تفسير سورة طه

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
تفسير سورة سورة طه من كتاب الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم .
لمؤلفه الكَازَرُوني . المتوفي سنة 923 هـ

﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * طه ﴾: مرَّ بيانه، أو يا رجل.
﴿ مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴾: لتتعب في العبادة أو تأسفا على كفر قريش.
﴿ إِلاَّ ﴾: لكن أنزلناه.
﴿ تَذْكِرَةً ﴾: عظة.
﴿ لِّمَن يَخْشَىٰ ﴾: الله، أنزلناه ﴿ تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ ٱلأَرْضَ ﴾: قدمها للقرب ﴿ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلْعُلَى ﴾: جمع عليا، هو ﴿ ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ ﴾: بُينَّ في الأعراف ﴿ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ ﴾: تحت سبع أرضين ﴿ وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ ﴾: في دعائه فهو غنيٌّ عنهُ.
﴿ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى ﴾: منه، وهو ما لم تحدث به نفسك بعد فراغ الذكر والدعاء لتصور النفس بالذكر ورسوخه وهضمها بالتضرع لا لإعلامه.
﴿ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾: اسمه في الأسماء كذاته في الذَّوات ﴿ وَهَلْ ﴾: قد ﴿ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ * إِذْ رَأَى نَاراً ﴾: في رجوعه من بلد شعيب إلى مصر ﴿ فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً ﴾: أبصرت إبصاراً يقينيا ﴿ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ ﴾: بشعلة.
﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى ﴾: هاديا إلى الطريق ﴿ فَلَمَّآ أَتَاهَا ﴾: وجد ناراً بيضاء على شجرة خضراء ﴿ نُودِيَ يٰمُوسَىٰ * إِنِّيۤ أَنَاْ رَبُّكَ ﴾: رُوي أنه قال: عرفت أنه كلام الله تعالى لأني أسمعته من جميع الجهات، وهو يدل على أنه تلق روحاني.
﴿ فَٱخْلَعْ ﴾: تعظيماً ﴿ نَعْلَيْكَ ﴾: أو لنجاستها ﴿ إِنَّكَ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ﴾: المطهر.
﴿ طُوًى ﴾: علمُ الوادي.
﴿ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ ﴾: للنبوة.
﴿ فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ ﴾: إليك.
﴿ إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ ﴾: تركيبه مقلوب إذا أخذت الجلالة كما هو المَلفوظ ﴿ فَٱعْبُدْنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ ﴾: لتذكرني ﴿ إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ ﴾: أُريد ﴿ أُخْفِيهَا ﴾: أي: وقتها أو أظهرها ﴿ لِتُجْزَىٰ ﴾: متعلق أخفيها أو آتيه ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴾: تعمله ﴿ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ﴾: عن التصديق بها ﴿ مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا ﴾: أراد به نهي موسى عن الانصداد ﴿ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ ﴾: فتهلك، ثم سأله استيعاظا ليعلمه ما يمنحه في عصاه فقال: ﴿ وَمَا تِلْكَ ﴾: كائنة ﴿ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ ﴾: ولما فهم من الأمر برفضها كنعليه بسط العذرإظهارا لكمال حاجته إليه ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ ﴾: اعتمد.
﴿ عَلَيْهَا ﴾: في المشي وغيره.
﴿ وَأَهُشُّ ﴾: أخبط ورق الشجر ﴿ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي ﴾: لتأكله ﴿ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ ﴾: حاجات.
﴿ أُخْرَىٰ ﴾: حكم الزاد وغيره مثل أن تشتعل شعبتاه بالليل كالشمع، وتصير دلوي عند الاستقاء وتطول بطول البئر، وتحارب عنه عدوه وينبع الماء بركزها، وتنضب بنزعها وتروق وتثمر إذا اشتهى ثمره، فركزها وغير ذلك.
﴿ قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ ﴾: عظيمةٌ كالثعبان، كما مرَّ في الأعراف ﴿ تَسْعَىٰ ﴾: تمشي سريعا كالجان، أي: الثعبان الصغير، ولذا عَّبر عنها بالثلاث.
﴿ قَالَ خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ﴾: هيئتها.
﴿ ٱلأُولَىٰ ﴾: فادخل يده في فمها فعادت عصًا وفمها شعبتاها.
