ﰡ
(٢) - فَمِنْ فَضْلِهِ عَلَيْهِمْ أنَّهُ أنْزَلَ القُرآنَ، وَيَسَّرَ عَلَى مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ حِفْظَةُ وَفَهْمَهُ والنُّطْقَ بِهِ.
(٣) - وَقَدْ خَلَقَ اللهُ البَشَرَ.
بِحُسْبَانٍ - يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ مُقَدَّرٍ في بُرُوجِهِما.
النَّجْمُ - النَّبَاتُ المُنْبَسِطُ عَلَى سَطْحِ الأرْضِ بِدُونِ سَاقٍ (وَقِيلَ إنَّ النَّجْمَ هُنا يَعْني نُجُومَ السَّماءِ).
يَسْجُدَانِ - يَنْقَادَان للهِ فِيما خُلِقَا لَهُ.
وَضَعَ المِيزانَ - شَرَعَ العَدْلَ وَأمرَ بِهِ الخَلْقَ.
أن لاَ تَطْغَوا - لِئَلاَّ تَتَجَاوَزُوا العَدْلَ وَالحَقَّ.
بالقِسْطِ - بِالعَدْلِ.
لا تُخْسِرُوا - لا تُنْقِصُوا مَوْزُونَ المِيزَانِ.
الأنَامُ - الخَلْقُ مِنْ إنْسَانٍ وَحَيَوانٍ.
وَضَعَهَا - خَلَقَهَا مَخْفُوضَةً عَنِ السَّمَاءِ.
(١١) - وفي الأرْضِ فاكِهَةٌ مُخْتَلِفَةُ الأولوانِ والطَّعْمِ والرَّائِحَةِ، وَفيها النَّخْلُ الذِي يُخْرِجُ ثَمَرَهُ حِينَ ظُهُورِهِ في أوْعِيَةِ الطَّلْعِ.
الأكْمَامِ - أوْعِيَةِ الطَّلْعِ الذِي يَطْلُعُ فيهِ القنو ثُمُ يَنْشَقُّ عَنِ العُنْقُودِ.
العَصْفِ - الوَرَقِ الصَّغِيرِ الذِي يَلُفُّ السَّنَابِلَ أوْ هُوَ التَّبْنُ.
الرَّيحَانُ - هُوَ وَرَقُ سُوقِ الزَّرْعِ الكَبير أوْ هُوَ النَّبَاتُ المَشْمُومُ الطَّيِّبُ الرَّائِحَةِ.
(١٣) - فَبِأيٍّ مِنَ النِّعَمِ المُتَقَدِّمَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْهَا شَيْئاً فَإِنَّها ظَاهِرةٌ عَلَيكُم، وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
آلاء - نِعَمِ اللهِ.
تُكَذِّبَانِ - تَكْفُرانِ يَا أيُّها الثّقَلانِ.
(١٤) - لَقَدْ خَلَقَ اللهُ آدمَ أبَا البَشَرِ مِنْ طِينٍ يابِسٍ، لَهُ صَلْصَلةٌ إذا نُقِرَ بِاليَدِ.
صَلْصَالٍ - طِينٍ يَابِسٍ يُسْمَعُ لَهُ صَلْصَلَةٌ.
المارِجُ - لَهَبُ النَّارِ الخَالِصُ الذِي لا دخَانَ فيهِ.
(١٦) - فَبِأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْس (الثَّقَلانِ) ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيئاً، فَهِيَ ظَاهِرةٌ عَلَيْكُم وَأَنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِهَا.
(١٨) - فَبَأيِّ النِّعَمِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ إنَّكُمْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أنْ تُنْكِرُوا مِنْها شَيْئاً، فَهِي ظَاهِرَةٌ عَليكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
مََرَجَ - أرْسَلَ العَذْبَ وَالمِلْحَ في مَجَارِيهما.
يَلْتَقِيانِ - يَتَجَاوَرانِ أوْ يَلْتَقي طَرَفَاهُمَا.
بَيْنَهُما بَرْزخٌ - حَاجِزٌ أرْضِيُّ أوْ مِنْ قُدْرَةِ اللهِ تَعَالى.
(٢١) - فَبَأيِّ نِعَمِ اللهِ المَتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجنِّ وَالإِنس؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطيعُونَ أنْ تُنكِرُوا شَيْئاً مِنْها فَهِيَ ظَاهِرةٌ عَلَيكُم، وأنْتُمْ.
مَغْمُورُونَ بِها.
