تفسير سورة الإنشقاق

التفسير المظهري
تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب التفسير المظهري .
لمؤلفه المظهري . المتوفي سنة 1216 هـ

بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ﴾ السماء مرفوع بفعل مقدر يفسره ما بعده.
﴿ وأذنت ﴾ أي استمعت وانقادت ﴿ لربها ﴾ لأمره بالانشقاق ﴿ وحقت ﴾ أي حق لها الانقياد وإذ المملكن لا يمكن منه إلا الانقياد لما أراده الواجب جل شأنه إذ هو في نفسه لا يقتضي شيئا.
﴿ وإذا الأرض مدت ٣ ﴾ وزيدت في سعتها، قال مقاتل سويت كمد الأديم فلا يبقى فيها جبل ولا بناء، أخرج الحاكم عن عمرو قال : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض كالأديم وحشر الخلائق، وأخرج الحاكم بسند جيد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم :( تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه ثم أدعى أول الناس فأخر ساجدا فيؤذن لي فأقول : يا رب يا رب أخبرني هذا جبرائيل وهو عن يمين الرحمان والله ما رآه جبرائيل قبلها قط إنك أرسلته إلي قال : وجبرائيل ساكت لا يتكلم حتى يقول الله صدق ثم يأذن الله لي في الشفاعة فأقول يا رب عبادك أطراف الأرض فذلك المقام المحمود ).
﴿ وألقت ﴾ الأرض ﴿ ما فيها ﴾ من الموتى والكنوز ﴿ وتخلت ﴾ أي تكلفت في خلوها عما فيها حتى لم يبق شيء في بطنها.
﴿ وأذنت لربها ﴾ في الإلقاء والتخلية ﴿ وحقت ﴾ جواب إذا محذوف يدل عليه ما بعده أي يلاقي الإنسان ما كدح ويؤتى كتابه إما بيمينه فينقلب مسرورا أو بشماله فيدعو ثبورا وتكرارا إذ الاستقلال كل من الجملتين بنوع من القدرة، أخرج أبو القاسم الختلي في الديباج بسند حسن عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : إذا السماء انشقت الآية قال : أنا أول من ينشق عنه الأرض فأجلس جالسا في قبري فيفتح باب إلى السماء بحيال رأسي حتى أنظر إلى العرش ثم يفتح لي باب من تحتي حتى أنظر إلى الأرض السابعة حتى أنظر إلى الثرى ثم يفتح باب عن يميني حتى أنظر إلى الجنة ومنازل أصحابي وإن الأرض تحركت بي فقلت لها مالك أيتها الأرض فقالت إن ربي أمرني أن ألقي ما في جوفي وأن أتخلى فأكون كما كنت أن لا شيء في ذلك قوله تعالى :﴿ وألقت ما فيها وتخلت ٤ ﴾ وأخرج ابن المنذر في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وألقت ما فيها وتخلت ٤ ﴾ قال : سواري الذهب وكذا أخرج ابن أبي حاتم عن عطية يعني ما فيها من الكنوز وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس والفريابي عن مجاهد أخرجت الأرض أثقالها قال الموتى.
﴿ يا أيها الإنسان ﴾ خطاب للجنس ﴿ إنك كادح ﴾ أي كدح عمل الإنسان وجهده في الأمر من خير أو شر حتى يكدح ذلك فيه أي يؤثر من كدحه إذا أخدشه ﴿ إلى ربك ﴾ إلى لقاء ربك يعني الموت وما بعده يعني أنك جاهد في العمل إلى الموت ﴿ كدحا ﴾ سعيا بليغا مصدر للتأكيد ﴿ فملاقيه ﴾ عطف على كادح والضمير إما راجع إلى الكدح يعني فملاقي كدحه يعني جزاء ما عمل أو إلى الرب أي فملاقي ربك بعد الموت يوم يقوم الناس لرب العالمين أو بحذف المضاف أي فملاقي حساب ربك وجملة يا أيها الإنسان مستأنفة للوعد والوعيد.
ولما بين الله سبحانه أولا بعض الناس ولقاء كل منهم كدحه إجمالا فصل ذلك بقوله ﴿ فأما من أوتي كتابه ﴾ ديوان عمله ﴿ بيمينه ﴾ وهم المؤمنون.
