تفسير سورة الرحمن

حومد
تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب أيسر التفاسير المعروف بـحومد .
لمؤلفه أسعد محمود حومد .

(١) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنْ رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ، وَفَضْلِهِ عَلَيِهِمْ.
﴿القرآن﴾
(٢) - فَمِنْ فَضْلِهِ عَلَيْهِمْ أنَّهُ أنْزَلَ القُرآنَ، وَيَسَّرَ عَلَى مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ حِفْظَةُ وَفَهْمَهُ والنُّطْقَ بِهِ.
﴿الإنسان﴾
(٣) - وَقَدْ خَلَقَ اللهُ البَشَرَ.
(٤) - وَعَلَّمَهُمُ التَّعْبِيرَ عَمَّا يَجُولُ في خَوَاطِرِهِم، وَبَيَانَ مَا يُرِيدُونَ قَوْلَهُ.
(٥) - الشَّمْسُ وَالقَمَرُ يَجْرِيَانِ في مَدَارَيْهِمَا بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ مَعْلُومٍ، لاَ يَخْتَلِفُ وَلا يَضْطَرِبُ، وَبهذا الحِسَابِ المُقَدَّرِ انْتَفَعَ بِهِما خَلقُ اللهِ في أمُورِ حَيَاتِهِمْ، كَمَعْرِفَةِ فَصُولِ العَمَلِ في الأَرْضِ، وَبَذْرِهَا، وحَصَادِها، وإنتَاجِهَا، وَعَرَفُوا السِّنينَ والأشْهُرَ وَالحِسَابَ.
بِحُسْبَانٍ - يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ في بُرُوجِهِما.
(٦) - وَالنَّبْتُ المُنْبَسِطُ عَلَى سَطْحِ الأرْضِ كَالزَّرْعِ وَالكَلأ، وَالشَّجَرُ العالي، كُلُّها تَسْجُدُ لله تَعَالى وتَنْقَادُ له، وَتَخْضَعُ لِقُدرتِهِ وَمَشِئَتِهِ في إخْراجِ الحَبِّ والثَّمَرِ، في الوَقْتِ المَعْلُومِ.
النَّجْمُ - النَّبَاتُ المُنْبَسِطُ عَلَى سَطْحِ الأرْضِ بِدُونِ سَاقٍ (وَقِيلَ إنَّ النَّجْمَ هُنا يَعْني نُجُومَ السَّماءِ).
يَسْجُدَانِ - يَنْقَادَان للهِ فِيما خُلِقَا لَهُ.
(٧) - وَقَدْ رَفَعَ اللهُ تَعَالى السَّماءَ وَأقَامَ العَالمَ عَلَى العَدْلِ، وَفَرَضَ العَدْلَ عَلَى عِبَادِهِ، لِكَي تَنْتَظِمَ شُؤُونُ الحَيَاةِ.
وَضَعَ المِيزانَ - شَرَعَ العَدْلَ وَأمرَ بِهِ الخَلْقَ.
(٨) - وَقَدْ أقَامَ اللهُ الخَلْقَ عَلى العَدْلِ، وَفَرَضَ العَدْلَ عَلَى العِبَادِ لِكَيلا يَعْتَدُوا وَيَتَجاوزُوا حُدُودَ مَا يَنْبَغي مِنَ العَدْلِ والإِنْصَافِ.
أن لاَ تَطْغَوا - لِئَلاَّ تَتَجَاوَزُوا العَدْلَ وَالحَقَّ.
(٩) - وَقَوِّمُوا وَزْنَكُم بالعَدْلِ، وَلاَ تُنْقِصُوُهُ شَيْئاً، وَلا تَبْخسُوا النَّاسَ أشْياءَهُمْ وَحُقُوقَهُمْ.
بالقِسْطِ - بِالعَدْلِ.
لا تُخْسِرُوا - لا تُنْقِصُوا مَوْزُونَ المِيزَانِ.
(١٠) - وَالأَرْضَ بَسَطَهَا اللهُ وَأرْسَاهَا لِتَسْتَقِرَّ بِمَنْ عَلَيهَا مِنَ المَخْلُوقَاتِ، لِيَتَمَكَّنُوا مِنَ الانْتِفَاعِ بِها انْتِفَاعاً كَامِلاً.
الأنَامُ - الخَلْقُ مِنْ إنْسَانٍ وَحَيَوانٍ.