﴿ وَٱضْمُمْ يَدَكَ ﴾: كفك.
﴿ إِلَىٰ جَنَاحِكَ ﴾: جنبك تحت العضد الأيسرِ ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ ﴾: شعاعها كالشمس.
﴿ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ ﴾: كَبرصٍ وكان آدم ﴿ آيَةً ﴾: معجزة.
﴿ أُخْرَىٰ ﴾: فعلنا ذلك ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ ﴾: بعض.
﴿ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ * ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ ﴾: بها وادْعُهُ إلى الحقّ ﴿ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾: عصى، خصَّهُ بالذكر لأنه الرئيس.
﴿ قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ ﴾: افسح.
﴿ لِي صَدْرِي ﴾: قلبي لتحميل أعباء النبوة.
﴿ وَيَسِّرْ لِيۤ أَمْرِي ﴾: لبذي أنا بصدده.
﴿ وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴾: هي لثغٌ به بسبب الجمرة وضعها في فمه في صغره ﴿ يَفْقَهُواْ قَوْلِي * وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً ﴾: معينا من الوزر: الثقل، أو الوزر الملجأ، أو الوزر القوة، فإنه يحمل ثقله ويلتجيء إلى رأيه ويتقوى به.
﴿ مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾: الأكبر بأربع سنين ﴿ ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴾: قوتي.
﴿ وَأَشْرِكْهُ فِيۤ أَمْرِي ﴾: بالرسالة ﴿ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً ﴾: فإنَّ التعاون يهيج الرغبة ﴿ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا ﴾: بأحوالنا.
﴿ بَصِيراً ﴾: فأعطنا الأصلح ﴿ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ﴾: مسئولك.
﴿ يٰمُوسَىٰ * وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ ﴾: في طفوليتك.
﴿ إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّكَ ﴾: إلهاماً، وقيل: بجبريل كما سيأتي حين ولدتك وخافت عليكَ ﴿ مَا يُوحَىٰ ﴾: ما لا يعلم إلا بالوحي.
﴿ أَنِ ﴾: بأن ﴿ ٱقْذِفِيهِ ﴾: ألقيه.
﴿ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ ﴾: النّيل ﴿ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ ﴾: وهو بُستانُ فرعون إذا كان ]شرع[ من البحر نهر إليه ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ﴾: فرعون وكان جالسا مع آسية فرآه فأمر بإخراجه فلما رأى وجهه أحبه عظيما كما قال: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً ﴾: كائنةً ﴿ مِّنِّي ﴾: ليحبك كل من رآك.
﴿ وَلِتُصْنَعَ ﴾: تُربَّي ﴿ عَلَىٰ عَيْنِيۤ ﴾: على حفظ وعناية مني
ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ ﮢﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼ ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ ﰉﰊﰋﰌ ﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖ ﰘﰙﰚﰛﰜ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉﮊﮋﮌ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﰿ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ ﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚﰛﰜﰝ
مْشِيۤ أُخْتُكَ }: مريم.
﴿ فَتَقُولُ ﴾: حين مَا قبلت ثديَ أحدٍ ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ﴾: فجاءت بأمّك فقبلت ثديها.
﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها ﴾: بلقاءك، بين في مريمَ ﴿ وَلاَ تَحْزَنَ ﴾: لفراقك.
﴿ وَ ﴾: إذ.
﴿ قَتَلْتَ نَفْساً ﴾: قبطيا فغممت خوفا منا ومن فرعون.
﴿ فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ ٱلْغَمِّ ﴾: بالغفران والأمن.
﴿ وَفَتَنَّاكَ ﴾: ابتليناك ﴿ فُتُوناً ﴾: ابتلاءً أو أنواع فتن.
﴿ فَلَبِثْتَ ﴾: عشر ﴿ سِنِينَ ﴾: أو عشرين.
﴿ فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ ﴾: منزل شعيب.
﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ ﴾: قدرته في علمي لأن أكملك ﴿ مُوسَىٰ * وَٱصْطَنَعْتُكَ ﴾: اخترتك ﴿ لِنَفْسِي ﴾: لرسالتي.
﴿ ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾: بمعجزاتي.
﴿ وَلاَ تَنِيَا ﴾: تَفْترا ولا تُقصّرا ﴿ فِي ذِكْرِي ﴾: كما قلت: كي نُسبحك... إلى آخره.
