ﰡ
﴿ البروج ﴾ هي البروج الاثنا عشر التي تدخل فيها الشمس في أثناء السنة لتحدث الفصول، شبهت بالفصول لأن السيارات تنزلها، أو كبار الكواكب.
تفسير المعاني :
أقسم بالسماء ذات البروج
وأقسم باليوم الموعود- وهو يوم القيامة –
﴿ وشاهد ومشهود ﴾ أي ومن يشهد في ذلك اليوم من الخلائق وما يحضر فيه من العجائب.
تفسير المعاني :
وأقسم بكل شاهد فيها ومشهود مما لا يحصى كثرة، إن الكافرين ملعونون " هذا الجواب محذوف في الكلام الكريم ".
﴿ أصحاب الأخدود ﴾ الأخدود الشق في الأرض جمعه أخاديد. وقتل أصحابه بمعنى لعنوا. يروى أنه لما تنصر أهل نجران غزاهم ذو نواس اليهودي ملك حمير، فأحرق في الأخاديد من لم يرتد.
تفسير المعاني :
لعن أصحاب الأخدود، وهم ذو نواس ومن شاركه في إهلاك من لم يرتد عن دينه من نصارى نجران.
فقد ألقوهم في الأخدود المملوء بالنار ذات الوقود " الوقود ما توقد به النار "
﴿ قعود ﴾ أي قاعدون.
تفسير المعاني :
إذ هم عليها قاعدون
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شاهدون.
وما أنكروا منهم إلا أنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد
الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء شهيد.
﴿ فتنوا المؤمنين والمؤمنات ﴾ أي ابتلوهم بالأذى.
تفسير المعاني :
إن الذين ابتلوا المؤمنين والمؤمنات بالعذاب، ثم لم يتوبوا، فلهم عذاب جهنم، ولهم العذاب في الإحراق.
الذين آمنوا بالله ورسوله حق الإيمان بهما، وعملوا بما فرضه الله عليهم من الطاعات، وما رسمه لهم من السيرة الصالحة، لهم جنات يدخلونها تجري من تحتها الأنهار، ذلك الفوز الكبير.
﴿ بطش ﴾ البطش الأخذ بعنف. يقال بطش يبطش به بطشا أي أخذه بعنف.
تفسير المعاني :
إن بطش ربك لشديد.
إنه هو الذي يبدئ خلق الكائنات على غير مثال سابق. ثم يعيدها ليحاسبها، ويثيبها أو يعاقبها
وهو الكثير المغفرة للمذنبين، الكثير الود للمتقربين
صاحب العرش العظيم والمجد الذي لا يحد بوهم.
فعال لما يريد، لا يصده عنه شيء، وما هو إلا قول كن حتى ينفعل لإرادته كل شيء.
هل أتاك يا محمد حديث الجنود
فرعون وثمود ؟ والمقصود من هذا لفت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى ما كان عليه فرعون وثمود من القوة والعزة والسلطان، وما قاموا به في دحض دعوة المرسلين فلم ينجحوا في إبطال دعوتهم، بل ظهرت أديانهم وأهلك الله خصومهم، وهؤلاء العرب مهما قاوموا محمدا وعملوا على إبطال دعوته، فلن ينجحوا كما لم ينجح سابقوهم من زعماء الكافرين.
بل الذين كفروا في تكذيب
﴿ والله من ورائهم محيط ﴾ أي لا يفوتونه كما لا يفوت المحاط المحيط.
تفسير المعاني :
والله من ورائهم محيط لا يفلت أحد منهم.
بل هذا الذي كذبوا به قرآن مجيد
في لوح محفوظ من التحريف.