(٢٣) - فَبأيِّ أنْعَمِ اللهِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجنِّ وَالإِنْسِ؟ إنَّكُم لاَ تَسْتَطِيعُون إنكَارَ شَيءٍ مِنْها فَهِيَ ظَاهِرَةٌ عَلَيْكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
(٢٤) - وَلَهُ السُّفُنُ العِظَامُ التِي نَشَرَتْ قُلُوعَها في البَحْرِ وَكَأنَّها الجِبَالُ الشَّاهِقَاتُ، لِتَسيرَ في البَحْرِ، تَنْقُلُ النَّاسَ والمتَاعَ والتِّجَارَاتِ وَالأنعَامَ مِنْ إقْلِيم إلى إقليمٍ، وَمِنْ أرْضٍ إلى أرْضٍ لِتَبَادُلِ، السِّلَعِ والحَاجَاتِ.
الجَوَارِي - السُّفُن الجَارِيةُ.
كَالأعْلاَمِ - كَالجِبَالِ الشَّاهِقَاتِ أوِ القُصُورِ.
(٢٥) - فَبَأيِّ أنعُمِ اللهِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَر الجِنِّ وَالإِنْسِ؟ إِنَّكُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ إنكَارَ شَيءٍ مِنْها فَهِيَ ظَاهِرَةٌ عَلَيْكُم وَأنْتُمْ مَغْمُورُونَ بِها.
فَانٍ - هَالِكٌ.
(٢٧) - وَلاَ يَبْقَى حَيّاً إلا وَجْهُ اللهِ العَليِّ العَظِيمِ الكَرِيمِ، فَإِنَّهُ باقٍ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَأهْلٌ لأنْ يُجَلَّ فلاَ يُعصَى، وَأنَ يُطَاعَ فَلاَ يُخالفَ.
(وَجَاءَ في الدُّعاء المَأثُورِ: " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا بَديعَ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ، يَاذَا الجَلاَلِ والإِكْرامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنْتَ بِرَحْمَتِكَ نَسْتَغيثُ، أصْلِحْ لَنا شَأنَنَا كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنا لأنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلا إلى أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ").
ذُو الجَلالِ - ذُو العَظَمَةِ وَالاسْتِغْنَاءِ المُطْلَقِ.
الإِكْرَامِ - الفَضْلِ التَّامِّ.
(٢٨) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٢٩) - يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنْ غِنَاهُ عَمَّنْ سِوَاهُ مِنَ الخَلْقِ، وَعَنْ حَاجَةِ الخَلْقِ إليهِ، وافتِقَارِهِم إلى مَنِّهِ وَكَرَمِه، وَأنَّهُم يَسْألُونَه بلسَانِ الحَالِ، وَبالألْسِنَةِ، وَأنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأنِ. وَمِنْ شَأنِهِ تَعَالى أنْ يُجِيبَ دَاعياً أَوْ يُعْطِيَ سَائِلاً، أَوْ يَفُكَّ عَانِياً، أَو يَشْفِيَ سَقِيماً، وأَنْ يَغْفِرَ ذَنْباً وأنْ يَرْفَعَ قَوْماً وَيَضَعَ آخرينَ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.
في شَأنٍ - يَأتي بِأحْوالٍ وَيَذْهَبُ بِأحْوالٍ بالحِكْمَةِ.
(٣٠) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٣١) - وَيَتَوعَّدُ اللهُ العِبَادَ، وَيُحَذِّرُهُمْ من نفسهِ الكريمةِ، ويقول لهم إنَّ الله سَيَتَجرَّدُ لِحِسَابِهِمْ، وَجَزَائِهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَسَيَنْتَقِمُ مِنَ المُكَذِّبينَ الظَّالِمِينَ أنْفُسَهُمْ بِالكُفْرِ.
سَنَفْرُغُ لَكُمْ - سَنَقْصدُ لِمُحَاسَبَتِكُمْ بَعْدَ الإِمْهَالِ.
(٣٢) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٣٣) - يُنبِّهُ اللهُ تَعَالى الإِنسَ والجنَّ إلى أنَّهُمْ لاَ مَهْرَبَ لَهُمْ مِنَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَهُ طَلباً، وَيَقُولُ لَهُمْ: إذا قَدرْتُمْ أنْ تَخْرُجُوا مِنْ جَوانِبِ السَّماواتِ والأَرْضِ هَرَباً مِنْ عِقَابِ اللهِ، فَافْعَلُوا. إِنَّكُمْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ ذَلِكَ لأنَّهُ مُحِيطٌ بِكُمْ وَلاَ خَلاصَ لَكُمْ مِنْهُ، وَإِنَّكُم لاَ تَسْتَطيعُونَ الهَرَبَ إلا بالقُوَّةِ والسُّلْطَانِ، وَلَكِنْ أنَّى لَكُمْ ذَلِكَ في ذلِكَ اليَوْمِ، فَأنْتُمْ لا حَوْلَ لَكُمْ وَلاَ طَوْلَ في ذلِكَ اليَوْمِ العَصيبِ؟
تَنْفُذُوا - تَخْرُجُوا هَرَباً مِنْ قَضَائِي.