﴿ ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾: بلا منازعة، كما في النَّازعات احتراما لتربيته إياك ﴿ لَّعَلَّهُ ﴾: أي: راجين أنه ﴿ يَتَذَكَّرُ ﴾: يذعن بالحق.
﴿ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾: أن يكون الأمر كما تقولان، وفائدتهُ مع العلم بأنه لا يؤمن إلزام الحجة وقطع المعذرة وإظهار الآيات ﴿ قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ ﴾: يعجل.
﴿ أَوْ أَن يَطْغَىٰ ﴾: يزداد طغياناً ﴿ قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي ﴾: بالحفظ.
﴿ مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ ﴾: ما يجري بينكم ﴿ فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ﴾: إلى الشَّام ﴿ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ ﴾: بالأعمال الشاقة.
﴿ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ ﴾: برهان على رسالتنا يعني جنسها.
﴿ مِّن رَّبِّكَ وَٱلسَّلاَمُ ﴾: السلامة مع عذاب الله ﴿ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ ﴾: الرسل.
﴿ وَتَوَلَّىٰ ﴾: عنهم، هذه من أرجى الآيات، فلما جاءا إليه وقَالاه ﴿ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يٰمُوسَىٰ ﴾: خصَّه لأنه كان متكلما أو متبينه ﴿ قَالَ ﴾: موسى: ﴿ رَبُّنَا ٱلَّذِيۤ أَعْطَىٰ كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ﴾: اللائق به صورةً وشكلاً وقوة وكل شيء يحتاجون إليه أعطاه خلقة ﴿ ثُمَّ هَدَىٰ ﴾: هداه إلى منافعة الدنيوية والأخروية فبهت لبلاغة كلامه وجامعيته فصرف الكلام.
﴿ قَالَ فَمَا بَالُ ﴾: حال ﴿ ٱلْقُرُونِ ٱ لأُولَىٰ ﴾: مع أن أكثرهم عبدة الأصنام ﴿ قَالَ ﴾: موسى: ﴿ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ﴾: اللوح.
﴿ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ﴾: هذا الكتاب، والضلال أن يخطئه في مكان فلم يهتد إليه ﴿ وَلاَ يَنسَى ﴾: ما فيه، والنسيان أن تذهب عنه بحيث لا يخطر ببالك تم كلام موسى، قال تعالى ﴿ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً ﴾: كالمهد.
﴿ وَسَلَكَ ﴾: حصل.
﴿ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً ﴾: تسلكونها.
﴿ وَأَنزَلَ مِنَ ﴾: جانب.
﴿ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً ﴾: أصنافا.
﴿ مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ ﴾: مُتفرقة جمع شتيت، قائلين: ﴿ كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ﴾: فيها أمر إباحة.
﴿ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ ﴾: العقول الناهية عن القبيح.
﴿ مِنْهَا ﴾: من الأرض.
﴿ خَلَقْنَاكُمْ ﴾: إذ آدم أو النطفة منها.
﴿ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ﴾: بتفكيك الأجزاء.
﴿ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ ﴾: في الحشر ﴿ تَارَةً أُخْرَىٰ * وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا ﴾: مما أعطى موسى ﴿ فَكَذَّبَ ﴾: الآيات.
﴿ وَأَبَىٰ ﴾: الإيمان، فلمَّا تحيَّر ﴿ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا ﴾: مِصْر ﴿ بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ ﴾، فتملكها.
﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ ﴾: غرابةً ﴿ فَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ ﴾: في الاجتماع فيه ﴿ مَكَاناً سُوًى ﴾: مُستويا ﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ ﴾: عاشوراء.
﴿ وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى ﴾: ليظهر للناس ما يقع.
﴿ فَتَوَلَّىٰ ﴾: أدبر ﴿ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ﴾: ما يكادُ به السّحر هذا من قبيل: ذهب بفعله أي: شرع فيه ﴿ ثُمَّ أَتَىٰ ﴾: الموعد ﴿ قَالَ لَهُمْ ﴾: للسحرة ﴿ مُّوسَىٰ ﴾: كانوا ثمانين ألفا.
﴿ وَيْلَكُمْ ﴾: كلمة زجر.
﴿ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً ﴾: بتسمية آياته سِحراً ﴿ فَيُسْحِتَكُم ﴾: يستأصلكم.
