تفسير سورة الرّوم

غريب القرآن
تفسير سورة سورة الروم من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ بِضْعِ سِنِينَ ﴾ فالبِضعُ : ما بينَ الثلاثةِ إِلى التسعةِ. وقال : ما بينَ ثَلاثةٍ وخمسةٍ.
وقوله تعالى :﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ معناه معاشُهم ومصالحُهم ومتى يَعرِشُون.
وقوله تعالى :﴿ وَأَثَارُواْ الأَرْضَ ﴾ معناه استخرجُوها.
وقوله تعالى :﴿ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ معناه يَنْدَمُونَ.
وقوله تعالى :﴿ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴾ فالرَّوضةُ : مُوضعٌ فِيهِ مَاءٌ ونَباتٌ. ويُحبَرون : معناه يُسرُّونَ.
وقوله تعالى :﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴾ قال الإِمامُ زيد بن علي عليهما السّلامُ : التسبيحُ في هذه الآيةِ الصلواتُ الخمسِ. فحينَ تُمْسونَ : صَلاةُ المَغربِ، وصَلاةُ العِشاءِ الآخرةِ. وحين تُصْبحونَ : صلاةُ الفَجرِ.
﴿ وَعَشِيّاً ﴾ صلاةُ العَصرِ. وحينَ تُظْهُرون : صلاةُ الظُّهر.
وقوله تعالى :﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾ معناه يُخْرِجُ المؤمنَ من الكَافِرِ، ويُخرِجُ الكَافر من المُؤمنِ. وقال : يُخرِجُ الرَّجلَ وهو حيٌ من النُّطفةِ المَيتةِ. والنَّخلةَ من النواةِ، والنُّواةَ من النَّخلةِ. والحَبةَ من السُنبلةِ، والسُّنبلةَ من الحَبةِ. والدجاجةَ من البَيضةِ، والبَيضةَ من الدجاجةِ.
وقوله تعالى :﴿ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾ معناه مُطيعونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ﴾ معناه ذلك هينٌ عليهِ. وقال : وهو أهونُ عندكم لأن الإعادةَ أهونُ عِندكُم مِن الابتداءِ.
وقوله تعالى :﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ معناه خِلقَتُهُمْ التي خَلَقَهم عَليها. وقال : الإِسلامُ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ﴾ معناه لدينِ الله. ويقال : لا إخصاء.
وقوله تعالى :﴿ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ﴾ أي تَائبينَ إليهِ رَاجعينَ عن ذِنُوبِهِمْ.
وقوله تعالى :﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ معناه جماعةٌ وفَريقٌ.
وقوله تعالى :﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾ في البَرِّ : ابن آدم الذي قَتَلَ أَخاهُ. وفي البحرِ : الغَنيُ الذي كَان يأكلُ السفينةَ غصباً. وقال : البحرُ كُلُّ قَريةٍ عَامرةٍ. وكانت العَربُ تُسمى الأَمصارَ بَحراً.
وقوله تعالى :﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ معناه يَتُوبونَ.
وقوله تعالى :﴿ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴾ معناه يَتفرقُونَ.
وقوله تعالى :﴿ فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴾ أي يَعملونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ﴾ [ معناه ] بالغَيثِ.
﴿ فَتُثِيرُ سَحَاباً ﴾ معناه تُهيجُهُ.
وقوله تعالى :﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ ﴾ معناه المَطرُ. ﴿ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ ﴾ معناه من وسَطِهِ.
وقوله تعالى :﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ﴾ معناه صغارٌ أطفالٌ والضَّعفُ : يَجيءُ بعدَ الكِبرِ بفتحِ الضَادِ.
Icon