وَضَعَهَا - خَلَقَهَا مَخْفُوضَةً عَنِ السَّمَاءِ.
﴿فَاكِهَةٌ﴾
(١١) - وفي الأرْضِ فاكِهَةٌ مُخْتَلِفَةُ الأولوانِ والطَّعْمِ والرَّائِحَةِ، وَفيها النَّخْلُ الذِي يُخْرِجُ ثَمَرَهُ حِينَ ظُهُورِهِ في أوْعِيَةِ الطَّلْعِ.
الأكْمَامِ - أوْعِيَةِ الطَّلْعِ الذِي يَطْلُعُ فيهِ القنو ثُمُ يَنْشَقُّ عَنِ العُنْقُودِ.
(١٢) - وفيه الحَبُّ الذِي تُخرجُهُ النَّبَاتَاتُ المُخْتَلِفَةُ، كَالحِنْطَةِ والذًُّرَةِ وَالشَّعِيرِ.. وَيَكُونُ لِهَذا الحَبِّ عَصْفٌ مِنَ الوَرَقِ عَلَى سَنَابِلِهِ، وَلَهُ وَرَقٌ عَلى سُوقِهِ.
العَصْفِ - الوَرَقِ الصَّغِيرِ الذِي يَلُفُّ السَّنَابِلَ أوْ هُوَ التَّبْنُ.
الرَّيحَانُ - هُوَ وَرَقُ سُوقِ الزَّرْعِ الكَبير أوْ هُوَ النَّبَاتُ المَشْمُومُ الطَّيِّبُ الرَّائِحَةِ.
﴿آلاء﴾
(١٣) - فَبِأيٍّ مِنَ النِّعَمِ المُتَقَدِّمَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْهَا شَيْئاً فَإِنَّها ظَاهِرةٌ عَلَيكُم، وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
آلاء - نِعَمِ اللهِ.
تُكَذِّبَانِ - تَكْفُرانِ يَا أيُّها الثّقَلانِ.
﴿الإنسان﴾ ﴿صَلْصَالٍ﴾
(١٤) - لَقَدْ خَلَقَ اللهُ آدمَ أبَا البَشَرِ مِنْ طِينٍ يابِسٍ، لَهُ صَلْصَلةٌ إذا نُقِرَ بِاليَدِ.
صَلْصَالٍ - طِينٍ يَابِسٍ يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ.
(١٥) - وَخَلَقَ الجِنَّ مِنْ خَالِصِ النَّارِ، وَمِنْ لَهَبِهَا المُخْتَلِطِ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، الذِي لاَ دُخَانَ فيهِ.
المارِجُ - لَهَبُ النَّارِ الخَالِصُ الذِي لا دخَانَ فيهِ.
﴿آلاء﴾
(١٦) - فَبِأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْس (الثَّقَلانِ) ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيئاً، فَهِيَ ظَاهِرةٌ عَلَيْكُم وَأَنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِهَا.
(١٧) - رَبُّ مَشْرِقَي الشَّمْسِ اللَذَينِ تَبْزُغُ مِنْهُما في الصَّيْفِ والشِّتَاءِ، وَرَبُّ مَغْرِبَيْهَا اللذَيْنِ تَغْرُبُ فِيهِمَا في الصَّيْفِ والشِّتَاءِ. وَيَتَرَتَّبُ عَلى تَحوُّلِ الشَّمْسِ بَيْنَ هذِينِ المَشْرِقَيْنِ وَهذَينِ المَغْرِبَيْنِ تَقَلُّبُ الفُصُولِ الأَرْبَعَةِ، وَمَا يَكُونُ لِذَلِكَ مِنْ أَثَرٍ عَلَى مُنَاخِ الأرْضِ.
﴿آلاء﴾
(١٨) - فَبَأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ إنَّكُمْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيْئاً، فَهِي ظَاهِرَةٌ عَليكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
(١٩) - وَأرْسَلَ البَحْرَ المِلْحَ وَالبَحْرَ الحُلْوَ مُتَجَاوِرَيْنِ مُتَلاَقِيَيْنِ.
مََرَجَ - أرْسَلَ العَذْبَ وَالمِلْحَ في مَجَارِيهما.
يَلْتَقِيانِ - يَتَجَاوَرانِ أوْ يَلْتَقي طَرَفَاهُمَا.
