ﰡ
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولم يجعل له عوجا قيما ﴾ قال : أنزل الله الكتاب قيما، ولم يجعل له عوجا. ١
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ﴾ قال : حزنا عليهم.
[ عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ والرقيم ﴾ قال : يزعم كعب أنها القرية ]٢.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس كل القرآن أعلمه إلا أربعا :٣ غسلين وحنانا والأواه والرقيم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة عن عكرمة قال : كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم، فضرب الله على صماخاتهم٤، ورزقهم الله الإسلام فتعوذوا٥ بدينهم، واعتزلوا قومهم، حتى انتهوا إلى الكهف، فضرب الله على صماخاتهم٦ فلبثوا دهرا طويلا، حتى هلكت أمتهم، وجاءت أمة مسلمة، وكان ملكهم مسلما فاختلفوا في الروح والجسد، فقال قائل : تبعث الروح والجسد جميعا، وقال قائل : تبعث الروح، فأما الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئا، فشق على ملكهم اختلافهم، فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد، ثم دعا٧ الله فقال : أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء، فابعث إليهم آية تبين لهم، فبعث الله أصحاب الكهف، فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاما فدخل السوق فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق ورأى الإيمان بالمدينة ظاهرا، فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلا ليشتري٨ منه طعاما، فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها، وقال : حسبت أنه قال : كأنها أخفاف الربع، يعني الإبل الصغار، فقال الفتى : أليس ملككم فلان، فقال الرجل : بل٩ ملكنا فلان، فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك، فأخبره الفتى خبر أصحابه، فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال : إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد وإن الله قد بعث لكم آية، فهذا رجل من قوم فلان، يعني ملكهم الذي مضى فقال الفتى : انطلقوا بي إلى أصحابي، فركب الملك وركب معه الناس، حتى انتهى إلى الكهف فقال الفتى : دعوني أدخل إلى أصحابي، فلما بصروه وأبصرهم ضرب على آذانهم، فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه، فإذا أجساد لا ينكر منها شيئا١٠ غير أنها لا أرواح فيها، فقال الملك : هذه آية بعثها١١ الله لكم.
عبد الرزاق قال : معمر عن قتادة عن ابن عباس قال : كنت مع حبيب بن سلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام، فقال رجل : هذه عظام أصحاب الكهف، فقال ابن عباس : ذهبت عظمهم منذ أكثر من ثلاث مائة سنة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر قال : أخبرني إسماعيل بن شروس أنه سمع وهب بن منبه يقول : جاء حواري عيسى بن مريم إلى مدينة أصحاب الكهف، فأراد أن يدخلها فقيل له : إن على بابها صنما لا يدخلها أحد إلا سجد له، فكره أن يدخلها١٢ فأتى حماما فكان قريبا من تلك المدينة، فكان يعمل فيه، ويؤاجر نفسه من صاحب الحمام، ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة، ودر عليه الرزق، ففوض إليه وجعل يسترسل إليه، وعلقه فتية من أهل المدينة، فجعل يخبرهم عن١٣ خبر السماوات والأرض، وخبر الآخرة حتى آمنوا به، وصدقوه، وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة، وكان يشترط على صاحب