ﰡ
مكية، وآيها: أربعون آية، وحروفها: ست مئة واثنان وخمسون حرفًا، وكلمها: مئة وتسع وتسعون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١)﴾.[١] ﴿لَا أُقْسِمُ﴾ تقدم مذهب السوسي في إسكان الميم من (أُقْسِمْ) في سورة الواقعة [الآية: ٧٥]، وقرأ قنبل عن ابن كثير: (لأُقْسِمُ) الحرف الأول فقط بحذف الألف التي بعد اللام، فتصير لام توكيد، واختلف عن البزي، وقرأ الباقون: بالألف (١)، فتكون لام الابتداء، و (أقسم) خبر مبتدأ محذوف معناه: لأنا أقسم ﴿بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ أقسم الله به تنبيهًا منه لعظمته وهوله.
...
﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢)﴾.
[٢] ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ التي لا تزال تلوم نفسها في الدنيا، وإن
...
﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣)﴾.
[٣] وجواب القسم مضمر فيه، تقديره: لَتُبْعَثُنَّ، يدل عليه: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ﴾ الذي ينكر البعثَ ﴿أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ بعدَ تفرُّقها. قرأ ابن عامر، وحمزة، وأبو جعفر: (أَيَحْسَبُ) بفتح السين، والباقون: بكسرها (١).
...
﴿بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (٤)﴾.
[٤] ﴿بَلَى﴾ هو إيجاب ما نفي، والمعنى: بلى نجمعها.
﴿قَادِرِينَ﴾ نصب على الحال ﴿عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ والبنان: الأصابع؛ أي: نضمها على صغرها ولطافتها بعضَها على بعض كما كانت من غير نقصان، وقيل: معناه: نجعلها في حياته هذه شيئًا واحدًا كخف البعير، فلا يقدر على عمل لطيف كالكتابة، فتقل منفعته بيده، ففي هذا توعُّد ما.
...
﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (٥)﴾.
[٥] ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾ يكذب بما قُدَّامه من البعث.
[٦] ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ﴾ متى (١) ﴿يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾ سؤالَ استهزاء وتكذيب.
...
﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧)﴾.
[٧] ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ﴾ قرأ نافع، وأبو جعفر: (بَرَقَ) بفتح الراء؛ أي: شَقَّ عينَه وفتَحها؛ من البريق، وهو التلألؤ، وقرأ الباقون: بكسرها (٢)؛ أي: شَخَصَ عند الموت، فلا يطرف؛ مما يرى من العجائب.
...
﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨)﴾.
[٨] ﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾ الخسوف والكسوف معناهما واحد، وهو ذهاب ضوء أحد النَّيرين أو بعضه.
وصلاة الكسوف سنة (٣) مؤكدة بالاتفاق، فإذا كسفت الشمس أو القمر، فزعوا للصلاة.
واختلفوا في صفتها، فقال أبو حنيفة: صلاة كسوف الشمس ركعتان كهيئة النافلة، ويصلي بهم إمام الجمعة، ويطيل القراءة، ولا يجهر، ولا يخطب، وخسوف القمر ليس له اجتماع، ويصليها الناس في منازلهم
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٦)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥١٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٨).
(٣) "سنة" زيادة من "ت".
واختلف الثلاثة في صلاة خسوف القمر، فقال مالك فيها كقول أبي حنيفة، وقال الشافعي وأحمد: هي كصلاة كسوف الشمس.
واختلفوا في الجهر بالقراءة، فقال مالك: لا يجهر في كسوف الشمس؛ كقول أبي حنيفة، وقال الشافعي: يجهر في كسوف القمر دون الشمس، وقال أحمد: يجهر فيهما، ويخطب لهما عند الشافعي خطبتين بأركانهما في الجمعة، ويحث على التوبة والخير، وعند مالك وأحمد لا يخطب؛ كمذهب أبي حنيفة.
...
﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)﴾.
[٩] ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ أسودين مكوَّرين كأنهما ثوران عقيران في النار.
...
﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ﴾ الكافر ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يوم القيامة: ﴿أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾ المهرب.
...
﴿كَلَّا لَا وَزَرَ (١١)﴾.
[١١] ﴿كَلَّا﴾ ردع عن الفرار ﴿لَا وَزَرَ﴾ لا ملجأ تتحصن به.
