تفسير سورة الإنفطار

روح البيان
تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب روح البيان المعروف بـروح البيان .
لمؤلفه إسماعيل حقي . المتوفي سنة 1127 هـ

صفاتك فلا تشاء الا فى مشيئتة ولا تعمل الا بقوته ولا تطيع الا بفضله ولا تعصى الا بخذلانه فماذا يبقى لك وبماذا تفتخر من أعمالك وليس منها شىء إليك الا بتوفيقه وبالفارسية حق تعالى ترا در همه وصفها عاجز ساخته است نخواهى مكر بمشيت او ونكنى مكر بقوت او وفرمانبرى مكر بفضل او وعاصى نشوى مكر بخذلان او پس تو چهـ دارى وبكدام فعل مى نازى وحال آنكه ترا هيچ نيست
ز سر تا پاهمه در پيچيم پيچ چهـ پا چهـ سر همه هيچيم در هيچ
وفى الحديث من سره ان ينظر الى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت فان فيها بيان أهواله الهائلة على التفصيل تمست سورة التكوير بعون الملك القدير فى وسط صفر الخير من شهور سنة سبع عشرة ومائة وألف
تفسير سورة الانفطار
تسع عشرة آية مكية بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ اى انشقت لنزول الملائكة كقوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا او لهيبة الرب وفى فتح الرحمن تشققها على غير نظام مقصود انما هو انشقاق لنزول بنيتها وإعرابه كاعراب إذا الشمس كورت وفى التأويلات النجمية يعنى سماء الأرواح والقلوب والاسرار ارتفعت تعيناتها وزالت تشخصاتها وقال القاشاني اى إذا انفطرت سماء الروح الحيواني بانفراجها عن الروح الإنساني وزوالها بالموت وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ اى تساقطت من مواضعها سوداء متفرقة كما تتساقط اللآلئ إذا انقطع السلك وهذان من اشراط الساعة متعلقان بالعلويات فان السماء فى هذا العالم كالسقف والأرض كالبناء ومن أراد تخريب دار فانه يبدأ اولا بتخريب السقف وذلك هو قوله إذا السماء انفطرت ثم يلزم من تخريب السماء انتثار الكواكب وفيه اشارة الى انتثار كواكب الحواس العشر الظاهرة والباطنة وذهابها بالموت الطبيعي فانه إذا انقطع ضوء الروح عن ظاهر البدن وباطنه تعطل الحواس مطلقا وكذا بالموت الإرادي وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ فتح بعضها الى بعض بزوال المانع وحصلول تزلزل الأرض وتصدعها واستوائها وصارت البحار وهى سبعة بحر الروم وبحر الصقالبة وبحر جرجان وبحر القلزم وبحر فارس وبحر الصين وبحر الهند بحرا واحدا فيصب ذلك البحر فى جوف الحوت الذي عليه الأرضون السبع كما فى كشف الاسرار وروى ان الأرض تنشف من الماء بعد امتلاء البحار فتصير مستوية وهو معنى التسجير عند الحسن البصري ودخل فى البحار البحر المحيط لانه اصل الكل إذ منه يتفرع الباقي وكذا الأنهار العذبة فانها بحار ايضا لتوسعها وفيه اشارة الى بحار الأرواح والاسرار والقلوب حيث فجرت بعضها فى بعض بالتجلى الاحدى وصارت بحرا واحدا والى بحار الأجسام العنصرية حيث فجرت بعضها فى بعض بزوال البرازخ الحاجزة عن ذهاب كل الى أصله وهى الأرواح الحيوانية المانعة عن خراب البدن ورجوع