(٢٠) - وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالى بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ البَحْرَينِ العَذْبِ وَالمِلْحِ حَاجِزاً (بَرْزَخاً) فَلا يَبْغي أحَدُهُما عَلَى الآخَرِ، وَلا يَطغى عَليه، فَلا البَحْرُ المِلْحُ يَجْعَلُ الماءَ العَذْبَ مِلْحاً، وَلا العَذبُ يَجْعَلُ البَحْرَ المِلْحَ عَذْباً.
بَيْنَهُما بَرْزخٌ - حَاجِزٌ أرْضِيُّ أوْ مِنْ قُدْرَةِ اللهِ تَعَالى.
﴿آلاء﴾
(٢١) - فَبَأيِّ نِعَمِ اللهِ المَتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجنِّ وَالإِنس؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطيعُونَ أنْ تُنكِرُوا شَيْئاً مِنْها فَهِيَ ظَاهِرةٌ عَلَيكُم، وأنْتُمْ.
مَغْمُورُونَ بِها.
(٢٢) - وَيَخْرُجُ مِنْ كِلاَ البَحْرَينِ، العَذْبِ وَالمِلْحِ، اللُؤْلُؤْ وَالمرجَانُ وَإِنْ كَانَا يَخْرُجَانِ في الأغْلَبِ مِنَ البَحْرِ المِلْحِ.
﴿آلاء﴾
(٢٣) - فَبأيِّ أنْعَمِ اللهِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجنِّ وَالإِنْسِ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُون إنكَارَ شَيءٍ مِنْها فَهِيَ ظَاهِرَةٌ عَلَيْكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
﴿المنشئات﴾ ﴿كالأعلام﴾
(٢٤) - وَلَهُ السُّفُنُ العِظَامُ التِي نَشَرَتْ قُلُوعَها في البَحْرِ وَكَأنَّها الجِبَالُ الشَّاهِقَاتُ، لِتَسيرَ في البَحْرِ، تَنْقُلُ النَّاسَ والمتَاعَ والتِّجَارَاتِ وَالأنعَامَ مِنْ إقْلِيم إلى إقليمٍ، وَمِنْ أرْضٍ إلى أرْضٍ لِتَبَادُلِ، السِّلَعِ والحَاجَاتِ.
الجَوَارِي - السُّفُن الجَارِيةُ.
كَالأعْلاَمِ - كَالجِبَالِ الشَّاهِقَاتِ أوِ القُصُورِ.
﴿آلاء﴾
(٢٥) - فَبَأيِّ أنعُمِ اللهِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَر الجِنِّ وَالإِنْسِ؟ إِنَّكُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ إنكَارَ شَيءٍ مِنْها فَهِيَ ظَاهِرَةٌ عَلَيْكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
(٢٦) - جَميعُ مَنْ عَلَى ظَهْرِ الأرْضِ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ سَيَمُوتُونَ، وَكَذَلِكَ سَيَمُوتُ أهْلُ السَّمَاوَاتِ إِلاَ مَنْ شَاءَ اللهُ.
فَانٍ - هَالِكٌ.
﴿الجلال﴾
(٢٧) - وَلاَ يَبْقَى حَيّاً إلا وَجْهُ اللهِ العَليِّ العَظِيمِ الكَرِيمِ، فَإِنَّهُ باقٍ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَأهْلٌ لأنْ يُجَلَّ فلاَ يُعصَى، وَأنَ يُطَاعَ فَلاَ يُخالفَ.
(وَجَاءَ في الدُّعاء المَأثُورِ: " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا بَديعَ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ، يَاذَا الجَلاَلِ والإِكْرامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ بِرَحْمَتِكَ نَسْتَغيثُ، أصْلِحْ لَنا شَأنَنَا كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنا لأنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلا إلى أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ").
ذُو الجَلالِ - ذُو العَظَمَةِ وَالاسْتِغْنَاءِ المُطْلَقِ.
الإِكْرَامِ - الفَضْلِ التَّامِّ.
﴿آلاء﴾
(٢٨) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿يَسْأَلُهُ﴾ ﴿السماوات﴾
(٢٩) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنْ غِنَاهُ عَمَّنْ سِوَاهُ مِنَ الخَلْقِ، وَعَنْ حَاجَةِ الخَلْقِ إليهِ، وافتِقَارِهِم إلى مَنِّهِ وَكَرَمِه، وَأنَّهُم يَسْألُونَه بلسَانِ الحَالِ، وَبالألْسِنَةِ، وَأنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأنِ. وَمِنْ شَأنِهِ تَعَالى أنْ يُجِيبَ دَاعياً أَوْ يُعْطِيَ سَائِلاً، أَوْ يَفُكَّ عَانِياً، أَو يَشْفِيَ سَقِيماً، وأَنْ يَغْفِرَ ذَنْباً وأنْ يَرْفَعَ قَوْماً وَيَضَعَ آخرينَ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.
