تفسير سورة المرسلات

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة المرسلات من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ والمرسلات عرفا ١ ﴾ الملائكة ترسل بالمعروف١، وقيل : السحائب٢، و[ قيل ] ٣ : الرياح ٤.
عرفا : متتابعة كعرف الفرس.
١ قاله ابن مسعود، ومسروق. انظر : جامع البيان ج ٢٩ ص ٢٢٩..
٢ ذكره الماوردي في تفسيره ج ٦ ص ١٧٥..
٣ سقط من أ..
٤ رواه أبو العبيدين عن ابن مسعود، وبه قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وهو قول الجمهور. انظر جامع البيان ج ٢٩ ص ٢٢٨..
وقيل «١» : السّحائب والرياح.
عُرْفاً: متتابعة كعرف الفرس «٢».
٣ وَالنَّاشِراتِ: المطر لنشرها النّبات «٣».
٤ فَالْفارِقاتِ: الملائكة تفرّق بين الحقّ والباطل «٤».
٥ فَالْمُلْقِياتِ: / الملائكة تلقي الرّوح «٥». [١٠٤/ ب]
٦ عُذْراً: نصب على الحال أو على المفعول له «٦»، أي: عذرا من الله إلى عباده ونذرا لهم من عذابه.
٨ طُمِسَتْ: محيت «٧».
٩ فُرِجَتْ: شقّت «٨».
(١) أخرجه الطبري في تفسيره: (٢٩/ ٢٢٨، ٢٢٩) عن ابن مسعود، وابن عباس، وأبي صالح، ومجاهد، وقتادة.
(٢) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٢١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٠٥، وتفسير الطبري:
٢٩/ ٢٢٩، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٦٥.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٩/ ٣٣١ عن أبي صالح، وانظر هذا القول في تفسير الماوردي: ٤/ ٣٧٨، وزاد المسير: ٨/ ٤٤٥.
(٤) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٢٢٢، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٠٥، والطبري في تفسيره: ٢٩/ ٢٣٢، والزجاج في معانيه: ٥/ ٢٦٥، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٣٧٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما. [.....]
(٥) في «ج» و «ك» : الوحي.
وانظر معاني الفراء: ٣/ ٢٢٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٠٥، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٧٨.
(٦) معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٦٦، والتبيان للعكبري: ٢/ ١٢٦٢، والبحر المحيط:
٨/ ٤٠٥.
(٧) ينظر تفسير الماوردي: ٤/ ٣٧٩، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٣٣، والمفردات للراغب: ٣٠٧.
(٨) معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٦٦، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٧٩، وزاد المسير: ٨/ ٤٤٧، وتفسير الفخر الرازي: ٣٠/ ٢٦٩.
١٠ نُسِفَتْ: قلعت «١».
١١ أُقِّتَتْ: جمعت لوقت «٢».
٢٥ كِفاتاً: كنّا ووعاء «٣»، وأصلها الضمّ «٤». يقال للرطب: كفت وكفيت لضمّه ما يحويه.
٣٠ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ: اللهب والشّرر والدخان «٥».
وقيل: إنّ الشّكل الحسكيّ يلقّب ب «النّاري»، فليس لها فوق ووراء وتحت يدرك.
٣٢ بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ: بمعنى القصور «٦»، وهي بيوت من أدم «٧».
٣٣ جمالت «٨» جمع «جمالة» : قلوس....
(١) نقل القرطبي هذا القول في تفسيره: ١٩/ ٥٧ عن المبرد.
وانظر المفردات للراغب: ٤٩٠، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٣٣، واللسان: ٩/ ٣٢٧ (نسف).
(٢) أي: لوقت القيامة.
ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٠٦، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٣٣، وتفسير القرطبي:
١٩/ ١٥٧.
(٣) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٢٤، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨١، وتفسير الطبري:
٢٩/ ٢٣٦، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٦٧.
(٤) ينظر المفردات للراغب: ٤٣٣، واللسان: ٢/ ٧٩ (كفت).
