تفسير سورة الإنشقاق

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
سورة " الانشقاق " مكية

أول ما يواجهنا في هذا الربع من كتاب الله هو التلويح بالقسم على أنه لا مفر للإنسان من التقلب في عدة أطوار، خلال حياته الأولى وعند مماته، ثم في حياته الثانية، طبقا لمشيئة الله وحكمته، وقد استعرض كتاب الله أمام الإنسان عدة مشاهد كونية تدفعه إلى مزيد من التأمل والتدبر والاعتبار، واختار الوحي الإلهي هذه المشاهد هنا من بين مشاهد الليل، لا من بين مشاهد النهار، إذ الليل أجمع للفكر، وظواهره أدعى إلى التأمل العميق، والاعتبار الدقيق، فأشار كتاب الله في هذا السياق إلى " الشفق الأحمر " الذي يلاحق غروب الشمس في أول الليل، ويمتد إلى وقت العشاء، ولمنظره روعة وأية روعة، وإيحاء وأي إيحاء.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " الليل المظلم " وما يرافق قدومه من مظاهر وظواهر تختلف كل الاختلاف عن مظاهر النهار وظواهره، ولظلام الليل رهبة وأية رهبة، وجلال وأي جلال.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " القمر المنير "، ولتكامل نوره إذا استدار تأثير وأي تأثير، وجمال وأي جمال.
وإذا كانت قوات الكون كلها مسخرة لله تتحرك بأمره كما يشاء، وتؤدي وظيفتها كما يريد على أحسن الوجوه، إلى ميقات يوم معلوم، فهل يستطيع الإنسان، وهو جزء صغير من هذا الكون الذي لا يتجزأ، أن يفلت من قبضة الله، أو أن يتحرك على خلاف مشيئته وبعكس إرادته ؟ إنه لن يستطيع ذلك، ولا بد من أن يندمج في ناموس الكون العام، مصداقا لقوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالشفق١٦ والليل وما وسق١٧ والقمر إذا اتسق ١٨لتركبن طبقا عن طبق١٩ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:أول ما يواجهنا في هذا الربع من كتاب الله هو التلويح بالقسم على أنه لا مفر للإنسان من التقلب في عدة أطوار، خلال حياته الأولى وعند مماته، ثم في حياته الثانية، طبقا لمشيئة الله وحكمته، وقد استعرض كتاب الله أمام الإنسان عدة مشاهد كونية تدفعه إلى مزيد من التأمل والتدبر والاعتبار، واختار الوحي الإلهي هذه المشاهد هنا من بين مشاهد الليل، لا من بين مشاهد النهار، إذ الليل أجمع للفكر، وظواهره أدعى إلى التأمل العميق، والاعتبار الدقيق، فأشار كتاب الله في هذا السياق إلى " الشفق الأحمر " الذي يلاحق غروب الشمس في أول الليل، ويمتد إلى وقت العشاء، ولمنظره روعة وأية روعة، وإيحاء وأي إيحاء.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " الليل المظلم " وما يرافق قدومه من مظاهر وظواهر تختلف كل الاختلاف عن مظاهر النهار وظواهره، ولظلام الليل رهبة وأية رهبة، وجلال وأي جلال.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " القمر المنير "، ولتكامل نوره إذا استدار تأثير وأي تأثير، وجمال وأي جمال.
وإذا كانت قوات الكون كلها مسخرة لله تتحرك بأمره كما يشاء، وتؤدي وظيفتها كما يريد على أحسن الوجوه، إلى ميقات يوم معلوم، فهل يستطيع الإنسان، وهو جزء صغير من هذا الكون الذي لا يتجزأ، أن يفلت من قبضة الله، أو أن يتحرك على خلاف مشيئته وبعكس إرادته ؟ إنه لن يستطيع ذلك، ولا بد من أن يندمج في ناموس الكون العام، مصداقا لقوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالشفق١٦ والليل وما وسق١٧ والقمر إذا اتسق ١٨لتركبن طبقا عن طبق١٩ ﴾.


