تفسير سورة القيامة

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
تفسير سورة سورة القيامة من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن .
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ فإذا قرأته فاتّبع قرآنه ﴾ [ القيامة : ١٨ ] أي بقراءة جبريل عليك.
قوله تعالى :﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة ﴾ [ القيامة : ٢٢، ٢٣ ].
إن قلتَ : الذي يوصف بالنظر بمعنى الإبصار، النظر بالعين لا بالوجه ؟
قلتُ : أطلق الوجه فيه وأراد جزءه( ١ )، ففي لفظ " وجوه " بالنظر إلى " ناضرة " و " ناظرة " جمع بين الحقيقة والمجاز، وهو جائز.
١ - هذا من (المجاز المرسل) من باب إطلاق الكلّ وإرادة الجزء، أي أبصار المؤمنين تستمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم، الذي هو أعظم نعيم أهل الجنة، وهذا المجاز يشبه قوله تعالى: ﴿يجعلون أصابعهم في آذانهم﴾ أطلق الأصابع وأراد بها الأنامل، لأن الأصبع لا يمكن أن تدخل كلها في الأذن..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:قوله تعالى :﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة ﴾ [ القيامة : ٢٢، ٢٣ ].
إن قلتَ : الذي يوصف بالنظر بمعنى الإبصار، النظر بالعين لا بالوجه ؟
قلتُ : أطلق الوجه فيه وأراد جزءه( ١ )، ففي لفظ " وجوه " بالنظر إلى " ناضرة " و " ناظرة " جمع بين الحقيقة والمجاز، وهو جائز.
١ - هذا من (المجاز المرسل) من باب إطلاق الكلّ وإرادة الجزء، أي أبصار المؤمنين تستمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم، الذي هو أعظم نعيم أهل الجنة، وهذا المجاز يشبه قوله تعالى: ﴿يجعلون أصابعهم في آذانهم﴾ أطلق الأصابع وأراد بها الأنامل، لأن الأصبع لا يمكن أن تدخل كلها في الأذن..

قوله تعالى :﴿ أولى لك فأولى ﴾ [ القيامة : ٣٤ ] أي أولاك الله ما تكره( ١ )، وكرّره مرارا بقوله :﴿ ثم أولى لك فأولى ﴾ [ القيامة : ٣٥ ] مبالغة في التهديد والوعيد، فهو تهديد بعد تهديد، ووعيد بعد وعيد.
١ - هذه الآية ذهبت مذهب المثل، في التخويف والتحذير والتهديد، ومعناها: ويل لك أيها الشقي ثم ويل لك، وأصلها من وليَه الشيء أي قاربه ودنا منه..
Icon