[١٢] ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ﴾ المصير، فيحاسب الخلائق ويجازيهم.
...
﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣)﴾.
[١٣] ﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ﴾ قبلَ موته من خير وشر عَمِلَه.
﴿وَأَخَّرَ﴾ من حسنة وسيئة سنَّها يُعمل بهما بعده.
...
﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤)﴾.
[١٤] ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ﴾ إضراب بمعنى الترك، لا على معنى إبطال القول الأول.
﴿عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ شاهد، والهاء في (بَصِيَرةٌ) للمبالغة، ويراد بالبصيرة: جوارحُه، والملائكةُ الحفظة.
...
﴿وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (١٥)﴾.
[١٥] ﴿وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾ أي: ولو جاء بكل معذرة، ما قُبلت منه.
...
﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦)﴾.
[١٦] وكان - ﷺ - إذا لُقِّنَ الوحيَ، يحرك لسانه مسارعة إلى حفظه قبل
﴿لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ حذرًا أن يفوتك منه شيء؛ أي: لا تقرأه حتى يفرغ جبريل من قراءته.
...
﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧)﴾.
[١٧] ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ﴾ في صدرك.
﴿وَقُرْآنَهُ﴾ أي: قراءته عليك وجَريانَه على لسانك.
...
﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨)﴾.
[١٨] ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ أي: قرأه رسولنا جبريل عليك ﴿فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ فاستمع قراءته.
...
﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (١٩)﴾.
[١٩] ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ بأن نبُيِّنه لك حتى تفهمه، فكان جبريل إذا أتى النبيَّ -عليهما السلام- بالوحي، أطرق، فإذا ذهب عنه، قرأه كما وعده الله تعالى.
...
[٢٠] ﴿كَلَّا﴾ رجوع إلى مخاطبة قريش، وردٌّ عليهم وعلى أقوالهم في رد الشريعة بقوله: (كَلَّا)؛ أي: ليس كما تقولون، وإنما أنتم قوم قد ألهتكم (١) الدنيا بشهواتها، فذلك قوله: ﴿بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ﴾ الدنيا.
...
﴿وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١)﴾.
[٢١] ﴿وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾ فلا تعملون لها. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب: (يُحِبُّونَ) و (يَذَرُون) بالغيب، وقرأهما الباقون: بالخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد (٢).
...
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢)﴾
[٢٢] ولما ذكر الآخرة، أخبر بشيء من حال أهلها بقوله: ﴿وُجُوهٌ﴾ رفع بالابتداء، وابتدأ بالنكره لأنها تخصصت بقوله:
﴿يَوْمَئِذٍ﴾ ظرف لخبر المبتدأ، وهو ﴿نَاضِرَةٌ﴾ أي: ناعمة حسنة من نضرة النعيم.
...
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٧)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥١٥)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٩٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١٠ - ١١).
[٢٣] ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ من نظر العين، وحمل هذه الآية جميعُ أهل السنة على أنها متضمنة رؤية المؤمنين لله تعالى بلا كيف ولا تحديد كما هو معلوم موجود، لا يشبه الموجودات، كذلك لا يشبه المرئيات في شيء، فإنه ليس كمثله شيء سبحانه.
قال - ﷺ - "إنكم ترون ربَّكم يومَ القيامة كما ترون القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامون في رؤيته" (١).
والمعتزلة ينفون رؤية الله تعالى، ويذهبون في هذه الآية إلى أن المعنى: إلى رحمة ربها ناظرة، وإلى ثوابه، أو إلى ملكه، فقدروا مضافًا محذوفًا، وتقدم الكلام على ذلك، واختلاف (٢) الأئمة على رؤيته سبحانه في الآخرة في سورة الأنعام.
...
﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤)﴾.
[٢٤] ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ﴾ عابسة متكرِّهة.
...
﴿تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (٢٥)﴾.
[٢٥] ﴿تَظُنُّ﴾ تتيقَّن ﴿أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾ داهية عظيمة تفقر؛ أي: تكسر فقار الظهر.
(٢) في "ت": "اتفاق".
[٢٦] ﴿كَلَّا﴾ زجر لقريش، وتذكيرهم بموطن من مواطن الهول، وهي حالة الموت والمنازعة ﴿إِذَا بَلَغَتِ﴾ النفسُ ﴿التَّرَاقِيَ﴾ جمع تَرْقُوة، وهي العظم بين ثغرة النحر والعاتق أعلى الصدر موازية للحلقوم، ولكل أحد ترقوتان، لكن من حيث هذا الأمر في كثيرين، جُمع؛ إذ النفس المرادة اسم جنس.
