تفسير سورة سورة نوح من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن
.
لمؤلفه
ابن الهائم
.
المتوفي سنة 815 هـ
ﰡ
" واستغشوا ثيابهم " تغطوا بها، " وأصروا " أقاموا على المعصية.
" مدرارا " أي دارة يعني عند الحاجة إلى المطر لا أن تدر ليلا ونهارا ومدرارا للمبالغة.
" ترجون لله وقارا " تخافون لله عظمة.
" أطوارا " ضروبا وأحوالا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما وقيل المعنى خلقكم أصنافا في ألوانكم ولغاتكم والطور الحال والطور التارة والمرة.
" كبارا " كبيرا.
" ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا " كلها أسماء أصنام وسواع اسم " صنم كان يعبد في زمن نوح عليه السلام.
" ديارا " أي أحدا ولا يتكلم به إلا في الجحد يقال ما في الدار أحد ولا ديار.
" فاجرا " أي مائلا عن الحق وأصل الفجور الميل فقيل للكاذب فاجر لأنه مال عن الصدق وللفاسق فاجر لأنه مال عن الحق وقال بعض الأعراب لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه وكان قد أتاه فشكا إليه نقب إبله ودبرها واستحمله فلم يحمله فقال :
أقسم بالله أبو حفص عمر ***
ما مسها من نقب ولا دبر ***
فاغفر له اللهم إن كان فجر ***
أي إن مال عن الصدق
أقسم بالله أبو حفص عمر ***
ما مسها من نقب ولا دبر ***
فاغفر له اللهم إن كان فجر ***
أي إن مال عن الصدق
" تبارا " هلاكا.