اجزائه الى أصلها وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ قلب ترابها وأخرج موتا ولا يخالف ما سيجيئ فى العاديات فان البعثرة تجيئ بمعنى الاستخراج ايضا اى كالقلب وفى تاج المصادر البعثرة شورانيدن وآشكارا كردن. ولذا قال بعضهم بالفارسية وآنگاه كه كورها زير وزبر كرده شود يعنى خاكها را بشورانند تا مدفونات وى از أموات وكنجها ظاهر كردد ومردكان زنده شوند. ونظيره بحثر لفظا ومعنى يقال بعثرت المتاع وبحثرته اى جعلت أسفله أعلاه وجعل أسفل القبور أعلاها انما هو بإخراج موتاها وقيل لسورة براءة المبعثرة لانها بعثرت اسرار المنافقين وهما اى بعثر وبحثر مركبان من البعث والبحث مع راء ضمت إليهما وقال الراغب من رأى تركيب الرباعي والخماسي نحو هلل وبسمل إذا قال لا اله الا الله وبسم الله يقول ان بعثر مركب من بعث واثير أي قلب ترابها وأثير ما فيها وهذا لا يبعد فى هذا الحرف فان البعثرة تتضمن معنى بعث وأثير وهذان من اشراط الساعة متعلقان بالسفليات فانه تعالى بعد تخريب السماء والكواكب يخرب كل ما على وجه الأرض بنفوذ بعض البحار فى بعض ثم يخرب نفس الأرض التي هى كالبناء بأن يقلبها ظهر البطن وبطنا لظهر وفيه اشارة الى خراب قبور التعينات وصيرورة المتعين مطلقا عن التعينات لان التعينات قبور الحقائق المطلقة والى قبور الأبدان فانها تخرج ما فيها من الأرواح والقوى بالموت عَلِمَتْ نَفْسٌ اى كل نفس برة كانت او فاجرة كما سبق فى السورة السابقة وفى فتح الرحمن نفس هنا اسم الجنس وافرادها ليبين لذهن السامع حقارتها وقلتها وضعفها عن منفعة ذاتها الا من رحم الله تعالى ما قَدَّمَتْ فى حياتها من عمل خير أو شر فان ما من ألفاظ العموم وَأَخَّرَتْ من سنة حسنة او سيئة يعمل بها بعده قال عليه السلام أيما داع دعا الى الهدى فاتبع فله مثل اجر من اتبعه الا انه لا ينقص من أجورهم شىء وأيما داع دعا الى الضلالة فاتبع فله مثل أوزار من اتبعه الا انه لا ينقص من أوزارهم شىء او ما قدم من معصية وما أخر من طاعة وفى التأويلات النجمية علمت نفس ما قدمت أخرجت من القوة الى الفعل بطريق الأعمال الحسنة او السيئة وما أخرت أبقت فى القوة بحسب النية قوله علمت إلخ جواب إذا اى إذا وقعت هذه الأشياء وخربت الدنيا علمت كل نفس إلخ لكن لا على انها تعلمه عند البعث بل عند نشر الصحف لما عرفت فى السورة السابقة من أن المراد بها زمان واحد مبدأه النفخة الاولى ومنتهاه الفصل بين الخلائق لا ازمنه متعددة حسب تعدد كلمة إذا وانما كررت لتهويل ما فى حيزها من الدواهي فالمراد العلم التفصيلي الذي يحصل عند قراءة الكتب والمحاسبة واما العلم الإجمالي فيحصل فى أول زمان البعث والحشر لان المطيع يرى آثار السعادة العاصي يرى آثار الشقاوة فى أول الأمر قال ابن الشيخ فى حواشيه العلم بجميع ذلك كناية عن المجازاة عليه والمقصود من الكلام الزجر عن المعصية والترغيب فى الطاعة يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ يعم جميع العصاة ولا خصوص له بالكفار لوقوعه بين المجمل ومفصله اى بين علمت نفس إلخ وبين ان الأبرار إلخ واما قوله بل تكذبون بالدين فمن قبيل بنوا فلان قتلوا
356
