تفسير سورة يونس

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة يونس من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة يونس وهي مكية١
١ قوله : (وهي مكية) من (ق)..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الرزاق١ عن معمر في قوله تعالى :﴿ مخلصين له الدين ﴾ قال : إذا مسهم الضر في البحر أخلصوا لله الدعاء٢.
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة في قوله تعالى :﴿ دعوا الله مخلصين له الدين ﴾ قال : هيا شرا هيا، قال : سفيان تفسيره يا حي يا قيوم.
١ في (م) أخبرنا محمد بن عبد السلام قال: نا سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: ﴿مخلصين له الدين﴾..
٢ في (م) النية..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وازينت ﴾ قال : أنبتت وحسنت.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كأن لم تغن بالأمس ﴾ قال : كأن لم تنعم بالأمس.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والله يدعوا إلى دار السلام ﴾ قال : الله هو السلام، والدار : الجنة.
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قيل لي : لتنم عينك وليعقل قلبك ولتسمع أذنك، فنامت عيني وعقل قلبي وسمعت أذناي، ثم قيل لي : سيد ابنتى دارا، وصنع مأدبة، وأرسل داعيا، فمن أجاب الداعي دخل الدار، وأكل من المأدبة، ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة، ولم يرض عنه السيد، فالله السيد، والدار الإسلام، والمأدبة الجنة، والداعي محمد عليه السلام١.
١ رواه البخاري في كتاب الاعتصام ج ٨ ص ١٣٩. مع اختلاف في السياق واللفظ والترمذي الأمثال ج ٤ ص ٢٢٣.
والدارمي في المقدمة ج ١ ص ٧..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ﴾ قال : الحسنى : الجنة، والزيادة : فيما بلغنا النظر إلى وجه الله.
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : الحسنى : الجنة، والزيادة : النظر إلى وجه الله.
عبد الرزاق عن معمر عن عوف عن أبي رجاء١ العطاردي عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا أدري أقال في المنام أم لا، وكان منامه وحيا رأيت كأن رجلا شق أحد شدقيه حتى٢ سقط لحيه، ويتحول إلى الشق الآخر فيشقه ويلتئم هذا، ثم يعود إليه أيضا فيشقه، فقلت من هذا ؟ قال : هو الذي يكذب الكذبة تطير في الآفاق. قال : رأيت رجلا يرضخ رأسه بحجر، فكلما رضخ رضخة ثأت٣ الحجر أو تدأت٤، ثم يعود رأسه فيرضخ قال : فقلت من هذا ؟ قيل كان ينام عن الصلاة، ولا يصلي من الليل شيئا٥.
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني عبد الرحمن بن البيلقاني، قال : ما من ليلة إلا ينزل ربكم إلى السماء الدنيا، وما من سماء إلا وله فيها كرسي، فإذا نزل إلى سماء خر أهلها سجودا، حتى يرفع، فإذا أتى إلى السماء الدنيا تأططت٦، وترعدت٧ من خشية الله، وهو باسط يديه يقول : من يدعني أجبته، ومن يتوب٨ إلي أتوب عليه، ومن يستغفرني فأغفر له ومن يسألني فأعطيه، ومن يقرض غير عدوم ولا ظلوم.
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني٩ عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله تبارك وتعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى هذه السماء فنادى يقول : هل من مذنب يتوب ؟ هل من يستغفر ؟ هل من داع ؟ هل من سائل ؟ إلى الفجر " ١٠.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى : قطعا من اليل مظلما قال : ظلمة من الليل.
١ في (م) عن أبي أوفى..
٢ في (م) حتى ينفك لحيه..
٣ معنى ثأت: في لسان العرب (الثأي: الإفساد، وقيل هي الجراحات والقتل ونحوه من الإفساد)..
٤ معنى تأدت: في لسان العرب (الدأي الفقار ما بين الكفتين) والمعنى أصابت الحجر منه هذا الموضع..
٥ رواه البخاري في الجنائز ج ٢ ص ١٠٤. في حديث طويل مع اختلاف في الألفاظ وأحمد ج ٥ ص ٨، ٩، ١٤..
٦ معنى تأططت: أي صوتت، وأصل الأطيط صوت الأقتاب..
٧ في (م) وتزعزعت..