﴿ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ ﴾: خسر.
﴿ مَنِ ٱفْتَرَىٰ ﴾: عليه.
﴿ فَتَنَازَعُوۤاْ ﴾: السحرة.
﴿ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ﴾: قال بعضهم: بنبوته وبعضهم بالسحرة.
﴿ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ ﴾: بأنه إن غلبنا اتبعناهُ ﴿ قَالُوۤاْ ﴾: بعد التنازع: ﴿ إِنْ هَـٰذَانِ ﴾: اسم " إنَّ " مشددة على لغة بلحارث وخثعم وكنانة وزبيد ومراد وبني عذرة، أو بمعنى نعم وبالتخفيف مخففة.
﴿ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ﴾: مذهبكم.
﴿ ٱلْمُثْلَىٰ ﴾: الفضلى ﴿ فَأَجْمِعُواْ ﴾: أحكمووبالوصل: ظاهر.
﴿ كَيْدَكُمْ ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً ﴾: مُصطفين فإنه أهيب ﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ ﴾: فازَ ﴿ ٱلْيَوْمَ مَنِ ٱسْتَعْلَىٰ ﴾: غلب ﴿ قَالُواْ ﴾: على تأدُب أهل الصنائع.
﴿ يٰمُوسَىٰ إِمَّآ أَن تُلْقِيَ ﴾: عصاك أولا.
﴿ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ * قَالَ ﴾: بعدم مبالاته بهم ﴿ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ ﴾: جمع عصا.
﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴾: إذْ لطخوها بالزّئبق فاضطربت بحرّ الشمس ﴿ فَأَوْجَسَ ﴾: أضمر.
﴿ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ﴾: من إضلالهم الناس بها.
﴿ مُّوسَىٰ * قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ ﴾: لم يقل: عصاك تحقيراً، أو تعظيما أو تفاؤلا باليمين.
﴿ تَلْقَفْ ﴾: تبتلع.
﴿ مَا صَنَعُوۤاْ إِنَّمَا صَنَعُواْ ﴾: زوروه.
﴿ كَيْدُ سَاحِرٍ ﴾: جنسه.
﴿ وَلاَ يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُ ﴾: جنسه.
﴿ حَيْثُ أَتَىٰ ﴾: توجه، فألقاه فتلقَّفه كما مرَّ.
﴿ فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً ﴾: لله ﴿ قَالُوۤاْ آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴾: أُخّر للفاصلة، قال فرعونُ: ﴿ آمَنتُمْ ﴾: بالله.
﴿ لَهُ ﴾: لموسى، واللام مع الإيمان في جميع القرآن لغير الله ﴿ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ ﴾: في اتباعه.
﴿ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ﴾: أستاذكم ﴿ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ ﴾: كما مرَّ ﴿ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي ﴾: على ﴿ جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ ﴾: أنا وموسى أو ربه.
﴿ أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَىٰ * قَالُواْ ﴾: السحرة: ﴿ لَن نُّؤْثِرَكَ ﴾: نختارك ﴿ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا ﴾: به موسى ﴿ مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا ﴾: خلقنا، عطف أو قسمٌ ﴿ فَٱقْضِ ﴾: اصنع.
﴿ مَآ أَنتَ قَاضٍ ﴾: صانعه.
﴿ إِنَّمَا تَقْضِي ﴾: تصنعه.
﴿ هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ ﴾: أي: فيها.
﴿ إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ ﴾: فإنهم لما رأوه نائما وعصاه تحرسه، قالوا: ليس بساحر فإنَّ السحر لا يؤثر عند نوم الساحر فأكرههم على معارضته.
﴿ وَٱللَّهُ ﴾: لنا ﴿ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ * إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً ﴾: كافرا.
﴿ فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا ﴾: موته يستريح بها ﴿ وَلاَ يَحْيَىٰ ﴾: حياة مهنأة بخلاف من فيها لذنب، فإنه يموت فيها ثم يدخل في ماء الحياة فينبت.
﴿ وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ ﴾: جمع عليا ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ ﴾: تطهر من المعاصي،
ْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ }: بأن ﴿ أَسْرِ بِعِبَادِي ﴾: سِرْ: من مصر.
﴿ فَٱضْرِبْ ﴾: اتخذ ﴿ لَهُمْ طَرِيقاً ﴾: بضرب عصاك.