في شَأنٍ - يَأتي بِأحْوالٍ وَيَذْهَبُ بِأحْوالٍ بالحِكْمَةِ.
﴿آلاء﴾
(٣٠) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿أَيُّهَ﴾
(٣١) - وَيَتَوعَّدُ اللهُ العِبَادَ، وَيُحَذِّرُهُمْ من نفسهِ الكريمةِ، ويقول لهم إنَّ الله سَيَتَجرَّدُ لِحِسَابِهِمْ، وَجَزَائِهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَسَيَنْتَقِمُ مِنَ المُكَذِّبينَ الظَّالِمِينَ أنْفُسَهُمْ بِالكُفْرِ.
سَنَفْرُغُ لَكُمْ - سَنَقْصدُ لِمُحَاسَبَتِكُمْ بَعْدَ الإِمْهَالِ.
﴿آلاء﴾
(٣٢) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿يامعشر﴾ ﴿السماوات﴾ ﴿بِسُلْطَانٍ﴾
(٣٣) - يُنبِّهُ اللهُ تَعَالى الإِنسَ والجنَّ إلى أنَّهُمْ لاَ مَهْرَبَ لَهُمْ مِنَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَهُ طَلباً، وَيَقُولُ لَهُمْ: إذا قَدرْتُمْ أنْ تَخْرُجُوا مِنْ جَوانِبِ السَّماواتِ والأَرْضِ هَرَباً مِنْ عِقَابِ اللهِ، فَافْعَلُوا. إِنَّكُمْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ ذَلِكَ لأنَّهُ مُحِيطٌ بِكُمْ وَلاَ خَلاصَ لَكُمْ مِنْهُ، وَإِنَّكُم لاَ تَسْتَطيعُونَ الهَرَبَ إلا بالقُوَّةِ والسُّلْطَانِ، وَلَكِنْ أنَّى لَكُمْ ذَلِكَ في ذلِكَ اليَوْمِ، فَأنْتُمْ لا حَوْلَ لَكُمْ وَلاَ طَوْلَ في ذلِكَ اليَوْمِ العَصيبِ؟
تَنْفُذُوا - تَخْرُجُوا هَرَباً مِنْ قَضَائِي.
إلاَّ بِسُلْطَانٍ - بِقُوَّةٍ وَقَهْرٍ وَهَيْهَاتَ.
﴿آلاء﴾
(٣٤) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٣٥) - ويُصَبُّ عَلَيكُم يَا مَعْشَرَ الجنِّ وَالإِنْسِ في ذَلِكَ اليومِ ألوانٌ مِنَ النِّيرانِ، فَمِنْ لَهَبٍ خالِصٍ يُضَيءُ كَالسِّراجِ (شُوَاظٌ) إلى نَارٍ مُخْتَلِطةٍ بالدُّخَانِ (نُحَاسٍ)، فَلاَ تَسْتَطِيعُون الهَرَبَ مِنْها، وَلاَ تَجِدُونَ لَكُمْ مَنْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ.
النُّحَاسُ - دُخَانُ النَّارِ وَقَدْ يَكُونُ المَقْصُودُ بهِ هُنَا مَعْدِنُ النُّحَاسِ المَصْهُورُ.
الشُّوَاظُ - لَهَبُ النَّارِ الخَالِصُ المُضِيءُ الذِي لاَ دُخَانَ فيه.
﴿آلاء﴾
(٣٦) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ تَعَالى السَّالِفِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٣٧) - فَإِذا جَاءَ يَوْمُ القِيَامَةِ تَتَصَدَّعُ السَّمَاءُ، وَيَحْمَرُّ لوْنُها، وَتَذُوبُ حَتَّى لَتَصِيرُ وَكَأنَّها الزَّيتُ المُحْتَرِقُ، وَنَحْوهُ ممّا يُدْهَنُ بِهِ.
وَرْدَةً - حَمْراءَ كَالوَرْدَةِ.