زيدا إذا كان القاتل واحدا منهم قال الامام السهيلي رحمه الله قوله يا أيها الإنسان يريد امية بن خلف ولكن اللفظ عام يصلح له ولغيره وقيل نزلت فى الوليد بن المغيرة او الأسود بن كلدة الجمحي قصد النبي عليه السلام فى بطحاء مكة فلم يتمكن منه فلم يعاقبه الله على ذلك وفى زهرة الرياض ضرب على يافوخ رسول الله عليه السلام فأخذه رسول الله وضربه على الأرض فقال له يا محمد الامان الامان منى الجفاء ومنك الكرم فانى لا أوذيك ابدا فتركه رسول الله عليه السلام ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ما استفهامية فى موضع الابتداء وغرك خبره والاستفهام بمعنى الاستهجان والتوبيخ والمعنى اى شىء خدعك وجرأك على عصيانه وأمنك من عقابه وقد علمت ما بين يديك من الدواهي وما سيكون حينئذ من مشاهدة أعمالك كلها يقال غره بفلان إذا جرأه عليه وأمنه المحذور من جهته مع انه غير مأمون والتعرض لعنوان كرمه تعالى للايذان بأنه ليس مما يصلح أن يكون مدار الاغترار
حسبما يغويه الشيطان ويقول له افعل ما شئت فان ربك كريم قد تفضل عليك فى الدنيا وسيفعل مثله فى الآخرة فان قياس عقيم وتمنية باطلة بل هو مما يوجب المبالغة فى الإقبال على الايمان والطاعة والاجتناب عن الكفر والعصيان كأنه قيل ما حملك على عصيان ربك الموصوف بالصفات الزاجرة عن الداعية ولهذا قال رسول الله ﷺ لما قرأها غره جهله وقال الحسن البصري رحمه الله غره والله شيطانه فظهر أن كرم الكريم لا يقتضى الاغترار به بل هو يقتضى الخوف والحذر من مخالفته وعصيانه من حيث ان إهمال الظالم ينافى كونه كريما بالنسبة الى المظلوم وكذا التسوية بين الموالي والمعادى فاذا كان محض الكرم لا يقتضى الاغترار به فكيف إذا انضم اليه صفة القهر ولله الأسماء المتقابلة ولذا قال نبئ عبادى انى أنا الغفور الرحيم وان عذابى هو العذاب الأليم قال القاشاني كان كونه كريما يسوغ الغرور ويسهله لكن له من النعم الكثيرة والمنن العظيمة والقدرة الكاملة ما يمنع من ذلك اكثر من تجويز الكرم إياه وقيل للفضيل بن عياض رحمه الله ان أقامك الله يوم القيامة وقال لك ما غرك بربك الكريم ماذا تقول قال أقول غرتنى ستورك المرخاة ونظمه ابن السماك فقال
يا كاسب الذنب أما تستحى... والله فى الخلوة ثانيكا
غرك من ربك امهاله... وستره طول مساويكا
قال صاحب الكشاف قول الفضيل على سبيل الاعتراف بالخطا فى الاغترار بالستر وليس باعتذار كما يظنه الطماع ويظن به قصاص الحشوية ويرونه من أئمتهم انما قال بربك الكريم دون صفاته من الجبار والقهار والمنتقم وغير ذلك ليلقن عبده الجواب حتى يقول غرنى كرم الكريم. يقول الفقير الحق ان هذا الباب مما يقبل الاختلاف بالنسبة الى أحوال الناس فليس من يفهم الاشارة كمن لا يفهما وكم من فرق بين ذنب وذنب وظن وظن ولذا قال أهل الاشارة إيراد الاسم الكريم من بين الأسماء كأنه من جهة التلقين
357
