تفسير سورة ص

فتح الرحمن في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة ص من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن .
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
سورة ص مكية، وآياتها ثمان وثمانون، كلماتها... ، حروفها : ١١١١

بسم الله الرحمان الرحيم :﴿ ص والقرآن ذي الذكر( ١ ) ﴾.
﴿ ص ﴾ قد تكون مما استأثر الله تعالى بعلمه ﴿ .. والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا.. ﴾، وقد تكون مفتاح اسم ربنا الملك الكبير ﴿ الصمد ﴾، أو كسائر فواتح السور التي بدأت بحروف تهج مثل :﴿ ألم ﴾ ﴿ طس ﴾ ﴿ ق ﴾ ولذلك ننطق بأسماء تلك الحروف، وربما يراد بها التحدي، بمعنى أن هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل مكون من حروف الألف واللام والميم والطاء والسين، والتي يتكون منها كلامكم وتنطقون بها، ومع ذلك عجزتم وستظلون عاجزين عن الإتيان بمثل هذا القرآن الذي سيقت كلماته بلسان عربي وحروف من جنس ما تلفظون به، فهذا برهان على أنه تنزيل من حكيم حميد.
وقسما بالقرآن الذي جمعنا فيه الهدى، ووثقنا فيه البلاغ، ليذكر أولوا الألباب، أو به يرتفع قدر من استمسك به واستقام على منهاجه ﴿ وإنه لذكر لك ولقومك... ﴾-وجواب القسم :﴿ بل الذين كفروا في عزة وشقاق ﴾- وقال قتادة : الجواب محذوف تقديره : والقرآن ذي الذكر لتبعثن.
﴿ بل الذين كفروا في عزة وشقاق( ٢ ) ﴾ : ومع ما فيه من عظة وذكرى، وشرف ورحمة، ما تبعه المستكبرون، بل تمنعوا من الإذعان له، وشاقوه وخالفوه.
نقل الطبري عن قتادة :﴿ بل الذين كفروا في عزة ﴾ قال ههنا واقع القسم ثم قال-بعد إيراده أقوالا أخرى. والصواب من القول في ذلك-عندي-القول الذي قاله قتادة، وأن قوله ﴿ بل ﴾ لما دلت على التكذيب وحلت محل الجواب استغنى بها من الجواب إذ عرف المعنى، فمعنى الكلام إذ كان ذلك كذلك :﴿ ص والقرآن ذي الذكر ﴾ ما الأمر كما يقول هؤلاء الكافرين بل هم في عزة وشقاق.. اه.
﴿ كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص ﴾ :
﴿ قرن ﴾ : وقت من الزمان، والأكثرون على أنه مائة سنة، أو أهل كل مدة مقترنين فيها، والذين يأتون من بعدهم ذووا اقتران آخر.
﴿ لات حين ﴾ : ليس الحين.
﴿ مناص ﴾ : التأخر والفرار والخلاص.
ينذر الله تعالى الكافرين ويتوعدهم أن ينزل بهم سخطه كما أحله بكثير من الأمم السابقة التي عتت عن أمر ربها ورسله، فلما أحسوا بأس ربهم نادوا مستغيثين، ليصرف عنهم ما نزل بساحتهم من البطش الرباني والنقمة، ولك هيهات أن يرد عنهم أمر الله تعالى أو يدفع، أو يتأتى منه إفلات أو مهرب، وهي سنة الله تعالى التي لا تتحول ولا تتبدل أن يرد التوبة على الذين يقيمون حياتهم على الغرور والفجور﴿ ... حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ﴾. وفرعون الذي طغى، وزعم- عليه اللعنة - أنه الرب الأعلى، لم يرجع عن عتوه إلا حين أدركه الغرق.. ﴿ قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ﴾ فبهته المولى الخبير البصير بقوله الحق ﴿ الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ﴾ ؟ !. وقضى المولى -تبارك اسمه- أن لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ﴿ فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ﴾.
﴿ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب( ٤ ) ﴾ : عدّوا مجيء رسول بشر مثلهم أمرا منكرا، والدعوة إلى الدين الحق كذبا وسحرا باطلا- والمراد أنهم عدّوا ذلك أمرا عجيبا خارجا عن احتمال الوقوع وأنكروه أشد الإنكار، لا أنهم اعتقدوا وقوعه وتعجبوا منه.
﴿ أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ﴾ : أصير الآلهة-التي عددوها بزعمهم- إلها واحدا ؟ ! عجبوا من دعوة محمد إلى التوحيد، أي إفراد الله العلي الكبير بالألوهية الحقة، ونبذ الأنداد ودعوى الشرك، وقد كبر على المشركين ما يدعوهم إليه النبي الهادي صلى الله عليه وسلم.
﴿ وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ﴾ : ومضى الأشراف الرؤساء من المشركين يسارعون في الدعوة إلى عبادة الأصنام وتعظيمها دون توقف-يقال : تطلقت الخيل، إذا مضت طلقا لم تحتبس إلى الغاية، والانطلاق : سرعة الذهاب في أصل المحنة-وأمروا العوام والأتباع أن يسيروا في طريق الشرك الذي هم عليه، وأن يصبروا ويحبسوا أنفسهم على العكوف على أصنامهم، إن محمدا يريد نبذ الأوثان ليتفضل على العرب، ويحكم في أموالنا وأولادنا بما يريد.
﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ﴾ : حكاية بعض ما قال عبدة الأوثان، ليصرفوا الناس عن نور الإيمان : لم نسمع من أهل الدين الذي عليه آخر أمر البشر أن إلها واحدا يسع الخلق كلهم بسمعه وعلمه وقدرته فما هذا إلا افتراء، أو لم نسمع من أهل الكتاب والنصارى القول بالتوحيد، إن النصارى كانوا يثلثون.
﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب ﴾ : بعد إنكارهم وحدانية الله الأحد الفرد الصمد، أنكروا وحيه وصدق من أوحي إليه، والكلام سؤال أرادوا به النفي، نفوا-حسدا- أن ينزل الذكر الذي هو القرآن على محمد، ولو كان وحيا لأنزل على رجل عظيم من إحدى القريتين-مكة والطائف-وكأنهم يقسمون رحمة الله ولا يرون فضلا إلا لمن أوتي مالا وولدا، بل هم لم يستيقنوا بآياتي، بل لم ينزل بهم بلائي بعد، فإذا مسهم العذاب أذعنوا وصدقوا :﴿ فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ﴾ وإذا سيقوا إلى الحساب أقروا واستيقنوا ﴿ .. هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ﴾.
﴿ أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ﴾ : لو كانوا يعقلون لعلموا أن رب العالمين أعلم حيث يجعل رسالته، وأنه سبحانه يؤتي الحكمة من يشاء، ويختص برحمته وفضله واصطفائه من يختار، وليس لهم تصرف في أي أمر، ولا يقدرون على شيء من فضل الله، فإنه العزيز الذي يغلب ولا يغلب، وإنه كثير الهبات والعطايا والنعم، فليست النبوة نبوغا أو عبقرية ولكنها موهبة ربانية.
﴿ أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب ﴾ : بل ألهم السلطان والتملك لجوانب الكون العلوية والسفلية ؟ ! إن كان لهم سطوة ونفاذ أمر فيهما فليصعدوا في المعارج التي تبلغهم السماء ليدبروا ملكهم-إن كانوا يملكون-وليدبروا ويقسموا كما يشاءون ! والكلام ليس أمرا يراد فعله، وإنما هو تهكم واستهزاء بهم.
﴿ جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ﴾ : هم جند قليلون أذلاء أو كثيرون كبراء كائنون هنالك من الكفار المتحزبين على الرسل، مكسورون عن قريب، وفي ذلك بشرى للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن الله مؤيدهم على القوم الكافرين.
﴿ الأوتاد ﴾ : جمع وتد-وهو في الأصل الخشبة أو الحديدة التي يثبت بها بيت الشعر.
كذب قوم نوح، وعاد، وفرعون صاحب الأوتاد، وثمود.....
ووصفت الآية الكريمة فرعون بأنه ﴿ ذو الأوتاد ﴾ إما على المعنى القريب وأنه كان يعذب أسراه بشد وثاقهم إلى أوتاد يربطون بها، وإما على المعنى المجازي أي صاحب بنيان عال كالأوتاد، أو صاحب سلطان آخذ برقاب الناس لا يفلتون من سطوته وقهره.
وفي الآيات تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما يقال له إلا ما قد قيل للرسل من قبله، وأنه قد استهزئ بإخوانه النبيين فساء مصير المستهزئين، وأعز الله أنبياءه والمؤمنين.
يقول ابن جرير-رحمه الله- : واختلف أهل العلم في السبب الذي من أجله قيل لفرعون :﴿ .. ذو الأوتاد ﴾، فقال بعضهم : قيل له ذلك لأنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها... وقال آخرون : بل قيل له ذلك لتعذيبه الناس بالأوتاد.. وقال آخرون : معنى ذلك : قوي البنيان، .. الصيحة في موضع العذاب، ومعنى الكلام : ما ينتظر هؤلاء المشركون إلا عذابا يهلكهم لا إفاقة منه اه.
وذكر الله تعالى القوم بلفظ التأنيث وذلك قوله سبحانه ﴿ كذبت قبلهم قوم نوح.. ﴾ الآية، واختلف أهل العربية في ذلك على قولين : أحدهما : أنه قد يجوز فيه التذكير والتأنيث. الثاني : أنه مذكر اللفظ لا يجوز تأنيثه، إلا أن يقع المعنى على العشيرة والقبيلة، فيغلب في اللفظ حكم المعنى المضمر تنبيها عليه، كقوله تعالى :﴿ كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره ﴾ ولم يقل ذكرها، لأنه لما كان المضمر فيه مذكرا ذكره، وإن كان اللفظ مقتضيا للتأنيث.
﴿ الأيكة ﴾ : الغيضة-وهي الأرض ذات الأشجار الكثيرة.