كَالدِّهَانِ - مَا يُدْهَنُ بِهِ.
﴿آلاء﴾
(٣٨) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿فَيَوْمَئِذٍ﴾ ﴿يُسْأَلُ﴾
(٣٩) - وَفي ذَلِكَ اليَوْمِ تَظْهَرُ أعْمَالُ الخَلاَئِق في صَحَائِفِ أعْمَالِهِم التي سطَّرَها المَلائِكَةُ الكِرامُ الكَاتِبُونَ، فَيَسْكُتُ المُجْرِمُونَ ﴿هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.﴾ (وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: إنَّ الكفَرَةَ المُجْرِمينَ لاَ يُسْألُونَ هَلْ عَمِلْتُمْ كَذَا، وَلكِنْ يُسْألُونَ لِمَ عَمِلْتُمْ كَذا) ؟
﴿آلاء﴾
(٤٠) - فَبأيِّ أَنْعُم اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿بِسِيمَاهُمْ﴾ ﴿بالنواصي﴾
(٤١) - وَتَعْرِفُ المَلائِكَةُ الأبْرَارُ المُجْرِمينَ بِمَلامِحِهمْ، وَبِعَلاَمَاتٍ تَظْهَرُ عَلَيهِمْ (قيل هيَ القَتَرَةُ واسْوِدَادُ الوَجْهِ)، فَيُؤْخَذُ بِنَواصِيهِمْ وَأقْدامِهِمْ ويُقذَفُ بِهمْ في النَّارِ قَذْفاً، دُونَ حَاجَةٍ إلى سُؤالِهم عَمَّا أذْنَبُوا، أيْ إِنَّهُمْ تُجْمَعُ رُؤُوسُهُمْ إلى أرْجُلِهِمْ ويُقذَفُ بِهِمْ في جَهَنَّمَ قَذْفاً.
النَّاصِيَةُ - شَعْرُ مُقَدَّمِ الرَّأسِ.
بِسيمَاهُمْ - بِمَلامِحِهِمْ - أيْ بِسَوَادِ الوُجُوهِ وَالقَتَرَةِ.
﴿آلاء﴾
(٤٢) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤٣) - وَيُقَالُ لَهُمْ عَلَى سَبِيلِ التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبيخِ: هذِهِ هِيَ النَّارُ التي كُنْتُمْ تُكَذِّبُونَ بِها في الحَيَاةِ الدُّنيا فَهَا هِيَ حَاضِرَةٌ أمَامَكُمْ، وَأنتُمْ تَرَوْنَها بأمِّ أعْيُنِكُمْ.
﴿آنٍ﴾
(٤٤) - وَيُنوَّعُ لَهُمُ العَذَابُ، فَبَعْدَ أنْ يُعَذَّبوا في نَارِ جَهَنَّمَ، يَسْعَونَ بَيْنَ الحَمِيمِ (وَهُوَ شَرَابٌ شَدِيدُ الحَرَارةِ، كَرِيهُ الطَّعْمِ، إذا شَرِبُوهُ قَطَّعَ أمْعَاءَهُم) وَبَيْنَ النَّارِ، فَهُمْ بَيْنَ نَارٍ وَحَمِيمِ.
﴿آلاء﴾
(٤٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤٦) - وَمَنْ خَشِيَ ربَّهُ، وَرَاقَبَهُ في أعْمَالِهِ، واعْتَقَدَ أنَّهُ قَائِمٌ عَلَيهِ، مُشْرِفٌ عَلَى أعْمالِِهِ، عَارِفٌ بِمَا يُكِنُّهُ صَدْرُهُ، فَإِنَّ اللهَ سَيَجْزِيهِ بِجِنَّتَيْنِ في الآخِرَةِ.
﴿آلاء﴾
(٤٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤٨) - وَهَاتَانِ الجَنَّتَانِ اللَّتَانِ يَجْزِي اللهُ بِهِما عِبَادَهُ المُتَّقِينَ هُما ذَوَاتَا أنْواعٍ وَألوانٍ مِنَ الأشْجَارِ وَمِنَ الثِّمَارِ.
أفْنَانٍ - أغْصَانٍ - أوْ أنْواعٍ مِنَ الثِّمَارِ.
﴿آلاء﴾
(٤٩) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٠) - وَفي هَاتَينِ الجَنَّتَينِ تُوجَدُ عَيْنَا مَاءٍ تَجْرِيَانِ فِيهِمَا.