الحمام أن الليل لي، ولا تحول بيني وبين الصلاة إذا حضرت، فكان ذلك حتى جاء ابن الملك بامرأة يدخل بها الحمام، فعيره الحواري، وقال : أنت ابن الملك وتدخل معك١٤ الكذا والكذا فاستحيا فذهب، فرجع مرة أخرى، فقال : له مثل قوله، فسبه وانتهره، ولم يلتفت حتى دخل ودخلت معه المرأة فماتا في الحمام، فأتى الملك فقيل : قتل ابنك صاحب الحام، فالتمس فلم يقدر عليه فهرب، فقال : من كان يصحبه، فسمعوا الفتية فالتمسوا، فخرجوا من المدينة، فمروا على صاحب لهم في زرع له، وهو على مثل أمرهم، فذكروا له أنهم التمسوا، فانطلق معهم ومعه كلب حتى أواهم الليل إلى الكهف فدخلوه، فقالوا : نبيت هاهنا الليلة، ثم نصبح إن شاء الله، فترون١٥ رأيكم، فضرب الله على آذانهم، فخرج الملك في أصحابه يتبعونهم حتى وجدوهم١٦ قد دخلوا الكهف، فكلما أراد رجل١٧ أن يدخل أرعب، فلم يطق أحد أن يدخله، فقال له قائل : ألست قلت : لو كنت قدرت عليهم قتلتهم ؟ قال : بلى، قال : فابن عليهم باب الكهف ودعهم يموتوا جوعا وعطشا، ففعل ثم غبروا زمانا بعد زمان، ثم إن راعيا أدركه المطر عند الكهف، فقال : لو فتحت هذا الكهف فأدخلت غنمي من المطر١٨، فلم يزل يعالجه حتى فتح لغنمه، فأدخلها فيه، ورد الله أرواحهم في أجسادهم١٩ من الغد حين أصبحوا، فبعثوا أحدهم بورق يشتري لهم طعاما، فكلما أتى باب مدينة رأى شيئا ينكره، حتى دخل فأتى رجلا فقال : يعني بهذه الدراهم طعاما، قال : ومن أين هذه الدراهم ؟ قال : خرجت أنا وأصحاب لي أمس، فأوانا٢٠ الليل إلى الكهف، ثم أصبحنا فأرسلوني. قال : هذه الدراهم كانت على عهد ملك فلان، فأنى لك بها ؟ فرفعه إلى الملك وكان ملكا صالحا، قال : من أين لك هذه الورق ؟ قال : خرجت أنا وأصحاب لي أمس حتى أدركنا الليل في كهف كذا وكذا، ثم أمروني أن أشتري لهم طعاما قال : وأين أصحابك ؟ قال : في الكهف، قال : فانطلق معه حتى أتوا باب الكهف، فقال : دعوني أدخل إلى أصحابي قبلكم فلما رأوه ودنا منهم، ضرب على أذنه وآذانهم، وأرادوا أن يدخلوا، فجعلوا كلما دخل الرجل أرعب فلم يقدروا على أن يدخلوا إليهم٢١، فبنوا عليهم كنيسة واتخذوه٢٢ مسجدا يصلون فيه.
٢ هذه الرواية سقطت من (م)..
٣ في (م) إلا أربع عليين. ورواية الدر المنثور كالتي أثبتناها.
والمراد بالكلمات هذه ما جاء في الآيات الكريمة: ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ *وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾ الحاقة ٣٦. ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا﴾ مريم ١٣. ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ التوبة: ١١٤. ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا﴾ الكهف: ٩..
٤ في (ق) سمخاتهم، وفي (م) صخاتهم. وما أثبتناه من رواية الدر المنثور ومعنى صماخاتهم: آذانهم..
٥ في (م) فتفردوا، وفي الدر كالتي أثبتناها..
٦ في (ق) سمخاتهم، وفي (م) صخاتهم. وما أثبتناه من رواية الدر المنثور ومعنى صماخاتهم: آذانهم..
٧ سقطت (دعا الله) من (م)..
٨ في (م) فاشترى..
٩ في (م) بل ولكن. وهو تصحيف (بل ملكنا)..
١٠ في (م) شيء..
١١ في (م) بينها الله لكم..
١٢ في (م) أن يدخل..
١٣ (عن) من (ق)..
١٤ كلمة (معك) من (ق)..
١٥ في (ق) فتروا رأيكم، ورواية الطبري كالتي أثبتناها..
١٦ في (م) حتى وجدهم..
١٧ في (ق) الرجل..
١٨ في (م) من هذا المطر..
١٩ في (م) أجسامهم..
٢٠ في (م) حتى أدركنا الليل في كهف كذا وكذا..
٢١ في (م) عليهم..
٢٢ في (م) واتخذوا..
