" بسم الله " كلمة منيعة ليس يسمو إلى فهمها كل خاطر ؛ فإذا كان الخاطر غير عاطر فهو عن علم حقيقتها متقاصر.
ﰡ
أي : انشقت.
أي : ما خَدعَكَ وما سَوَّل لَكَ حتى عَمِلْتَ بمعاصيه ؟
ويقال : سَأَلَه وكأنما في نَفْسِ السؤال لقَّنَه الجوابَ يقول : غَرَّني كَرَمُكَ بي، ولولا كََرَمُكَ لَمَا فَعَلْتُ ؛ لأنَّك رأيت فَسَتَرْتَ، وقدّرْتَ فَأمْهَلْتَ.
ويقال : إن المؤمِنَ وثِقَ بِحُسْنِ إفضالِه فاغتَّر بطولِ إمهالهِ فلم يرتكبْ الزلَّة لاستحلاله، ولكنَّ طولَ حِلمه عنه حَمَله على سوء خصالِه، وكما قلت :
يقول مولاي : أمَا تستحي *** مما أرى من سوء أفعالِكَ
قلت : يا مولاي رفقاً فقد *** جَرَّأني كثرةُ أفضالِك
أي : ركَّبَ أعضاءَك على الوجوه الحكميَّة ﴿ فِي أيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ ﴾، من الحُسْنِ والقُبْح، والطولِ والقِصَر. ويصح أن تكون الصورة هنا بمعنى الصِّفة، و " في " بمعنى " على " ؛ فيكون معناه : على أي صفة شاء ركَّبَكَ ؛ من السعادة أو الشقاوة، والإيمان أو المعصية. . .
أي : القيامة.
﴿ الأَبْرَارَ ﴾ : هم المؤمنون ؛ اليومَ في نعمة العصمة، وغداً هم في الكرامة والنعمة ﴿ الْفُجَّارَ ﴾ : اليومَ في جهنم باستحقاق اللعنة والإصرار على الشِّرْكِ الموجِبِ للفُرقة، وغداً في النار على وجه التخليد والتأييد.
ويقال :﴿ إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾. في رَوْحِ الذَّكْر، وفي الأُنْسِ. في أوان خَلْوَتهم.