﴿ فِي ٱلْبَحْرِ يَبَساً ﴾: يابسا، فامتثل فانكشفت بضربه الأرض وجففتها الصّبا فمروا فيها.
﴿ لاَّ تَخَافُ دَرَكاً ﴾: أن يدرك فرعون.
﴿ وَلاَ تَخْشَىٰ ﴾: غرقا، وعلى قراءة: ﴿ لاَّ تَخَافُ ﴾: فاستئناف أو كالظنونا.
﴿ فَأَتْبَعَهُمْ ﴾: اتبعهم.
﴿ فِرْعَوْنُ ﴾: ملتبسا.
﴿ بِجُنُودِهِ ﴾: فدخلوا طرقا سلوكها.
﴿ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ ٱلْيَمِّ ﴾: البحر ﴿ مَا غَشِيَهُمْ ﴾: أبهم، أي: مالا يعرفه إلا الله تعالى ﴿ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ ﴾: لا كما قال: ﴿ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ ﴾: قلنا: ﴿ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنَ ﴾: لمناجاة نبيّكُم، أوْ مواعدته.
﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ ﴾: في التّيْه ﴿ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ ﴾: فُسّرا مرة قائلين ﴿ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ ﴾: حلالات ﴿ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ ﴾: بالكفران ﴿ فَيَحِلَّ ﴾: فيجب.
﴿ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ﴾: هلَكَ ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ ﴾: عن الشرك ﴿ وَآمَنَ ﴾: بما يجب الإيمان به ﴿ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ ﴾: استقام، ولما اختار موسى السبعين وذهب إلى الطُّور لأخذ التوراة تقدمهم شوقاً إلى ربه فقال تعالى إنكاراً لعجلته مع أنها نقيصة في ذاتها مع انضمام إغفال القوم إليها.
﴿ وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يٰمُوسَىٰ * قَالَ ﴾: جوابا عنهما ﴿ هُمْ أُوْلاۤءِ ﴾: بالقرب مني يأتون ﴿ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ ﴾: فإن المسارعة إلى امتثال أمرك يزيد رضاك.
﴿ قَالَ ﴾: الله تعالى: ﴿ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ ﴾: بعد خروجك وكانوا ستمائة ألف.
﴿ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ ﴾: بدعوتهم إلى عبادة العجل، كان علْجًا من كرمان منسوب إلى سامرة، قبيلةٌ من بني إسرائيل ﴿ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ ﴾: عليهم.
﴿ أَسِفاً ﴾: شديد الحزن لهم ﴿ قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً ﴾: التوراة وخير الدارين.
﴿ حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ ﴾: في انتظار موعدهِ ﴿ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ ﴾: يجب ﴿ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي ﴾: وعدكم إيَّاي بالثبوت على الإيمان ﴿ قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾: بقدرتنا.
﴿ وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً ﴾: أحمالا.
﴿ مِّن زِينَةِ ﴾: حُليّ ﴿ ٱلْقَوْمِ ﴾: بما استعاروه منهم وخرجوا به ﴿ فَقَذَفْنَاهَا ﴾: بأمر السامري في النار ﴿ فَكَذَلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ ﴾: ما معه منها ﴿ فَأَخْرَجَ ﴾: السامريُّ ﴿ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً ﴾: مُجسدا من تلك المذابة ﴿ لَّهُ خُوَارٌ ﴾: صوت العجل وبين في الأعراف ﴿ فَقَالُواْ ﴾: السامري وأتباعه: ﴿ هَـٰذَآ إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ ﴾: موسى أنه هنا ليطلب من الطور، أو فنسي السامري أيمانه في تركه ﴿ أَفَلاَ يَرَوْنَ ﴾: أنه ﴿ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً ﴾: حين كلموه ﴿ وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً ﴾: إن تركوه.
﴿ وَلاَ نَفْعاً ﴾: إن عبدوه ﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ ﴾: قبل رجوع موسى: ﴿ يٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ ﴾: ابتليتم ﴿ بِهِ ﴾: بالعجل.
﴿ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوۤاْ أَمْرِي ﴾: في الدين ﴿ قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ ﴾: لن نزال ﴿ عَلَيْهِ ﴾: على عبادة العجل ﴿ عَاكِفِينَ ﴾: مقيمين ﴿ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ ﴾: فلما رجع وعاتبهم ﴿ قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ ﴾: بعبادته ﴿ أَلاَّ ﴾: صلة ﴿ تَتَّبِعَنِ ﴾: في الغضب لله تعالى أو مقاتلتهم أو تأتي عقبي.