﴿ الأحزاب ﴾ : الذين تحزبوا واجتمعوا على تكذيب رسلهم.
وقوم لوط، وأصحاب الغيضة ذات الشجر-الذين أرسل إليهم شعيب-كذبوا الرسل، وأولئك هم أصحاب التحزب والتجمع على تكذيب رسل الله إليهم، ما كل طائفة وقوم منهم إلا مكذب الرسل فاستوجبوا عقابي العاجل منه والآجل، وما ينتظر قومك المكذبون لك إلا زجرة من عندنا تحل وتنزل بهم عقابا وذلا وخزيا لا ينفك عنهم ولا يتأخر، ومثلما استهزؤوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بما حكى القرآن عنهم ﴿ ... وقالوا ساحر كذاب ﴾ وسخروا من الدعوة إلى الله الواحد :﴿ أجعل الآلهة إلها واحدا.. ﴾، ثم بينت الآية هذه سخريتهم من أمر البعث والحساب والثواب والعقاب إذ قالوا :﴿ .. ربنا عجل لنا قطنا ﴾ دعوا الله الكبير المتعال أن يعجل لهم صحائفهم وصكاكهم قبل يوم الحساب-إن كان الأمر كما يقول محمد-ليطلعوا على ما أعد لهم، أو أن يعجل لهم حظهم ونصيبهم من نعيم الجنة-إذا صح أن هناك جنة-أو نصيبهم من العذاب الذي وعدوه، وذلك كما بينت آية في سورة الأنفال :﴿ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ﴾.
﴿ فحق ﴾ : ثبت ووجب ووقع.
﴿ ينظر ﴾ : ينتظر.
﴿ صيحة ﴾ : زجرة بعذاب.
﴿ فواق ﴾ : تردد، أو رجعة، أو إفاقة وراحة.
﴿ قطنا ﴾ كتابنا، وحظنا ونصيبنا.
أمر الله نبيه محمدا أن يصبر على ما يقول المشركون من الاستهزاء به وتكذيبه فإن سنة المولى الحليم الحكيم أن يرفع قدر النبيين الصابرين، أن يكفيهم المستهزئين :﴿ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله.. ﴾، ووصاه أن يتذكر ما كان من أمر داوود عليه السلام، ويذكر به﴿ .. فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾، ولقد كرم الله تعالى رسوله داوود في هذه الآيات بتسع صفات : الأولى : ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم إياه ليقتدي به في الصبر وسائر أصول الأخلاق، الثانية : وصف بالعبودية مضافة إلى صيغة المتكلم المعظم-والعبودية الصحيحة الجامعة للكمال الممكن- الثالثة :﴿ ذا الأيد ﴾ صاحب القوة في الجهاد والطاعات والعبادة، كان يصوم يوما ويفطر يوما-وهو خير الصيام-الرابعة :﴿ إنه أواب ﴾ رجاع إلى الله جل علاه، تواب، كثير الإنابة والاستغفار أو كثير الصلاة والتسبيح. الخامسة :﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن.. ﴾ تسبح الجبال-تسبيح مقال-تردد تسبيح داوود كما جاء في سورة سبأ :﴿ .. يا جبال أوبي معه والطير ﴾. قال أبو الهيثم : إذا زالت الشمس دعا ذلك الوقت[ العشي ] فتحول الظل شرقيا، وتحولت الشمس غربية. قال الأزهري : وصلاتا العشي : هما الظهر والعصر. ﴿ والإشراق ﴾ وقت شروقها وحتى ترتفع عن الأفق الشرقي ويصفو شعاعها، السادسة : أن المولى بقدرته كان يجمع له الطير تسبح معه ﴿ والطير محشورة كل له أواب ﴾ أي : وسخرنا الطير حال كونها محشورة ومجموعة له تجاوبه في تسبيحه، كل من الجبال والطير رجاع إلى التسبيح، أو رجاع إلى الله الملك المهيمن، السابعة : قوّى الله تعالى سلطان نبيه داوود بهيبة ونصر وكثرة جند، الثامنة : منحه الله تعالى حكمة وعلما. التاسعة : آتاه ربه القول الفصل والكلام الجزل الذي تقل ألفاظه وتكثر معانيه-الفصل بمعنى المفصول ومعناه البين من الكلام، المخلص، الذي لا يلتبس ولا يختلط بغيره.. وجوز أن يراد بفصل الخطاب : الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل.. ﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ النبوة وكمال العلم وإتقان العمل.
وقال قتادة : أعطي داوود عليه الصلاة والسلام قوة في العبادة وفقها في الإسلام، وقد ذكر لنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر، وهذا ثابت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :( أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داوود وأحب صيام إلى الله عز وجل صيام داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وإنه كان أوابا ).. وقوله جل وعلا :﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ قال مجاهد يعني الفهم، والعقل والفطنة، وقال مرة : الحكمة والعدل، وقال مرة : الصواب، وقال قتادة : كتاب الله واتباع ما فيه.
مما أورد القرطبي :.. الإشراق أيضا من الشمس بعد طلوعها، يقال : شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فكان داوود يسبح إثر صلاته عند طلوع الشمس وعند غروبها.. روي عن ابن عباس أنه قال : كنت أمر بهذه الآية :﴿ بالعشي والإشراق ﴾ ولا أدري ما هي، حتى حدثتني أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صلاة الضحى، قال :( يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق ).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ).. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر-لفظ البخاري- وقال مسلم : وركعتي الضحى، وأخرجه من حديث أبي الدرداء كما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.. وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ).. وقد أخرجه مسلم اه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:أمر الله نبيه محمدا أن يصبر على ما يقول المشركون من الاستهزاء به وتكذيبه فإن سنة المولى الحليم الحكيم أن يرفع قدر النبيين الصابرين، أن يكفيهم المستهزئين :﴿ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله.. ﴾، ووصاه أن يتذكر ما كان من أمر داوود عليه السلام، ويذكر به﴿.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾، ولقد كرم الله تعالى رسوله داوود في هذه الآيات بتسع صفات : الأولى : ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم إياه ليقتدي به في الصبر وسائر أصول الأخلاق، الثانية : وصف بالعبودية مضافة إلى صيغة المتكلم المعظم-والعبودية الصحيحة الجامعة للكمال الممكن- الثالثة :﴿ ذا الأيد ﴾ صاحب القوة في الجهاد والطاعات والعبادة، كان يصوم يوما ويفطر يوما-وهو خير الصيام-الرابعة :﴿ إنه أواب ﴾ رجاع إلى الله جل علاه، تواب، كثير الإنابة والاستغفار أو كثير الصلاة والتسبيح. الخامسة :﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن.. ﴾ تسبح الجبال-تسبيح مقال-تردد تسبيح داوود كما جاء في سورة سبأ :﴿.. يا جبال أوبي معه والطير ﴾. قال أبو الهيثم : إذا زالت الشمس دعا ذلك الوقت[ العشي ] فتحول الظل شرقيا، وتحولت الشمس غربية. قال الأزهري : وصلاتا العشي : هما الظهر والعصر. ﴿ والإشراق ﴾ وقت شروقها وحتى ترتفع عن الأفق الشرقي ويصفو شعاعها، السادسة : أن المولى بقدرته كان يجمع له الطير تسبح معه ﴿ والطير محشورة كل له أواب ﴾ أي : وسخرنا الطير حال كونها محشورة ومجموعة له تجاوبه في تسبيحه، كل من الجبال والطير رجاع إلى التسبيح، أو رجاع إلى الله الملك المهيمن، السابعة : قوّى الله تعالى سلطان نبيه داوود بهيبة ونصر وكثرة جند، الثامنة : منحه الله تعالى حكمة وعلما. التاسعة : آتاه ربه القول الفصل والكلام الجزل الذي تقل ألفاظه وتكثر معانيه-الفصل بمعنى المفصول ومعناه البين من الكلام، المخلص، الذي لا يلتبس ولا يختلط بغيره.. وجوز أن يراد بفصل الخطاب : الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل.. ﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ النبوة وكمال العلم وإتقان العمل.
وقال قتادة : أعطي داوود عليه الصلاة والسلام قوة في العبادة وفقها في الإسلام، وقد ذكر لنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر، وهذا ثابت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :( أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داوود وأحب صيام إلى الله عز وجل صيام داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وإنه كان أوابا ).. وقوله جل وعلا :﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ قال مجاهد يعني الفهم، والعقل والفطنة، وقال مرة : الحكمة والعدل، وقال مرة : الصواب، وقال قتادة : كتاب الله واتباع ما فيه.