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : كل سلطان في القرآن حجة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تقرضهم ذات الشمال ﴾ قال : تدعهم ذات الشمال.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى :﴿ أزكى طعاما ﴾ قال : أحل قال : أبو حصين وقال : عكرمة أكثر.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة ﴿ ما يعلمهم إلا قليل ﴾ قال : كان ابن عباس يقول : أنا من القليل : سبعة وثامنهم كلبهم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلا تمار فيهم إلا مراء ظهرا ﴾ قال : حسبك ما قد قصصنا عليك من شأنهم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أبا هريرة كان يحدث أن سليمان بن داود كانت له مائة امرأة فقال : لأطيفن الليلة بهن فلتلدن كل امرأة منهن غلاما يقاتل فارسا في سبيل الله ولم يستثن قال فلم تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت شطر رجل، ولو استثنى لولد له مائة غلام كل غلام يقاتل فارسا١.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال سليمان بن داود : لأطيفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله، فقيل له : قل إن شاء الله، فلم يقل، فأطاف بهن، فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قال إن شاء الله لم يحنث، وكان دركا٢ لحاجته.
ومسلم في الإيمان ج ٥ ص ٨٧ وذكر ستين امرأة وفي رواية أخرى سبعين.
والترمذي في النذور ج ٣ ص ٤٤ وذكر في رواية سبعين وفي أخرى مائة..
٢ في (ق) درك. وفي رواية الشيخين (دركا) كما أثبتناه. انظر التخريج السابق للحديث..
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن منصور عن إبراهيم ومجاهد في قوله :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ﴾ قال : أهل الصلوات الخمس.
عبد الرزاق قال : أنا جعفر بن سليمان عن سعيد الجزري عن كعب قال : هم والذي نفس كعب بيده هم الذين عنوا بهذه الصفة٢ أهل الصلوات الخمس الدائبون عليها في الجماعة.
٢ في (م) بهذه الآية. وما يقصده كعب أن قوله تعالى: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا..﴾ الآيات وعد لهل الصلوات الخمس..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ سرادقها ﴾ قال : دخان يحيط بالكافر يوم القيامة، وهو الذي قال الله :﴿ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي في وقوله تعالى :﴿ على الأرائك ﴾ قال : على السرر في الحجال.
عبد الرزاق : قال قتادة : هي الحجال.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن همام بن منبه قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال : أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : أول زمرة تلج الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر، لا يمتخطون ولا يبصقون ولا يتغوطون، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم اللؤلؤة، ورشحهم المسك، لكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا١.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : أهل الجنة ينكحون النساء لا يلدن، وليس فيها مني ولا منية. ٢
ومسلم في الجنة: ج ٨ ص ١٤٧.
والترمذي: ج ٤ ص ٨٥..
٢ (ولا منية) والمراد بالمنية الموت، أي لا ولادة ولا موت فيها. والكلمة من (ق)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ صعيدا زلقا ﴾ قال : حصد ما فيها، فلم يترك فيها شيء.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن رجل عن مجاهد ﴿ وكان له ثمر ﴾ قال : الذهب والفضة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : لما خلقت النار طارت أفئدة الملائكة، فلما خلق آدم سكنت.
قال : أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم من ما١ وصف لكم.
وأحمد ج ٦ ص ١٥٣، ١٦٨..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة قال :﴿ حقبا ﴾ قال : زمانا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أنه فيل له : إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك. فخرج هو وفتاه يوشع بن نون، وتزودوا حوتا مملوحا، حتى إذا كانا حيث شاء الله، رد الله إلى الحوت روحه، فسرب في البحر، فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا، فسرب فيه ﴿ فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا ﴾ حتى بلغ ﴿ واتخذ سبيله في البحر عجبا ﴾ [ فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا ]١ فجعل يعجب من سرب الحوت.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال : لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد، وقد سجى عليه ثوبه، فسلم عليه موسى، فكشف الرجل عن وجهه، فرد عليه السلام، ثم قال له : من أنت ؟ قال : أنا موسى. قال : صاحب بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل ؟ قال : بلى، ولكن أمرت أن آتيك وأصحبك، ﴿ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾، كما قص الله٢ حتى بلغ، ﴿ إذا ركبا في السفينة خرقها ﴾ قال موسى ﴿ أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴾ يقول : نكرا ﴿ قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾ ﴿ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية٣ بغير نفس ﴾ قال معمر : قال الحسن : تائبة، قال أبو إسحاق في حديثه : لقد جئت شيئا نكرا، حتى بلغ ﴿ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴾.