٨ في (م) من يتب إلي أتب عليه. والوجهان جائزان الجزم على أن (من) شرطية وعدم الجزم على أن (من) موصولة..
٩ كلمة (الهمداني) من ق)..
١٠ رواه البخاري في الدعوات: ج ٧ ص ١٤٩ باختصار. والتوحيد ج ٨ ص ١٩٧.
ومسام في صلاة المسافرين ج ٢ ص ١٧٦ مختصرا وقريبا من لفظ البخاري.
والترمذي في الدعوات: ج ٥ ص ١٨٨ قريبا من لفظ الشيخين.
وأبو داود ج ٧ ص ١٢٢..

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ فأنى تؤفكون ﴾ قال : أنى تصرفون.
عبد الرزاق عن الحسن١ في قوله تعالى :﴿ قل بفضل الله وبرحمته ﴾ قال : فضله الإسلام، ورحمته القرآن.
١ في (م) عن قتادة بدل (الحسن)، وما في الطبري يؤيد ما أثبتناه..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : البشارة عند الموت، قال : معمر، وقال الزهري : البشارة عند الموت.
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم :﴿ لهم البشرى في الحياة الدنيا ﴾ قال : الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له١.
١ رواه البخاري في التعبير ج ٨ ص ٦٩ بلفظ مختلف.
والترمذي في الرؤيا ج ٣ ص ٣٦٤. والدارمي في الرؤيا ج ٢ ص ١٢٣.
واحمد ج ٢ ص ٢٦٩، ج ٥ ص ٣٠٩..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ﴾ قال : لا يكبر أمركم عليكم، ثم اقضوا ما أنتم قاضون.
عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ﴾ قال : لا تسلط علينا فيقتلونا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ واجعلوا بيوتكم قبلة ﴾ قال : نحو القبلة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ربنا اطمس على أموالهم ﴾ قال : بلغنا أن حروثا١ لهم صارت حجارة.
١ الحروث: جمع حرث مثل فلس وفلوس، وحرث الرجل المال جمعه، وحرث الأرض أثارها للزراعة. المصباح المنير..
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن عكرمة في قوله تعالى : قد أجيبت دعوتكما قال : كان موسى يدعو وهارون يؤمن فذلك قوله أجيبت دعوتكما.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني من سمع ميمون بن مهران يقول : لما قال فرعون :﴿ آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل ﴾ أخذ جبريل حمأة البحر فضرب بها فاه، مخافة أن تدركه رحمة الله تعالى.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فاليوم ننجيك ببدنك ﴾ قال : لما غرق الله تعالى فرعون لم تصدق طائفة من الناس بذلك فأخرجه الله تعالى ليكون عظة وآية.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ﴾ قال : بوأهم الله تعالى الشام وبيت المقدس.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فإن كنت في شك مما أنزلنا فسئل الذين يقرءون الكتاب ﴾ قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا أشك ولا أسأل " ١.
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي السليل عن قيس بن عباد أو غيره قال : قالت بنو إسرائيل : لم يمت يعنون فرعون قال : فأخرجه الله تعالى إليهم ينظرون إليه، مثل الثور الأحمر.
١ لم أجده في شيء من كتب السنن. ونسبه ابن كثير وغيره إلى قتادة..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون ﴾ قال : حقت عليهم سخطة الله بما عصوا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا قوم يونس لما آمنوا ﴾ قال : بلغنا أنهم خرجوا فنزلوا على تل، وفرقوا بين كل بهيمة وولدها، فدعوا الله تعالى أربعين ليلة حتى تاب عليهم، وفي حرف ابن مسعود ﴿ فلولا ﴾ يقول : فهلا.
عبد الرزاق عن ابن طاوس عن أبيه أن يونس لما نبذ بالعراء أنبت الله عليه١ شجرة من يقطين، قال : فأيبسها الله تعالى، قال : فحزن، قال : فقال : أتحزن على شجرة أيبستها٢، ولا تحزن على مائة ألف أم يزيدون، أردت أن أهلكهم ؟.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لأحد أن يقول : إني خير من يونس بن متى نسبه إلى أمه ٣ أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه٤.
١ كلمة (عليه) من (ق)..
٢ في (م) يبستها..
٣ في (م) نسبه الله إلى أمه..
٤ رواه الإمام أحمد ج ١ ص ٣٤٨..
Icon