حتى انه لا تفاوت بين نصفيه لا فى العظام ولا فى أشكالها ولا فى الاوردة والشرايين والاعصاب النافذة فيها والخارجة منها فكل ما فى أحد الجانبين مساو لما فى الجانب الآخر ويقال عدله عن الطريق اى صرفه فيكون المعنى فصرفك عن الخلقة المكروهة التي هى لسائر الحيوانات وخلقك خلقة حسنة مفارقة لسائر الخلق كما قال تعالى فى احسن تقويم وقرئ فعلك بالتشديد اى صيرك معتدلا متناسب الخلق من غير تفاوت فيه فهو بالمعنى الاول من المخفف وقال الجنيد قدس سره تسوية الخلقة بالمعرفة وتعديلها بالايمان وقال ذو النون قدس سره او جدك فسخر لك المكونات اجمع ولم يسخرك لشئ منها وفى التأويلات النجمية يا أيها الإنسان المخلوق على صورته كأنك غرك كمال المظهرية وتمام المضاهاة خلقك فى احسن صورة فسواك فى احسن تقويم فجعل بنيتك الصورية وبنيتك المعنوية سليمة مسواة ومعتدلة ومستعدة لقبول جميع الكمالات الالهية والكيانية كما قال عليه السلام أوتيت جوامع الكلم اى الكلم الالهة والكلم الكيانية فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ الجار متعلق بركبك وما مزيدة لتعميم النكرة وشاء صفة لصورة والعائد محذوف وانما لم يعطف الجملة على ما قبلها لانها بيان لعدلك والمعنى ركبك فى اى صورة شاءها واقتضتها مشيئتة وحكمته من الصور العجيبة الحسنة او من الصور المختلفة فى الحسن والقبح والطول والقصر والذكورة والأنوثة والشبه ببعض الأوقات وخلاف الشبه كما فى الحديث ان النطفة إذا استقرت فى الرحم أحضرها الله كل نسب بينهما وبين آدم وصورها فى اى شبيه شاء وقال الواسطي رحمه الله صور المطيعين والعاصين فمن صوره على صورة الولاية ليس كمن صوره على صورة العداوة اى صور بعضهم على الصورة الجمالية اللطفية وبعضهم على الصورة الجلالية الفهرية قال حضرة شيخى وسندى قدس سره فى كتاب اللائحات البرقيات له لاح ببالي ان تلك الصورة التركيبية تتناول الصورة العلمية والصورة الروحية والصورة المثالية والصورة الجسمية وغير ذلك من الصور المركبة فى الأطوار لكن المقصود بالذات انما هو هذه الأربع والتركيب فى الصورة العلمية والروحية عقلى ومعنوى وفى الصورة المثالية والجسمية حسى وروحى والمراد من التركيب فى الصورة العلمية ظهور الذات وفى الصورة الروحية ظهور الصفات وفى الصورة المثالية ظهور الافعال وفى الصورة الجسمية ظهور الآثار وهذه الظهورات من تلك التركيبات بمنزلة النتائج من القياسات وبمنزلة المجموع من الاجتماعات وإجراؤها انما هى احكام الوجوب واحكام الإمكان والمراد من احكام الوجوب هو الأسماء الالهية الفاعلة المؤثرة والمراد من احكام الإمكان هو الحقائق الكونية القابلة المتأثرة والتركيب من هذه اجزاء فى اى صورة كان انما هو لظهور محل يكون مظهر الظهور آثارها وخواصها مجتمعة وعند هذا الظهور الاجتماعى فى ذلك المحل الجامع كالنشأة الانسانية المخاطبة هاهنا ان كانت الغلبة لاجزاء احكام الوجوب تكون تلك النشأة علوية مائلة الى جانب العلو والحق هى تكون باقية على فطرة الاصلية الالهية قابلة مستعدة للفيض والتجلي والوصول الى عالم القدس وان كانت لاجزاء احكام الإمكان تكون تلك النشأة سفلية مائلة الى جانب السفل والخلق