٢ في (ق) كما قص الله عليك، وكلمة (عليك) غير موجودة في (م) ولا في الطبري فلم نثبتها..
٣ قرئت (زاكية)، و(زكية) وهما سبعيتان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : أحل الكنز٨ لمن كان قبلنا وحرم علينا، وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا، وأحلت لنا.
عبد الرزاق قال : نا ابن عيينة عن حميد عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ وكان تحته كنزا لهما ﴾ قال : صحف من علم.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إن نوفا١ يزعم أن موسى ليس بصاحب الخضر، فقال : كذب عدو الله، أخبرنا أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل، فقيل٢ له : أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا، فعتب عليه الله إذ لم يرد العلم إلى الله، فقال الله :٣ بلى، عبد لي عند مجمع البحرين، قال : ربي وكيف به ؟ قال : تأخذ حوتا فجعله في مكتل حيث يفارقك الحوت فهو ثم، قال : فأخذ حوتا، فجعله في مكتل، ثم انطلق هو وفتاه يمشيان، قال لفتاه : حيث يفارقك الحوت فآذني، حتى إذا أتيا الصخرة، رقد موسى فاضطرب الحوت في المكتل، فخرج ووقع في الماء، فأمسك الله عنه جرية الماء مثل الطوق، ومد إبهامه والتي تليها وفتحها قال : فنسي أن يخبره قال : فانطلقا حتى إذا كان٤ من الغد، قال موسى لفتاه ﴿ آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ﴾ قال : ولم يجد النصب حتى جاوز حيث أمره الله، ﴿ قال أرأيت قد إذ أوينا وفي إلى الصخرة كل فإني نسيت الحوت ﴾ حتى بلغ ﴿ في البحر عجبا ﴾ ﴿ قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ﴾ قال : يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة، فإذا هما برجل مسجى عليه ثوب، فسلم موسى فرد عليه وقال : وأني بأرضك من سلام، قال : من أنت ؟ قال : أنا موسى قال : أموسى بني إسرائيل ؟ قال : نعم، قال : فما شأنك ؟ قال : جئتك لتعلمني مما علمت رشدا، قال : وما يكفيك أن التوراة بيديك، وأن الوحي يأتيك قال٥ : أنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه، وأنت على علم من علم الله علمكه لا أعلمه، ﴿ أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ﴾ حتى بلغ ﴿ ولا أعصي لك أمرا ﴾، قال : فانطلقا يمشيان على الساحل فعرف الخضر فحمل بغير نول٦، فلما ركبا السفينة، جاء عصفور فوقع على حرف السفينة، فنقر من الماء، قال : ما ينقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر، قال : فبينا هم في السفينة لم يفجأ موسى إلا وهو يريد أو إذا هو يريد أن يخرقها، قال : حسبت أنه قال : وتد فيها وتدا٧، فقال : حملنا بغير٨ نول وتريد أن تخرقها وتغرق أهلها إلى ﴿ ولا ترهقني من أمري عسرا ﴾، فكانت الأولى نسيانا ﴿ لا تؤاخذني بما نسيت ﴾ فخرجا حتى لقيا غلاما يلعب مع الغلمان، فقال : بيده هكذا، كأنه احتز رأسه، فقطع رأسه، فقال له :﴿ أقتلت نفسا زكية بغير نفس ﴾ إلى قوله :﴿ فوجدا فيها جدار يريد أن ينقض فأقامه ﴾ وقال : بيده هكذا وعدله بيده، فقال : له موسى لم يضيفونا و﴿ لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك ﴾ قال النبي صلى الله عليه وسلم : وددنا أن موسى صبر٩، قال عمرو١٠ : كان ابن عباس يقرأ :( أما الغلام فكان كافرا )، وكان يقرأ :( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ).
