تفسير سورة سورة العصر من كتاب مجاز القرآن
.
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
﴿ لفِي خُسْرٍ ﴾ أي مهلكة ونقصان.
وقوله ﴿ إِنّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعمِلوا الصَّالِحَاتِ ﴾ مجاز ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ ﴾ في موضع " إِن الأناسي " ؛ لأنه يستثنى الجميع من الواحد، وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال : إن زيداً قادم إلى قومه ؛ وفي آية أخرى ﴿ إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلوعاً إِذَا مَسَّهُث الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاّ الْمُصَلّينَ ﴾ وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه ؛ لأن معناه على الجميع، فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد، في القرآن ﴿ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ وقال نابغة بني ذبيان :
وقفتُ فيها أصيلاً أُسائلُها *** عيَّتْ جواباً وما بالربع من أحدِ
إلا الأوارِيَّ لأياً ما أبيّنها ***...
وقوله ﴿ إِنّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعمِلوا الصَّالِحَاتِ ﴾ مجاز ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ ﴾ في موضع " إِن الأناسي " ؛ لأنه يستثنى الجميع من الواحد، وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال : إن زيداً قادم إلى قومه ؛ وفي آية أخرى ﴿ إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلوعاً إِذَا مَسَّهُث الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاّ الْمُصَلّينَ ﴾ وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه ؛ لأن معناه على الجميع، فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد، في القرآن ﴿ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ وقال نابغة بني ذبيان :
وقفتُ فيها أصيلاً أُسائلُها *** عيَّتْ جواباً وما بالربع من أحدِ
إلا الأوارِيَّ لأياً ما أبيّنها ***...