...
﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (٢٧)﴾.
[٢٧] ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾ أي: يرقيه ليشفى ما فيه. قرأ حفص عنه عاصم: (مِنْ رَاقٍ) بإظهار النون مع سكتة عليها خفيفة، وقرأ الباقون: بإدغام النون في الراء (١)، وروي عن قنبل، ويعقوب: الوقف بالياء على (رَاقِي).
...
﴿وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (٢٨)﴾.
[٢٨] ﴿وَظَنَّ﴾ أي: تيقن ﴿أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ فراق الدنيا.
...
﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩)﴾.
[٢٩] ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ آخر شدة الدنيا بأول شدة الآخرة.
[٣٠] ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾ أي: مرجع العباد إلى الله يساقون إليه.
...
﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١)﴾.
[٣١] ﴿فَلَا صَدَّقَ﴾ يعني: أبا جهل لم يصدق برسول الله - ﷺ -.
﴿وَلَا صَلَّى﴾ لله. أمال رؤوس الآي من قوله (وَلاَ صَلَّى) إلى آخر السورة: ورش، وأبو عمرو بين بين بخلاف عنهما، وافقهما على الإمالة: حمزة، والكسائي، وخلف، واختلف عن أبي بكر في (سُدَى)، فروي عنه الإمالة والفتح. وقرأ الباقون: بإخلاص الفتح فيهما (١).
...
﴿وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢)﴾.
[٣٢] ﴿وَلَكِنْ كَذَّبَ﴾ بالقرآن ﴿وَتَوَلَّى﴾ عن الإيمان.
...
﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣)﴾.
[٣٣] ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ يتبختر في مشيته (٢) إعجابًا، أصله يَتَمَطَّطُ.
...
﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤)﴾.
[٣٤] ﴿أَوْلَى لَكَ﴾ مبتدأ وخبر، معناه: وليكنْ ما تكره.
(٢) في "ت": "مشيه".
...
﴿ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)﴾.
[٣٥] ﴿ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ وعيدٌ ثانٍ كرره تأكيدًا، تلخيصه: ويل لك في الدنيا، ثم في القبر، ثم حين البعث، ثم في النار مهملًا.
روي أن النبي - ﷺ - لما نزلت هذه الآية، أخذ بمجامع ثوب أبي جهل بالبطحاء، وهزه مرة أو مرتين، ولكزه في صدره، وقال له: "أَوْلى لكَ فأولى، ثم أولى لك فأولى"، فقال أبو جهل: أتوعدني يا محمد؟! والله لا تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئًا، وإني لأعزُّ من مشى بين جبليها، فلما كان يوم بدر، صرعه الله شر مصرع، وقتله أسوأ قتلة، وكان رسول الله - ﷺ - يقول: "إن لكل أمة فرعونًا، وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل" (١).
...
﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (٣٦)﴾.
[٣٦] ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ﴾ هو أبو جهل ﴿أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾ مهملًا لا يؤمر ولا ينهى.
...
[٣٧] ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى﴾ تُصَبُّ في الرحم، فيستدل على ذلك بالقدرة على البعث. قرأ يعقوب، وحفص عن عاصم: (يُمْنَى) بالياء على التذكير إرادة المني، وقرأ الباقون: بالتاء على التأنيث إرإدة النطفة، واختلف عن هشام (١).
...
﴿ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (٣٨)﴾.
[٣٨] ﴿ثُمَّ كَانَ﴾ المنيُّ ﴿عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى﴾ اللهُ منها الإنسان، وعدَّل أعضاءه.
...
﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣٩)﴾.
[٣٩] ﴿فَجَعَلَ مِنْهُ﴾ من المني ﴿الزَّوْجَيْنِ﴾ الصنفين.
﴿الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ وهو استدلال آخر بالإبداء على الإعادة.
...
﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)﴾.
[٤٠] ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ﴾ الذي فعل هذا.
روي أن رسول الله - ﷺ - كان إذا قرأ هذه الآية قال: "سبحانك اللهم وبحمدك بلى" (١)، والله أعلم.
...