﴿ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ ﴾ روى البخاري بسنده عن ابن أبي مليكة أن عائشة كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من حوسب عذب قالت عائشة أو ليس الله يقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا ؟ قالت : فقال إنما ذلك العرض ولكن من نوقش في الحساب يهلك )١ وأخرج أحمد عن عائشة قلت : يا رسول الله ما الحساب اليسير ؟ قال : أي ينظر في كتابه فيتجاوز عنه أنه من نوقشه في الحساب يهلك، وأخرج أحمد يومئذ هلك. ﴿ وينقلب إلى أهله مسرورا ﴾
١ أخرجه البخاري في كتاب: العلم، باب: من سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه (١٠٣)، وأخرجه مسلم في كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: إثبات الحساب (٢٨٧٦)..
﴿ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ ﴾ أخرج البيهقي عن مجاهد في هذه الآية قال : يجعل شماله وراء ظهره فيأخذ بها كتابه قال ابن تلوى يده اليسرى من صدره إلى خلف ظهره.
﴿ فسوف يدعو ثبورا ١١ ﴾ والثبور الهلاك أي يتمنى الهلاك ويقول واثبوراه.
﴿ ويصلى ﴾ قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو بفتح الياء وسكون الصاد وتخفيف اللام والباقون بضمن الباء وفتح الصاد وتشديد اللام من التصلية على البناء للمفعول، أي يدخل { سعيرا.
إنه كان في أهله } في الدنيا مسرورا } بالمال والجاه غافلا عن الآخرة غير خائف وهذا تعليل لقوله تعالى :﴿ فسوف يدعوا ثبورا ﴾.
﴿ إنه ظن أن لن يحور ١٤ ﴾ أي لن يرجع إلى ربه للحساب والجزاء تكذيبا بالبعث تعليل للسرور.
﴿ بلى ﴾ إيجاب للنفي أي بلى ليحورن ﴿ إن ربه كان به بصيرا ﴾ في موضع التعليل لإثبات الرجوع أي ليحورن وليعذبن لأن الله بصير بما يعمل فلا يهمله بل ينتقم منه.
﴿ فلا أقسم بالشفق ١٦ ﴾ البيضاء بعد الحمرة.
﴿ والليل وما وسق ١٧ ﴾ أي جمعه الليل بعدما كان منتشرا بالنهار من الدواب وروى منصور عن المجاهد حالف وأظلم عليه، وقال سعيد بن جبير وما عمل فيه.
﴿ والقمر إذا اتسق ١٨ ﴾ أي اجتمع وتم نوره في الليالي البيض افتعال من الوسق بمعنى الجمع.
﴿ لتركبن طبقا عن طبق ١٩ ﴾ إما صفة بطبقا أو حال من الضمير المرفوع في لتركبن بمعنى مجاوز عن طبق أو بمتجاوزين له على اختلاف القراءتين قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بفتح التاء إما على صيغة المخاطب الواحد المذكر خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم، قال الشعبي ومجاهد يعني لتركبن يا محمد سماء بعد سماء وقال الله تعالى :﴿ وهو العزيز الغفور ٢ الذي خلق سبع سماوات طباقا ﴾١ ففي هذه الآية بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بالمعراج والأحاديث الواردة في قصة المعراج ذكرت في سورة الإسراء وسورة النجم ويجوز أن يكون المراد أنه يصعد درجة بعد درجة تتبع بعد رتبه في القرب من الله والرفعة روى البخاري بسنده عن ابن عباس قال : لتركبن طبقا عن طبق حال بعد حال قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم، وأما على صيغة الواحد المؤنث والضمير حينئذ عائد إلى السماء يعني لتركبن السماء حالا بعد حال، أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في هذه الآية قال : يعني السماء تنفطر ثم تنشق ثم تحمر، وأخرج البيهقي عنه قال : السماء تكون ألوانا تكون كالمهل وتكون وردة كالدهان وتكون واهية وتشق فيكون حالا بعد حال وقرأ الآخرون بضم الباء على صيغة جمع المخاطبين يعني لتركبن أيها الناس حالا بعد حال وأمرا بعد أمر في مواقف القيامة وقال مقاتل يعني الموت ثم الحياة وقال عطاء حالا في الدنيا فقيرا ومرة غنيا، وقال عمرو بن دينار عن ابن عباس يعني الشدائد والأهوال والموت ثم البعث ثم العرض وقال عكرمة حالا بعد حال رضيع ثم فطيم ثم غلام ثم شاب ثم شيخ، وقال أبو عبيدة لتركبن سنن من كان قبلكم روى الحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم :( لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر ذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ) وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري نحوه ﴿ فما لهم ﴾ استفهام للإنكار والتعجب متصل بما مر من الوعد والوعيد وجملة فلا أقسم معترضة، قلت : ويحتمل أن يكون هذه الجملة متصلة لقوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ١٩ ﴾ يعني انقلابهم عن حال إلى حال دليل على محول الأحوال.
