تفسير سورة هود

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة هود من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة هود
454
١ - ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾
قوله «كتاب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا كتاب، وجملة «أحكمت آياته» نعت لـ «كتاب». «لدن» اسم ظرفيّ مبني على السكون في محل جر بحرف الجر متعلق بـ «فُصِّلَتْ».
454
٢ - ﴿أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾
المصدر «أن لا تعبدوا» منصوب على نزع الخافض الباء، والجارَّان «لكم» و «منه» متعلقان بالخبر «نذير».
٣ - ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾
المصدر «أن استغفروا» معطوف على المصدر السابق، و «أن» مصدرية، وقوله «يمتعكم» : مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر، و «متاعا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر، والجار «إلى أجل» متعلق بالفعل «يمتعكم»، وتعدَّى «يؤت» إلى مفعولين: «كلَّ» و «فضلَه».
٤ - ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
جملة «إلى الله مرجعكم» مستأنفة، والجارّ «على كل» متعلق بالخبر «قدير»
٥ - ﴿أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا -[٤٥٥]- يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾
«حين» ظرف زمان متعلق بـ «يعلم»، وجملة «يستغشون» مضاف إليه، وجملة «يعلم» مستأنفة.
٦ - ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾
الواو مستأنفة، «ما» نافية مهملة، «مِن» زائدة، «دابة» مبتدأ، والجار متعلق بنعت لـ «دابة». قوله «إلا على الله رزقها» :«إلا» للحصر، والجار متعلق بخبر المبتدأ «رزقها»، وجملة «رزقها على الله» خبر المبتدأ «دابة»، وجملة «يعلم» معطوفة على جملة «رزقها على الله»، وجملة «كل في كتاب» مستأنفة، والتنوين في «كل» للتعويض عن مفرد أي: كل شيء.
٧ - ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾
جملة «وكان عرشه على الماء» اعتراضية بين الفعل ومتعلَّقه، والواو اعتراضية. وقوله «أيكم أحسن عملا» : اسم استفهام مبتدأ، و «أحسن» خبره، و «عملا» تمييز. والجملة مفعول ثان للفعل «يبلوكم» المضمَّن معنى فعل مُتَعَدٍّ إلى مفعولين، وجملة «وهو الذي» معطوفة على جملة «وما من دابة إلا على الله رزقها». وقوله «ولئن قلت» : الواو مستأنفة، واللام موطئة للقسم، وجملة «ليقولن» جواب القسم. قوله «إن هذا» :«إنْ» نافية، و «هذا» -[٤٥٦]- مبتدأ، خبره «سحر» و «إلا» للحصر.
٨ - ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾
قوله «ليقولُنَّ» : اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، «ما» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «يحبسه» خبر. «ألا يوم يأتيهم» :«ألا» حرف تنبيه واستفتاح، «يوم» ظرف متعلق بخبر «ليس» مصروفًا «، واسمها ضمير العذاب، والجار» عنهم «متعلق بـ» مصروفا «، وجملة» ألا يوم يأتيهم... «مستأنفة. وقوله» ما كانوا": اسم موصول فاعل «حاق»، والجار «به» متعلق بـ «يستهزئون».
٩ - ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ﴾
«رحمة» مفعول ثان، الجار «منا» متعلق بحال من «رحمة»، وجملة «إنه ليئوس» جواب القسم.
١٠ - ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾
«بعد» : ظرف زمان متعلق بـ «أذقناه»، وجملة «مسَّتْه» نعت لـ «ضراء»، وجملة «ليقولن» جواب القسم وجملة «إنه لفرح» مستأنفة، و «فخور» خبر ثان.
١١ - ﴿إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾
«الذين» مستثنى، وجملة «لهم مغفرة» خبر «أولئك».
١٢ - ﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾
جملة «فلعلك تارك» مستأنفة، بعض مفعول به لـ «تارك»، و «ضائق» معطوف على «تارك»، و «صدرك» فاعل، الجار «به» متعلق بـ «ضائق». والمصدر المؤول «أن يقولوا» مفعول لأجله أي: كراهة، «لولا» حرف تحضيض، جملة «والله على كل شيء وكيل» مستأنفة لا محل لها.
١٣ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة. وقوله «فأتوا» : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي: إن كنتم صادقين فَأْتوا، وقوله «مثله» : نعت لـ «عشر»، و «مفتريات» نعت «سور»، والجار «من دون الله» متعلق بحال مِن «مَنْ»، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
١٤ - ﴿فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
«أنما» كافة ومكفوفة لا عمل لها، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها -[٤٥٨]- سدَّ مسدَّ مفعولَي «علم». قوله "وأن لا إله إلا هو: «الواو عاطفة،» أنْ" مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن تقديره: وأنه، «لا» نافية للجنس واسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة، «إلا» للحصر، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والمصدر المؤول معطوف على المصدر السابق. وجملة «لا إله إلا هو» في محل رفع خبر «أن»، وجملة «فهل أنتم مسلمون» مستأنفة.
١٥ - ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ﴾
«من» شرطية مبتدأ، وجملة «كان» في محل رفع خبر، «نُوَفِّ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، وجملة «وهم فيها لا يبخسون» معطوفة على جملة «نُوَفِّ» لا محل لها، والجار «فيها» متعلق بـ «يبخسون».
١٦ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
«أولئك الذين» مبتدأ وخبر، «النار» اسم ليس، والجارَّان «لهم في الآخرة» متعلقان بخبر ليس، «إلا» للحصر، والجملة «ليس لهم إلا النار» صلة الموصول، وجملة «وحبط» معطوفة على الصلة. قوله «وباطل ما كانوا» : الواو عاطفة، «باطل» خبر مقدم، «ما» موصولة مبتدأ، وجملة «وباطل ما كانوا يعملون» معطوفة على جملة «حبط» لا محل لها.
