ﰡ
٦٧٨- ترد الباء بمعنى في، كقوله تعالى :﴿ بدعائك ﴾ وقيل معناه : لأجل دعائك، وقيل معناه : لسبب دعائك. [ المنخول : ٨٢ ]
٦٧٩- قيل في تفسير ﴿ يا يحيى خذ الكتاب بقوة ﴾ أي بجد واجتهاد، وأخذه بالجد أن يكون متجردا له عند قراءته منصرف الهمة إليه من غيره. [ الإحياء : ١/٣٣٢ ].
٦٨٠- قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما أتى الله عز وجل عبدا علما إلا شابا، والخير كله في الشباب، ثم تلا قوله تعالى :﴿ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ﴾١ وقوله تعالى :﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ﴾٢ وقوله تعالى :﴿ وآتيناه الحكم صبيا ﴾. [ نفسه : ١/١٦٩ ].
٢ - الكهف : ١٣..
٦٨١- يحيى بن زكرياء عليه السلام فإنه أقيم مقام الهيبة والحياء، فلم ينطق حتى أثنى عليه خالقه، فقال :﴿ وسلام عليه ﴾ [ نفسه : ٤/٣٦١ ].
٦٨٢- قد كان الله قادرا على تحصيل الرطب لمريم من غير هز، كما قال في النظم البديع :
ألم ترى أن الله قال لمريم | وهز إليك الجذع يسّاقط الرطب |
ولو شاء أجنى الجذع من غير هزها | ولكنما الأشياء تجري لها سبب. |
٦٨٣- كان عيسى عليه السلام من المفضلين، ولإدلاله سلم على نفسه، فقال :﴿ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ﴾ وهذا انبساط منه لما شاهد من اللطف في مقام الأنس. [ الإحياء : ٤/٣٦١ ].
٦٨٤- الولد وإن كان فرعا فلربما صار بمزيد العلم أصلا، لذلك قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام :﴿ يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا ﴾ [ نصيحة من الإمام الغزالي : ٣٨ ].
٦٨٥- قد أثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل عليه السلام في كتابه العزيز فقال :﴿ إنه كان صادق الوعد ﴾ قيل : إنه وعد إنسانا في موضع فلم يرجع إليه ذلك الإنسان بل نسي، فبقي إسماعيل اثنين وعشرين يوما في انتظاره. [ الإحياء : ٣/١٤١[.
٦٨٦- أخبر أن أشد أهل النار عذابا أشدهم عتيا على الله تعالى فقال :﴿ ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمان عتيا ﴾ [ نفسه : ٣/٣٦٤ ].
٦٨٧ قال صلى الله عليه وسلم :( يقول الله تعالى لآدم عليه السلام يوم القيامة : يا آدم ابعث من ذريتك بعث النار، فيقول : يا رب من كم ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين )١.
هذا الحديث صحيح، ولكن ليس المعنى به أنهم كفار مخلدون، بل أنهم يدخلون النار يعرضون عليها ويتركون فيها بقدر معاصيهم، والمعصوم من المعاصي لا يكون في الألف إلا واحدا، وكذلك قال الله تعالى :﴿ وإن منكم إلا واردها ﴾. [ فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة ضمن المجموعة رقم ٣ ص : ١٤٣ ].
٦٨٨- ﴿ ثم ننجي الذين اتقوا ﴾، أي الذين كان قربهم إلى الصراط المستقيم أكثر من بعدهم عنه. [ الإحياء : ٣/٦٩ ].
٦٨٩- روي عن خباب بن الأرث١ لأنه قال :( كان لي علي العاص بن وائل٢ دين فجئت أتقضاه، فلم يقض لي، فقلت : إني آخذه في الآخرة، فقال لي : إذا صرت إلى الآخرة فإن لي هناك مالا وولدا أقضيك منه، فأنزل الله تعالى :﴿ أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ﴾ " ٣ [ نفسه : ٣/٤٠٤ ].
٢ - هو ابن هشام السهمي والد عمرو بن العاص، أحد الحكام في الجاهلية، أدرك الإسلام وضل على الشرك يعد من المستهزئين والزنادقة الذين ماتوا على الكفر. ت ٣ ق هـ. ن الكامل لابن الأثير ٢/٤٩ والأعلام للزركلي ٣/٢٤٧..
٣ - أخرجه البخاري في صحيحه. ن كتاب التفسير باب قوله تعالى: ﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا﴾ ٥/٢٣٧ح: رقم ٤٧٣٢..
٦٩٠- كان الحسن البصري يقول في موعظته : المبادرة فإنما هي الأنفاس، لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله عز وجل، رحم الله امرء نظر إلى نفسه وبكى على عدد ذنوبه ! ثم قرأ هذه الآية :﴿ إنما نعد لهم عدا ﴾ [ الإحياء : ٤/٤٨٨ ].
٦٩١- قرأ الحسن :﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ﴾، قال : يحببهم إلى المؤمنين. [ منهاج العابدين : ٢٩٥ ]