ولطف للمطيعين وفى تعظيم الكاتبين بالشاء عليهم تفخيم لامر الجزاء وانه عند الله من جلائل الأمور حيث يستعمل فيه هؤلاء الكرام فالتعظيم انما هو فى وصفهم بالكرم لا بالكتب والحفظ وطعن بعض المنكرين فى حضور الكاتبين اما اولا فبأنه لو كانت الحفظة وصحفهم وأقلامهم معنا ونحن لا نراهم لجاز أن يكون بحضرتنا جبال واشخاص لا نرا وذلك دخول فى الجهالات وجوابه ان الملائكة من قبيل الأجسام اللطيفة فحضورهم لا يستلزم الرؤية ألا ترى ان الله أمد المؤمنين فى در بالملائكة وكانوا لا يرونهم الا من شاء الله رؤيته وكذا الجن من هذا القبيل ولذا قال تعالى انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم فكما ان الهولء لا يرى للطافته فكذا غيره من اهل اللطافة واما ثانيا فبأن هذه الكتابة والضبط ان كان لا لفائدة فهو عبث والله تعالى متعال عن ذلك وان كان لفائدة فلا بد أن تكون للعبد لان الله متعال عن النفع والضرر وعن تطرق النسيان وغاية ذلك ان يكون حجة على الناس وتشديدا عليهم بإقامتها لكن هذه ضعيف لان من علم ان الله لا يجوز ولا يظلم لا يحتاج فى حقه الى اثبات هذه الحجة ومن لم يعلم ذلك لا ننفعه لاحتمال ان يحمل على الظلم وجوابه ان الله يجرى أموره على عباده على ما يتعارفونه فى الدنيا ينهم ليكون ابلغ فى تقرير المعنى عندهم من إخراج كتاب وإحضار شهود عدل فى الزام الحجة عند الحاكم ولعبد إذا علم ان الله رقيب عليه والملائكة يحفظون اعماله ويكتبونها فى الصحيفة وتعرض على رؤوس الاشهاد يوم القيامة كان ذلك ازجر له عن المعاصي وامنع من السوء واما ثالثا فبأن افعال القلوب عير مرئية فلا يكتبونها مع انها محاسب بها لقوله تعالى وان تبدوا ما فى أنفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله الآية وجوابه ما مر من ان الآية من العام المخصوص وقد قال الامام الغزالي رحمه الله كل ذكر يشعر به قلبك تسمعه الملائكة الحفظة فان شعورهم يقارن شعورك حتى إذا غاب ذكرك عن شعورك بذهابك فى المذكور بالكلية غاب عن شعور الحفظة ايضا ومادام القلب يلتفت الى الذكر فهو معرض عن الله وفهم من هذا المقال ان قياس اطلاع الملائكة على الوقائع على اطلاع الناس غير مستقيم فان شؤونهم علما وعملا غير شؤون الناس على ان من أصلح من الناس سريرته قد يكشف الضمائر ويطلع على الغيوب باطلاع الله تعالى فما ظنك بالملائكة الذين هم ألطف جسما وأخف روحا إِنَّ الْأَبْرارَ الذين بروا وصدقوا فى ايمانهم بأداء الفرائض واجتناب المعاصي وبالفارسية وبدرستى كه نيكو كاران وفرمان برداران. جمع بر بالفتح وهو بمعنى الصادق والمطيع والمحسن وأحسن الحسنات لا اله الا الله ثم بر الوالدين وبر التلامذة للاساتذة وبر أهل الارادة للشيوخ كما قال فى فتح الرحمن هو الذي قد اطرد بره عموما فبر ربه فى طاعته إياه وبر الناس فى جلب ما استطاع من الخير لهم وغير ذلك (وفى الحديث) بروا آباءهم كما بروا أبناءهم لَفِي نَعِيمٍ وهو نعيم الجنة وثوابها والتنوين للتفخيم وَإِنَّ الْفُجَّارَ وبدرستى كه دروغ كويان ومنكران حشر.
جمع فاجر والفجور شق ستر الديانة لَفِي جَحِيمٍ اى النار وعذابها والتنوين للتهويل والجملتان بيان لما يكتبون لاجله وهو أن الغاية اما النعيم واما الجحيم وفيه اشارة الى نعيم
Icon