إلاَّ بِسُلْطَانٍ - بِقُوَّةٍ وَقَهْرٍ وَهَيْهَاتَ.
(٣٤) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
النُّحَاسُ - دُخَانُ النَّارِ وَقَدْ يَكُونُ المَقْصُودُ بهِ هُنَا مَعْدِنُ النُّحَاسِ المَصْهُورُ.
الشُّوَاظُ - لَهَبُ النَّارِ الخَالِصُ المُضِيءُ الذِي لاَ دُخَانَ فيه.
(٣٦) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ تَعَالى السَّالِفِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
وَرْدَةً - حَمْراءَ كَالوَرْدَةِ.
كَالدِّهَانِ - مَا يُدْهَنُ بِهِ.
(٣٨) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٣٩) - وَفي ذَلِكَ اليَوْمِ تَظْهَرُ أعْمَالُ الخَلاَئِق في صَحَائِفِ أعْمَالِهِم التي سطَّرَها المَلائِكَةُ الكِرامُ الكَاتِبُونَ، فَيَسْكُتُ المُجْرِمُونَ ﴿هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ.﴾ (وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: إنَّ الكفَرَةَ المُجْرِمينَ لاَ يُسْألُونَ هَلْ عَمِلْتُمْ كَذَا، وَلكِنْ يُسْألُونَ لِمَ عَمِلْتُمْ كَذا) ؟
(٤٠) - فَبأيِّ أَنْعُم اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤١) - وَتَعْرِفُ المَلائِكَةُ الأبْرَارُ المُجْرِمينَ بِمَلامِحِهمْ، وَبِعَلاَمَاتٍ تَظْهَرُ عَلَيهِمْ (قيل هيَ القَتَرَةُ واسْوِدَادُ الوَجْهِ)، فَيُؤْخَذُ بِنَواصِيهِمْ وَأقْدامِهِمْ ويُقذَفُ بِهمْ في النَّارِ قَذْفاً، دُونَ حَاجَةٍ إلى سُؤالِهم عَمَّا أذْنَبُوا، أيْ إِنَّهُمْ تُجْمَعُ رُؤُوسُهُمْ إلى أرْجُلِهِمْ ويُقذَفُ بِهِمْ في جَهَنَّمَ قَذْفاً.
النَّاصِيَةُ - شَعْرُ مُقَدَّمِ الرَّأسِ.
بِسيمَاهُمْ - بِمَلامِحِهِمْ - أيْ بِسَوَادِ الوُجُوهِ وَالقَتَرَةِ.
(٤٢) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُهَا تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤٤) - وَيُنوَّعُ لَهُمُ العَذَابُ، فَبَعْدَ أنْ يُعَذَّبوا في نَارِ جَهَنَّمَ، يَسْعَونَ بَيْنَ الحَمِيمِ (وَهُوَ شَرَابٌ شَدِيدُ الحَرَارةِ، كَرِيهُ الطَّعْمِ، إذا شَرِبُوهُ قَطَّعَ أمْعَاءَهُم) وَبَيْنَ النَّارِ، فَهُمْ بَيْنَ نَارٍ وَحَمِيمِ.
(٤٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٤٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
أفْنَانٍ - أغْصَانٍ - أوْ أنْواعٍ مِنَ الثِّمَارِ.
(٤٩) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفِ ذِكْرُها تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ عَلَيكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٢) - وَفِيهِما مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أنْواعِ الفَوَاكِهِ صِنْفَانِ: صِنْفٌ رَطْبٌ وَصِنْفٌ يَابِسٌ. (أوْ مَعْرُوفٌ وَغَرِيبٌ).
زَوْجَانِ - صِنْفَانِ مَعْرُوفٌ وَغَريبٌ أوْ رَطْبٌ وَيَابِسٌ.
(٥٣) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأفْضَالِهِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٤) - وَيَضْطَجِعُ هَؤُلاءِ الأبْرَارُ السُّعَداءُ، الذِينَ أكْرَمَهُم اللهُ تَعَالى بِالجَنَّتَينِ، عَلَى فُرُشٍ، بَطَائنُها مِنْ غَلِيظِ الدِّيبَاجِ (اسْتَبْرَقٍ) (وَلَم يَذْكُرِ اللهُ تَعَالى الظَّهَائِرَ لأنَّ البَطَائِنَ إذا كَانَتْ مِنَ الدِّيبَاجِ فإنَّ الظَّهَائِرَ سَتَكُونُ أهَمَّ وَأحْسَنَ)، وَتَكُونُ ثِمَارُ الجَنَّتَيْنِ دَانِيَةً مِنْهُمْ يَسْتَطِيعُونَ قِطَافَها وَهُمْ جُلُوسٌ حِينَما يُرِيدُونَ.