١ سورة الملك، الآية: ٢ -٣..
فما لهم ﴿ لا يؤمنون ﴾ حال من الضمير المجرور والعامل فيه معنى الفعل أي ما يصنعون.
﴿ وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ٢١ ﴾ إذا متعلق بلا يسجدون والجملة الشرطية معطوفة على لا يؤمنون حال ماردف له وهذه الآية تدل على وجوب السجود حين استماع القرآن فإنه ذم لمن سمع القرآن ولم يسجد فإما أن يكون المراد بالسجود الخضوع مجازا وهو الظاهر لإطلاق القرآن على كل آية وإن لم يكن آية السجدة مع الاجتماع على عدم وجوب السجود عند استماع القرآن مطلقا وإما يكون المراد بالسجود سجود التلاوة واللام في القرآن للعهد والمراد آية السجدة فحينئذ يكون حجة لأبي حنيفة في القول بوجوب التلاوة ولم يقل بالافتراض للشك في التأويل ووقع الخلاف في المسألة والظاهر أن الوجوب لا يثبت بالشك بل بدليل ظني يفيد الوجوب واحتج أبو حنيفة وصاحبيه بحديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار )١ رواه مسلم ووجه الاحتجاج أن الحكيم إذا حكى عن غير الحكيم كلاما ولم تعقبه بالإنكار كان دليلا على صحته، وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عمر أنه قال السجدة على من سمعها وعند جمهور الفقهاء والمحدثين سجود التلاوة سنة، واحتجوا بحديث زيد بن ثابت قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد أخرجاه في الصحيحين وأخرج أصحاب السنن والدارقطني وزاد ولم يسجد منا أحد، قالت الحنفية هذا لا يدل على عدم وجوب السجدة لأنه واقعة ويجوز أن يكون ترك السجود لكون القراءة في وقت مكروه أو على غير وضوء أو لتبين أنه غير واجب على الفور، قلنا : لو كان الترك لأجد هذه الأمور لبين ذلك ولئلا يلزم ترك بيان المجمل في وقت الحاجة وبحديث عمر بن الخطاب :( أنه قرأ سجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد وسجد الناس معه ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيأ الناس السجود فقال على المنبر رسلكم، الله لم يكتبها إلا أن يشاء ) رواه البخاري ومالك في الموطأ، قال الشيخ ابن حجر زعم المزني أنه من تعليقات البخاري ووهم رواه البيهقي وأبو نعيم، قلت في هذه الحديث حكاية عن الإجماع حيث لم ينكر أحد على قول عمر مع حضورهم لصلاة الجمعة وما ورد فيقول الشيطان أمر ابن آدم بالسجود والظاهر أن المراد بالسجود هناك الجنس دون السجود المخصوص عند التلاوة كيف وإنما الشيطان بالسجود لله تعالى متوجها إلى آدم من غير سبق تلاوة آية.
