تفسير سورة الممتحنة

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة الممتحنة من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الممتحنة
1310
١ - ﴿لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾
«أولياء» مفعول ثان، جملة «تلقون» تفسيرية لموالاتهم إياهم، جملة «وقد كفروا» حال من الضمير في «تُلْقون»، جملة «يخرجون» تفسيرية لكفرهم، «وإياكم» ضمير نصب منفصل معطوف على «الرسول»، والمصدر «أن تؤمنوا» مفعول لأجله، وجملة «إن كنتم خرجتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء. «جهادا» مفعول مطلق لفعل محذوف أي: تجاهدون، جملة «تُسِرُّون» مستأنفة، جملة «وأنا أعلم» حال من فاعل «تسرُّون»، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «منكم» متعلق بحال من فاعل يفعله.
1310
٢ - ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾
الجار «لكم» متعلق بأعداء، و «لو» مصدرية، والمصدر المؤول مفعول به، وجملة «تكفرون» صلة الموصول الحرفي.
٣ - ﴿لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
«لا» زائدة لتأكيد النفي، «يوم» متعلق بـ «يفصل»، الجار «بما» متعلق -[١٣١١]- بـ «بصير».
٤ - ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا﴾
الجار «لكم» متعلق بالخبر، الجار «في إبراهيم» متعلق بنعت لأسوة، الظرف «معه» متعلق بالصلة «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «إبراهيم»، الجار «منكم» متعلق بـ «برآء»، والجار «مما» معطوف على الجار الأول، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما»، جملة «كفرنا» مستأنفة في حيز القول، المصدر المؤول «أن تؤمنوا» مجرور بـ «حتى» متعلق بـ «بدا»، «وحده» حال من الجلالة، وهو معرفة مؤول بنكرة، «قول» مستثنى متصل من قوله «في إبراهيم» على تقدير حذف مضاف، تقديره: في مقالات إبراهيم إلا قوله كيت وكيت. جملة «لأستغفرن» جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه مقول القول لقول إبراهيم، جملة «وما أملك» معطوفة على جملة جواب القسم، و «شيء» مفعول به، و «مِنْ» زائدة، الجار «لك» متعلق بـ «أملك»، الجار «من الله» متعلق بحال من «شيء»، جملة «ربنا» مستأنفة في حيز القول، وجملة «عليك توكلنا» جواب النداء مستأنفة.
٥ - ﴿رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
جملة «ربَّنا» مستأنفة في حيز القول، الجار «للذين» متعلق بنعت -[١٣١٢]- لفتنة، وجملة «إنك أنت العزيز» جواب النداء الأخير، «أنت» توكيد للكاف في «إنك».
٦ - ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾
الجار «فيهم» متعلق بحال من «أسوة»، الجار «لمن» بدل من «لكم»، جملة «ومن يَتَوَلَّ» معطوفة على جملة جواب القسم «لقد كان»، «هو» ضمير الفصل.
٧ - ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
«عسى» ناقصة، والمصدر المؤول خبر، الظرف «بينكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر. الجار «منهم» متعلق بحال من الموصول، جملة «والله قدير» مستأنفة، وجملة «والله غفور» معطوفة على جملة «الله قدير».
٨ - ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ﴾
الجار «في الدين» متعلق بـ «يقاتلوكم»، المصدر «أن تبرُّوهم» بدل من «الذين» قبله بدل اشتمال.
٩ - ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ -[١٣١٣]-
المصدر «أن تولَّوهم» بدل اشتمال من «الذين» قبله. وجملة الشرط مستأنفة. «هم» ضمير فصل لا محل له.
١٠ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾
«الذين» عطف بيان، وجملة الشرط جواب النداء مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، «مهاجرات» حال من «المؤمنات»، جملة (الله أعلم) معترضة، الجار «بإيمانهن»، متعلق بأعلم، جملة «فإنْ علمتموهن» معطوفة على جملة الشرط قبلها، «مؤمنات» مفعول به ثان. جملة «لا هنَّ حلّ» مستأنفة، «لا» نافية مهملة، وما بعدها مبتدأ وخبر، «ما» اسم موصول مفعول به ثان، جملة «ولا جناح عليكم» معطوفة على جملة «لا ترجعوهُنَّ»، والمصدر «أن تنكحوهن» منصوب على نزع الخافض (في)، إذا ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر، دلَّ عليه ما قبله، «أجورهنَّ» مفعول ثان، جملة «ولا تمسكوا» معطوفة على جملة «لا ترجعوهن»، جملة «ذلكم حكم» مستأنفة، جملة «يحكم» حال من «حكم»، والرابط مقدر أي: به، وجملة «والله عليم» مستأنفة.
١١ - ﴿وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ﴾ -[١٣١٤]-
جملة «وإن فاتكم شيء» مستأنفة، الجار «من أزواجكم» متعلق بـ «فاتكم». الجار «إلى الكفار»، متعلق بـ «فات»، وقد تضمَّن معنى الفرار والذهاب، وجملة «فعاقبتم» معطوفة على جملة «فاتكم»، وجملة «فآتوا» جواب الشرط، «مثل» مفعول به ثان لـ «آتُوا»، الجار «به» متعلق بـ «مؤمنون».
١٢ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ﴾
جملة الشرط مستأنفة جواب النداء، قوله «يبايعنك» : مضارع مبني على السكون لاتصاله بالنون، والجملة حال من المؤمنات، والمصدر المجرور بـ «على» متعلق بالفعل «يبايعنك»، «شيئا» مفعول به، جملة «يفترينه» نعت لـ «بهتان»، وجملة «فبايعهن» جواب الشرط.
١٣ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾
جملة «لا تتولَّوا» جواب النداء مستأنفة، جملة «غضب» نعت لـ «قوما»، جملة «يئسوا» نعت ثان لـ «قوما»، والكاف نائب مفعول مطلق أي: يأسا مثل يأس، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه.
Icon