مما أورد القرطبي :.. الإشراق أيضا من الشمس بعد طلوعها، يقال : شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فكان داوود يسبح إثر صلاته عند طلوع الشمس وعند غروبها.. روي عن ابن عباس أنه قال : كنت أمر بهذه الآية :﴿ بالعشي والإشراق ﴾ ولا أدري ما هي، حتى حدثتني أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صلاة الضحى، قال :( يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق ).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ).. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر-لفظ البخاري- وقال مسلم : وركعتي الضحى، وأخرجه من حديث أبي الدرداء كما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.. وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ).. وقد أخرجه مسلم اه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:أمر الله نبيه محمدا أن يصبر على ما يقول المشركون من الاستهزاء به وتكذيبه فإن سنة المولى الحليم الحكيم أن يرفع قدر النبيين الصابرين، أن يكفيهم المستهزئين :﴿ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله.. ﴾، ووصاه أن يتذكر ما كان من أمر داوود عليه السلام، ويذكر به﴿.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾، ولقد كرم الله تعالى رسوله داوود في هذه الآيات بتسع صفات : الأولى : ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم إياه ليقتدي به في الصبر وسائر أصول الأخلاق، الثانية : وصف بالعبودية مضافة إلى صيغة المتكلم المعظم-والعبودية الصحيحة الجامعة للكمال الممكن- الثالثة :﴿ ذا الأيد ﴾ صاحب القوة في الجهاد والطاعات والعبادة، كان يصوم يوما ويفطر يوما-وهو خير الصيام-الرابعة :﴿ إنه أواب ﴾ رجاع إلى الله جل علاه، تواب، كثير الإنابة والاستغفار أو كثير الصلاة والتسبيح. الخامسة :﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن.. ﴾ تسبح الجبال-تسبيح مقال-تردد تسبيح داوود كما جاء في سورة سبأ :﴿.. يا جبال أوبي معه والطير ﴾. قال أبو الهيثم : إذا زالت الشمس دعا ذلك الوقت[ العشي ] فتحول الظل شرقيا، وتحولت الشمس غربية. قال الأزهري : وصلاتا العشي : هما الظهر والعصر. ﴿ والإشراق ﴾ وقت شروقها وحتى ترتفع عن الأفق الشرقي ويصفو شعاعها، السادسة : أن المولى بقدرته كان يجمع له الطير تسبح معه ﴿ والطير محشورة كل له أواب ﴾ أي : وسخرنا الطير حال كونها محشورة ومجموعة له تجاوبه في تسبيحه، كل من الجبال والطير رجاع إلى التسبيح، أو رجاع إلى الله الملك المهيمن، السابعة : قوّى الله تعالى سلطان نبيه داوود بهيبة ونصر وكثرة جند، الثامنة : منحه الله تعالى حكمة وعلما. التاسعة : آتاه ربه القول الفصل والكلام الجزل الذي تقل ألفاظه وتكثر معانيه-الفصل بمعنى المفصول ومعناه البين من الكلام، المخلص، الذي لا يلتبس ولا يختلط بغيره.. وجوز أن يراد بفصل الخطاب : الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل.. ﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ النبوة وكمال العلم وإتقان العمل.
وقال قتادة : أعطي داوود عليه الصلاة والسلام قوة في العبادة وفقها في الإسلام، وقد ذكر لنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر، وهذا ثابت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :( أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داوود وأحب صيام إلى الله عز وجل صيام داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وإنه كان أوابا ).. وقوله جل وعلا :﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ قال مجاهد يعني الفهم، والعقل والفطنة، وقال مرة : الحكمة والعدل، وقال مرة : الصواب، وقال قتادة : كتاب الله واتباع ما فيه.
مما أورد القرطبي :.. الإشراق أيضا من الشمس بعد طلوعها، يقال : شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فكان داوود يسبح إثر صلاته عند طلوع الشمس وعند غروبها.. روي عن ابن عباس أنه قال : كنت أمر بهذه الآية :﴿ بالعشي والإشراق ﴾ ولا أدري ما هي، حتى حدثتني أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صلاة الضحى، قال :( يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق ).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ).. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر-لفظ البخاري- وقال مسلم : وركعتي الضحى، وأخرجه من حديث أبي الدرداء كما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.. وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ).. وقد أخرجه مسلم اه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:أمر الله نبيه محمدا أن يصبر على ما يقول المشركون من الاستهزاء به وتكذيبه فإن سنة المولى الحليم الحكيم أن يرفع قدر النبيين الصابرين، أن يكفيهم المستهزئين :﴿ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله.. ﴾، ووصاه أن يتذكر ما كان من أمر داوود عليه السلام، ويذكر به﴿.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين ﴾، ولقد كرم الله تعالى رسوله داوود في هذه الآيات بتسع صفات : الأولى : ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم إياه ليقتدي به في الصبر وسائر أصول الأخلاق، الثانية : وصف بالعبودية مضافة إلى صيغة المتكلم المعظم-والعبودية الصحيحة الجامعة للكمال الممكن- الثالثة :﴿ ذا الأيد ﴾ صاحب القوة في الجهاد والطاعات والعبادة، كان يصوم يوما ويفطر يوما-وهو خير الصيام-الرابعة :﴿ إنه أواب ﴾ رجاع إلى الله جل علاه، تواب، كثير الإنابة والاستغفار أو كثير الصلاة والتسبيح. الخامسة :﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن.. ﴾ تسبح الجبال-تسبيح مقال-تردد تسبيح داوود كما جاء في سورة سبأ :﴿.. يا جبال أوبي معه والطير ﴾. قال أبو الهيثم : إذا زالت الشمس دعا ذلك الوقت[ العشي ] فتحول الظل شرقيا، وتحولت الشمس غربية. قال الأزهري : وصلاتا العشي : هما الظهر والعصر. ﴿ والإشراق ﴾ وقت شروقها وحتى ترتفع عن الأفق الشرقي ويصفو شعاعها، السادسة : أن المولى بقدرته كان يجمع له الطير تسبح معه ﴿ والطير محشورة كل له أواب ﴾ أي : وسخرنا الطير حال كونها محشورة ومجموعة له تجاوبه في تسبيحه، كل من الجبال والطير رجاع إلى التسبيح، أو رجاع إلى الله الملك المهيمن، السابعة : قوّى الله تعالى سلطان نبيه داوود بهيبة ونصر وكثرة جند، الثامنة : منحه الله تعالى حكمة وعلما. التاسعة : آتاه ربه القول الفصل والكلام الجزل الذي تقل ألفاظه وتكثر معانيه-الفصل بمعنى المفصول ومعناه البين من الكلام، المخلص، الذي لا يلتبس ولا يختلط بغيره.. وجوز أن يراد بفصل الخطاب : الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل.. ﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ النبوة وكمال العلم وإتقان العمل.
وقال قتادة : أعطي داوود عليه الصلاة والسلام قوة في العبادة وفقها في الإسلام، وقد ذكر لنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر، وهذا ثابت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :( أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داوود وأحب صيام إلى الله عز وجل صيام داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وإنه كان أوابا ).. وقوله جل وعلا :﴿ وآتيناه الحكمة ﴾ قال مجاهد يعني الفهم، والعقل والفطنة، وقال مرة : الحكمة والعدل، وقال مرة : الصواب، وقال قتادة : كتاب الله واتباع ما فيه.
مما أورد القرطبي :.. الإشراق أيضا من الشمس بعد طلوعها، يقال : شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فكان داوود يسبح إثر صلاته عند طلوع الشمس وعند غروبها.. روي عن ابن عباس أنه قال : كنت أمر بهذه الآية :﴿ بالعشي والإشراق ﴾ ولا أدري ما هي، حتى حدثتني أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى صلاة الضحى، قال :( يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق ).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ).. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر-لفظ البخاري- وقال مسلم : وركعتي الضحى، وأخرجه من حديث أبي الدرداء كما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.. وروي من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار ).. وقد أخرجه مسلم اه.

وقد جاءك من أخبار نبينا داوود خبر المتخاصمين وقت أن دخلوا عليه وهو في محل خلوته ومكان مناجاته وعبادته، وقد تسلقوا السور ولم يدخلوا من الباب، وحين دخلوا عليه على هذا الحال انقبض ونفر من فعلتهم، وكأنما ظهرت في وجهه كراهية ما أقدموا عليه ؛ فقالوا لا تتوجس منا شرا فإنا قد تنازعنا في أمر فجئنا لتحكم بيننا بالعدل دون جور، ولترشدنا إلى الطريق القويم، وبدأ المظلوم يعرض ظلامته فقال : إن هذا الذي ظلمني أخي في النسب، أو في الخلطة، يملك تسعا وتسعين من أنثى الضأن ﴿ نعجة ﴾ ولا ملك لي أكثر من ﴿ نعجة واحدة ﴾ فقال : ملكني شاتك، وغلبني وقهرني بجاهه وبأسه، وقوة كلامه، فكأن داوود عليه السلام تعجل فحكم له، أو قطع تبتله وتلاوته وتسبيحه في وقت كان قد جعله لمناجاة ربه وليس الوقت الذي قد جعله للفصل بين المتنازعين، ومضى يبين أن الظلم من شيم أكثر النفوس، خصوصا إذا قرب المال من المنال ﴿ والله يعلم المفسد من المصلح.. ﴾.
لكن الذين استيقنوا بالله واستقاموا على طاعته لا يبغون ولا يتظالمون-وقلما يوجدون-وأدرك داوود أن هذا الذي وقع قد كان ابتلاء من الله تعالى له واختبارا، فسقط خاضعا لله تعالى مستغفرا، وانحنى معظما، وسجد خاشعا، وإلى رضوان ربه راجعا، فغفر الله تعالى له ما كان منه من خلاف الأولى، وإن له عند ربه للحسنى، والدرجات العلى، والنعيم الأوفى.
يقول صاحب تفسير القرآن العظيم : قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى الاقتصار على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا.. وقال البخاري عند تفسيرها.. ﴿ وخر راكعا ﴾- فسجدها داوود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ أي وإن له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها، وحسن مرجع-وهو الدرجات العالية في الجنة-لتوبته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح :( المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في أهليهم وما ولوا )اه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:وقد جاءك من أخبار نبينا داوود خبر المتخاصمين وقت أن دخلوا عليه وهو في محل خلوته ومكان مناجاته وعبادته، وقد تسلقوا السور ولم يدخلوا من الباب، وحين دخلوا عليه على هذا الحال انقبض ونفر من فعلتهم، وكأنما ظهرت في وجهه كراهية ما أقدموا عليه ؛ فقالوا لا تتوجس منا شرا فإنا قد تنازعنا في أمر فجئنا لتحكم بيننا بالعدل دون جور، ولترشدنا إلى الطريق القويم، وبدأ المظلوم يعرض ظلامته فقال : إن هذا الذي ظلمني أخي في النسب، أو في الخلطة، يملك تسعا وتسعين من أنثى الضأن ﴿ نعجة ﴾ ولا ملك لي أكثر من ﴿ نعجة واحدة ﴾ فقال : ملكني شاتك، وغلبني وقهرني بجاهه وبأسه، وقوة كلامه، فكأن داوود عليه السلام تعجل فحكم له، أو قطع تبتله وتلاوته وتسبيحه في وقت كان قد جعله لمناجاة ربه وليس الوقت الذي قد جعله للفصل بين المتنازعين، ومضى يبين أن الظلم من شيم أكثر النفوس، خصوصا إذا قرب المال من المنال ﴿ والله يعلم المفسد من المصلح.. ﴾.