١٧ - ﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ﴾
الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، «من» موصول مبتدأ، والخبر محذوف أي: كغيره، والجارّ «على بينة» متعلق بخبر كان، والجار «من ربه» متعلق بنعت لـ «بينة»، وجملة «أفمن كان كغيره» معطوفة على جملة «أولئك الذين» في الآية السابقة، وجملة «ويتلوه شاهد» معطوفة على جملة «كان على بينة»، والجار «ومن قبله» متعلق بحال من «كتاب»، و «كتاب» عطف على «شاهد» أي: إن التوراة والإنجيل يتلوان محمدًا في التصديق، وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار، والتقدير: شاهد منه وكتاب موسى من قبله، ولا يضر هذا الفصل. قوله «إمامًا» : حال من «كتاب». وجملة «أولئك يؤمنون به» مستأنفة، وجملة «ومن يكفر» معطوفة على جملة «أولئك يؤمنون به». وجملة «فلا تك» مستأنفة. والفعل الناقص مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، والجار «منه» متعلق بنعت لـ «مرية»، والجار «من ربك» متعلق بحال من «الحق»، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يؤمنون» معطوفة على جملة «إنه الحق».
١٨ - ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾
جملة «ومن أظلم» مستأنفة، و «من» اسم استفهام مبتدأ، و «أظلم» خبره، -[٤٦٠]- والجار «ممن افترى» متعلق بـ «أظلم»، وجملة «أولئك يعرضون» مستأنفة، وجملة «ويقول الأشهاد» معطوفة على جملة «أولئك يعرضون» لا محل لها، والرابط مقدر أي:
١٩ - ﴿الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
«الذين» نعت لـ «الظالمين» في الآية قبلها، وجملة «وهم كافرون» معطوفة على جملة الصلة لا محل لها، و «هم» الثانية توكيد لفظي للأولى.
٢٠ - ﴿أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ﴾
الجار «في الأرض» متعلق بالخبر «معجزين». قوله «وما كان لهم» : الواو عاطفة، «ما» نافية مهملة، «كان» ناسخة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، الجار «من دون» متعلق بحال من «أولياء»، و «أولياء» اسم «كان»، و «مِن» زائدة، والجملة معطوفة على جملة «لم يكونوا» في محل رفع، وجملة «يضاعف لهم العذاب» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «ما كانوا يستطيعون السمع».
٢١ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾
«ما كانوا» اسم موصول فاعل، وجملة «وضلَّ» معطوفة على جملة «خسروا».
٢٢ - ﴿لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ﴾ -[٤٦١]-
قوله «لا جرم» :«لا» نافية للجنس واسمها، والخبر محذوف تقديره موجود. والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (في)، والجار «في الآخرة» متعلق بـ «الأخسرون»، وجملة «هم الأخسرون» خبر «أن».
٢٣ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
جملة «أولئك أصحاب» خبر «إن» في محل رفع، وجملة «هم فيها خالدون» خبر ثان لـ «إن».
٢٤ - ﴿هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾
جملة «هل يستويان» مستأنفة، وكذا جملة «أفلا تذكرون» وقوله «مثلا» تمييز.
٢٥ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾
جملة «ولقد أرسلنا نوحًا» مستأنفة، وجملة «لقد أرسلنا» جواب قسم مقدر، و «نذير مبين» خبران لـ «إن»، وجملة «إني نذير» مقول القول لقول مقدر حال من «نوحًا» أي: قائلا.
٢٦ - ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾
«أن» تفسيرية، وجملة «لا تعبدوا» تفسيرية للنذير، وجملة «إني أخاف» مستأنفة في حيز القول السابق.
٢٧ - ﴿فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾
«الذين» نعت للملأ والجار «من قومه» متعلق بحال من واو «كفروا»، جملة «ما نراك» مقول القول، «إلا» للحصر، «بشرًا» حال، «مثلنا» نعت «بشرًا»، «الذين» فاعل «اتبعك»، وجملة «اتبعك» حال من الكاف في «نراك». وقوله «بادي» : ظرف زمان أي: وقت حدوث أول أمرهم متعلق بـ «اتبعك». وقوله «وما نرى لكم علينا من فضل» : الجار «لكم» متعلق بـ «نرى»، الجار «علينا» متعلق بحال من «فضل»، و «مِن» زائدة، و «فضل» مفعول به، وجملة «نظنكم» مستأنفة..
٢٨ - ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾
«يا قوم» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة. ومفعول «أرأيتم» الأول محذوف، وتقديره: البينة، والجار «من ربي» متعلق بنعت لـ «بينة»، وجملة «وآتاني رحمة» اعتراضية، والياء و «رحمة» مفعولا «آتاني»، وجملة «إن كنت على بينة» اعتراضية بين الفعل ومفعوله الثاني، وجملة «وآتاني رحمة» معترضة بين المتعاطفين: «كنت» و «عُمِّيت»، وجملة «أنلزمكموها» مفعول ثان لـ «أرأيتم»، وقوله «أنلزمكموها» : فعل مضارع، والكاف مفعول به، والميم للجمع، والواو للإشباع، والضمير الهاء مفعول ثان، وقدَّم ضمير الخطاب على الغائب؛ لأنه أخصُّ، وجملة «وأنتم -[٤٦٣]- لها كارهون» حالية من الضمير الكاف في الفعل.
٢٩ - ﴿وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾
«مالا» مفعول ثان، «إن أجري» إن «نافية، ومبتدأ، و» إلا «للحصر، والجار» على الله «متعلق بالخبر، وجملة» إن أجري «مستأنفة في حيز جواب النداء. والباء في خبر» ما «زائدة. جملة» إنهم ملاقو «مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة» ولكني أراكم «معطوفة على جملة» ما أنا بطارد".
٣٠ - ﴿وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾
«من» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «ينصرني» خبر، وجملة «إن طردتهم» مستأنفة، وكذا جملة «أفلا تذكرون».
