وهي خمس آيات.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ قل١ أعوذ برب الفلق٢ ﴾ هو الصبح، أو الخلق كله ؛ لأنه ما من شيء إلا ويفلق ويفرق ظلمة العدم عنه، أو هو بيت، أو جب في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره، وذكر الرب ؛ لأن الإعاذة من المضار تربية.٢ اعلم أن المستعاذ به هو الله وحده رب الفلق رب الناس، لا ينبغي الاستعاذة إلا به، ولا يستعاذ بأحد من خلقه، وقد أخبر تعالى في كتابه أن من استعاذ بخلقه أن استعاذته زادته رهقا، وهو الطغيان، واحتج أهل السنة على المعتزلة في أن كلام الله غير مخلوق، إن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بقوله:"قل أعوذ برب الفلق" و"أعوذ بكلمات الله التامات"، وهو لا يستعيذ بمخلوق أبدا، والمستعيذ هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل من أتباعه إلى يوم القيامة، كذا قال شيخ الإسلام أحمد ابن عبد الحليم بن عبد السلام في تفسير المعوذتين/١٢..
(*) كذا بالأصل والصواب: يعقدن..