لكن الذين استيقنوا بالله واستقاموا على طاعته لا يبغون ولا يتظالمون-وقلما يوجدون-وأدرك داوود أن هذا الذي وقع قد كان ابتلاء من الله تعالى له واختبارا، فسقط خاضعا لله تعالى مستغفرا، وانحنى معظما، وسجد خاشعا، وإلى رضوان ربه راجعا، فغفر الله تعالى له ما كان منه من خلاف الأولى، وإن له عند ربه للحسنى، والدرجات العلى، والنعيم الأوفى.
يقول صاحب تفسير القرآن العظيم : قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى الاقتصار على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا.. وقال البخاري عند تفسيرها.. ﴿ وخر راكعا ﴾- فسجدها داوود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ أي وإن له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها، وحسن مرجع-وهو الدرجات العالية في الجنة-لتوبته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح :( المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في أهليهم وما ولوا )اه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:وقد جاءك من أخبار نبينا داوود خبر المتخاصمين وقت أن دخلوا عليه وهو في محل خلوته ومكان مناجاته وعبادته، وقد تسلقوا السور ولم يدخلوا من الباب، وحين دخلوا عليه على هذا الحال انقبض ونفر من فعلتهم، وكأنما ظهرت في وجهه كراهية ما أقدموا عليه ؛ فقالوا لا تتوجس منا شرا فإنا قد تنازعنا في أمر فجئنا لتحكم بيننا بالعدل دون جور، ولترشدنا إلى الطريق القويم، وبدأ المظلوم يعرض ظلامته فقال : إن هذا الذي ظلمني أخي في النسب، أو في الخلطة، يملك تسعا وتسعين من أنثى الضأن ﴿ نعجة ﴾ ولا ملك لي أكثر من ﴿ نعجة واحدة ﴾ فقال : ملكني شاتك، وغلبني وقهرني بجاهه وبأسه، وقوة كلامه، فكأن داوود عليه السلام تعجل فحكم له، أو قطع تبتله وتلاوته وتسبيحه في وقت كان قد جعله لمناجاة ربه وليس الوقت الذي قد جعله للفصل بين المتنازعين، ومضى يبين أن الظلم من شيم أكثر النفوس، خصوصا إذا قرب المال من المنال ﴿ والله يعلم المفسد من المصلح.. ﴾.
لكن الذين استيقنوا بالله واستقاموا على طاعته لا يبغون ولا يتظالمون-وقلما يوجدون-وأدرك داوود أن هذا الذي وقع قد كان ابتلاء من الله تعالى له واختبارا، فسقط خاضعا لله تعالى مستغفرا، وانحنى معظما، وسجد خاشعا، وإلى رضوان ربه راجعا، فغفر الله تعالى له ما كان منه من خلاف الأولى، وإن له عند ربه للحسنى، والدرجات العلى، والنعيم الأوفى.
يقول صاحب تفسير القرآن العظيم : قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى الاقتصار على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا.. وقال البخاري عند تفسيرها.. ﴿ وخر راكعا ﴾- فسجدها داوود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ أي وإن له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها، وحسن مرجع-وهو الدرجات العالية في الجنة-لتوبته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح :( المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في أهليهم وما ولوا )اه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:وقد جاءك من أخبار نبينا داوود خبر المتخاصمين وقت أن دخلوا عليه وهو في محل خلوته ومكان مناجاته وعبادته، وقد تسلقوا السور ولم يدخلوا من الباب، وحين دخلوا عليه على هذا الحال انقبض ونفر من فعلتهم، وكأنما ظهرت في وجهه كراهية ما أقدموا عليه ؛ فقالوا لا تتوجس منا شرا فإنا قد تنازعنا في أمر فجئنا لتحكم بيننا بالعدل دون جور، ولترشدنا إلى الطريق القويم، وبدأ المظلوم يعرض ظلامته فقال : إن هذا الذي ظلمني أخي في النسب، أو في الخلطة، يملك تسعا وتسعين من أنثى الضأن ﴿ نعجة ﴾ ولا ملك لي أكثر من ﴿ نعجة واحدة ﴾ فقال : ملكني شاتك، وغلبني وقهرني بجاهه وبأسه، وقوة كلامه، فكأن داوود عليه السلام تعجل فحكم له، أو قطع تبتله وتلاوته وتسبيحه في وقت كان قد جعله لمناجاة ربه وليس الوقت الذي قد جعله للفصل بين المتنازعين، ومضى يبين أن الظلم من شيم أكثر النفوس، خصوصا إذا قرب المال من المنال ﴿ والله يعلم المفسد من المصلح.. ﴾.
لكن الذين استيقنوا بالله واستقاموا على طاعته لا يبغون ولا يتظالمون-وقلما يوجدون-وأدرك داوود أن هذا الذي وقع قد كان ابتلاء من الله تعالى له واختبارا، فسقط خاضعا لله تعالى مستغفرا، وانحنى معظما، وسجد خاشعا، وإلى رضوان ربه راجعا، فغفر الله تعالى له ما كان منه من خلاف الأولى، وإن له عند ربه للحسنى، والدرجات العلى، والنعيم الأوفى.
يقول صاحب تفسير القرآن العظيم : قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى الاقتصار على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا.. وقال البخاري عند تفسيرها.. ﴿ وخر راكعا ﴾- فسجدها داوود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ أي وإن له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها، وحسن مرجع-وهو الدرجات العالية في الجنة-لتوبته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح :( المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في أهليهم وما ولوا )اه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:وقد جاءك من أخبار نبينا داوود خبر المتخاصمين وقت أن دخلوا عليه وهو في محل خلوته ومكان مناجاته وعبادته، وقد تسلقوا السور ولم يدخلوا من الباب، وحين دخلوا عليه على هذا الحال انقبض ونفر من فعلتهم، وكأنما ظهرت في وجهه كراهية ما أقدموا عليه ؛ فقالوا لا تتوجس منا شرا فإنا قد تنازعنا في أمر فجئنا لتحكم بيننا بالعدل دون جور، ولترشدنا إلى الطريق القويم، وبدأ المظلوم يعرض ظلامته فقال : إن هذا الذي ظلمني أخي في النسب، أو في الخلطة، يملك تسعا وتسعين من أنثى الضأن ﴿ نعجة ﴾ ولا ملك لي أكثر من ﴿ نعجة واحدة ﴾ فقال : ملكني شاتك، وغلبني وقهرني بجاهه وبأسه، وقوة كلامه، فكأن داوود عليه السلام تعجل فحكم له، أو قطع تبتله وتلاوته وتسبيحه في وقت كان قد جعله لمناجاة ربه وليس الوقت الذي قد جعله للفصل بين المتنازعين، ومضى يبين أن الظلم من شيم أكثر النفوس، خصوصا إذا قرب المال من المنال ﴿ والله يعلم المفسد من المصلح.. ﴾.
لكن الذين استيقنوا بالله واستقاموا على طاعته لا يبغون ولا يتظالمون-وقلما يوجدون-وأدرك داوود أن هذا الذي وقع قد كان ابتلاء من الله تعالى له واختبارا، فسقط خاضعا لله تعالى مستغفرا، وانحنى معظما، وسجد خاشعا، وإلى رضوان ربه راجعا، فغفر الله تعالى له ما كان منه من خلاف الأولى، وإن له عند ربه للحسنى، والدرجات العلى، والنعيم الأوفى.
يقول صاحب تفسير القرآن العظيم : قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى الاقتصار على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا.. وقال البخاري عند تفسيرها.. ﴿ وخر راكعا ﴾- فسجدها داوود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ أي وإن له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها، وحسن مرجع-وهو الدرجات العالية في الجنة-لتوبته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح :( المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في أهليهم وما ولوا )اه.

﴿ يا داوود إن جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب( ٢٦ ) ﴾.
ينادي الله تعالى داود-ممتنا عليه-إني استخلفتك في الأرض لتصلح بين الخلق بالعدل، وجعلتك على آثار من سبقك من النبيين الذين بعثتهم رحمة للعباد وهداة ونذرا، فاستدم-ومن أراد رضاي- الحكم بالقسط، والفصل بين الناس دون ميل، فإن متابعة الهوى تصد عن اتباع الهدى، فالهوى يعمي ويصم فلا يرى صاحب الهوى دلائل الحق-عقلية أو نقلية-إما لعدم فهمها-كما جاء في الآية الكريمة :﴿ وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه.. ﴾ أو لا يعمل بما أوجبت ؛ فمن صد عن الحق الذي جاءنا عن ربنا فله عذاب شديد بسبب نسيانه يوم الحساب إذ لو كان يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه لأحق الحقوق واستقام على مرضاة الرب.
نقل الألوسي عن ابن عطية : ولا يقال خليفة الله تعالى إلا لرسوله، وأما الخلفاء فكل واحد منهم خليفة من قبله، وما يجيء من الشعر من تسمية أحدهم خليفة الله فذلك تجوّز.. وقالت الصحابة لأبي بكر : خليفة رسول الله، وبذلك كان يدعى، إلى أن توفي، فلما ولي عمر قالوا : خليفة خليفة رسول الله، فعدل عنه اختصار إلى أمير المؤمنين.
واستدل بعضهم بالآية على احتياج الأرض إلى خليفة من الله عز وجل.. والإمامة.. من الفروع وإن ذكروها في كتب العقائد اه.
﴿ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ﴾ :
بالحق قامت السماوات والأرض وخلق الخلق، وما خلقت للباطل ولا للهوى واللهو والعبث، لكن يظن الكفار أن الأمر شهوات تقضى :﴿ والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ﴾ فويل لهم من غفلتهم وضلالتهم التي تؤهلهم لدخول النار :﴿ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ﴾.