ومعنى قوله تعالى ﴿ وما وسق ﴾، أي : وما جمع، ومن جملة ما يجمعه الليل الظلام والنجوم والحيوان والإنسان، عندما يأوي كل منهما إلى مأواه، ومعنى قوله تعالى ﴿ إذا اتسق ﴾، أي : إذا استدار وتكامل نوره، ومعنى قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، أي : لتتقلبون في حياتكم من حال إلى حال، منذ بدايتها إلى نهايتها، ومن ذلك أن يصبح أحدكم رضيعا ثم فطيما، بعد ما كان جنينا، وكهلا ثم شيخا، بعد ما كان شابا، وأن ينتقل من شدة إلى رخاء، ومن رخاء إلى شدة، ومن فقر إلى غنى، ومن غنى إلى فقر، ومن سقم إلى صحة، ومن صحة إلى سقم، كما يتضمن قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، معنى ثانيا : وهو ما سيلقاه الإنسان بعد موته وحين بعثه من الشدائد والأهوال، أثناء الحشر والحساب والجزاء في عرصات القيامة نفسها. فمعاناة الإنسان لهذه الأطوار والأحوال كلها في حياته الأولى وحياته الثانية هي التي عبر عنها الذكر الحكيم هنا " بالركوب " :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، جريا على المعهود في اللسان العربي من التعبير " بركوب الأخطار "، إشارة إلى معاناتها وتحملها، والتقلب فيها عند الاضطرار، على حد قول الشاعر العربي :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:أول ما يواجهنا في هذا الربع من كتاب الله هو التلويح بالقسم على أنه لا مفر للإنسان من التقلب في عدة أطوار، خلال حياته الأولى وعند مماته، ثم في حياته الثانية، طبقا لمشيئة الله وحكمته، وقد استعرض كتاب الله أمام الإنسان عدة مشاهد كونية تدفعه إلى مزيد من التأمل والتدبر والاعتبار، واختار الوحي الإلهي هذه المشاهد هنا من بين مشاهد الليل، لا من بين مشاهد النهار، إذ الليل أجمع للفكر، وظواهره أدعى إلى التأمل العميق، والاعتبار الدقيق، فأشار كتاب الله في هذا السياق إلى " الشفق الأحمر " الذي يلاحق غروب الشمس في أول الليل، ويمتد إلى وقت العشاء، ولمنظره روعة وأية روعة، وإيحاء وأي إيحاء.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " الليل المظلم " وما يرافق قدومه من مظاهر وظواهر تختلف كل الاختلاف عن مظاهر النهار وظواهره، ولظلام الليل رهبة وأية رهبة، وجلال وأي جلال.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " القمر المنير "، ولتكامل نوره إذا استدار تأثير وأي تأثير، وجمال وأي جمال.
وإذا كانت قوات الكون كلها مسخرة لله تتحرك بأمره كما يشاء، وتؤدي وظيفتها كما يريد على أحسن الوجوه، إلى ميقات يوم معلوم، فهل يستطيع الإنسان، وهو جزء صغير من هذا الكون الذي لا يتجزأ، أن يفلت من قبضة الله، أو أن يتحرك على خلاف مشيئته وبعكس إرادته ؟ إنه لن يستطيع ذلك، ولا بد من أن يندمج في ناموس الكون العام، مصداقا لقوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالشفق١٦ والليل وما وسق١٧ والقمر إذا اتسق ١٨لتركبن طبقا عن طبق١٩ ﴾.