الإِسْتَبْرَقُ - غَلِيظُ الدِّيبَاجِ.
جَنَى الجَنَّتَيْنِ - مَا يُجْنَى مِنْ ثِمَارِهما.
دَانٍ - قَرِيبٌ مِنْ يَدِ المُتَنَاوِلِ.
(٥٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثِيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٦) - وَفي هَذِهِ الجَنَّاتِ نِسَاءٌ غَضِيضَاتُ البَصَرِ فَلاَ يَنْظُرْنَ إلى غَيْرِ أزْوَاجِهِنَّ، فَلاَ يَريْنَ فِيهَا شَيْئاً أحْسَنَ مِنْهُم، وَهُنَّ أبْكَارٌ لَمْ يَمْسَسْهُنَّ قَبْلَ أزْوَاجِهِنَّ أحَدٌ لا مِنَ الإِنْسِ وَلاَ مِنَ الجِنِّ.
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ - قَصَرْنَ أبْصَارَهُنَّ عَلَى أزْواجِهِنَّ.
لمْ يَطمِثْهُنَّ - لَمْ يَفْتَضِضْهُنَّ.
(٥٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٥٩) - فَبأيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٦٠) - لَيْسَ لِمَنْ أحْسَنَ العَمَلَ في الدُّنيا إلا الجَزَاءُ الحَسَنُ عنْدَ اللهِ في الآخِرَةِ ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ.﴾
(٦١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الكَثِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
ومِن دُونِهِما - وَمِنْ وَرَائِهِما أوْ مِنْ أدْنَى مِنْهُما.
(٦٣) - فَبأيِّ نِعَمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
مُدْهَامتَّانِ - خَضْراوَانِ شَدِيدَتَا الخُضْرَةِ.
(٦٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
نَضَّاخَتَانِ - فَوَّارَتَانِ بِالماءِ لا تَنْقَطِعَانِ.
(٦٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٦٨) - وَفي هَاتَيْنِ الجَنَّتَيْنِ فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ وَقَدْ خَصَّ اللهُ تَعَالى النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ مِنْ بَيْنِ الفَوَاكِهِ بِالذِّكْرِ لِشَرَفِهِما، وَلأنَّهُما يُؤْكَلاَنِ فَاكِهَةً وَأُدماً.
(٦٩) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرةِ السَّالِفَةِ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٧٠) - وَفي هذِهِ الجَنّاتِ خَيْراتٌ حِسَانٌ كَثِيرةٌ.
(وَهُنَاكَ مَنْ قَرأ (خَيِّرَاتٌ) بِتَشْدِيدِ اليَاءِ، وَيَكُونُ المَعْنَى إنَّ في الجَنَّةِ نِسَاءً كَثِيراتِ الخَيْرِ، حِسَانَ الخُلُقِ وَالخَلْقَةِ، كَثِيراتِ الإِحسَانِ).
(٧١) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ السَّالِفةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٧٢) - وفي الجَنَّةِ نِسَاءٌ حِسَانُ الوُجُوهِ، حُورُ العُيُونِ، قَدْ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَن النَّظَرِ إلى غَيرِ أزْواجِهِنَّ، وَقَدْ لاَزَمْنَ بُيُوتَهُنَّ، فَلَسْنَ بِطَوَّافَاتٍ في الطُّرُقَاتِ.
حُورٌ - نِسَاء بِيضٌ حِسَانٌ.
مَقْصُورَاتٌ - مُخَدَّرَاتٌ في البُيُوتِ.
(٧٣) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرَةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
(٧٥) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ الوَفِيرةِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنّسِ؟
رَفْرَفٍ - وَسَائِدَ أوْ فُرُشٍ مُرْتَفِعَةٍ.
عَبْقَرِيٍّ - بُسُطٍ ذَوَاتِ خملٍ رَقيقٍ.
(٧٧) - فَبأيِّ أَنْعُمِ اللهِ عَلَيْكُمْ تُكَذِّبُونَ؟
تَبَارَكَ - تَعَالَى أوْ كَثُرَ خيْرُهُ.
ذِي الجَلاَلِ - ذِي العَظَمَةِ وَالاسْتِغْنَاءِ المُطْلِقَ.