﴿ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ﴾ : بل هل نجعل من آمن وأصلح كمن أفسد وجحد، هل يستويان مصيرا وجزاء.. ؟ بل أنجعل من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، كمن طغى وآثر الحياة الدنيا ؟ لا يستويان أبدا، فأما من آمن واتقى وأصلح فإن الجنة مأواه، ومن كفر وفجر فالنار مثواه.
﴿ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ﴾ : وهذا القرآن كتاب أوحيناه إليك يا محمد ليتعقلوا كلماته، وليتأملوا ويقدسوا أماناته. وليتعظوا ويعملوا بمنهاجه وعظاته، إن كانوا من أصحاب العقول.
وهكذا فالتدبر والتذكر للكتاب العزيز تنال بهما بركاته وهداياته، ولهم بشراهم :﴿ .. فبشر عباد. الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ﴾، ﴿ .. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ﴾ومن لا يتدبر فما استكمل حلية الإيمان، ولا سعد بالدخول في عباد الرحمن الذين أثنى عليهم الفرقان في آية من آياته ﴿ والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا ﴾.
ويحض القرآن الكريم على التدبر وفتح مغاليق القلوب لتلقي هدايته ونوره :﴿ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ﴾ وإن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى-صلى الله عليه وسلم- ليعلم كل من يتعلم أن شر الناس من يقرأ كتاب الله تعالى لا يرعوي بشيء منه، أي لا يرتدع ولا يزدجر. يقول الحسن البصري-رحمة الله عليه- والله ما تدبره بحفظ حروفه وتضييع حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : قرأت القرآن كله، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل. اه.
يقول الألوسي :.. ﴿ وليتذكر أولوا الألباب ﴾ أي وليتعظ به ذوو العقول الزاكية الخالصة من الشوائب، أو ليستحضروا ما هو كالمركوز في عقولهم.. فإن إرسال الرسل وإنزال الكتب لبيان ما لا نعرف إلا من جهة الشرع كوجوب الصلوات الخمس، والإرشاد إلى ما يستقل العقل بإدراكه كوجود الصانع القديم. اه
﴿ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ﴾ : وجعلنا في ذرية داود الملك والنبوة فمنحناه وأعطيناه لابن الملك الرسول العبد الممدوح من الله العليم الحكيم، إنه عبد رجاع إلى ربه، شاكر لما آتاه الله، لا تبطره النعمة مهما عظمت.
﴿ إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ﴾ :
﴿ العشي ﴾ من زوال الشمس إلى آخر النهار.
﴿ الصافنات ﴾ الواقفات ساكنة، أو على ثلاثة أرجل.
﴿ الجياد ﴾ جمع جواد، وهو الفرس الجيد.
وقت أن عرض على سليمان عشية يوم خيل له من أجود ما عرف من خيل. تسكن إذا وقفت، وتسرع إذا ركضت.
﴿ فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ﴾ : فأعجبه بهاؤها ورباطها وترويضها وطال به الوقت حتى لم يفرغ إلى ما كان يداوم عليه من تبتل وتنفل حتى احتجبت الشمس وواراها الغروب وحجبها الأفق من قبل أن يتذكر سليمان أن وقتا لأمر آخر قد أظله وأوشك أن يزايله، فقال معتذرا منيبا : إني أحببت حب الخيل وإعدادها قوة للجهاد في سبيل الله، وأنبت ذلك عن ذكر ربي !.
﴿ ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق ﴾ : قال لرائضي الخيل : ردوا الخيل فقربوها مني، ففعلوا وأعادوها لتعرض عليه مرة ثانية، فأخذ يمسح بيده أرجلها وأعناقها، أو أمر بذبحها وتقسيم لحمها بين الفقراء تقربا إلى الله. ولم يكن في ذلك إضعاف لشوكة أهل الإيمان فإن الله القوي القدير قد سخر لسليمان الجن والإنس والطير والريح وقوى الطبيعة.
﴿ ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ﴾ : اختبرنا سليمان عليه السلام إذ نذر أن يجعل من يولد له من بنين من كل زوجاته اللاتي ترقب حملهن أن يجعل مواليدهن الذكران فرسانا يجاهدون في سبيل الله، لكنه نسي أن يقول إن شاء الله.
فعاتب الله -جل علاه- نبيه سليمان، ولم تنجب من زوجاته إلا واحدة، ألقت بمولدها ميتا، فسارع سليمان بتدارك ما فاته من تقديم ذكر المشيئة الربانية.
مما روى الشيخان-البخاري ومسلم- في صحيحيهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :(.. فو الذي نفس محمد بيده لو قال إنشاء الله لجاهدوا فرسانا ).
﴿ قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ﴾ : سأل سليمان ربه الغفران، فإن مخالفة الأولى في حق الأنبياء مما يستغفر منه فنوح صلى الله عليه وسلم وهو أول أولي العزم من الرسل لما سأل المولى سبحانه :﴿ رب إن ابني من أهلي.. ﴾ ونودي من الله جل علاه :﴿ .. فلا تسألني ما ليس لك به علم.. ﴾ قال ما حكاه عنه الكتاب العزيز :﴿ .. رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ﴾ ودعا سليمان أن يهبه ربنا الغني الوهاب ملكا عظيما لا يتاح لأحد ممن سيأتي إلى آخر الزمان.
يقال : كيف أقدم سليمان على طلب الدنيا، مع ذمها من الله تعالى، وبغضه لها، وحقارتها لديه ؟ فالجواب أن ذلك محمول عند العلماء على أداء حقوق الله تعالى، وسياسة ملكه، وترتيب منازل خلقه، وإقامة حدوده، والمحافظة على رسومه، وتعظيم شعائره، وظهور عبادته، ولزوم طاعته، ونظم قانون الحكم النافذ عليهم منه.
﴿ فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب( ٣٦ ) ﴾.
ذلل الله القوي القدير الريح وطوعها لما يأمرها به سليمان عليه السلام، فإذا أرادها هينة لينة تمضي بيسر إلى حيث يحب سليمان عليه السلام وإلى أي ناحية يقصد، وإذا أمرها أن تعصف استجابت وعصفت :﴿ ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره.. ﴾١وتهب شديدة.
١ سورة الأنبياء. من الآية ٨١..
﴿ والشياطين كل بناء وغواص ﴾ : وسخرنا لسليمان الشياطين تعمل بأمره، وتخضع لسلطانه، يصنعون له ما يشاء، ويعمرون في البر وفي أعماق البحار، ويقيد منهم في القيود والأغلال من يحاول الزيغ عما أمر به، ومكناه من السيطرة عليهم، يمنّ على فريق فيطلقه، أو يرى غير ذلك في فريق فيمسكه، ليس عليه في ذلك من حرج، وإنه عندنا لمن المقربين الفائزين بالخلد في جنات النعيم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٧:﴿ والشياطين كل بناء وغواص ﴾ : وسخرنا لسليمان الشياطين تعمل بأمره، وتخضع لسلطانه، يصنعون له ما يشاء، ويعمرون في البر وفي أعماق البحار، ويقيد منهم في القيود والأغلال من يحاول الزيغ عما أمر به، ومكناه من السيطرة عليهم، يمنّ على فريق فيطلقه، أو يرى غير ذلك في فريق فيمسكه، ليس عليه في ذلك من حرج، وإنه عندنا لمن المقربين الفائزين بالخلد في جنات النعيم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٧:﴿ والشياطين كل بناء وغواص ﴾ : وسخرنا لسليمان الشياطين تعمل بأمره، وتخضع لسلطانه، يصنعون له ما يشاء، ويعمرون في البر وفي أعماق البحار، ويقيد منهم في القيود والأغلال من يحاول الزيغ عما أمر به، ومكناه من السيطرة عليهم، يمنّ على فريق فيطلقه، أو يرى غير ذلك في فريق فيمسكه، ليس عليه في ذلك من حرج، وإنه عندنا لمن المقربين الفائزين بالخلد في جنات النعيم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٧:﴿ والشياطين كل بناء وغواص ﴾ : وسخرنا لسليمان الشياطين تعمل بأمره، وتخضع لسلطانه، يصنعون له ما يشاء، ويعمرون في البر وفي أعماق البحار، ويقيد منهم في القيود والأغلال من يحاول الزيغ عما أمر به، ومكناه من السيطرة عليهم، يمنّ على فريق فيطلقه، أو يرى غير ذلك في فريق فيمسكه، ليس عليه في ذلك من حرج، وإنه عندنا لمن المقربين الفائزين بالخلد في جنات النعيم.