ومعنى قوله تعالى ﴿ وما وسق ﴾، أي : وما جمع، ومن جملة ما يجمعه الليل الظلام والنجوم والحيوان والإنسان، عندما يأوي كل منهما إلى مأواه، ومعنى قوله تعالى ﴿ إذا اتسق ﴾، أي : إذا استدار وتكامل نوره، ومعنى قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، أي : لتتقلبون في حياتكم من حال إلى حال، منذ بدايتها إلى نهايتها، ومن ذلك أن يصبح أحدكم رضيعا ثم فطيما، بعد ما كان جنينا، وكهلا ثم شيخا، بعد ما كان شابا، وأن ينتقل من شدة إلى رخاء، ومن رخاء إلى شدة، ومن فقر إلى غنى، ومن غنى إلى فقر، ومن سقم إلى صحة، ومن صحة إلى سقم، كما يتضمن قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، معنى ثانيا : وهو ما سيلقاه الإنسان بعد موته وحين بعثه من الشدائد والأهوال، أثناء الحشر والحساب والجزاء في عرصات القيامة نفسها. فمعاناة الإنسان لهذه الأطوار والأحوال كلها في حياته الأولى وحياته الثانية هي التي عبر عنها الذكر الحكيم هنا " بالركوب " :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، جريا على المعهود في اللسان العربي من التعبير " بركوب الأخطار "، إشارة إلى معاناتها وتحملها، والتقلب فيها عند الاضطرار، على حد قول الشاعر العربي :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:أول ما يواجهنا في هذا الربع من كتاب الله هو التلويح بالقسم على أنه لا مفر للإنسان من التقلب في عدة أطوار، خلال حياته الأولى وعند مماته، ثم في حياته الثانية، طبقا لمشيئة الله وحكمته، وقد استعرض كتاب الله أمام الإنسان عدة مشاهد كونية تدفعه إلى مزيد من التأمل والتدبر والاعتبار، واختار الوحي الإلهي هذه المشاهد هنا من بين مشاهد الليل، لا من بين مشاهد النهار، إذ الليل أجمع للفكر، وظواهره أدعى إلى التأمل العميق، والاعتبار الدقيق، فأشار كتاب الله في هذا السياق إلى " الشفق الأحمر " الذي يلاحق غروب الشمس في أول الليل، ويمتد إلى وقت العشاء، ولمنظره روعة وأية روعة، وإيحاء وأي إيحاء.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " الليل المظلم " وما يرافق قدومه من مظاهر وظواهر تختلف كل الاختلاف عن مظاهر النهار وظواهره، ولظلام الليل رهبة وأية رهبة، وجلال وأي جلال.
وأشار كتاب الله في نفس السياق إلى " القمر المنير "، ولتكامل نوره إذا استدار تأثير وأي تأثير، وجمال وأي جمال.
وإذا كانت قوات الكون كلها مسخرة لله تتحرك بأمره كما يشاء، وتؤدي وظيفتها كما يريد على أحسن الوجوه، إلى ميقات يوم معلوم، فهل يستطيع الإنسان، وهو جزء صغير من هذا الكون الذي لا يتجزأ، أن يفلت من قبضة الله، أو أن يتحرك على خلاف مشيئته وبعكس إرادته ؟ إنه لن يستطيع ذلك، ولا بد من أن يندمج في ناموس الكون العام، مصداقا لقوله تعالى :﴿ فلا أقسم بالشفق١٦ والليل وما وسق١٧ والقمر إذا اتسق ١٨لتركبن طبقا عن طبق١٩ ﴾.