٣١ - ﴿وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾
«خزائن» مبتدأ، وجملة «ولا أعلم» معطوفة على جملة «لا أقول»، جملة «الله أعلم» مستأنفة في حيز جواب النداء. والحرف «إذًا» يفيد الجواب.
٣٢ - ﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾
جملة «فأتنا» جواب شرط مقدر أي: إن كنت صادقًا فأتنا.
٣٣ - ﴿قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ -[٤٦٤]-
قوله «إنما يأتيكم به الله» : كافة ومكفوفة لا عمل لها، والجلالة فاعل، وجملة «إن شاء» اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، وجملة «وما أنتم بمعجزين» حالية من الكاف في «يأتيكم»، والباء في «بمعجزين» زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس.
٣٤ - ﴿وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
«نصحي» فاعل «ينفع»، وجملة «إن أردت» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «إن كان الله» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه الشرط الأول وجوابه أي: إن كان الله يريد أن يغويكم، فإن أردت أن أنصح لكم لا ينفعكم نصحي، وجملة «هو ربكم» مستأنفة، وجملة «وإليه ترجعون» معطوفة على جملة «هو ربكم».
٣٥ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ﴾
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، و «ما» في قوله «ممَّا تجرمون» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بـ «مِنْ» متعلق بـ «بريء»، وجملة «وأنا بريء» معطوفة على جواب الشرط في محل جزم.
٣٦ - ﴿وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾
المصدر المؤول «أنه لن يؤمن» نائب فاعل، و «من» اسم موصول فاعل، -[٤٦٥]- و «إلا» للحصر، وجملة «فلا تبتئس» معطوفة على جملة «لن يؤمن». وجملة «يفعلون» في محل نصب خبر كان.
٣٧ - ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾
الجار «بأعيننا» متعلق بحال من فاعل «اصنع»، وجملة «إنهم مغرقون» مستأنفة.
٣٨ - ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾
جملة «ويصنع» مستأنفة. قوله «وكلما مر عليه ملأ» : الواو حالية، «كل» ظرف زمان، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، أي: كل وقت مرور، وجملة «سخروا» حالية، وجملة «مر» صلة الموصول الحرفي لا محل لها، الجار «من قومه» متعلق بنعت لـ «ملأ». وقوله «كما تسخرون» : الكاف نائب مفعول مطلق، «ما» مصدرية أي: نسخر سخرية مثل سخريتكم.
٣٩ - ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ﴾
جملة «فسوف تعلمون» معطوفة على مقول القول في محل نصب، «مَن» اسم موصول مفعول به، وجملة «يخزيه» نعت لـ «عذاب».
٤٠ - ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ﴾ -[٤٦٦]-
جملة الشرط مستأنفة، و «حتى» ابتدائية، قوله «وأهلك» : معطوف على «زوجين»، «إلا» للاستثناء، «مَن» موصول مستثنى، وجملة «وما آمن... » مستأنفة لا محل لها.
٤١ - ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾
ضُمِّن الفعل «اركبوا» معنى انزلوا، فَعُدِّي تعديته، الجار «بسم» متعلق بالخبر، و «مجراها» مبتدأ، وجملة «بسم الله مجراها» حال من الضمير في «فيها».
٤٢ - ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا﴾
جملة «وهي تجري» مستأنفة، والجار «بهم» متعلق بحال من الفاعل المستتر، والجار الثاني متعلق بحال ثانية من فاعل «تجري»، والجار «كالجبال» متعلق بنعت لـ «موج»، جملة «ونادى نوح» معطوفة على جملة «وهي تجري» لا محل لها، وجملة «وكان في معزل» حال من «ابنه». قوله «يا بني» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، أصله «بُنَيْوٌ» اجتمعت الياء والواو، وسبقت الأولى بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فصار «بُنَيّ» ثم أضيفت ياء المتكلم، فالتقى ثلاث ياءات فحذفت الثانية لام الكلمة، وبقيت ياء التصغير الساكنة، وأدغمت مع ياء المتكلم التي أضيفت مفتوحة.
٤٣ - ﴿قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ -[٤٦٧]- رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾
جملة «يعصمني» نعت لـ «جبل». قوله «لا عاصم» :«لا» نافية للجنس «عاصم» اسمها مبني على الفتح، «اليوم» ظرف زمان متعلق بحال من «أمر الله»، الجار «من أمر» متعلق بخبر (لا)، «إلا» أداة استثناء، «مَن» منصوب على الاستثناء المتصل. وجملة «وحال بينهما الموج» معطوفة على جملة «قال» الثانية، وجملة «فكان» معطوفة على جملة «حالَ» لا محل لها.
٤٤ - ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾
«أقلعي» : فعل أمر مبني على حذف النون، والياء فاعل، وجملة «يا سماء» معطوفة على «يا أرض»، وجملة «وغيض الماء» معطوفة على جملة «قيل» لا محل لها، وقوله «بعدا» : مفعول مطلق لعامل محذوف، والجار متعلق بنعت لـ «بعدًا»، وجملة «بعدا» مقول القول في محل نصب.
٤٥ - ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ﴾
«ربِّ» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، وجملة «وإن وعدك الحق» معطوفة على جواب النداء، وجملة «وأنت أحكم» معطوفة على جملة «إن وعدك الحق».
٤٦ - ﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ -[٤٦٨]-
جملة «إنه عمل غير صالح» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فلا تسألني» مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة النداء وجوابه مقول القول، والفعل مضارع مجزوم بالسكون والنون للوقاية، والياء المقدرة رسما منصوب الفعل، «ما» مفعول به. وجملة «ليس لك به علم» صلة الموصول، الجار «لك» متعلق بخبر «ليس»، الجار «به» متعلق بحال من «علم».
٤٧ - ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ﴾
المصدر «أن أسألك» : منصوب على نزع الخافض (من)، والموصول «ما» مفعول ثان. جملة «ليس لي به علم» صلة الموصول، الجار «لي» متعلق بالخبر، والجار «به» متعلق بحال من «عِلم».