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٣٨٠، والقرطبي في تفسيره: ١٩/ ١٦٣.
(٦) قال الطبري رحمه الله في تفسيره: ٢٩/ ٢٤١: ولم يقل «كالقصور» و «الشرر» جماع، كما قيل: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ولم يقل: الأدبار، لأن الدبر بمعنى الأدبار، وفعل ذلك توفيقا بين رؤوس الآيات ومقاطع الكلام لأن العرب تفعل ذلك كذلك، وبلسانها نزل القرآن».
وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٢٤، وتفسير القرطبي: ١٩/ ١٦٣.
(٧) أخرج الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ٧٨، كتاب التفسير، تفسير سورة «المرسلات» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر».
(٨) بضم الجيم وصيغة الجمع، وتنسب هذه القراءة إلى ابن عباس، وقتادة، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، ويعقوب.
ينظر تفسير الطبري: ٢٩/ ٢٤٣، وإعراب القرآن للنحاس: ١٥/ ١٢١، والبحر المحيط:
٨/ ٤٠٧، ومعجم القراءات: ٨/ ٣٩.
﴿ جمالت ﴾ جمالات١ : جمع جمالة قلوس السفن٢، وقرئ٣ : جمالات ٤ : جمال، وجمالات : كرجال ورجالات.
والصفر : السود، لأن سود الإبل فيها شكلة من صفرة ٥.
١ بضم الجيم وبالألف والتاء، وقرأ بها ابن عباس، وقتادة، وابن جبير، والحسن. المحرر الوجيز ج١٥ ص ٢٧٠، والبحر المحيط ج١٠ ص ٣٧٧..
٢ أي حبالها. وبه قال ابن عباس، وابن جبير. جامع البيان ص ٢٩ ص ٢٤٢..
٣ في ب. وقيل..
٤ بكسر الجيم وبالألف والتاء. وقرأ بها ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم. وقرأ حمزة والكسائي، وحفص عن عاصم " جمالة " بكسر الجيم وبغير ألف. انظر: السبعة ص ٦٦٦، والكشف ج٢ ص ٣٥٨..
٥ أي : مشرب بصفرة. قاله الفراء في معانيه ج٣ ص ٢٢٥..
السّفن «١». وقريء: جمالات «٢» جمال وجمالات ك «رجال» و «رجالات» «٣».
و «الصفر» : السّود «٤» لأنّ سود الإبل فيها شكلة من صفرة.
٥٠ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ: أي: إذا كفروا بالقرآن فبأيّ حديث يؤمنون؟!.
سورة النبأ إلى آخر القرآن
٩ نَوْمَكُمْ سُباتاً: قطعا لأعمالكم «٥»، ويوم السّبت لقطعهم العمل فيه.
والسّبت: نوع من النعال الحسنة التحضير والتقطيع «٦».
وقيل «السّبات» : النّوم الممتدّ، سبتت شعرها: مددت عقيصتها المفتولة «٧».
(١) فلوس السفن: حبالها.
وقد ورد هذا المعنى في أثر أخرجه البخاري في صحيحه: ٦/ ٧٨، كتاب التفسير، تفسير سورة «المرسلات» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٢٥، واللسان: ٦/ ١٨٠ (قلس).
(٢) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر.
السبعة لابن مجاهد: ٦٦٦، والتبصرة لمكي: ٣٦٨، والتيسير للداني: ٢١٨. [.....]
(٣) معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٦٨، والكشف لمكي: ٢/ ٣٥٨، والبحر المحيط: ٨/ ٤٠٧.
(٤) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٢٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨١، وتفسير الطبري:
٢٩/ ٢٤١، واللسان: ٤/ ٤٦٠ (صفر).
(٥) ينظر معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٧٢، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣٨٢، والمفردات للراغب:
٢٢٠، واللسان: ٢/ ٣٧ (سبت).
(٦) اللسان: ٢/ ٣٦ (سبت).
(٧) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٠٨، وتفسير المشكل لمكي: ٣٧١، وتفسير القرطبي:
١٩/ ١٧١.
Icon