تفسير سورة المجادلة

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة المجادلة من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

التي تجادلك واسمها خولة وزوجها أوس بن الصامت جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أبلي شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرمت عليه وكان الرجل في الجاهلية تحرم عليه زوجته بالظاهر فقالت والله ما ذكر طلاقا فهذه كانت مجادلتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الايات والتحاور مراجعة الكلام
وإنهم يعني المظاهرين ليقولون منكرا لتشبيههم الزوجات بالأمهات
ثم يعودون لما قالوا أي ما قالوا والمعنى يعودون إلى استباحة ما حرموا على أنفسهم من وطء الزوجة بالعزم على الوطءذلكم يعني التغليظ
يحادون مذكور في التوبة وكبتوا في آل عمرانالذين من قبلهم من قاتل الأنبياء
النجوى الأسراروهو معهم بعلمه
نهوا عن النجوى نزلت في اليهود والمنافقين كانوا يتناجون فيما بينهم وينظرون إلى المؤمنين فيقول المؤمنون لعلهم بلغهم عن أهلنا الذين في السرايا قتل أو موت فيحزنهم ذلك وزمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يتناجوا دون المسلمين ونزلت الايةحيوك وهو قول اليهود السام عليكويقولون في أنفسهم أي يقول بعضهم لبعض لو كان نبيا لعذبنا بما نقول له وقد بينا كيف كانت النجوى
انشزوا قوموا
إذا ناجيتم الرسول صلى الله عليه وسلم كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يشقوا عليه نزلت الايةفإن لم تجدوا يعني الفقراء
أأشفقتم أي خفتم بالصدقة الفاقةوتاب الله عليكم زي تجاوز وخفف ثم نسخ إيجاب الصدقةتولوا قوما غضب عليهم نزلت في المنافقين الذين تولوا اليهود ونقلوا إليهم أسرار المؤمنين ما هم منكم يعني المنافقين ليسوا من المسلمين ولا من اليهود
استحوذ غلب
كتب قضى
وأيدهم قواهم بروح وهو الإيمان
Icon