٤٨ - ﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
نائب فاعل «قيل» ضمير «هو» يعود على مصدره، الجار «بسلام» متعلق بحال من فاعل «اهبط»، أي: مصحوبا، الجار «منا» متعلق بنعت لـ «سلام»، وقوله «وأمم سنمتعهم» : مبتدأ، والمسوغ للابتداء بالنكرة الوصف التقديري أي: وأمم منهم ممن معك، وجملة «سنمتعهم» خبر «أمم»، الجار «منا» متعلق بحال من «عذاب».
٤٩ - ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ -[٤٦٩]- قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾
الجار والمجرور «من أنباء» متعلق بالخبر، وجملة «نوحيها» حال من «أنباء»، وجملة «ما كنت تعلمها» في محل نصب حال من الضمير «الهاء» في «نوحيها». جملة «فاصبر» مستأنفة، وكذا جملة «إن العاقبة للمتقين».
٥٠ - ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ﴾
قوله «وإلى عاد» : الواو عاطفة، والجار متعلق بـ أرسلنا مقدرا، «أخاهم» مفعول لهذا المقدر منصوب بالألف، «هودا» بدل، وجملة «أرسلنا» المقدرة معطوفة على قوله «أرسلنا» في الآية (٢٥). قوله «ما لكم من إله غيره» :«ما» نافية مهملة، الجار «لكم» متعلق بخبر المبتدأ «إله» و «من» : زائدة، «غيره» : نعت «إله» على محله، وجملة «ما لكم من إله غيره» حال من الجلالة، وجملة «إن أنتم إلا مفترون» مستأنفة في حيز القول، «إن» نافية، «أنتم» مبتدأ، وخبره «مفترون»، و «إلا» للحصر.
٥١ - ﴿يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾
«أجرا» مفعول ثان، الجار «عليه» متعلق بحال من «أجرا»، «إن» نافية ومبتدأ، و «إلا» أداة حصر، والجار متعلق بالخبر. جملة «إن أجري إلا على الذي» مستأنفة في حيز جواب النداء. وجملة «أفلا تعقلون» مستأنفة.
٥٢ - ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا -[٤٧٠]- وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾
«يرسل» : فعل مضارع مجزوم جواب شرط مقدر أي: إن تتوبوا يرسل، «مدرارا» حال من «السماء»، «قوة» مفعول ثان لـ «يزدكم»، الجار «إلى قوتكم» متعلق بنعت لـ «قوة»، «مجرمين» حال من فاعل «تتولوا».
٥٣ - ﴿قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾
قوله «وما نحن بتاركي» : الواو عاطفة، «ما» نافية تعمل عمل ليس، «نحن» اسمها، والباء زائدة في الخبر، الجار «عن قولك» متعلق بحال من الضمير المستتر في «تاركي» أي: كائنين وصادرين عن قولك. وجملة «وما نحن لك بمؤمنين» معطوفة على جملة «ما نحن بتاركي».
٥٤ - ﴿إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾
«إن» نافية، «إلا» للحصر، والمصدر المؤول «أني بريء» منصوب على نزع الخافض الباء، و «ما» في قوله «مما تشركون» مصدرية، والمصدر متعلق بـ «بريء».
٥٥ - ﴿مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ﴾
الجار «من دونه» متعلق بنعت لمفعول «تشركون» المقدر أي: تشركون آلهة كائنة من دونه، وجملة «فكيدوني» مستأنفة. «جميعا» حال من فاعل -[٤٧١]- «كيدوني»، والياء المحذوفة رسما مفعول به.
٥٦ - ﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا﴾
«ربي» بدل مجرور. وقوله «ما من دابة» :«ما» نافية، و «دابة» مبتدأ، و «من» زائدة، وجاز الابتداء بالنكرة لسبقها بالنفي، «إلا» للحصر، «هو آخذ» مبتدأ وخبر، والجار «بناصيتها» متعلق بالخبر، وجملة «ما من دابة إلا هو آخذ» حالية من «ربي»، وجملة «هو آخذ» خبر المبتدأ «دابة».
٥٧ - ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا﴾
قوله «تولوا» : فعل مضارع مجزوم، أصله «تتولوا» مجزوم بحذف النون، «ما» موصول مفعول به ثان، «غيركم» نعت قوما. جملة «ويستخلف» مستأنفة، وقوله «شيئا» : نائب مفعول مطلق أي: ضررًا قليلا أو كثيرًا.
٥٨ - ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾
الواو مستأنفة، «لما» حرف وجوب لوجوب، وجملة «نجينا» جواب شرط غير جازم. «الذين» اسم موصول معطوف على «هودا»، والظرف «معه» ظرف مكان للمصاحبة متعلق بـ «آمنوا»، والجار «برحمة» متعلق بـ «نجينا» الجار «منّا» متعلق بنعت لـ «رحمة».
٥٩ - ﴿وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾
جملة «جحدوا» خبر ثان، «عنيد» نعت «جبار» مجرور.
٦٠ - ﴿وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ﴾
«لعنة» مفعول به ثان. وقوله «يوم القيامة» : الواو عاطفة، «يوم» ظرف زمان معطوف على محل «هذه» ومحلها النصب، و «ربهم» مفعول به، وتضمَّن «كفر» معنى جحد. «ألا» حرف استفتاح وتنبيه، «بعدا» مفعول مطلق لعامل مقدر، والجار «لعادٍ» متعلق بنعت لـ «بعدًا»، «قوم» بدل. وجملة «ألا إن عادا كفروا» مستأنفة، وكذا جملة «ألا بعدًا».
٦١ - ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ﴾
قوله «وإلى ثمود» : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، «أخاهم» مفعول به للمقدر، «صالحا» بدل، وجملة «أرسلنا» المقدرة معطوفة على جملة «أرسلنا» في الآية (٥٠). جملة «ما لكم من إله غيره» حال من لفظ الجلالة، «ما» نافية، والجار «لكم» متعلق بالخبر، و «إله» مبتدأ، و «من» زائدة، «غيره» نعت على محل «إله» المرفوع، ولم يستفد من الإضافة التعريف؛ لأنه مغرق في الإبهام. جملة «هو أنشأكم» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فاستغفروه» معطوفة على جملة «استعمركم».