﴿آلاء﴾
(٥١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ عَلَيكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿فَاكِهَةٍ﴾
(٥٢) - وَفِيهِما مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أنْواعِ الفَوَاكِهِ صِنْفَانِ: صِنْفٌ رَطْبٌ وَصِنْفٌ يَابِسٌ. (أوْ مَعْرُوفٌ وَغَرِيبٌ).
زَوْجَانِ - صِنْفَانِ مَعْرُوفٌ وَغَريبٌ أوْ رَطْبٌ وَيَابِسٌ.
﴿آلاء﴾
(٥٣) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأفْضَالِهِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿بَطَآئِنُهَا﴾
(٥٤) - وَيَضْطَجِعُ هَؤُلاءِ الأبْرَارُ السُّعَداءُ، الذِينَ أكْرَمَهُم اللهُ تَعَالى بِالجَنَّتَينِ، عَلَى فُرُشٍ، بَطَائنُها مِنْ غَلِيظِ الدِّيبَاجِ (اسْتَبْرَقٍ) (وَلَم يَذْكُرِ اللهُ تَعَالى الظَّهَائِرَ لأنَّ البَطَائِنَ إذا كَانَتْ مِنَ الدِّيبَاجِ فإنَّ الظَّهَائِرَ سَتَكُونُ أهَمَّ وَأحْسَنَ)، وَتَكُونُ ثِمَارُ الجَنَّتَيْنِ دَانِيَةً مِنْهُمْ يَسْتَطِيعُونَ قِطَافَها وَهُمْ جُلُوسٌ حِينَما يُرِيدُونَ.
الإِسْتَبْرَقُ - غَلِيظُ الدِّيبَاجِ.
جَنَى الجَنَّتَيْنِ - مَا يُجْنَى مِنْ ثِمَارِهما.
دَانٍ - قَرِيبٌ مِنْ يَدِ المُتَنَاوِلِ.
﴿آلاء﴾
(٥٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثِيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿قَاصِرَاتُ﴾
(٥٦) - وَفي هَذِهِ الجَنَّاتِ نِسَاءٌ غَضِيضَاتُ البَصَرِ فَلاَ يَنْظُرْنَ إلى غَيْرِ أزْوَاجِهِنَّ، فَلاَ يَريْنَ فِيهَا شَيْئاً أحْسَنَ مِنْهُم، وَهُنَّ أبْكَارٌ لَمْ يَمْسَسْهُنَّ قَبْلَ أزْوَاجِهِنَّ أحَدٌ لا مِنَ الإِنْسِ وَلاَ مِنَ الجِنِّ.
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ - قَصَرْنَ أبْصَارَهُنَّ عَلَى أزْواجِهِنَّ.
لمْ يَطمِثْهُنَّ - لَمْ يَفْتَضِضْهُنَّ.
﴿آلاء﴾
(٥٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٨) - وَهَؤُلاءِ النِّسْوَةُ الغَضِيضَاتُ الطَّرْفِ كَأنَّهُنَّ في جَمَالِهِنَّ، وَبَهائِنَّ، وَصَفَاءِ ألوانِهِنَّ: اليَاقُوتُ وَالمَرْجَانُ.
﴿آلاء﴾
(٥٩) - فَبأيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿الإحسان﴾ ﴿الإحسان﴾
(٦٠) - لَيْسَ لِمَنْ أحْسَنَ العَمَلَ في الدُّنيا إلا الجَزَاءُ الحَسَنُ عنْدَ اللهِ في الآخِرَةِ ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ.﴾
﴿آلاء﴾
(٦١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٦٢) - وَمِنْ وَرَاءِ هَاتَيْنِ الجَنَّتَينِ، السَّالِفِ وَصْفُهُمَا، جَنَّتَانِ أُخْرَيَانِ أَقَلُّ مِنْهُما فَضْلاً وَصِفَةً، أعَدَّهُما اللهُ تَعَالى لِلْمُتَّقِينَ مِنْ عِبَادِهِ ممَّنْ لاَ يَرْتَفِعُونَ بِأعْمالِهِمْ إلى مَرْتَبِةِ المُقَرَّبينَ.
ومِن دُونِهِما - وَمِنْ وَرَائِهِما أوْ مِنْ أدْنَى مِنْهُما.