ومعنى قوله تعالى ﴿ وما وسق ﴾، أي : وما جمع، ومن جملة ما يجمعه الليل الظلام والنجوم والحيوان والإنسان، عندما يأوي كل منهما إلى مأواه، ومعنى قوله تعالى ﴿ إذا اتسق ﴾، أي : إذا استدار وتكامل نوره، ومعنى قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، أي : لتتقلبون في حياتكم من حال إلى حال، منذ بدايتها إلى نهايتها، ومن ذلك أن يصبح أحدكم رضيعا ثم فطيما، بعد ما كان جنينا، وكهلا ثم شيخا، بعد ما كان شابا، وأن ينتقل من شدة إلى رخاء، ومن رخاء إلى شدة، ومن فقر إلى غنى، ومن غنى إلى فقر، ومن سقم إلى صحة، ومن صحة إلى سقم، كما يتضمن قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، معنى ثانيا : وهو ما سيلقاه الإنسان بعد موته وحين بعثه من الشدائد والأهوال، أثناء الحشر والحساب والجزاء في عرصات القيامة نفسها. فمعاناة الإنسان لهذه الأطوار والأحوال كلها في حياته الأولى وحياته الثانية هي التي عبر عنها الذكر الحكيم هنا " بالركوب " :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾، جريا على المعهود في اللسان العربي من التعبير " بركوب الأخطار "، إشارة إلى معاناتها وتحملها، والتقلب فيها عند الاضطرار، على حد قول الشاعر العربي :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها

ومن هنا انتقل كتاب الله إلى التساؤل، باستغراب وتعجب، لماذا يصر الكافرون على عنادهم، ويتمسك الجاحدون بجحودهم، ضاربين صفحا عن الاستجابة لما يحييهم، وكتاب الله يتلى أمامهم، ويقرع أسماعهم، فقال تعالى :﴿ فما لهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون٢١ ﴾، أي : أن كل ما تعرضه الدعوة الإسلامية على خصومها والمكذبين بها من آيات كونية وآيات قرآنية، إنما يدفع إلى الإيمان لا إلى الكفر، وإنما يعين على إيقاظ الضمير وإثارة الشعور، لا على الغفلة والغرور، ومن هنا جاء التساؤل والاستغراب في هذا الباب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٠:ومن هنا انتقل كتاب الله إلى التساؤل، باستغراب وتعجب، لماذا يصر الكافرون على عنادهم، ويتمسك الجاحدون بجحودهم، ضاربين صفحا عن الاستجابة لما يحييهم، وكتاب الله يتلى أمامهم، ويقرع أسماعهم، فقال تعالى :﴿ فما لهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون٢١ ﴾، أي : أن كل ما تعرضه الدعوة الإسلامية على خصومها والمكذبين بها من آيات كونية وآيات قرآنية، إنما يدفع إلى الإيمان لا إلى الكفر، وإنما يعين على إيقاظ الضمير وإثارة الشعور، لا على الغفلة والغرور، ومن هنا جاء التساؤل والاستغراب في هذا الباب.
ثم عقب كتاب الله بما يؤكد أنه عليم بذات الصدور، مطلع على ما يضمره الكافرون من إصرار على التكذيب وإمعان في الغرور، داعيا نبيه إلى إنذارهم بالعذاب الأليم، وتبشير المؤمنين بالنعيم المقيم، فقال تعالى :﴿ بل الذين كفروا يكذبون٢٢ والله أعلم بما يوعون٢٣ ﴾، أي أعلم بما تنطوي عليه صدورهم، ﴿ فبشرهم بعذاب أليم٢٤ ﴾، واستعمال " البشارة " هنا فيه نوع من المفاجأة والتبكيت، إذ لو رغبوا في " البشرى " على وجهها الصحيح لسلكوا إليها طريقها الوحيد، وهو طريق الإيمان والإذعان، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون٢٥ ﴾، أي : لكن المؤمنين المتقين لهم أجر غير منقوص ولا مقطوع، على حد قوله تعالى في آية أخرى :﴿ عطاء غير مجذوذ ﴾ ( هود : ١٠٨ )، وانتقد ابن كثير قول بعضهم في تفسير آية ﴿ لهم أجر غير ممنون ﴾، أن معناها