٦٢ - ﴿قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾
الجار «فينا» متعلق بـ «مرجوًّا»، وكذا الظرف «قبل». جملة «أتنهانا» مستأنفة في حيز القول، والمصدر «أن نعبد» منصوب على نزع الخافض «عن»، وجملة «وإننا لفي شك» حالية من مفعول «تنهانا» في محل نصب، الجار «مما تدعونا» متعلق بنعت لـ «شك».
٦٣ - ﴿أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾
يتعدى «أرأيتم» إلى مفعولين: الأول محذوف، وتقديره: البيِّنة، والمفعول الثاني محذوف كذلك تقديره: أأعصيه؟ دلّ عليه «إن عصيته». وجملة «إن كنت» معترضة اعترضت بين الفعل «أرأيتم» ومفعوله الثاني. والتقدير: أرأيتم البينة إن كنت عليها أأعصيه؟. وجملة «وآتاني منه رحمة» معطوفة على المعترضة، وجملة «فمن ينصرني» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، والجار «منه رحمة» متعلق بحال من «رحمة»، ومفعولا «آتاني» : الياء و «رحمة». وقوله «فما تزيدونني» : الفاء مستأنفة، و «غير» مفعول ثان، «تخسير» مضاف إليه، والتقدير الصناعي للآية: قال: يا قوم أرأيتم البينة إن كنت عليها، وآتاني منه رحمة، أأعصيه؟ إن عصيت الله فمن ينصرني؟.
٦٤ - ﴿وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ -[٤٧٤]-
الجار «لكم» متعلق بحال من «آية»، و «آية» حال من «ناقة»، والفاء في «فذروها» عاطفة، وجملة «فذروها» معطوفة على جملة «هذه ناقة الله»، وقوله «تأكل» : فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي: إن تذروها تأكل. والفاء في «فيأخذكم» للسببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم مَسٌّ لها فأَخْذٌ لكم بعذاب.
٦٥ - ﴿فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾
«ثلاثة» ظرف زمان متعلق بـ «تمتعوا»، «غير» نعت، وجملة «ذلك وعد» مستأنفة.
٦٦ - ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾
قوله «برحمة منا» : الجار الأول متعلق بـ «نجينا»، والجار الثاني متعلق بنعت لـ «رحمة»، والجار «من خزي» متعلق بمقدر أي: نجيناهم من خزي، «يوم» مضاف، إليه «إذ» : اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة محذوفة، «هو» ضمير فصل، جملة «نجيناهم» المقدرة معطوفة على جملة «نجينا» المذكورة لا محل لها.
٦٧ - ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ -[٤٧٥]-
جملة «وأخذ» معطوفة على «نجيناهم» المقدرة السابقة. «الصيحة» فاعل مؤخر، والجار «في ديارهم» متعلق بالخبر، و «جاثمين» خبر أصبح الناقص.
٦٨ - ﴿كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ﴾
«كأن» حرف ناسخ مخفف، واسمها ضمير الشأن، وجملة «كأن لم يغنوا» خبر ثان لأصبحوا، وجملة «لم يغنوا» خبر كأن، وجملة «ألا إن ثمود كفروا» مستأنفة. «بُعْدًا» مفعول مطلق عامله مقدر، والجار «لثمود» متعلق بنعت لـ (بعدًا)، وجملة «ألا بعدا» مستأنفة لا محل لها.
٦٩ - ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾
الجار «بالبشرى» متعلق بـ «جاءت»، جملة «قالوا» مستأنفة، «سلاما» نائب مفعول مطلق أي: نُسَلِّم سلاما، «سلام» خبر لمبتدأ محذوف أي: جوابي سلام. جملة «فما لبث أن جاء» مستأنفة، والمصدر «أن جاء» منصوب على نزع الخافض، والمعنى: فما تأخر في مجيئه، وجملة «جاء» صلة الموصول الحرفي.
٧٠ - ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾
جملة «فلما رأى» معطوفة على جملة «فما لبث» لا محل لها، وجملة «لا تصل» حال من «أيديهم»، وجملة «نكرهم» جواب شرط غير جازم، -[٤٧٦]- «خيفة» مفعول «أوجس»، جملة «إنا أرسلنا» مستأنفة في حيز القول.
٧١ - ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾
جملة «وامرأته قائمة» حال من فاعل ﴿قَالُوا﴾، وجملة «فضحكت» معطوفة على جملة «امرأته قائمة»، وقوله «ومن وراء إسحاق يعقوب» : الواو عاطفة، والجار متعلق بحال من «يعقوب»، و «إسحاق» مضاف إليه، «يعقوب» اسم مجرور معطوف على «إسحاق» فهي بشَّرت بهما، ويجوز الفصل بالجارّ بين حرف العطف والمعطوف.
٧٢ - ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا﴾
قوله «يا ويلتى» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا، وهذه الألف مضاف إليه، جملة «وأنا عجوز» حالية من الضمير في «ألد»، والواو في «وهذا بعلي شيخا» عاطفة، والجملة معطوفة على جملة «أنا عجوز». وقوله «شيخا» : حال من «بعلي».
٧٣ - ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾
«أهل» : منصوب بفعل محذوف تقديره أمدح، وجملته مستأنفة، وجملة «رحمت الله وبركاته عليكم» مستأنفة في حيز القول، وجملة «إنه حميد مجيد» مستأنفة في حيز القول، «مجيد» خبر ثان.
٧٤ - ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾ -[٤٧٧]-
جملة «وجاءته البشرى» معطوفة على المستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: اجترأ عليهم، وجملة «يجادلنا» حال من «إبراهيم» في محل نصب.
