تفسير سورة الطور

الموسوعة القرآنية
تفسير سورة سورة الطور من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية .
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٥٢ سورة الطور

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الطور (٥٢) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالطُّورِ (١) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧)
١- وَالطُّورِ:
مقسم به، وهو جبل طور سيناء حيث كلم عليه موسى عليه السلام.
٢- وَكِتابٍ مَسْطُورٍ:
وَكِتابٍ منزل من عند الله.
مَسْطُورٍ مكتوب.
٣- فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ:
فِي رَقٍّ فى صحف.
مَنْشُورٍ ميسرة للقراءة.
٤- وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ:
وَالْبَيْتِ مقسم به.
الْمَعْمُورِ بالطائفين والقائمين والركع السجود.
٥- وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ:
وَالسَّقْفِ والسماء.
الْمَرْفُوعِ بغير عمد.
٦- وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ:
الْمَسْجُورِ المملوء.
٧- إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ:
إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ الذي توعد به الكافرين.
لَواقِعٌ لنازل بهم لا محالة.

[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٨ الى ٩]

ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨) يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩)
٨- ما لَهُ مِنْ دافِعٍ:
دافِعٍ يدفعه عنهم.
٩- يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً:
تَمُورُ تضطرب.
مَوْراً اضطرابا شديدا.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ١٠ الى ١٥]
وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣) هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٤)
أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (١٥)
١٠- وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً:
وَتَسِيرُ الْجِبالُ وتنتقل من مقارها.
سَيْراً انتقالا ظاهرا.
١١- فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ:
فَوَيْلٌ فهلاك شديد.
يَوْمَئِذٍ فى هذا اليوم.
لِلْمُكَذِّبِينَ بالحق.
١٢- الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ:
فِي خَوْضٍ فى باطل.
يَلْعَبُونَ يلهون.
١٣- يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا:
يُدَعُّونَ يدفعون.
دَعًّا دفعا شديدا.
١٤- هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ:
تُكَذِّبُونَ فى الدنيا.
١٥- أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ:
هذا الذي تشاهدونه.

[سورة الطور (٥٢) : الآيات ١٦ الى ٢١]

اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٦) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (١٧) فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (١٨) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٩) مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٢٠)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (٢١)
١٦- اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:
اصْلَوْها ذوقوا حرها.
فَاصْبِرُوا على شدائدها.
سَواءٌ عَلَيْكُمْ فصبركم وعدمه سواء عليكم.
إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إنما تلاقون اليوم جزاء ما كنتم تعملون فى الدنيا.
١٧- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين خشوا ربهم وأطاعوا ما أمروا به واجتنبوا ما نهوا عنه.
١٨- فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ:
فاكِهِينَ متنعمين.
بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ بما أعطاهم ربهم.
وَوَقاهُمْ وحفظهم وحماهم.
الْجَحِيمِ النار.
١٩- كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:
بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ جزاء بما كنتم تعملون فى الدنيا.
٢٠- مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ:
مُتَّكِئِينَ جالسين متكئين.
عَلى سُرُرٍ على أرائك.
بِحُورٍ بنساء بيض.
عِينٍ واسعات العيون حسانها.
٢١- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ:
وَما أَلَتْناهُمْ وما نقصناهم.
رَهِينٌ مرهون بعمله.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٢٢ الى ٢٧]
وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢٢) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٥) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦)
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (٢٧)
٢٢- وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ:
وَأَمْدَدْناهُمْ وزدناهم.
٢٣- يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ:
يَتَنازَعُونَ يتجاذبون.
فِيها فى الجنة.
كَأْساً مليئة بالشراب.
لا لَغْوٌ فِيها لا يكون لهم بشربها كلام باطل.
وَلا تَأْثِيمٌ ولا عمل يستوجب الإثم.
٢٤- وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ:
لَهُمْ معدون لخدمتهم.
كَأَنَّهُمْ فى الصفاء والبياض.
مَكْنُونٌ مصان.
٢٥- وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ:
بَعْضُهُمْ بعض أهل الجنة.
يَتَساءَلُونَ يسأل كل صاحبه عن عظم ما هم فيه وسببه.
٢٦- قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ:
قَبْلُ أي قبل هذا النعيم.
فِي أَهْلِنا بين أهلنا.
مُشْفِقِينَ خائفين من عذاب الله.
٢٧- فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ:
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا برحمته.
وَوَقانا وحمانا.
عَذابَ السَّمُومِ عذاب النار.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٢٨ الى ٣٢]
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (٢٨) فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (٢٩) أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (٣٢)
٢٨- إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ:
مِنْ قَبْلُ فى الدنيا.
نَدْعُوهُ نعبده.
إِنَّهُ وحده.
هُوَ الْبَرُّ هو المحسن.
الرَّحِيمُ الواسع الرحمة.
٢٩- فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ:
فَذَكِّرْ فدم على ما أنت فيه من التذكير.
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بما أنعم الله عليك من النبوة.
بِكاهِنٍ تخبر بالغيب دون علم.
وَلا مَجْنُونٍ تقول ما لا تقصد.
٣٠- أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ:
أَمْ يَقُولُونَ بل أيقولون.
شاعِرٌ هو شاعر.
نَتَرَبَّصُ بِهِ ننتظر به.
رَيْبَ الْمَنُونِ نزول الموت.
٣١- قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ:
قُلْ تهديدا لهم.
تَرَبَّصُوا انتظروا.
مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ من المنتظرين عاقبة أمرى وأمركم.
٣٢- أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ:
أَمْ بل.
أَحْلامُهُمْ عقولهم.
طاغُونَ مجاوزون الحد فى العناد.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٣٣ الى ٣٨]
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٣٤) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧)
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٣٨)
٣٣- أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ:
أَمْ يَقُولُونَ بل أيقولون.
تَقَوَّلَهُ اختلقه، يعنون القرآن.
بَلْ لا يُؤْمِنُونَ مكابرة.
٣٤- فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ:
مِثْلِهِ أي مثل القرآن.
صادِقِينَ فى قولهم إن محمدا صلّى الله عليه وسلم اختلقه.
٣٥- أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ:
مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ من غير خالق.
الْخالِقُونَ الذين خلقوا أنفسهم.
٣٦- أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ:
بَلْ لا يُوقِنُونَ بل هم لا يوقنون بما يجب للخالق.
٣٧- أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ:
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ يتصرفون فيها.
الْمُصَيْطِرُونَ القاهرون المدبرون للأمور كما يشاءون.
٣٨- أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ:
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ بل ألهم مرقى يصعدون فيه إلى السماء.
يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ما يقضى به الله.
بِسُلْطانٍ بحجة.
مُبِينٍ بينة واضحة تصدق دعواه.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٣٩ الى ٤٤]
أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣)
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ (٤٤)
٣٩- أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ:
أَمْ لَهُ بل أله.
الْبَناتُ كما تزعمون.
وَلَكُمُ الْبَنُونَ كما تحبون.
٤٠- أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ:
أَجْراً على تبليغ الرسالة.
فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ فهم لما يلحقهم من الغرامة.
مُثْقَلُونَ متبرمون.
٤١- أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ:
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ بل أعندهم الغيب.
فَهُمْ يَكْتُبُونَ ما شاءوا.
٤٢- أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ:
كَيْداً مكرا بك وإبطالا لرسالتك.
هُمُ الْمَكِيدُونَ هم الذين يحيق بهم مكرهم.
٤٣- أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ:
أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يمنعهم من عذاب الله.
سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله.
٤٤- وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ:
كِسْفاً جزءا.
ساقِطاً عليهم لعذابهم.
يَقُولُوا عنادا.
سَحابٌ هو سحاب.
مَرْكُومٌ متجمع.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٤٥ الى ٤٩]
فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (٤٥) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٦) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٤٧) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ (٤٩)
٤٥- فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ:
فَذَرْهُمْ فدعهم غير مكترث بهم.
يُصْعَقُونَ يهلكون.
٤٦- يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ:
لا يُغْنِي عَنْهُمْ لا يدفع عنهم.
كَيْدُهُمْ مكرهم.
شَيْئاً من العذاب.
وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ولا هم يجدون ناصرا.
٤٧- وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ:
دُونَ ذلِكَ غير العذاب الذي يهلكون به فى الدنيا.
٤٨- وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ:
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ بإمهالهم، وعلى ما يلحقك من أذاهم.
فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا فى حفظنا ورعايتنا.
٤٩- وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ:
وَإِدْبارَ النُّجُومِ أي وقت إدبار النجوم واحتجابها.
Icon