بعد قصة داوود وسليمان عليهما السلام، أمر الله تعالى نبيه محمدا أن يذكر قصة أيوب نبي الله، والصحيح أنه من أنبياء بني إسرائيل، وقد شاء ربنا أن يبتليه بشيء من السقم في بدنه وطال به البلاء، فخاف أن يبلغ البلاء به أو بغيره ما لا يطيق فدعا ربه ﴿ .. أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ﴾ وأمره الله تعالى أن يضرب الأرض برجله فضربها فتفجر منها ماء فنودي : هذا مغتسل بارد وشراب فاغتسل واشرب منه، ففعل فأذهب الله عنه ما كان به من سقم وألم، وعافا الله أهله، وجمع شملهم وباركهم وذريتهم، فعاد أهله ضعف ما كانوا قبل، فيضا من رحمة مولانا البر الرحمن. وعبرة لكل صاحب لب وبصيرة أن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسرا، ولكأنما كان عليه الصلاة والسلام قد حلف ليضربن زوجته مائة، فأنزل الله له تحلة يمينه أن يضربها بحزمة من حشيش مختلفة تضم مائة عود فليضربها بالحزمة مرة واحدة فيكون تيسيرا على زوجته، ومنجاة له من الحنث في اليمين، وهكذا ﴿ .. من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ وسلاما على أيوب النبي الكريم، الذي رفع قدره رب العالمين فشرفه بأنه ﴿ نعم العبد ﴾ وفضله بأنه كثير الإنابة إلى مولاه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:بعد قصة داوود وسليمان عليهما السلام، أمر الله تعالى نبيه محمدا أن يذكر قصة أيوب نبي الله، والصحيح أنه من أنبياء بني إسرائيل، وقد شاء ربنا أن يبتليه بشيء من السقم في بدنه وطال به البلاء، فخاف أن يبلغ البلاء به أو بغيره ما لا يطيق فدعا ربه ﴿.. أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ﴾ وأمره الله تعالى أن يضرب الأرض برجله فضربها فتفجر منها ماء فنودي : هذا مغتسل بارد وشراب فاغتسل واشرب منه، ففعل فأذهب الله عنه ما كان به من سقم وألم، وعافا الله أهله، وجمع شملهم وباركهم وذريتهم، فعاد أهله ضعف ما كانوا قبل، فيضا من رحمة مولانا البر الرحمن. وعبرة لكل صاحب لب وبصيرة أن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسرا، ولكأنما كان عليه الصلاة والسلام قد حلف ليضربن زوجته مائة، فأنزل الله له تحلة يمينه أن يضربها بحزمة من حشيش مختلفة تضم مائة عود فليضربها بالحزمة مرة واحدة فيكون تيسيرا على زوجته، ومنجاة له من الحنث في اليمين، وهكذا ﴿.. من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ وسلاما على أيوب النبي الكريم، الذي رفع قدره رب العالمين فشرفه بأنه ﴿ نعم العبد ﴾ وفضله بأنه كثير الإنابة إلى مولاه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:بعد قصة داوود وسليمان عليهما السلام، أمر الله تعالى نبيه محمدا أن يذكر قصة أيوب نبي الله، والصحيح أنه من أنبياء بني إسرائيل، وقد شاء ربنا أن يبتليه بشيء من السقم في بدنه وطال به البلاء، فخاف أن يبلغ البلاء به أو بغيره ما لا يطيق فدعا ربه ﴿.. أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ﴾ وأمره الله تعالى أن يضرب الأرض برجله فضربها فتفجر منها ماء فنودي : هذا مغتسل بارد وشراب فاغتسل واشرب منه، ففعل فأذهب الله عنه ما كان به من سقم وألم، وعافا الله أهله، وجمع شملهم وباركهم وذريتهم، فعاد أهله ضعف ما كانوا قبل، فيضا من رحمة مولانا البر الرحمن. وعبرة لكل صاحب لب وبصيرة أن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسرا، ولكأنما كان عليه الصلاة والسلام قد حلف ليضربن زوجته مائة، فأنزل الله له تحلة يمينه أن يضربها بحزمة من حشيش مختلفة تضم مائة عود فليضربها بالحزمة مرة واحدة فيكون تيسيرا على زوجته، ومنجاة له من الحنث في اليمين، وهكذا ﴿.. من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ وسلاما على أيوب النبي الكريم، الذي رفع قدره رب العالمين فشرفه بأنه ﴿ نعم العبد ﴾ وفضله بأنه كثير الإنابة إلى مولاه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:بعد قصة داوود وسليمان عليهما السلام، أمر الله تعالى نبيه محمدا أن يذكر قصة أيوب نبي الله، والصحيح أنه من أنبياء بني إسرائيل، وقد شاء ربنا أن يبتليه بشيء من السقم في بدنه وطال به البلاء، فخاف أن يبلغ البلاء به أو بغيره ما لا يطيق فدعا ربه ﴿.. أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ﴾ وأمره الله تعالى أن يضرب الأرض برجله فضربها فتفجر منها ماء فنودي : هذا مغتسل بارد وشراب فاغتسل واشرب منه، ففعل فأذهب الله عنه ما كان به من سقم وألم، وعافا الله أهله، وجمع شملهم وباركهم وذريتهم، فعاد أهله ضعف ما كانوا قبل، فيضا من رحمة مولانا البر الرحمن. وعبرة لكل صاحب لب وبصيرة أن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسرا، ولكأنما كان عليه الصلاة والسلام قد حلف ليضربن زوجته مائة، فأنزل الله له تحلة يمينه أن يضربها بحزمة من حشيش مختلفة تضم مائة عود فليضربها بالحزمة مرة واحدة فيكون تيسيرا على زوجته، ومنجاة له من الحنث في اليمين، وهكذا ﴿.. من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ﴾ وسلاما على أيوب النبي الكريم، الذي رفع قدره رب العالمين فشرفه بأنه ﴿ نعم العبد ﴾ وفضله بأنه كثير الإنابة إلى مولاه.
﴿ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ﴾ : وليتصبر الناس وليشكروا النعمة، ولكي يصبروا في البأساء والضراء وحين البأس، اتل عليهم نبأ المرسلين الصابرين الشاكرين : داود وسليمان وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب أصحاب القوة في الدين والبصيرة ورسوخ اليقين، إنا استخلصناهم لنا واختصهم الغفور الشكور بالذكر الجميل، والثناء الحسن في الدنيا، وإنهم عندنا لمن المجتبين، فهم أهل اصطفائنا وأفضل الخيرين، وذكرهم بمنهاج النبيين المباركين المفضلين إسماعيل واليسع وذي الكفل، وكلهم ممن تحققت فيهم الخيرية على أكمل ما تتحقق في بشر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٥:﴿ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ﴾ : وليتصبر الناس وليشكروا النعمة، ولكي يصبروا في البأساء والضراء وحين البأس، اتل عليهم نبأ المرسلين الصابرين الشاكرين : داود وسليمان وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب أصحاب القوة في الدين والبصيرة ورسوخ اليقين، إنا استخلصناهم لنا واختصهم الغفور الشكور بالذكر الجميل، والثناء الحسن في الدنيا، وإنهم عندنا لمن المجتبين، فهم أهل اصطفائنا وأفضل الخيرين، وذكرهم بمنهاج النبيين المباركين المفضلين إسماعيل واليسع وذي الكفل، وكلهم ممن تحققت فيهم الخيرية على أكمل ما تتحقق في بشر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٥:﴿ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ﴾ : وليتصبر الناس وليشكروا النعمة، ولكي يصبروا في البأساء والضراء وحين البأس، اتل عليهم نبأ المرسلين الصابرين الشاكرين : داود وسليمان وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب أصحاب القوة في الدين والبصيرة ورسوخ اليقين، إنا استخلصناهم لنا واختصهم الغفور الشكور بالذكر الجميل، والثناء الحسن في الدنيا، وإنهم عندنا لمن المجتبين، فهم أهل اصطفائنا وأفضل الخيرين، وذكرهم بمنهاج النبيين المباركين المفضلين إسماعيل واليسع وذي الكفل، وكلهم ممن تحققت فيهم الخيرية على أكمل ما تتحقق في بشر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٥:﴿ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ﴾ : وليتصبر الناس وليشكروا النعمة، ولكي يصبروا في البأساء والضراء وحين البأس، اتل عليهم نبأ المرسلين الصابرين الشاكرين : داود وسليمان وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب أصحاب القوة في الدين والبصيرة ورسوخ اليقين، إنا استخلصناهم لنا واختصهم الغفور الشكور بالذكر الجميل، والثناء الحسن في الدنيا، وإنهم عندنا لمن المجتبين، فهم أهل اصطفائنا وأفضل الخيرين، وذكرهم بمنهاج النبيين المباركين المفضلين إسماعيل واليسع وذي الكفل، وكلهم ممن تحققت فيهم الخيرية على أكمل ما تتحقق في بشر.
هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية، فهي مهيأة لاستقبالهم، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب، ولا ينتابهم لغوب، بل ولا يلحقهم مشيب، لا يطالبون بعمل، بل يتكئون على الفرش المرفوعة، وأسرة بطائن فرشها من استبرق، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك، وكأس كان مزاجها زنجبيلا ﴿ عينا فيها تسمى سلسبيلا ﴾ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد، لا تتحولون عنه، ولا تخرجون منه.
بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
كالمهاد الذي يفرش للصبي ﴿ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ﴾، ﴿ إنها عليهم مؤصدة. في عمد ممدة ﴾ هذا العذاب موئلهم فليذوقوه، وهو حميم : ماء شديد الحرارة، وغساق : صديد أهل النار، أو يجمع لهم في العذاب بين الزمهرير والحميم، والزقوم والسموم، والغسلين واليحموم، وأصناف أخر وأجناس من صفته وعلى شاكلته، ومع غلظ العذاب الحسي فإنهم يتجرعون حسرات وغصة نفسية، فيلعن بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم ببعض، ويتحاجون ويتخاصمون، فتقول لهم خزنة النار وملائكة العذاب تنغيصا لهم وسخرية : هذا جمع ممن أضللتم يسحبون معكم في سقر على وجوههم فلن يلقوا ترحيبا ولا تكريما، أو يرد الذين استكبروا داعين على من اتبعوهم ضائقين بهم : لا وسع لهم، ولا كرموا، فإنهم سيصلون هذا السعير، فيرد الفوج المقتحم والذين كانوا أتباع هؤلاء الرؤساء-يدعون عليهم ويحقرونهم- : بل أنتم أحق أن يقال فيكم لا مرحبا بكم، فأنتم الذين قدمتم دخول النار بإغوائنا وإغرائنا بالمروق والفسوق و﴿ .. لولا أنتم لكنا مؤمنين ﴾فبئس ما أوردتمونا بإضلالكم، ثم تابعوا الدعاء على كبرائهم ضارعين : ربنا من ساقنا إلى هذا المصير وساقه لنا فضاعف له العذاب، أو قال بعض الخاسرين لبعض متحسرين : ماذا بنا ؟ فنحن لا نبصر رجالا كنا نعدهم أراذل لفقرهم وضعفهم-كعمار وصهيب وسلمان وبلال رضي الله عنهم- أو ماذا اعترانا ؟ فنحن لا نرى أكابر المشركين وصناديد الضلال والبغي كنا نعدهم من أصحاب البأس ؟ هل ازدريناهم ؟ أم لم يجيئوا معنا ؟ أم زاغت أبصارنا فنحن لا نراهم ؟ إن الذي جاء من هذا الوعيد والخزي الشديد لحق لا مرية فيه، ولا بد أن يتحاجوا كما أخبر الله الذي لا يخلف الميعاد-﴿ ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:بعد أن بشرت الآيات السابقات بوعد السعداء الفائزين، أنذرت هذه بوعيد الخاسرين، ومآل الجائرين الباغين الظالمين، و﴿ هذا ﴾ للفصل بين وعد في تلك، ووعيد في هذه، وإنه لملاقيهم لا محالة، وإن مرجعهم ومصيرهم لإلى الجحيم شر مستقر، لهبها وسعيرها يشوي صلاهم وجلودهم، ويغشى وجوههم، ويلف جنوبهم.
