تفسير سورة سورة القيامة من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري
المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري
.
لمؤلفه
كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي
.
ﰡ
• ﴿لَا أُقْسِمُ﴾ قِيلَ: (لَا) صِلَةٌ جِيءَ بها لتأكيدِ القَسَمِ، والمعنى: أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامةِ، وما فيه مِنْ أَهْوَالٍ، وقيل: المعنى: لَا أُقْسِمُ بهذه الأشياءِ عَلَى إثباتِ المطلوبِ فإن إثباتَه أَظْهَرُ من أن يُقْسَمَ عليه.
والمقصود: ليس الأمرُ كما يَدَّعِي المشركون في أنه لا بَعْثَ ولا جَزَاءَ.
والمقصود: ليس الأمرُ كما يَدَّعِي المشركون في أنه لا بَعْثَ ولا جَزَاءَ.
• ﴿النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ المؤمنةُ أو التي تَلُومُ صَاحِبَهَا إن أَحْسَنَتْ لَامَتْ عَلَى عَدَمِ الزيادةِ، وَإِنْ أَسَاءَتْ لَامَتْ عَلى التَّقْصِيرِ.
• ﴿نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ وهي أَصَابِعُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَنَجْعَلُهَا شَيْئًا وَاحِدًا كَخُفِّ البَعِيرِ، أو حَافِرِ الحِمَارِ فلا يَأْخُذُ ما يَأْكُلُ إلا بِفِيهِ كَسَائِرِ البَهَائِمِ.
• ﴿لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾ يُكَذِّب بما أَمَامَهُ من الحسابِ وَيُقَدِّمُ الذَّنْبَ وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ.
• ﴿بَرِقَ الْبَصَرُ﴾ شَخُصَ وَتَحَيَّرَ، فتراه لا يَطْرُفُ من شدةِ الرعبِ ومن هَوْلِ مَا يَرَاهُ.
ﮰﮱ
ﰇ
• ﴿خَسَفَ الْقَمَرُ﴾ أَظْلَمَ نُورُهُ وَذَهَبَ ضَوْؤُهُ فَلَا يَعُودُ.
• ﴿وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ كُوِّرَا وَذَهَبَ بِهِمَا مَعًا، وذلك يومَ القيامةِ.
• ﴿لَا وَزَرَ﴾ لا مَلْجَأَ ولا مَخْبَأَ، والوَزَرُ في اللغة: مَا يُلْجَأُ إليه من حِصْنٍ أو جَبَلٍ.
• ﴿عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ شَاهِدٌ وَحُجَّةٌ عَلَى نَفْسِهِ؛ إذ تَشْهَدُ عَلَيْهِ جَوَارِحُهُ.
• ﴿فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ أي: فَاسْتَمِعْ له، ثم اقْرَأْهُ كما أَقْرَأَكَ.
• ﴿نَاضِرَةٌ﴾ مُشْرِقَةٌ وَحَسَنَةٌ.
• ﴿بَاسِرَةٌ﴾ عَابِسَةٌ مُقَطِّبَةٌ.
• ﴿فَاقِرَةٌ﴾ تَظُنُّ أن يُفْعَلَ بها أَمْرٌ عظيمٌ من العذاب، وَالفَاقِرَة: الداهيةُ العظيمةُ والأمرُ الشديدُ الَّذِي يَكْسِرُ فِقَارِ الظَّهْرِ وَيَقْصِمُهُ.
• ﴿بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾ وهي العِظَامُ المكتنفةُ لِنُقْرَةِ النَّحْرِ، جمع تُرْقُوَةٍ، ويكنى ببلوغِ الروحِ التراقيَ عن الإشرافِ عَلَى المَوْتِ.
والمقصود: بَلَغَتْ نَفْسُ أَحَدِهِمْ التَّرَاقِيَ عند مَمَاتِهِ وَحَشْرَجَ بها.
والمقصود: بَلَغَتْ نَفْسُ أَحَدِهِمْ التَّرَاقِيَ عند مَمَاتِهِ وَحَشْرَجَ بها.
• ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾ القائلُ هُمُ المَلَائِكَةُ، يَقُولُونَ: مَنْ يَرْقَى بِرُوحِهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ أَمْ مَلَائِكَةُ العَذَابِ؟
وقيل: القائلُ أَهْلُهُ، يقولون: مَنْ يَرْقِيهِ؟ مِنَ الرُّقْيَةِ.
وقيل: القائلُ أَهْلُهُ، يقولون: مَنْ يَرْقِيهِ؟ مِنَ الرُّقْيَةِ.
• ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ أي: اجْتَمَعَتِ الشَّدَائِدُ وَالْتَفَّتْ، وَعَظُمَ الأمرُ وَصَعُبَ الكَرْبُ، وَأُرِيدَ أن تَخْرُجَ الروحُ من البَدَنِ الَّذِي أَلِفَتْهُ ولم تَزَلْ مَعَهُ فَتُسَاقُ إلى اللهِ لِيُجَازِيَهَا بِأَعْمَالهَا وَيُقَرِّرَهَا بِأَفْعَالِهَا.
• ﴿إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ يَتَبَخْتَرُ في مِشْيَتِهِ، وَيَخْتَالُ في زيِّهِ، وَأَصْلُ يَتَمَطَّى يَتَمَطَّطُ وهو التَّمَدُّدُ من التَّكَسُّلِ وَالتَّثَاقُلِ فهو يَتَثَاقَلُ عن الدَّاعِي إلى الحَقِّ.
• ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ هَذَا أُسْلُوبُ تَهْدِيدٍ وَوَعِيدٍ.
• ﴿أَن يُتْرَكَ سُدًى﴾ مُهْمَلًا لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى ولا يُحَاسَبُ في الآخِرَةِ.
36
سُورة الإِنْسَان