قال عبد الرزاق : فتناول رأس الغلام بثلاث أصابع، الإبهام واللتان تليانها.
٢ في (م): فسئل..
٣ لفظ الجلالة من (ق)..
٤ في (م) كانا..
٥ السياق يبين أن قائل هذه الجملة هو موسى عليه السلام، بينما سياق الرواية في البخاري وغيره يبين أن القائل هو الخضر عليه السلام..
٦ في (م) بغير نزل. وهو تصحيف. والنول: الأجر..
٧ في (ف) و (ق) ويدققها برا. وفي رواية البخاري (لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم). وفي بعض روايات الطبري والدر المنثور (وتد فيها وتدا) ولعل هذه الرواية هي الصحيحة، والمكتوب في النسختين تصحيف. ومعنى (وتد فيها وتدا) أي: دق فيها حديدة تشبه الوتد..
٨ في (م) بذل، وهو تصحيف..
٩ رواه البخاري في التفسير ج ٥ ص ٢٣٠.
ومسلم في الفضائل: ج ٧ ص ١٠٣ وما بعدها..
١٠ هو عمرو بن دينار، كما تقدم في أول الرواية..
٢ في (م) أيسرك يا رجل أن أزيدك..
عبد الرزاق : قال معمر، وقال الكلبي : طينة سوداء.
[ عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني إسماعيل بن أمية أن معاوية قرأها ( في عين حامية ) وقرأها ابن عباس ( في عين حمئة ) فقال ابن عباس : فأرسل إلى كعب فاسأله فيما تغرب ؟ فأرسل إليه فقال : تغرب في ثأط، يعني طينة سوداء ]١.
عبد الرزاق قال : أنا أن التيمي قال : أخبرني خليل٢ بن أحمد قال : حدثني عثمان بن أبي حاضر، قال لي ابن عباس : لو رأيت إلي وإلى معاوية، وقرأت ( في عين حمئة ) فقال : حامية، ودخل كعب فسأله، فقال : أنتم أعلم بالعربية مني، ولكنها تغرب في عين سوداء، أو قال : في حمأة، لا أدري أي ذلك قال، خليل الذي٣ شك، فقال : ألا أنشدك قصيدة تبع :
قد كان ذو القرنين عمي مسلما | ملكا تديله الملوك وتفتدي٤ |
فأتى المشارق والمغارب يبتغي | أسباب ملك من حكيم مرشد |
فرأى مغيب الشمس عند مغابها غير | في عين ذي خلب وثأط حرمد |
عبد الرزاق قال : أخبرني ابن التيمي عن أبيه أن معاوية قرأ : حامية، وقرأ ابن عباس ( حمئة ) وسئل عنها ابن عمر فقال : حامية، فسأل عنها كعبا فقال : إنها تغرب في ماء وطين، فقال ابن عباس : إنا نحن أعلم.
٢ في (م) الخليل بن أحمد..
٣ في (ق) (لا أدري أي ذلك، فقال: خليل الذي لا أشك) والعبارة غير مستقيمة فالمراد أن الخليل هو الذي شك في القول الذي قال: ه كعب، هل قال: (في عين سوداء) أو قال: (في حمأة)..
٤ في (م) وتحشد..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أفرغ عليه قطرا ﴾ قال : أفرغ عليه نحاسا.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال : قام ابن الكوا إلى علي بن أبي طالب فقال : من ﴿ الأخسرين أعملا ﴾ إلى ﴿ صنعا ﴾ قال : ويلك، منهم أهل حروراء.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل عن علي مثله.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن مصعب بن سعد : قال : قال سعد : هم أهل الصوامع.