دعوة إلى اليقين بوحدانية الله تعالى وقهره، والتصديق برسوله ؛ أمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منزلة المبعوث وأنه ليس ساحرا ولا كذابا، كما أنه ليس يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، إنما هو مبلغ ومنذر، والإنذار يقتضي التخويف والتحذير، وقد يطلق ويراد به ما يقابل البشارة، كما قال الله-تبارك اسمه- :﴿ فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا ﴾ وقد يراد به الذكرى النافعة كما في الآية الكريمة :﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴾وما من معبود بحق إلا الله الخلاق، الحي الرزاق، المتفرد بالملك والأمر والتدبير، الذي يقهر كل شيء ويهيمن عليه، وهو مصلح السماوات والأرض، وما ومن فيهما، وما بينهما، وولي ذلك كله، وهو الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب كثير الغفران لمن استغفر، واسع العفو وقابله عمن تاب ؛ قل إن اصطفاء الله تعالى إياك واختيارك للرسالة خير عميم النفع، عظيم العاقبة، أنتم عنه مقيمون على الإعراض والصدود ؛ ومن برهان نبوتي أن الوحي علمني الله به ما لم أكن أعلم، فما توفر لي سبب أعرف به ما كان بين الملأ الأعلى الذي يسكن السماء-الملائكة وآدم عليه السلام والشيطان-من محاورة واختصام-سيأتي تفصيله في الآيات بعد من رقم ٧١- ؛ وما كنت أتلو من قبل الوحي من كتاب ولا أخط مكتوبا ؛ لكن جاءني من ربي أني داع أبلغكم رسالات الله وأبين لكم منهاجه. وقيل : الملأ الأعلى : الملائكة ؛ والضمير في ﴿ يختصمون ﴾ لفرقتين. يعني قول من قال منهم : الملائكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٥:دعوة إلى اليقين بوحدانية الله تعالى وقهره، والتصديق برسوله ؛ أمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منزلة المبعوث وأنه ليس ساحرا ولا كذابا، كما أنه ليس يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، إنما هو مبلغ ومنذر، والإنذار يقتضي التخويف والتحذير، وقد يطلق ويراد به ما يقابل البشارة، كما قال الله-تبارك اسمه- :﴿ فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا ﴾ وقد يراد به الذكرى النافعة كما في الآية الكريمة :﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴾وما من معبود بحق إلا الله الخلاق، الحي الرزاق، المتفرد بالملك والأمر والتدبير، الذي يقهر كل شيء ويهيمن عليه، وهو مصلح السماوات والأرض، وما ومن فيهما، وما بينهما، وولي ذلك كله، وهو الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب كثير الغفران لمن استغفر، واسع العفو وقابله عمن تاب ؛ قل إن اصطفاء الله تعالى إياك واختيارك للرسالة خير عميم النفع، عظيم العاقبة، أنتم عنه مقيمون على الإعراض والصدود ؛ ومن برهان نبوتي أن الوحي علمني الله به ما لم أكن أعلم، فما توفر لي سبب أعرف به ما كان بين الملأ الأعلى الذي يسكن السماء-الملائكة وآدم عليه السلام والشيطان-من محاورة واختصام-سيأتي تفصيله في الآيات بعد من رقم ٧١- ؛ وما كنت أتلو من قبل الوحي من كتاب ولا أخط مكتوبا ؛ لكن جاءني من ربي أني داع أبلغكم رسالات الله وأبين لكم منهاجه. وقيل : الملأ الأعلى : الملائكة ؛ والضمير في ﴿ يختصمون ﴾ لفرقتين. يعني قول من قال منهم : الملائكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٥:دعوة إلى اليقين بوحدانية الله تعالى وقهره، والتصديق برسوله ؛ أمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منزلة المبعوث وأنه ليس ساحرا ولا كذابا، كما أنه ليس يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، إنما هو مبلغ ومنذر، والإنذار يقتضي التخويف والتحذير، وقد يطلق ويراد به ما يقابل البشارة، كما قال الله-تبارك اسمه- :﴿ فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا ﴾ وقد يراد به الذكرى النافعة كما في الآية الكريمة :﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴾وما من معبود بحق إلا الله الخلاق، الحي الرزاق، المتفرد بالملك والأمر والتدبير، الذي يقهر كل شيء ويهيمن عليه، وهو مصلح السماوات والأرض، وما ومن فيهما، وما بينهما، وولي ذلك كله، وهو الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب كثير الغفران لمن استغفر، واسع العفو وقابله عمن تاب ؛ قل إن اصطفاء الله تعالى إياك واختيارك للرسالة خير عميم النفع، عظيم العاقبة، أنتم عنه مقيمون على الإعراض والصدود ؛ ومن برهان نبوتي أن الوحي علمني الله به ما لم أكن أعلم، فما توفر لي سبب أعرف به ما كان بين الملأ الأعلى الذي يسكن السماء-الملائكة وآدم عليه السلام والشيطان-من محاورة واختصام-سيأتي تفصيله في الآيات بعد من رقم ٧١- ؛ وما كنت أتلو من قبل الوحي من كتاب ولا أخط مكتوبا ؛ لكن جاءني من ربي أني داع أبلغكم رسالات الله وأبين لكم منهاجه. وقيل : الملأ الأعلى : الملائكة ؛ والضمير في ﴿ يختصمون ﴾ لفرقتين. يعني قول من قال منهم : الملائكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٥:دعوة إلى اليقين بوحدانية الله تعالى وقهره، والتصديق برسوله ؛ أمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منزلة المبعوث وأنه ليس ساحرا ولا كذابا، كما أنه ليس يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، إنما هو مبلغ ومنذر، والإنذار يقتضي التخويف والتحذير، وقد يطلق ويراد به ما يقابل البشارة، كما قال الله-تبارك اسمه- :﴿ فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا ﴾ وقد يراد به الذكرى النافعة كما في الآية الكريمة :﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴾وما من معبود بحق إلا الله الخلاق، الحي الرزاق، المتفرد بالملك والأمر والتدبير، الذي يقهر كل شيء ويهيمن عليه، وهو مصلح السماوات والأرض، وما ومن فيهما، وما بينهما، وولي ذلك كله، وهو الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب كثير الغفران لمن استغفر، واسع العفو وقابله عمن تاب ؛ قل إن اصطفاء الله تعالى إياك واختيارك للرسالة خير عميم النفع، عظيم العاقبة، أنتم عنه مقيمون على الإعراض والصدود ؛ ومن برهان نبوتي أن الوحي علمني الله به ما لم أكن أعلم، فما توفر لي سبب أعرف به ما كان بين الملأ الأعلى الذي يسكن السماء-الملائكة وآدم عليه السلام والشيطان-من محاورة واختصام-سيأتي تفصيله في الآيات بعد من رقم ٧١- ؛ وما كنت أتلو من قبل الوحي من كتاب ولا أخط مكتوبا ؛ لكن جاءني من ربي أني داع أبلغكم رسالات الله وأبين لكم منهاجه. وقيل : الملأ الأعلى : الملائكة ؛ والضمير في ﴿ يختصمون ﴾ لفرقتين. يعني قول من قال منهم : الملائكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٥:دعوة إلى اليقين بوحدانية الله تعالى وقهره، والتصديق برسوله ؛ أمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منزلة المبعوث وأنه ليس ساحرا ولا كذابا، كما أنه ليس يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، إنما هو مبلغ ومنذر، والإنذار يقتضي التخويف والتحذير، وقد يطلق ويراد به ما يقابل البشارة، كما قال الله-تبارك اسمه- :﴿ فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا ﴾ وقد يراد به الذكرى النافعة كما في الآية الكريمة :﴿ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴾وما من معبود بحق إلا الله الخلاق، الحي الرزاق، المتفرد بالملك والأمر والتدبير، الذي يقهر كل شيء ويهيمن عليه، وهو مصلح السماوات والأرض، وما ومن فيهما، وما بينهما، وولي ذلك كله، وهو الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب كثير الغفران لمن استغفر، واسع العفو وقابله عمن تاب ؛ قل إن اصطفاء الله تعالى إياك واختيارك للرسالة خير عميم النفع، عظيم العاقبة، أنتم عنه مقيمون على الإعراض والصدود ؛ ومن برهان نبوتي أن الوحي علمني الله به ما لم أكن أعلم، فما توفر لي سبب أعرف به ما كان بين الملأ الأعلى الذي يسكن السماء-الملائكة وآدم عليه السلام والشيطان-من محاورة واختصام-سيأتي تفصيله في الآيات بعد من رقم ٧١- ؛ وما كنت أتلو من قبل الوحي من كتاب ولا أخط مكتوبا ؛ لكن جاءني من ربي أني داع أبلغكم رسالات الله وأبين لكم منهاجه. وقيل : الملأ الأعلى : الملائكة ؛ والضمير في ﴿ يختصمون ﴾ لفرقتين. يعني قول من قال منهم : الملائكة بنات الله، ومن قال آلهة تعبد.
