تفسير سورة الرعد

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة الرعد من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ مَدَّ ٱلأَرْضَ ﴾ أي بسطها.
﴿ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ﴾ أي قرى متقاربات.﴿ صِنْوَانٌ ﴾ نخلتان أو نخلات يكون أصلها واحدا.
﴿ ٱلْمَثُلاَتُ ﴾ أي العقوبات، واحدها مثلة. ويقال: المثلات: الأشباه والأمثال مما يعتبر به.
﴿ تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ ﴾: أي تنقص عن مقدار الحمل الذي يسلم معه الولد، يقال: غاض الماء: إذا نقص، وغيض إذا نقص منه.
﴿ سَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ ﴾: أي ظاهر. ويقال: سارب أي سالك في سربه أي في طريقه ومذهبه. ويقال سرب يسرب. وقوله:﴿ فِي ٱلْبَحْرِ سَرَباً ﴾[الكهف: ٦١] أي فاتخذ الحوت سبيله في البحر سربا: أي مسلكا ومذهبا: أي يسرب فيه.
﴿ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ﴾: ملائكة يعقب بعضها بعضا. وقوله﴿ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾[الرعد: ٤١] أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغيير ولا نقض، يقال: عقب الحاكم على حكم من قبله، إذا حكم بعد حكمه بغيره ﴿ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴾ أي من ولي.
(رعد) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق ويضحك أحسن الضحك، فمنطقه الرعد، وضحكه البرق "وقال ابن عباس: الرعد ملك اسمه الرعد، وهو الذي تسمعون صوته. والبرق: سوط من نور يزجر به الملك السحاب. وقال أهل اللغة: الرعد صوت السحاب، والبرق نور وضياء يصحبان السحاب. (محال) أي عقوبة ونكال. ويقال كيد ومكر. ويقال: المحال: من قولهم محل فلان بفلان، إذا سعى به إلى السلطان وعرضه للهلاك.
﴿ طَوْعاً ﴾ أي انقيادا بسهولة ﴿ ظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ ﴾ جمع ظل. وجاء في التفسير: إن الكافر يسجد لغير الله تبارك اسمه، وظله يسجد لله على كره منه.
﴿ رَّابِياً ﴾ عاليا على الماء.﴿ جُفَآءً ﴾: ما رمى به الوادي إلى جنباته من الغثاء، ويقال: أجفأت القدر بزبدها إذا ألقت زبدها عنها.
﴿ سُوءَ الحِسَابِ ﴾ هو أن يؤخذ العبد بخطاياه كلها لا يغفر له منها شيء.
﴿ يَدْرَءُونَ ﴾ أي يدفعون.
﴿ عُقْبَىٰ ﴾ أي عاقبة.
﴿ سُوۤءُ ٱلدَّارِ ﴾: النار إذ تسوء داخلها.
﴿ أَنَابَ ﴾ تاب، والإنابة الرجوع عن منكر.
﴿ طُوبَىٰ لَهُمْ ﴾ طوبى عند النحويين: فعلى من الطيب. ومعنى طوبى لهم: أي طيب العيش لهم. وقيل: طوبى: الخير وأقصى الأمنية. وقيل: طوبى: اسم الجنة بالهندية. وقيل: طوبى شجرة في الجنة.
﴿ مَتَابِ ﴾ أي توبة.
﴿ أَفَلَمْ يَيْأَسِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ ﴾ أي يعلم ويتبين، بلغة النخع ﴿ قَارِعَةٌ ﴾ داهية.
﴿ أَشَقُّ ﴾: أشد.
﴿ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغيير ولا نقض. انظر ١١ من هذه السورة.
Icon