تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
ذكرت هذه السورة بعض أشراط الساعة، وخضوع الأرض والسماء لتصريفه تعالى، وأفادت أن الإنسان مسوق إلى لقاء ربه، وأن عمله مسجل عليه في كتاب سيلقاه، فمن أخذه باليمين كان حسابه يسيرا، ومن أخذه بالشمال استجار من لقاء العذاب واصطلى النيران، ثم أقسم سبحانه بظواهر من آياته تشهد بقدرته وتدعو إلى الإيمان بالبعث، ومع ذلك فالذين كفروا لا يؤمنون، ولا يتدبرون القرآن ولا يخضعون لأحكامه. ثم ختمت بتهديدهم بأن الله يعلم ما يضمرون، وأنه أعد لهم العذاب الأليم، كما أعد للمؤمنين الأجر الدائم الذي لا ينقطع.
٢٥- لكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم عند الله أجر غير مقطوع عنهم ولا محسوب عليهم
سورة الإنشقاق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات
سورة (الانشقاق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الانفطار)، وقد افتُتحت ببيان ما يسبق يومَ القيامة من أهوالٍ، وجاءت على ذكرِ أحوال الناس عند لقاء الله، وفي جزائهم وتقسيمهم إلى صِنْفَينِ: صنفٍ آمن بهذا اليوم فهو من أهل الجنان، وصنفٍ كذَّب به فهو من أهل النيران.
ترتيبها المصحفي
84
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
83
العد المدني الأول
25
العد المدني الأخير
25
العد البصري
23
العد الكوفي
25
العد الشامي
23
* سورة (الانشقاق):
سُمِّيت سورة (الانشقاق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}[الانشقاق: 1].
* سورة (الانشقاق) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:
عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).
1. من أهوال يوم القيامة (١-٥).
2. أحوال الإنسان عند لقاء ربه (٧-١٥).
3. أحوال الإنسان في هذه الحياة (١٦-٢٥).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /75).
إثباتُ هولِ يوم القيامة، وما يسبقه من أحداث، وتنعيمُ اللهِ أولياءَه يوم الحساب؛ لأنَّهم صدَّقوا بهذا اليوم وآمَنوا به، وعقاب الله لمن كفَر بهذا اليوم؛ لأنهم كانوا لا يُقِرُّون بالبعث والعَرْضِ على الملك الذي أوجَدهم وربَّاهم؛ كما يَعرِض الملوك عبيدَهم، ويحكُمون بينهم؛ فينقسمون إلى أهل ثواب، وأهل عقاب، واسمها (الانشقاق) دالٌّ على ذلك.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /172).