ﰡ
إن قلتَ : ما فائدة تخصيص ذكر صفة الكرم، من بين سائر صفاته تعالى ؟
قلتُ : فائدته اللّطف بعبده، وتلقينه حجّته وعذره، ليقول : غرّني كرم الكريم( ١ ).
كرّره تعظيما للدّين( ١ )، وقيل : الأول للمؤمنين، والثاني للكفار.
كرّره تعظيما للدّين( ١ )، وقيل : الأول للمؤمنين، والثاني للكفار.
فإن قلتَ : كيف قال ذلك، مع أن النفوس المقبولة الشفاعة، تملك لمن شفعت فيه شيئا، وهو الشفاعة ؟
قلتُ : المنفيّ ثبوت المُلك بالسَّلطنة، والشفاعة ليست بطريق السَّلطنة، فلا تدخل في النفي، ويؤيده قوله تعالى ﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ [ الانفطار : ١٩ ].