﴿ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾: أي: قولي: اخلفني في قومي إلى آخره.
﴿ قَالَ ﴾: هارون ﴿ يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي ﴾: كما مرَّ ﴿ إِنِّي خَشِيتُ ﴾: بالمقاتلة وتفرقهم بها.
﴿ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِيۤ إِسْرَآءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾: وأصلح... إلى آخره، أي: ارفق بهم.
﴿ قَالَ ﴾: موسى: ﴿ فَمَا خَطْبُكَ ﴾: طلبك بهذا العمل ﴿ يٰسَامِرِيُّ * قَالَ بَصُرْتُ ﴾: علمت ﴿ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ ﴾: وهو مجيء جبريل إليك على فرس الحياة وإنه ما مس أثره شيئا إلا أحياه.
﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ ﴾: تربة.
﴿ أَثَرِ ﴾: موطئ فرس ﴿ ٱلرَّسُولِ ﴾: جبريل حين أرسل إليك يدعوك إلى الطور.
﴿ فَنَبَذْتُهَا ﴾: ألتقيتها على الحُليّ المُذاب ﴿ وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ ﴾: زينَّت ﴿ لِي نَفْسِي قَالَ ﴾: موسى: ﴿ فَٱذْهَبْ ﴾: من بيننا ﴿ فَإِنَّ لَكَ فِي ﴾: مُدَّة ﴿ ٱلْحَيَاةِ أَن تَقُولَ ﴾: لمن جاءك: ﴿ لاَ مِسَاسَ ﴾: أي: لا تمسَّني فكان لو مسهَّ أحدهم حُمَّ الماس والممسوس ﴿ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدا ﴾: لعذابك.
﴿ لَّن تُخْلَفَهُ ﴾: بل نُنْجز ﴿ وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلْتَ ﴾: دمت أصله: ظللت ﴿ عَلَيْهِ عَاكِفاً ﴾: مُقيما ﴿ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ﴾: بالنار أو المبرد ﴿ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ ﴾: نذرينه ﴿ فِي ٱلْيَمِّ نَسْفاً ﴾: إهانة لعبدته.
﴿ إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾: لا عجل هو مثلٌ في الغباوة لو كان حيًّا
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﱿ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ
٤٨; لِكَ }: الاقتصاص ﴿ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ ﴾: من الأحوال تنبيها لك ﴿ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً ﴾: قُرآناً مشتملاً على ذكر كل ما يحتاج إليه ﴿ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ ﴾: عن العمل به.
﴿ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وِزْراً ﴾: عقوبة ثقيلةً.
﴿ خَالِدِينَ فِيهِ ﴾: في الوزر.
﴿ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً ﴾: وزرهم.
﴿ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ ﴾: ثانيةً ﴿ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ ﴾: المشركين.
﴿ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً ﴾: زرق العيون مع سواد وجوههم، أو عُمياً، و عطاشاً فإن شدة العطش تجر إليها.
﴿ َتَخَافَتُونَ ﴾: يتشاورون.
﴿ بَيْنَهُمْ إِن ﴾: ما.
﴿ لَّبِثْتُمْ ﴾: في الدنيا لاستطالتهم مدة الآخرة أو في القبر.
﴿ إِلاَّ عَشْراً ﴾: من الليالي أو الأيام.
﴿ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ﴾: رأيا فيه.
﴿ إِن ﴾: ما.
﴿ لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ﴾: حال.
﴿ ٱلْجِبَالِ ﴾: في القيامة.
﴿ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي ﴾: يطيرها بالرياح بعد أن يفتتها كالرمل.
﴿ نَسْفاً * فَيَذَرُهَا ﴾: نفسها أو مقارها ﴿ قَاعاً ﴾: مُنبسطا خالياً ﴿ صَفْصَفاً ﴾: مستويا.
﴿ لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً ﴾: مجازٌ عن الانخفاض، ومضى بيانه.
﴿ وَلاۤ أَمْتاً ﴾: نتواءاً ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾: إذ نسفت.