٧٥ - ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾
«منيب» خبر ثالث.
٧٦ - ﴿يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ﴾
«إنه» : الهاء ضمير الشأن اسم «إن»، وقوله «وإنهم آتيهم» : اسم «إن» وخبرها، «عذاب» فاعل «آتيهم»، «غير» نعت، والجملة معطوفة على جملة «إنه قد جاء أمر ربك».
٧٧ - ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾
قوله «سيء» : فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير لوط، «ذرعا» تمييز.
٧٨ - ﴿وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾
جملة «يُهرعون» حال من «قومه»، والواو في «ومن قبل» حالية، والجار متعلق بـ «يعملون»، وجملة «كانوا» حال من قومه. جملة «هن أطهر» حال من «بناتي». قوله «ولا تخزون» :«لا» ناهية، وفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والجار متعلق بالفعل، «رجل» اسم «ليس»، والجار «منكم» متعلق -[٤٧٨]- بالخبر، وجملة «فاتقوا الله» مستأنفة في حيز القول.
٧٩ - ﴿قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ﴾
«حق» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «لنا» متعلق بالخبر، والجار «في بناتك» متعلق بحال من «حق»، وجملة «ما لنا حق» مفعول «علم» والفعل معلَّق بـ «ما» النافية.
٨٠ - ﴿قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾
المصدر المؤول «أن لي بكم قوة» : فاعل بثبت مقدرا، الجار «بكم» متعلق بحال من «قوة»، وجواب الشرط محذوف أي: لفعلت بكم، وجملة «أو آوي» معطوفة على جملة «ثبت» المقدرة.
٨١ - ﴿قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾
جملة «لن يصلوا» مستأنفة في حيز جواب النداء، وجملة «فأسر» معطوفة على جملة «لن يصلوا». والجار «بأهلك» متعلق بالفعل، والباء للتعدية، والجار «بقطع» متعلق بالفعل، والباء بمعنى في، والجار «من الليل» متعلق بنعت لـ «قطع»، وقوله «امرأتك» : مستثنى، والجار «منكم» متعلق بحال من «أحد». وقوله «إنه مصيبها ما أصابهم» :«إن» حرف ناسخ، واسمها ضمير الشأن الهاء، و «مصيبها» خبر مقدم للمبتدأ «ما» الموصولة، وجملة «إنه مصيبها ما أصابهم» حال من «امرأتك»، وجملة «مصيبها ما أصابهم» خبر -[٤٧٩]- «إن» في محل رفع.
٨٢ - ﴿جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾
جعل بمعنى صيَّر، وتتعدى إلى مفعولين: «عاليها سافلها»، والجار «من سجيل» متعلق بنعت لـ «حجارة»، «منضود» نعت «سجيل».
٨٣ - ﴿مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾
«مسومة» نعت لـ ﴿حِجَارَةً﴾، «عند» : ظرف متعلق بـ «مسومة»، وجملة «وما هي من الظالمين ببعيد» حالية من ﴿حِجَارَةً﴾ الموصوفة، والباء في خبر «ما» زائدة، والجار «من الظالمين» متعلق بـ «بعيد»، وجاز تذكير «بعيد» ؛ لأنه في الأصل نعت لشيء محذوف أي: وما هي بشيء بعيد.
٨٤ - ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾
قوله «وإلى مدين» : الواو عاطفة، والجار متعلق بأرسلنا مقدرا، و «أخاهم» : مفعول للمقدر، و «شعيبا» بدل، وجملة «وأرسلنا» المقدرة معطوفة على «أرسلنا» المقدرة في الآية (٥٠). قوله «ما لكم من إله غيره» :«ما» نافية مهملة، والجار متعلق بخبر المبتدأ، «إله»، و «من» زائدة، «غيره» : نعت على محل «إله» المرفوع، والجملة حال من لفظ الجلالة. والجار «بخير» متعلق بحال من الكاف.
٨٥ - ﴿وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
الجار «بالقسط» متعلق بحال من فاعل «أوفوا»، و «بخس» يتعدى إلى مفعولين: «الناس»، «أشياءهم»، «مفسدين» حال من الواو.
٨٦ - ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾
جملة «إن كنتم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. جملة «وما أنا بحفيظ» معطوفة على جملة «بقيت الله خير» لا محل لها، والباء زائدة في خبر «ما».
٨٧ - ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾
المصدر المؤول «أن نترك» منصوب على نزع الخافض الباء، والمصدر الثاني معطوف على «ما»، فهو معمول للترك، والمعنى: أن نترك فِعْل، واللام في «لأنت» المزحلقة، وجملة «أنت الحليم» خبر «إن»، و «الرشيد» خبر ثان.
٨٨ - ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
«أرأيتم» يتعدى لمفعولين الأول محذوف تقديره البينة، والجار «من ربي» متعلق بنعت لـ «بينة»، «رزقا» : مفعول ثان، والمصدر «أن أخالفكم» : مفعول به. والجار «إلى ما أنهاكم» متعلق بـ «أخالف». وجملة «إن كنت» معترضة، -[٤٨١]- وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، وقد اعترضت بين المفعول الأول المحذوف وتقديره: «البينة»، والمفعول الثاني المحذوف وتقديره: «هل أخالف أمره؟». جملة «إن أريد إلا الإصلاح» مستأنفة في حيز القول، و «إنْ» نافية، و «إلا» للحصر. وقوله «ما استطعت» :«ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية، أي: مدة استطاعتي، متعلق بـ «أريد»، وجملة «وما توفيقي إلا بالله» معطوفة على جملة «أريد» لا محل لها، وجملة «عليه توكلت» مستأنفة في حيز القول.
٨٩ - ﴿وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ﴾
قوله «لا يجرمنَّكم شقاقي» :«لا» ناهية، وفعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، والنون لا محل لها، والكاف مفعول به، و «شقاقي» فاعل، والمصدر «أن يصيبكم» مفعول به ثان، أي: لا تكسبنَّكم عداوتي إصابة العذاب، وجملة «يصيبكم» صلة الموصول الحرفي. وجملة «وما قوم لوط ببعيد» مستأنفة، والباء زائدة، و «ما» تعمل عمل ليس.
