ﰡ
﴿ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار ﴾: فلم نرهم ف " أم " معادلة لـ " ما لنا " ﴿ إِنَّ ذَلِكَ ﴾: المذكور ﴿ لَحَقٌّ ﴾: هو ﴿ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ * قُلْ ﴾: للمشركين: ﴿ إِنَّمَآ أَنَاْ مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلاَّ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ ﴾: لخلقه ﴿ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلْعَزِيزُ ﴾: في عقابه ﴿ ٱلْغَفَّارُ ﴾: لأوليائه ﴿ قُلْ هُوَ ﴾: القرآن أو الخبر الآتي ﴿ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ * مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِٱلْمَلإِ ٱلأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾: يتقاولون في أمر آدم مع أني أمي فإنما هو بالوحي ﴿ إِن ﴾: ما ﴿ يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * إِذْ ﴾: بدل من " إنْ ": عدلت خلقه ﴿ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ ﴾: عدلت خلقه ﴿ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ ﴾: خروا ﴿ لَهُ سَاجِدِينَ ﴾: تكريما ﴿ فَسَجَدَ ٱلْمَلاَئِكَةُ كُـلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ ﴾: صار ﴿ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ * قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾: أي: بلا واسطة كأب وأم والتثنية لمزيد القدرة فيه، وظاهره أنه ليست اليدان من الصفات الذات كمذهب السلف ﴿ أَسْتَكْبَرْتَ ﴾: الآن ﴿ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْعَالِينَ ﴾: المتكبرين ﴿ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ ﴾: لطيفة ﴿ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾: كثيف ﴿ قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا ﴾: من السموات ﴿ فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴾: مطرود ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ ﴾: أي: لعنة الدنيا، ثم يدخل في قوله تعالى:﴿ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ﴾[الأعراف: ٤٤] إلى آخره ﴿ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ ﴾: أمهلني ﴿ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ ﴾: القيامة ﴿ قَالَ ﴾: إبليس لما أمهلتني ﴿ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ ﴾: أي: أولاده ﴿ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ ﴾: كما مر ﴿ قَالَ ﴾: الله تعالى: ﴿ فَٱلْحَقُّ ﴾: قسمي وبالنصب بحذف حرفه ﴿ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ ﴾: جوابه: ﴿ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ ﴾: من جنسك ﴿ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ * قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾: أي: على التبليغ ﴿ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ ﴾: بتقول القرآن ﴿ إِنْ ﴾: أي: ما ﴿ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ ﴾: عِظةٌ ﴿ لِّلْعَالَمِينَ * وَ ﴾: الله ﴿ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ ﴾: صدقه ﴿ بَعْدَ حِينِ ﴾: أي: الموت أو القيامة أو ظهور الإسلام، والله تعالى أعلم بالصّواب، وإليْهِ المرجعُ والمآب.