جملة ﴿ إذ قال ﴾ بدل من القول الكريم في الآية التاسعة والستين ﴿ إذ يختصمون ﴾ فكأن المعنى : ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم، قال ربنا -جل علاه-للملائكة : إني خالق مخلوقا له مادة تُبَاشَر، وبدأت خلقه من طين، فإذا صورته بالصورة الإنسانية والخلقة البشرية، وأجريت فيه ما به يحيا من الروح التي لا يملكها غيري، فاسقطوا ساجدين تكريما له وتحية ؛ فلما سواه-تبارك اسمه-ونفخ فيه الروح، سجد الملائكة جميعا، تقديسا لأمر الله، وتكرمة لآدم عليه السلام، وسارعوا إلى ذلك مجتمعين، لم يتخلف عن السجود أحد منهم، لكن إبليس الشيطان تأنّف وتعظّم وقال ما حكاه عنه القرآن في آية كريمة أخرى :﴿ .. قال أأسجد لمن خلقت طينا ﴾ ؟ وصار من الكافرين بفسوقه عن أمر ربه، وإصراره على التعاظم وعدم الإذعان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧١:جملة ﴿ إذ قال ﴾ بدل من القول الكريم في الآية التاسعة والستين ﴿ إذ يختصمون ﴾ فكأن المعنى : ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم، قال ربنا -جل علاه-للملائكة : إني خالق مخلوقا له مادة تُبَاشَر، وبدأت خلقه من طين، فإذا صورته بالصورة الإنسانية والخلقة البشرية، وأجريت فيه ما به يحيا من الروح التي لا يملكها غيري، فاسقطوا ساجدين تكريما له وتحية ؛ فلما سواه-تبارك اسمه-ونفخ فيه الروح، سجد الملائكة جميعا، تقديسا لأمر الله، وتكرمة لآدم عليه السلام، وسارعوا إلى ذلك مجتمعين، لم يتخلف عن السجود أحد منهم، لكن إبليس الشيطان تأنّف وتعظّم وقال ما حكاه عنه القرآن في آية كريمة أخرى :﴿.. قال أأسجد لمن خلقت طينا ﴾ ؟ وصار من الكافرين بفسوقه عن أمر ربه، وإصراره على التعاظم وعدم الإذعان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧١:جملة ﴿ إذ قال ﴾ بدل من القول الكريم في الآية التاسعة والستين ﴿ إذ يختصمون ﴾ فكأن المعنى : ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم، قال ربنا -جل علاه-للملائكة : إني خالق مخلوقا له مادة تُبَاشَر، وبدأت خلقه من طين، فإذا صورته بالصورة الإنسانية والخلقة البشرية، وأجريت فيه ما به يحيا من الروح التي لا يملكها غيري، فاسقطوا ساجدين تكريما له وتحية ؛ فلما سواه-تبارك اسمه-ونفخ فيه الروح، سجد الملائكة جميعا، تقديسا لأمر الله، وتكرمة لآدم عليه السلام، وسارعوا إلى ذلك مجتمعين، لم يتخلف عن السجود أحد منهم، لكن إبليس الشيطان تأنّف وتعظّم وقال ما حكاه عنه القرآن في آية كريمة أخرى :﴿.. قال أأسجد لمن خلقت طينا ﴾ ؟ وصار من الكافرين بفسوقه عن أمر ربه، وإصراره على التعاظم وعدم الإذعان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧١:جملة ﴿ إذ قال ﴾ بدل من القول الكريم في الآية التاسعة والستين ﴿ إذ يختصمون ﴾ فكأن المعنى : ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم، قال ربنا -جل علاه-للملائكة : إني خالق مخلوقا له مادة تُبَاشَر، وبدأت خلقه من طين، فإذا صورته بالصورة الإنسانية والخلقة البشرية، وأجريت فيه ما به يحيا من الروح التي لا يملكها غيري، فاسقطوا ساجدين تكريما له وتحية ؛ فلما سواه-تبارك اسمه-ونفخ فيه الروح، سجد الملائكة جميعا، تقديسا لأمر الله، وتكرمة لآدم عليه السلام، وسارعوا إلى ذلك مجتمعين، لم يتخلف عن السجود أحد منهم، لكن إبليس الشيطان تأنّف وتعظّم وقال ما حكاه عنه القرآن في آية كريمة أخرى :﴿.. قال أأسجد لمن خلقت طينا ﴾ ؟ وصار من الكافرين بفسوقه عن أمر ربه، وإصراره على التعاظم وعدم الإذعان.
﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿ .. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:﴿ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين( ٧٥ )قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين( ٧٦ )قال فاخرج منها فإنك رجيم( ٧٧ )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين( ٧٨ )قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون( ٧٩ )قال فإنك من المنظرين( ٨٠ )إلى يوم الوقت المعلوم( ٨١ )قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين( ٨٢ )إلا عبادك منهم المخلصين( ٨٣ )قال فالحق والحق أقول( ٨٤ )لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين( ٨٥ ) ﴾.
قال ربنا البارئ المهيمن : يا إبليس- من الإبلاس وهو الحزن أو القطيعة، أو لأنه أُبْلِس من رحمة الله أُو يئس منها وقطع رجاؤه-ما منعك من السجود لهذا المخلوق الذي سويته بيدي ؟ هل بدا لك أن تتكبر أم أنت من المتعالين المتعاظمين، لم يفارقك التأنف ؟ قال إبليس اللعين : هو لا يفضلني، بل لا يماثلني، فكيف يسجد من أصله النار لمن أصله الطين ؟ فعجل المولى عذابا لإبليس دون العذاب الأكبر، وقال : فاخرج جزاء ما خالفت أمر خالقك، واترك سكنى الجنة فإنك ذليل مهما سوّل لك الغرور أن تتكبر ؛ وإنك مطرود من رحمتي إلى يوم الدين والجزاء-لكن لا على أنها تنقطع يومئذ كما قد يُتَوَّهَمُ- قال إبليس رب فأمهلني إلى يوم تبعث خلقك، وتجمع آدم وذريته للحساب والجزاء ؛ قال ربنا الكبير المتعال : فإني ممهلك حسبما اقتضت مشيئتي منذ الأزل، وستؤخر إلى يوم القيامة الذي يرد إليّ علمه ؛ قال إبليس حاقدا حاسدا متوعدا- يتوعد أهل الغفلة عن الرشد- : فبقهرك يا رب وسلطانك، أقسم بعزتك وهيمنتك لأضلن أبناء الذي طردتني ولعنتني من أجله، ولأفتننهم وأزين لهم الشرور، وأُهَون عليهم الغواية والغرور، إلا من استخلصتهم لعبادتك، وأخلصوا دينهم لله وعصمتهم من الزيغ :﴿ قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن١ ذريته إلا قليلا ﴾٢. ﴿ قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾٣، قال الله عز من قائل : فالحق قسمي-ولا أقول إلا الحق- فكأن ﴿ الحق ﴾ الأول مرفوع على الابتداء، و﴿ الحق ﴾ الثاني منصوب، مفعول به لما بعده ﴿ أقول ﴾ لأملن جهنم من جنسك من الشياطين وممن تبعك من الآدميين لا أترك منكم أحدا :﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴾٤.
يقول ابن جرير : وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأَبَوْا الانقياد له واتباع ما جاءهم به من عند الله، استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا :﴿ أأنزل عليه الذكر من بيننا... ﴾ و﴿.. هل هذا إلا بشر مثلكم.. ﴾ فقص عليهم –تعالى ذكره- قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه- من أجل أنه خُلق من نار وخُلق آدم من طين-حتى صار شيطانا رجيما ؛ وحقت عليه من الله لعنته ؛ فحذّرهم بذلك أن يستحقوا باستكبارهم على محمد وتكذيبهم إياه فيما جاءهم به من عند الله-حسدا وتعظما- من اللعن منه والسخط ما استحقه إبليس بتكبره عن السجود لآدم. أه.
١ الحنك: أعلى سقف الفم، فكأنه-وهو العدو المبين-يريد أن يبتلع أبناء آدم، ويتخذهم جندا له وحزبا، إلا من عصم الله- وقليل ما هم-.
٢ سورة الإسراء. الآية ٦٢..
٣ سورة الأعراف. الآيتان١٦، ١٧...
٤ سورة الإسراء الآيات ٦٣، ٦٤، ٦٥..

﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾ : أعذر الله تعالى من خلقه، وأمر رسوله أن يذكرهم بأن دعوته إلى الناس وتبليغهم الوحي والآيات لا يطالبون مقابله بأجر قليل أو كثير، وما أنا ممن يتكلف ويدعي ما ليس له فأقول على الله ما لم يقل ؛ وما القرآن إلا تذكرة لأكثر من عالم، فليس للإنس وكفى، وإنما هو لهم وللجن، بل وللملائكة معهم، ولَيُسْتَيْقَنَنَّ من أنباء هذا الذكر الحكيم بعد وقت ينقضي عنده إعراضكم وتلهيكم وصدودكم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٦:﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾ : أعذر الله تعالى من خلقه، وأمر رسوله أن يذكرهم بأن دعوته إلى الناس وتبليغهم الوحي والآيات لا يطالبون مقابله بأجر قليل أو كثير، وما أنا ممن يتكلف ويدعي ما ليس له فأقول على الله ما لم يقل ؛ وما القرآن إلا تذكرة لأكثر من عالم، فليس للإنس وكفى، وإنما هو لهم وللجن، بل وللملائكة معهم، ولَيُسْتَيْقَنَنَّ من أنباء هذا الذكر الحكيم بعد وقت ينقضي عنده إعراضكم وتلهيكم وصدودكم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٦:﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾ : أعذر الله تعالى من خلقه، وأمر رسوله أن يذكرهم بأن دعوته إلى الناس وتبليغهم الوحي والآيات لا يطالبون مقابله بأجر قليل أو كثير، وما أنا ممن يتكلف ويدعي ما ليس له فأقول على الله ما لم يقل ؛ وما القرآن إلا تذكرة لأكثر من عالم، فليس للإنس وكفى، وإنما هو لهم وللجن، بل وللملائكة معهم، ولَيُسْتَيْقَنَنَّ من أنباء هذا الذكر الحكيم بعد وقت ينقضي عنده إعراضكم وتلهيكم وصدودكم.
Icon