﴿ يَتَّبِعُونَ ﴾: الخلق ﴿ ٱلدَّاعِيَ ﴾: إلى المحشر، هو إسرافيل يقول: هلُمَّوا إلى العرض على الرحمن.
﴿ لاَ عِوَجَ لَهُ ﴾: للداعي إلى جانب، بل يسمعُ الكلَّ ﴿ وَخَشَعَتِ ﴾: سكنَتْ ﴿ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ ﴾: لمهابته.
﴿ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً ﴾: هو صوت وطء أقدامهم إلى المحشر كصوت مشي الابل.
﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾: إذ خشعت.
﴿ لاَّ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ ﴾: إلاَّ شفاعة ﴿ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ ﴾: فيها.
﴿ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ﴾: هو قول: لا إله إلاَّ الله ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾: أُمور آخرتهم ﴿ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾: أمور دنياهم.
﴿ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً * وَعَنَتِ ﴾: ذلت ﴿ ٱلْوُجُوهُ ﴾: وجوه الخلق ﴿ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ ﴾: خسر ﴿ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ﴾: شِرْكًا ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً ﴾: زيادة على سيئاته.
﴿ وَلاَ هَضْماً ﴾: كسرا في حسناته.
﴿ وَكَذٰلِكَ ﴾: الإنزال.
﴿ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا ﴾: كرَّرنا ﴿ فِيهِ مِنَ ٱلْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾: المعاصي ﴿ أَوْ يُحْدِثُ ﴾: القرآن.
﴿ لَهُمْ ذِكْراً ﴾: عظة.
﴿ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ﴾: عما يُماثلهُ ﴿ ٱلْمَلِكُ ﴾: النافذُ الحكم ﴿ ٱلْحَقُّ ﴾: الثابت.
﴿ وَلاَ تَعْجَلْ بِٱلْقُرْءانِ ﴾: بقراءته ﴿ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴾: نهي عن مُساوقة جبريل في القراءة بعدما بيّن إنزاله استطرادًا ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ﴾: بالقرآن ومعاينة بدلاً من العجلة به.
﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَىٰ ءَادَمَ ﴾: أي: أمرناه أن لا يقرب الشجرة ﴿ مِن قَبْلُ ﴾: قبل هذا الزمان.
﴿ فَنَسِيَ ﴾: يعني ترك العهد فلا يشكل بوصفه بالعصيان ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ﴾: تصميم رأْي وثبات حتى غفل عنه، يعني فلا تكن مثله فترجع إلى العجلة بالقرآن.
﴿ وَ ﴾: اذكر، لبيان نسيانه ﴿ إِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴾: عن السجود ﴿ فَقُلْنَا يآءَادَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا ﴾: لا تكونا على وجه يخرجكما بغواتيه.
﴿ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴾: فتتعب، خصَّه لأنه قيمها وتحصل معاشها عليه.
﴿ إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا ﴾: في الجنة ﴿ وَلاَ تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ ﴾: تعطش ﴿ فِيهَا وَلاَ تَضْحَىٰ ﴾: لا تصيبك الشمس وأذاها.
﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ قَالَ يٰآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلْخُلْدِ ﴾: أي: يخلد أكلها.
﴿ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَىٰ ﴾: لا يَزوُلُ ﴿ فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ ﴾: يلزقان ﴿ عَلَيْهِمَا ﴾: السواتين ﴿ مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ ﴾: فسر مرةً ﴿ وَعَصَىٰ ءَادَمُ رَبَّهُ ﴾: بأكلها.
﴿ فَغَوَىٰ ﴾: ضلَّ عن المأمور به، أو عن المطلوب حيث طلب الخلد بأكله ووصفه بها مع صغر الزلة كما مرَّ، لأنَّ خطر الخطير أخطر، ولا يجوز لنا إطلاق اسم العاصي عليه بهذا، كما بُيّن في موضعه ﴿ ثُمَّ ٱجْتَبَاهُ ﴾: قرَّبهُ ﴿ رَبُّهُ ﴾: بتوفيق توبته.
﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾: قبل توبته ﴿ وَهَدَىٰ ﴾: إلى ثباته عليها ﴿ قَالَ ﴾: الله ﴿ ٱهْبِطَا ﴾: أي: آدم وحواء.
