ﰡ
أخبرنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن عقبة٢، عن كريب٣ مولى ابن عباس، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل٤، فلما كان بالروحاء٥ لقي ركْبًا فسلم عليهم، فقال :
« من القوم ؟ » فقالوا : مسلمون، فمن القوم ؟ قال :« رسول الله صلى الله عليه وسلم »، فرفعت إليه امرأة صبيا لها من مِحَفَّةٍ٦ فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال :« نعم، ولك أجر »٧.
أخبرنا مالك، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بامرأة وهي في محفتها فقيل لها : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت بعضد صبي كان معها فقالت : ألهذا حج ؟ قال :« نعم، ولك أجر »٨. ( الأم : ٢/١١١. ون أحكام الشافعي : ١/١١٨. )
٢ - إبراهيم بن عقبة، أخو موسى ومحمد. عن: عروة، وابن المسيب. وعنه: مالك، وابن المبارك. الكاشف: ١/٤٤. ون التهذيب: ١/١٦٥. وقال في التقريب: ثقة..
٣ - كريب أبو رشدين. عن: مولاه ابن عباس، وعائشة. وعنه: ابناه محمد ورشدين، وموسى بن عقبة. وثقوه. مات بالمدينة سنة: ٩٨هـ. الكاشف: ٢/٣٩٩. ون التهذيب: ٦/٥٧٣. وقال في التقريب: ثقة..
٤ - قفل: القُفول: الرجوع من السفر. اللسان: قفل..
٥ - الروحاء: مكان على بعد ستة وثلاثين ميلا من المدينة. معجم البلدان..
٦ - المِحَفَّةُ: مركب من مراكب النساء كالهودج إلا أنها لا تقبب. اللسان: حفف..
٧ - أخرجه مسلم في الحج (١٥) باب: صحة حج الصبي وأجر من حج به (٧٢)(ر١٣٣٦).
وأخرجه أبو داود في المناسك (٥) باب: في الصبي يحج (٨)(ر١٧٣٦).
ورواه النسائي في المناسك (٢٤) باب: الحج بالصغير (١٥)(ر٢٦٤٧).
ورواه الشافعي في المسند (ر٧٤١)..
٨ - رواه الشافعي في المسند (ر٧٤٣).
ورواه النسائي في المناسك باب (١٥)(ر٢٦٤٨)..
وكذلك المحدث في معنى ذلك في اقتضائه محدثا فاعلا خالقا، قال تعالى منبها على ذلك :
﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ اَمْ هُمُ اَلْخَالِقُونَ ﴾ ومعناه : أم خلقوا من غير خالق خلقهم، أم هم خلقوا أنفسهم ؟ فتبين أن المخلوق لابد له من خالق. ( الكوكب الأزهر شرح الفقه الأكبر ص : ١٠. )