مسألة :
اختلف العلماء في سجود المفصل ؟ فقال الجمهور بالسجود في النجم وإذ السماء انشقت واقرأ فعندهم سجود القرآن أربعة عشر أو خمسة عشر بناء على خلافهم في الثاني سجدتي الحج وسجدة ص ويذكر هناك عن شاء الله تعالى وقال مالك في رواية لا سجود في المفصل محتجا بحديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة٢ رواه أبو داود وأبو علي بن السكن من طريق أبي قدامة الحارث بن عبيد عن مطر عن عكرمة وأبو قادمة ومطر، قال الشيخ ابن حجر هما من رجال مسلم لكنهما مضعفان، وقال ابن الجوزي قال أحمد أبو قدامة مضطرب الحديث وقال يحيى ليس بشيء ولا يكتب حديثه وروى الطحاوي وغيره سأل أبي بن كعب هل في المفصل سجدة قال لا لنا حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في إذا السماء انشقت واقرأ انفرد بإخراجه مسلم وفي الصحيحين من طريق آخر عن أبي نافع قال : صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذا ؟ قال : سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد هنا حتى ألقاه وإسلام أبي هريرة كان سنة ست من الهجرة وحديث ابن عباس قال : سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يعني النجم والمشركون٣، رواه البخاري ورواه الترمذي وصححه، وحديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ خمس عشر سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي سورة الحج سجدتان رواه أبو داود وابن ماجه والدارقطني والحكام وحسنه المنذري والنووي وضعفه عبد الحق وقال ابن الجوزي لا يعتمد عليه فيه محمد بن راشد كذبوه وحديث عبد الرحمان بن عوف قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في إذا السماء انشقت عشر مرات رواه البزار.
مسألة :
قال أبو حنيفة يجب السجدة على التالي والسامع سواء قصد سماع القرآن أو لم يقصد لإطلاق الموجب أعني الذم على ترك السجود في هذه الآية، وعند الجمهور لا يتأكد السجود على السامع ما لم يقصد السماع لحديث عثمان أنه مر بعاص فقرأ آية السجدة يسجد معه عثمان فقال عثمان إنما السجود على من استمع ثم مضى ولم يسجد رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عنه وذكره البخاري تعليقا وفي مصنف ابن أبي شيبة عن عثمان إنما السجدة على من جلس لها وحديث ابن عباس أنه قال إنما السجدة لمن جلس لها، رواه البيهقي وابن أبي شيبة.
مسألة :
يجب السجود على السامع وإن لم يسجد القارئ عند أبي حنيفة لإطلاق الأمر وعند الجمهور لا بتأكد على السامع ما لم يسجد القارئ لحديث زيد بن أسلم أن رجلا قرأ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأ آخر عنده السجدة فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال سجدت لقراءة فلان ولم تسجد لقراءتي، قال : كنت إماما فلو سجدت سجدنا رواه أبو داود، في المراسيل عن زيد بن أسلم ورواه أيضا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار بلاغا وكذا روى الشافعي وقال البيهقي رواه قرة عن الزهري عن أبي هريرة وقرة ضعيف وعند البخاري معلقا عن ابن مسعود.
مسألة :
قال أبو حنيفة يكره قراءة آية السجدة فيما يسر فيها القراءة من الصلاة إن كان إماما لا فيما يجهر بها ولا إن كان مفردا به قال أحمد حتى قال إن أسر بها لا يسجد وعند الشافعي لا يكره مطلقا لحديث ابن عمر سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر فرأى أصحابه أنه قرأ آية السجود فسجدوا رواه أبو داود والطحاوي والحاكم.
مسألة :
إذا سجد الإمام سجدوا كذا عند الشافعي مع قوله أنها سنة وكذا قوله في القنوت.
١ أخرجه مسلم في كتاب: الإيمان باب: بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة (٨١)..
٢ أخرجه أبو داود في كتاب: الصلاة، باب: من لم ير السجود في المفصل (١٤٠٢)..
٣ أخرجه البخاري في كتاب: سجود القرآن، باب: سجود المسلمين مع المشركين والمشرك نجس ليس له وضوء (١٠٧١)، وأخرجه الترمذي في كتاب: الجمعة، باب: ما جاء في السجدة في النجم (٥٧١)..
﴿ بل الذين كفروا يكذبون ٢٢ ﴾ القرآن، إضراب عن السجود عند استماع القرآن.
﴿ والله أعلم بما يوعون ٢٣ ﴾ بما يجمعون في الصدور من الكفر والعداوة، قال مجاهد : بما يكتمون، والجملة حال من فاعل يكذبون.
﴿ فبشرهم بعذاب أليم ٢٤ ﴾ الفاء للسببية فإن التكذيب سبب للتبشير وذكر التبشير مقام التنذير تهكم واستهزاء.
﴿ إلا الذين آمنوا ﴾ منهم وتابوا عن الكفر فالاستثناء متصل أو منقطع بمعنى لكن الذين آمنوا غير مبشرين بالعذاب ﴿ وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ﴾ غير منقطع ولا منقوص أو ممنون عليهم تعليل الاستثناء.
Icon