تفسير سورة الملك

جهود الإمام الغزالي في التفسير
تفسير سورة سورة الملك من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير .
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾( ٢ )
١١٧٠- قال السدي١ : أي أيكم أكثر للموت ذكرا وأحسن له استعدادا، وأشد منه خوفا وحذرا. ( الإحياء : ٤/٤٨٨ )
١ - هو إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي كريمة السدي الكبير القرشي أبو بكرن اشتهر بالتفسير والسير، روى عن ابن عباس وأنس، واتهم بالتشيع. ت: ١٢٧هـ. ن ميزان الاعتدال ١/٢٣٦ وطبقات المفسرين ٢/١١٠..
﴿ تكاد تميز ﴾( ٨ )
١١٧١- أي تكاد تنشق نصفين من شدة غيظها. ( الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة ضمن المجموعة رقم ٦ ص : ١٢٧ )
﴿ لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ﴾ ( ١٠ )
١١٧٢- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته، أما سمعتم قول الفجار في النار :﴿ لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ﴾ )١. ( الإحياء : ١/١٠٠ )
١ - قال الحافظ الربيدي: أخرجه داود بن المجبر في كتابه "العقل" ن. الإتحاف ١/٧٥٥..
١١٧٣- أمر العباد بالتحرز في أقوالهم وأفعالهم وإسرارهم وإضمارهم ؛ لعلمه بموارد أفعالهم، واستدل على العلم بالخلق، وكيف لا يكون خالقا لفعل العبد، وقدرته تامة لا قصور فيها، وهي متعلقة بحركة أبدان العباد، والحركات متماثلة، وتعلق القدرة بها لذاتها، فما الذي يقصر تعلقها عن بعض الحركات دون البعض مع تماثلها ؟ أو كيف يكون الحيوان مستبدا بالاختراع، ويصدر عن العنكبوت والنحل وسائر الحيوانات من لطائف الصناعات ما يتحير فيه عقول ذوي الألباب، فكيف انفردت هي باختراعها دون رب الأرباب، وهي غير عالمة بتفصيل ما يصدر منها من الاكتساب ؟
هيهات هيهات، ذلت المخلوقات، وتفرد بالملك والملكوت جبار الأرض والسماوات. ( نفسه : ١/١٣٢ )
١١٧٤- ﴿ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ﴾ أرشدك إلى الاستدلال بالخلق على العلم، بأنك لا تستريب في دلالة الخلق اللطيف والصنع المزين بالترتيب، ولو في الشيء الحقير الضعيف، على علم الصانع بكيفية الترتيب والترصيف، فما ذكر الله سبحانه، هو المنتهى في الهداية والتعريف. ( الإحياء : ١/١٢٩ )
١١٧٥- ﴿ اللطيف ﴾ يدل على الفعل مع الرفق. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٦٦ )
﴿ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها ﴾( ١٥ )
١١٧٦- من الحكمة في لينها تيسير السير للسعادة فيها، وإذا صلبت عسر السير، ولم تظهر الطرق، وقد نبه الله تبارك وتعالى على ذلك بقوله :﴿ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها ﴾. ( الحكمة في مخلوقات الله عز وجل ضمن المجموعة رقم ١ ص : ١٤ )
﴿ أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ﴾( ٢٢ )
١١٧٧- قيل في تفسيرها : إنه مثل ضربه الله ليوم القيامة في حشر المؤمنين والكافرين. ( الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة ضمن المجموعة رقم ٦ ص : ١٢١ )
Icon