لهم أجر غير ممنون عليهم، فإن الله عز وجل له المنة على أهل الجنة في كل حال، وإنما دخلوها بفضله ورحمته، لا بأعمالهم، فله عليهم المنة دائما سرمدا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:ثم عقب كتاب الله بما يؤكد أنه عليم بذات الصدور، مطلع على ما يضمره الكافرون من إصرار على التكذيب وإمعان في الغرور، داعيا نبيه إلى إنذارهم بالعذاب الأليم، وتبشير المؤمنين بالنعيم المقيم، فقال تعالى :﴿ بل الذين كفروا يكذبون٢٢ والله أعلم بما يوعون٢٣ ﴾، أي أعلم بما تنطوي عليه صدورهم، ﴿ فبشرهم بعذاب أليم٢٤ ﴾، واستعمال " البشارة " هنا فيه نوع من المفاجأة والتبكيت، إذ لو رغبوا في " البشرى " على وجهها الصحيح لسلكوا إليها طريقها الوحيد، وهو طريق الإيمان والإذعان، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون٢٥ ﴾، أي : لكن المؤمنين المتقين لهم أجر غير منقوص ولا مقطوع، على حد قوله تعالى في آية أخرى :﴿ عطاء غير مجذوذ ﴾ ( هود : ١٠٨ )، وانتقد ابن كثير قول بعضهم في تفسير آية ﴿ لهم أجر غير ممنون ﴾، أن معناها لهم أجر غير ممنون عليهم، فإن الله عز وجل له المنة على أهل الجنة في كل حال، وإنما دخلوها بفضله ورحمته، لا بأعمالهم، فله عليهم المنة دائما سرمدا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:ثم عقب كتاب الله بما يؤكد أنه عليم بذات الصدور، مطلع على ما يضمره الكافرون من إصرار على التكذيب وإمعان في الغرور، داعيا نبيه إلى إنذارهم بالعذاب الأليم، وتبشير المؤمنين بالنعيم المقيم، فقال تعالى :﴿ بل الذين كفروا يكذبون٢٢ والله أعلم بما يوعون٢٣ ﴾، أي أعلم بما تنطوي عليه صدورهم، ﴿ فبشرهم بعذاب أليم٢٤ ﴾، واستعمال " البشارة " هنا فيه نوع من المفاجأة والتبكيت، إذ لو رغبوا في " البشرى " على وجهها الصحيح لسلكوا إليها طريقها الوحيد، وهو طريق الإيمان والإذعان، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون٢٥ ﴾، أي : لكن المؤمنين المتقين لهم أجر غير منقوص ولا مقطوع، على حد قوله تعالى في آية أخرى :﴿ عطاء غير مجذوذ ﴾ ( هود : ١٠٨ )، وانتقد ابن كثير قول بعضهم في تفسير آية ﴿ لهم أجر غير ممنون ﴾، أن معناها لهم أجر غير ممنون عليهم، فإن الله عز وجل له المنة على أهل الجنة في كل حال، وإنما دخلوها بفضله ورحمته، لا بأعمالهم، فله عليهم المنة دائما سرمدا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:ثم عقب كتاب الله بما يؤكد أنه عليم بذات الصدور، مطلع على ما يضمره الكافرون من إصرار على التكذيب وإمعان في الغرور، داعيا نبيه إلى إنذارهم بالعذاب الأليم، وتبشير المؤمنين بالنعيم المقيم، فقال تعالى :﴿ بل الذين كفروا يكذبون٢٢ والله أعلم بما يوعون٢٣ ﴾، أي أعلم بما تنطوي عليه صدورهم، ﴿ فبشرهم بعذاب أليم٢٤ ﴾، واستعمال " البشارة " هنا فيه نوع من المفاجأة والتبكيت، إذ لو رغبوا في " البشرى " على وجهها الصحيح لسلكوا إليها طريقها الوحيد، وهو طريق الإيمان والإذعان، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون٢٥ ﴾، أي : لكن المؤمنين المتقين لهم أجر غير منقوص ولا مقطوع، على حد قوله تعالى في آية أخرى :﴿ عطاء غير مجذوذ ﴾ ( هود : ١٠٨ )، وانتقد ابن كثير قول بعضهم في تفسير آية ﴿ لهم أجر غير ممنون ﴾، أن معناها لهم أجر غير ممنون عليهم، فإن الله عز وجل له المنة على أهل الجنة في كل حال، وإنما دخلوها بفضله ورحمته، لا بأعمالهم، فله عليهم المنة دائما سرمدا.
Icon