٩٠ - ﴿إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾
«ودود» خبر ثان.
٩١ - ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾
«كثيرا» مفعول به، والجار «مما» متعلق بنعت «كثيرا»، «ضعيفا» حال -[٤٨٢]- من الكاف. قوله «ولولا رهطك» : الواو عاطفة، لولا حرف امتناع لوجود، ومبتدأ خبره محذوف تقديره موجود، وجملة «ولولا رهطك» معطوفة على جواب النداء لا محل لها. وجملة «وما أنت علينا بعزيز» معطوفة على جواب النداء، والباء زائدة في خبر «ما».
٩٢ - ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾
الجار «عليكم» متعلق بالخبر «أعز»، وكذا «من الله»، وقوله «واتخذتموه» : الواو حالية، وفعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو: للإشباع، والهاء و «ظهريا» مفعولا اتخذ، وجملة «واتخذتموه» حال من الجلالة في محل نصب. و «ما» في قوله «بما تعملون» مصدرية، والجار «بعملكم» متعلق بالخبر «محيط».
٩٣ - ﴿وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾
الجار «على مكانتكم» متعلق بحال من الواو في «اعملوا». جملة «إني عامل» مستأنفة، جملة «سوف تعلمون» مستأنفة في حيز جواب النداء. «من يأتيه» اسم موصول مفعول به. جملة «وارتقبوا» معطوفة على جملة «تعلمون». «رقيب» : خبر ثان.
٩٤ - ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ -[٤٨٣]- الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾
«ولما» : الواو مستأنفة، وحرف وجوب لوجوب، والجار «منا» متعلق بنعت لـ «رحمة»، الجار «في ديارهم» متعلق بخبر أصبح: «جاثمين»، جملة «فأصبحوا» معطوفة على جملة «أخذت».
٩٥ - ﴿كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾
«كأن لم يغنوا» : حرف ناسخ مخفف، واسمها ضمير الشأن، وجملة «كأن لم يغنوا» خبر ثان للفعل «أصبحوا» في محل نصب، وجملة «لم يغنوا» خبر «كأن» في محل رفع، «بعدًا» مفعول مطلق، وجملته مستأنفة، والجار «لمدين» نعت لـ «بُعدًا». والكاف في «كما» اسم بمعنى مثل صفة لـ «بعدا»، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه.
٩٦ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾
«سلطان» معطوف على «آياتنا».
٩٧ - ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾
الجار «إلى فرعون» متعلق بـ ﴿أَرْسَلْنَا﴾ السابقة، وجملة «وما أمر فرعون برشيد» حالية من «أمر فرعون» قبلها، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس.
٩٨ - ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾
جملة «يقدم» مستأنفة، وجملة «فأوردهم» معطوفة على المستأنفة، وقوله -[٤٨٤]- «وبئس الورد المورود» : الواو مستأنفة، وفعل ماض وفاعل، «المورود» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو، وتقدير الكلام: بئس مكان الورد هو المورود أي: النار، والجملة حالية، وجملة «هو المورود» تفسيرية لجملة الذم.
٩٩ - ﴿وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾
«لعنة» مفعول ثان، قوله «ويوم القيامة» : الواو عاطفة، «يوم» معطوف على محل «هذه»، قوله «بئس الرفد المرفود» : فعل ماض وفاعل، «المرفود» : خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو المرفود، وجملة «بئس الرفد» مستأنفة لا محل لها، وجملة «هو المرفود» تفسيرية لجملة الذم.
١٠٠ - ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ﴾
الجار «من أنباء» متعلق بحال من «ذلك»، وجملة «نقصُّه» الخبر، «حصيد» مبتدأ محذوف الخبر، أي: ومنها، جملة «منها قائم» حال من الضمير في «نقصُّه»، وجملة «ومنها حصيد» معطوفة على جملة «منها قائم».
١٠١ - ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾
جملة «ظلموا» معطوفة على جملة «وما ظلمناهم»، الجار «من دون» متعلق بحال من الضمير العائد، «شيء» نائب مفعول مطلق، و «من» زائدة أي: إغناء قليلا أو كثيرا، وجملة «لما جاء أمر ربك» معترضة، قوله «غير تتبيب» : مفعول ثان.
١٠٢ - ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾
قوله «وكذلك» : الواو عاطفة، الكاف اسم بمعنى مثل، خبر المبتدأ «أخْذ»، وجملة «وكذلك أخذ» معطوفة على جملة ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ﴾. «إذا» ظرف محض متعلق بالمصدر (أَخْذ)، وجملة «وهي ظالمة» حالية من «القرى».
١٠٣ - ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾
الجار «لمن خاف» متعلق بنعت «لآية»، قوله «ذلك يوم» : مبتدأ وخبر، «مجموع» نعت لـ «يوم»، والجار «له» متعلق بـ «مجموع»، «الناس» نائب فاعل، جملة «وذلك يوم» معطوفة على جملة «ذلك يوم».
١٠٤ - ﴿وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ﴾
الجار «لأجل» متعلق بـ «نؤخِّره»، وجملة «وما نؤخره» معطوفة على النعت المفرد ﴿مَشْهُودٌ﴾.
١٠٥ - ﴿يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾
«يوم» ظرف زمان متعلق بـ «تَكَلَّمُ»، «يأت» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة رسما، والجار «بإذنه» متعلق بـ «تكلَّم»، وقوله «فمنهم شقي» : الفاء مستأنفة، والجار متعلق بالخبر، «شقي» مبتدأ، قوله «وسعيد» : مبتدأ محذوف الخبر أي: ومنهم سعيد، وجملة «لا تكلم -[٤٨٦]- نفس» حال من الضمير في ﴿مَشْهُودٌ﴾، والضمير مقدر أي: فيه. وجملة «ومنهم سعيد» معطوفة على جملة «فمنهم شقي».
