تفسير سورة المزّمّل

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة المزمل من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

تزمل وتدثر : تلفف بغطاء.
الصيرورة، أي: ليتبين علم الله.
ومن سورة المزمل
تزمّل وتدثر: تلفف بغطاء.
٢ قُمِ اللَّيْلَ اسم الجنس، أي: كل ليلة، إِلَّا قَلِيلًا: من اللّيالي، فقاموا على ذلك سنة «١» ثمّ خفّف بقوله: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ.
٤ وَرَتِّلِ: بيّن وفصل، من الثغر: الرّتل «٢». ابن مسعود رضي الله عنه: «اقرءوا القرآن ولا تهذوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدّقل «٣»، وقفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكونن همّ أحدكم/ آخر السّورة» «٤». [١٠٣/ أ]
٥ قَوْلًا ثَقِيلًا: راجحا ليس بسخيف مهلهل.
٦ ناشِئَةَ اللَّيْلِ: ساعته التي تنشأ «٥».
(١) في مدة فرضه اختلاف، والقول الذي ذكره المؤلف- رحمه الله- مرويّ عن ابن عباس رضي الله عنهما كما في تفسير الطبري: ٢٩/ ١٢٤، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٣٢.
(٢) اللسان: ١١/ ٢٦٥ (رتل)، وفيه أيضا: «وثغر رتل ورتل: حسن التنضيد مستوى النبات... وكلام رتل ورتل، أي: مرتّل حسن على تؤدة».
(٣) الدقل: رديء التمر كما في النهاية: ٢/ ١٢٧.
قال ابن الجوزي في غريب الحديث: ١/ ٣٤٤: «وذلك أن الدّقل من التمر لا يكاد يلصق بعضه ببعض فإذا نثر يفرق سريعا».
(٤) أخرجه البغوي في تفسيره: ٤/ ٤٠٧، عن ابن مسعود رضي الله عنه، وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٨/ ٢٧٧، وعزا إخراجه إلى البغوي.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده: ١/ ٤١٧، وأبو داود في سننه: ٢/ ١١٧، كتاب الصلاة، باب «تحزيب القرآن» عن علقمة والأسود قالا: أتى ابن مسعود رجل فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: أهذا كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل؟؟!... ».
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٣٣٣ عن عطاء وعكرمة.
وقال الراغب في المفردات: ٤٩٣: «يريد القيام والانتصاب للصلاة».
وأكثر العلماء على أن ناشِئَةَ اللَّيْلِ أوقاته وساعاته.
ذكره القرطبي في تفسيره: ١٩/ ٣٩، وقال: «لأن أوقاته تنشأ أولا فأولا يقال: نشأ الشيء ينشأ: إذا ابتدأ وأقبل شيئا بعد شيء، فهو ناشئ، وأنشأه الله فنشأ».
وطاء «١» : مصدر كالمواطأة مثل: الوفاق والموافقة، أي: اللّيل أبلغ في مواطأة قلبك لعملك ولسانك وكذا تفسير وَطْئاً «٢».
٧ سَبْحاً: فراغا للعمل «٣»، والاستراحة والسّبح: سهولة الحركة «٤».
٨ وَتَبَتَّلْ: انقطع إلى عبادته عن كل شيء.
٩ وَكِيلًا: وليا معينا «٥».
١٢ أَنْكالًا: قيودا «٦».
١٣ غُصَّةٍ: يأخذ الحلق فلا يسوغ.
١٤ كَثِيباً مَهِيلًا: رملا سائلا «٧»، هلت الرّمل: حرّكت أسفله فانهار أعلاه «٨».
١٦ وَبِيلًا: ثقيلا شديدا «٩».
(١) هذه قراءة أبي عمرو، وابن عامر، وهي بكسر الواو وفتح الطاء والمد.
السبعة لابن مجاهد: ٦٠٨، والتبصرة لمكي: ٣٦٣، والتيسير للداني: ٢١٦.
(٢) ينظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٩٧، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٤٠، والكشف لمكي: ٢/ ٣٤٤، والبحر المحيط: ٨/ ٣٦٣.
(٣) تفسير الطبري: ٢٩/ ١٣١، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٤٠، واللسان: ٢/ ٤٧٠ (سبح). [.....]
(٤) المفردات للراغب: ٢٢١.
(٥) تفسير الماوردي: ٤/ ٣٣٥، والمفردات للراغب: ٥٣١.
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٧٣، وتفسير الطبري: ٢٩/ ١٣٤، ومعاني القرآن للزجاج:
٥/ ٢٤١، والمفردات للراغب: ٥٠٦.
(٧) تفسير الطبري: ٢٩/ ١٣٦، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٤٢، والمفردات: ٤٢٦.
(٨) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٩٨، وتفسير الطبري: ٢٩/ ١٣٦، واللسان: ١١/ ٦٣٣ (مهل).
(٩) تفسير الطبري: ٢٩/ ١٣٧، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٣٦، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٤٨.
Icon