﴿آلاء﴾
(٦٣) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٦٤) - وَتَنْبُتُ في هَاتَينِ الجَنَّتَيْنِ النَّبَاتَاتُ وَالرَّيَاحِينُ الخُضْرُ، التِي يَضْرِبُ لَوْنُها إلى السَّوادِ، مِنْ شِدَّةِ خُضْرَتِها.
مُدْهَامتَّانِ - خَضْراوَانِ شَدِيدَتَا الخُضْرَةِ.
﴿آلاء﴾
(٦٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٦٦) - فيهما عَيْنَانِ تَفُورَانِ بالمَاءِ وَلاَ تَنْقَطِعَانِ.
نَضَّاخَتَانِ - فَوَّارَتَانِ بِالماءِ لا تَنْقَطِعَانِ.
﴿آلاء﴾
(٦٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿فَاكِهَةٌ﴾
(٦٨) - وَفي هَاتَيْنِ الجَنَّتَيْنِ فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ وَقَدْ خَصَّ اللهُ تَعَالى النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ مِنْ بَيْنِ الفَوَاكِهِ بِالذِّكْرِ لِشَرَفِهِما، وَلأنَّهُما يُؤْكَلاَنِ فَاكِهَةً وَأُدماً.
﴿آلاء﴾
(٦٩) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرةِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿خَيْرَاتٌ﴾
(٧٠) - وَفي هذِهِ الجَنّاتِ خَيْراتٌ حِسَانٌ كَثِيرةٌ.
(وَهُنَاكَ مَنْ قَرأ (خَيِّرَاتٌ) بِتَشْدِيدِ اليَاءِ، وَيَكُونُ المَعْنَى إنَّ في الجَنَّةِ نِسَاءً كَثِيراتِ الخَيْرِ، حِسَانَ الخُلُقِ وَالخَلْقَةِ، كَثِيراتِ الإِحسَانِ).
﴿آلاء﴾
(٧١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
﴿مَّقْصُورَاتٌ﴾
(٧٢) - وفي الجَنَّةِ نِسَاءٌ حِسَانُ الوُجُوهِ، حُورُ العُيُونِ، قَدْ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَن النَّظَرِ إلى غَيرِ أزْواجِهِنَّ، وَقَدْ لاَزَمْنَ بُيُوتَهُنَّ، فَلَسْنَ بِطَوَّافَاتٍ في الطُّرُقَاتِ.
حُورٌ - نِسَاء بِيضٌ حِسَانٌ.
مَقْصُورَاتٌ - مُخَدَّرَاتٌ في البُيُوتِ.
﴿آلاء﴾
(٧٣) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٧٤) - وَهُنَّ أبْكَارٌ لَمْ يَمْسَسْهُنَّ قَبْلَ أزْوَاجِهِنَّ أحَدٌ مِنَ الإِنْسِ أوْ مِنَ الجِنِّ.
﴿آلاء﴾
(٧٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٧٦) - وَهُمْ يَتَّكِئُونَ في قَعْدَتِهِمْ عَلَى ثِيَابٍ نَاعِمَةٍ وَفُرُشٍ رَقِيقَةِ النَّسْجِ مِنَ الدِّيبَاجِ، وَوَسَائِدَ عَظِيمَةٍ، وَبُسُطٍ لها أطرَافٌ فَاخِرَةٌ، غَايَةٌ في جَمَالِ الصَّنْعَةِ، وَحُسْنِ المَنْظَر.
رَفْرَفٍ - وَسَائِدَ أوْ فُرُشٍ مُرْتَفِعَةٍ.
عَبْقَرِيٍّ - بُسُطٍ ذَوَاتِ خملٍ رَقيقٍ.
﴿آلاء﴾
(٧٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ؟
﴿تَبَارَكَ﴾ ﴿الجلال﴾ (٧٨) - تَعَالى رَبُّكَ فَهُوَ أهْلٌ لأنْ يُجَلَّ فلا يُعصَى، وَأنْ يُكَرَّمَ فَيُعْبَدَ، وَأنْ يُشْكَرَ فَلا يُكْفَرَ، وَأنْ يُذْكَرَ فَلا يُنْسَى، فَهُوَ تَعَالى ذُو العَظَمَةِ وَالكبْرِيَاءِ.
تَبَارَكَ - تَعَالَى أوْ كَثُرَ خيْرُهُ.
ذِي الجَلاَلِ - ذِي العَظَمَةِ وَالاسْتِغْنَاءِ المُطْلِقَ.
Icon