﴿ مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ﴾: تجاذب المعاش ونحوه، وفُسِّر مرةً ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى ﴾: كتاب أو رسول ﴿ فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ ﴾: في الدنيا ﴿ وَلاَ يَشْقَىٰ ﴾: في العقبى ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ﴾: اتباع.
﴿ ذِكْرِي ﴾: كتابي أو الهدى ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾: ضيّقا بتسليط الحرص عليه وقد يضيق بالكفر ويوسع بالإيمان يدل عليه: " ولَوْ أنَّ أهل القُرى-إلى آخره " وغيره أو هي حياة في المعصية أو عذاب القبر للكافر.
﴿ ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ أَعْمَىٰ ﴾: ببصره أو قبله، ويؤيدُ الأول: ﴿ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِيۤ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ ﴾: الله: ﴿ كَذٰلِكَ ﴾: فعلت ﴿ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ﴾: تركتها بنحو عدم الإيمان.
﴿ وَكَذٰلِكَ ﴾: الترك.
﴿ ٱلْيَوْمَ تُنْسَىٰ ﴾: تُتْرك على عماك التي كانت معك بعد الموت.
﴿ وَكَذٰلِكَ ﴾: الجزاء.
﴿ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ ﴾: في المعاصيْ ﴿ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَدُّ ﴾: من عذاب الدنيا.
﴿ وَأَبْقَىٰ * أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾: فاعله مت يُفسرهُ: ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ﴾: في مسيرهم إلى الشام ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ ﴾: العقول السليمة ﴿ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ ﴾: بتأخير عذابهم إلى القيامة ﴿ لَكَانَ ﴾: عذابهم ﴿ لِزَاماً ﴾: لازما لهم، كمن قبلهم.
﴿ وَ ﴾: لولا ﴿ أَجَلٌ مُّسَمًّى ﴾: له لكان لزاما.
﴿ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ ﴾: صلّ أو على ظاهره ملتبسا.
﴿ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ ﴾: الصبح.
﴿ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَآءِ ﴾: ساعات ﴿ ٱلْلَّيْلِ ﴾: صلاتي المغرب والعشاء والتهجد.
﴿ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ ﴾: الظهر لأنه نهاية النصف الأول وبداية الثاني، أو تطوعات النهار.
﴿ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ ﴾: طعماً فيما يرضيك مني من المقام المحمود.
﴿ وَلاَ تَمُدَّنَّ ﴾: نظر.
﴿ عَيْنَيْكَ ﴾: ممتدا ﴿ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً ﴾: أصنافا.
﴿ مِّنْهُمْ ﴾: من الفكرة.
﴿ زَهْرَةَ ﴾: نُصِبَ ذَمًا أي: زينة.
﴿ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ ﴾: لنختبرهم.
﴿ فِيهِ ﴾: فيما متعنا.
﴿ وَرِزْقُ رَبِّكَ ﴾: في العقبى ﴿ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ * وَأْمُرْ أَهْلَكَ ﴾: آلَكَ أو أمتك.
﴿ بِٱلصَّلاَةِ ﴾: لئلا يلتفتوا إليهم ﴿ وَٱصْطَبِرْ ﴾: داوم ﴿ عَلَيْهَا ﴾: على الصلاة ﴿ لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً ﴾: بأن ترزق أحداً ﴿ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ﴾: فافرغ لعبادتنا ﴿ وَٱلْعَاقِبَةُ ﴾: المحمودة.
﴿ لِلتَّقْوَىٰ ﴾: لأهله وبعد ذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا أصابه خصاصةٌ يأمرهم بالصلاةِ ﴿ وَقَالُواْ ﴾: المشركون ﴿ لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ﴾: تدل على صدقهِ ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ﴾: قرآن يبين.
﴿ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ ﴾: وهي مِنْ أُمِيّ إعجازٌ بيّنٌ ﴿ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ ﴾: قبل محمد صلى الله عليه وسلّم ﴿ لَقَالُواْ ﴾: في القيامة: ﴿ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ ﴾: بعذاب الدنيا.
﴿ وَنَخْزَىٰ ﴾: بعذاب الآخرة.
﴿ قُلْ ﴾: كل منا ومنكم ﴿ مُّتَرَبِّصٌ ﴾: مترقب عاقبة أمر صاحبه فتربصوا ﴿ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ﴾: سالكو ﴿ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ ﴾: المستقيم ﴿ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ ﴾: وَصَل إلى الحق - واللهُ أعلمُ.
Icon