١٠٦ - ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾
جملة «فأمَّا الذين شقوا» معطوفة على جملة ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾. «أما» حرف شرط وتفصيل، وقوله «ففي النار» : الفاء واقعة في جواب الشرط، والجار متعلق بخبر المبتدأ «الذين». الجار «لهم» متعلق بخبر المبتدأ «زفير»، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «لهم فيها زفير» حال من «النار».
١٠٧ - ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾
"خالدين: «حال من الضمير في ﴿لَهُمْ﴾، » ما «مصدرية زمانية،» ما دامت «فعل ماض تام، والمصدر المؤول منصوب على الظرفية متعلق بـ» خالدين" أي: مدة بقائهما. وجملة «دامت» صلة الموصول الحرفي. «إلا» أداة استثناء، «ما» موصول مستثنى، ومعنى الاستثناء إخراج عصاة الموحدين بعد مدةٍ من مكثهم في النار، وقوله «لما» : اللام زائدة للتقوية، «ما» اسم موصول مفعول به.
١٠٨ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾
قوله «ففي الجنة» : الفاء رابطة، والجار متعلق بخبر المبتدأ الذين، «خالدين» -[٤٨٧]- حال من الواو في «سعدوا»، الجار «فيها» متعلق بـ «خالدين»، قوله «عطاء» : نائب مفعول مطلق، «غير» نعت.
١٠٩ - ﴿فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ﴾
جملة «فلا تك» مستأنفة، والفعل المضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، والجار «مما» متعلق بنعت لـ «مرية»، وقوله «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: إلا عبادة مثل عبادة آبائهم، وقوله «نصيبهم» : مفعول «موفُّوهم»، «غير» حال من «نصيب».
١١٠ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ﴾
جملة «فاختلف فيه» معطوفة على جملة «لقد آتينا» لا محل لها، «كلمة» مبتدأ محذوف الخبر، وجملة «سبقت» نعت «كلمة»، ونائب فاعل «قضي» ضمير يعود على مصدره.
١١١ - ﴿وَإِنَّ كُلا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
«لمَّا» : حرف جازم حذف فعله، وتقديره: لما يُوَفَّوا أعمالهم أي: إنهم إلى الآن لم يُوَفَّوْها وسيُوَفَّونها، ويدل عليه «ليوفينَّهم»، ويدل على أن التوفية لم تقع، وأنها ستقع، ويكون منفيُّ «لما» عادة متوقع الثبوت، «أعمالهم» مفعول -[٤٨٨]- ثان، وجملة «لما يُوَفُّوا» خبر «إن»، وجملة «ليوفينهم» جواب القسم لا محل لها.
١١٢ - ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا﴾
جملة «فاستقم كما أمرت» مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: استقم استقامة مثل الاستقامة التي أُمِرْتَ بها، والمصدر المؤول مضاف إليه. «من» اسم موصول معطوف على الضمير المستتر في «استقم».
١١٣ - ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾
قوله «فتمسكم» : الفاء سببية، والفعل المضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: لا يكن ركون فمَسٌّ. جملة «وما لكم من دون الله من أولياء» حالية من الكاف في «تمسكم»، والجار «لكم» متعلق بخبر «أولياء» المبتدأ، و «من» زائدة، والجار «من دون» متعلق بحال من «أولياء». جملة «لا تنصرون» معطوفة على جملة «وما لكم أولياء».
١١٤ - ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾
«طرفي» : ظرف زمان متعلق بـ «أقم»، وجملة «ذلك ذكرى» مستأنفة.
١١٦ - ﴿فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ﴾
الفاء مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض، «كان» فعل ماض تام. الجار «من القرون» متعلق بـ «كان»، الجار «من قبلكم» متعلق بحال من «القرون»، «أولو» فاعل كان، الجار «في الأرض» متعلق بحال من «الفساد»، «قليلا» مستثنى منصوب، والجار «ممن» متعلق بنعت لـ «قليلا»، الجار «منهم» متعلق بحال مِنْ «مَنْ». جملة «واتبع» مستأنفة، وجملة «كانوا» معطوفة على جملة «اتبع»، و «ما» اسم موصول مفعول به.
١١٧ - ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾
اللام في «ليهلك» للجحود، والمصدر المؤول مجرور متعلق بخبر «كان» المقدر بـ مُريدًا، وجملة «وأهلها مصلحون» حالية من «القرى».
١١٨ - ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾
جملة «ولا يزالون» معطوفة على جملة مقدرة، أي: لكنه لم يشأ. والجملة المقدرة معطوفة على جملة الشرط.
١١٩ - ﴿إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾
«من» اسم موصول منصوب على الاستثناء، جملة «خلقهم» مستأنفة، وكذا جملة «وتمَّت»، وجملة «والله لأملأن» تفسيرية للكلمة، وجملة «لأملأن» -[٤٩٠]- جواب القسم لا محل لها، «أجمعين» توكيد مجرور بالياء.
١٢٠ - ﴿وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
قوله «وكلا نقص» : الواو مستأنفة، «كُلا» مفعول مقدم لـ «نقصّ»، والجار «عليك» متعلق بالفعل، الجار «من أنباء» متعلق بنعت لـ «كلا». والتنوين في «كل» عوض من مضاف إليه، أي: وكل نبأ، «ما» اسم موصول بدل من «كلا»، جملة «وجاءك» حال من «الأنباء»، و «الحق» فاعل «جاءك». الجار «للمؤمنين» متعلق بنعت لـ «ذكرى».
١٢١ - ﴿اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ﴾
الجارّ «على مكانتكم» متعلق بحال من الواو في «اعملوا». جملة «إنا عاملون» مستأنفة.
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
فيهم، وجملة «ألا لعنة » مستأنفة، و «ألا» حرف استفتاح وتنبيه.