تفسير سورة الزمر

تفسير الإمام مالك
تفسير سورة سورة الزمر من كتاب تفسير الإمام مالك .
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾ [ الزمر : ٣ ].
ابن كثير : مالك عن زيد بن أسلم :﴿ إلا ليقربونا إلى الله زلفى ﴾ : أي ليشفعوا لنا ويقربونا عنده منزلة.
ابن العربي : روى أبو بكر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن مالك بن أنس، في قوله :﴿ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ﴾ قال : هو الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها، وقد بلغني أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.
الآية الثالثة : قوله تعالى :﴿ والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها ﴾ الزمر : ١٧ ] : ابن العربي : قال ابن وهب عن مالك : هو كل ما عبد من دون الله.
قوله تعالى :﴿ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ﴾ [ الزمر : ١٨ ]. : الشاطبي : ذكر ابن معين عن عيسى بن دينار، عن ابن القاسم، عن مالك أنه قال : ليس كل ما قال رجل قولا وإن كان له فضل يتبع عليه لقول الله عز وجل ؛ ﴿ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ﴾.
قوله تعالى :﴿ غير ذي عوج ﴾ [ الزمر : ٢٨ ] : الخازن : يروى : عن مالك بن أنس : غير مخلوق.
الآية السادسة : قوله تعالى :﴿ الله يتوفى الأنفس حين موتها ﴾ [ الزمر : ٤٢ ].
٧٩٨- القرطبي : ذكر الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي قال : حدثني أبو محمد الحسن بن محمد الخلال قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار قال : حدثنا أبو بكر حامد المصري قال : حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال : حدثنا يحيى بن مُهير الكلابي قال : حضرت مالك بن أنس رضي الله عنه فأتاه رجل فسأله : أبا عبد الله : البراغيث أملك الموت يقبض روحها ؟ قال : فأطرق مالك طويلا ثم قال : ألها نفس ؟ قال : نعم. قال : ملك الموت يقبض أرواحها ﴿ الله يتوفى الأنفس حين موتها ﴾. ١
١ - الجامع: ١٤/٩٣..
الآية السابعة : قوله تعالى :﴿ اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ﴾ [ الزمر : ٤٥ ].
٧٩٩- ابن كثير : قال مالك عن زيد بن أسلم : استكبرت. ١
١ - تفسير القرآن العظيم: ٤/٥٧..
الآية الثامنة : قوله تعالى :﴿ إن الله يغفر الذنوب جميعا ﴾ [ الزمر : ٥٣ ].
٨٠٠- مكي : قال مالك :﴿ يغفر الذنوب جميعا ﴾ : إنه ما دون الشرك. ١
١ - الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: ٢٤٧..
الآية التاسعة : قوله تعالى :﴿ وفتحت أبوابها ﴾ [ الزمر : ٧٣ ].
٨٠١- السيوطي : أخرج مالك عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد ". فقال : أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله : فهل يدعى منها كلها ؟ قال : " نعم وأرجو أن تكون منهم ". ١
١ -الدر: ٧/٢٦٤..
Icon