تفسير سورة القارعة

جامع البيان في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة القارعة من كتاب جامع البيان في تفسير القرآن .
لمؤلفه الإيجي محيي الدين . المتوفي سنة 905 هـ
سورة القارعة مكية
وهي إحدى عشرة آية.

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ القارعة ما القارعة ﴾، مبتدأ وخبر، أي : القارعة ما هي ؟ كما مر في سورة الحاقة.
﴿ وما أدراك ما القارعة يوم ﴾، ظرف لما دل عليه القارعة، أي : تقرع يوم ﴿ يكون الناس كالفراش المبثوث ﴾ : في الذلة، والاضطراب، والتطاير إلى الداعي، كتطاير الفراش إلى النار.
﴿ وتكون الجبال كالعهن ﴾ : كالصوف، ﴿ المنفوش ﴾ : المندوف، في خفة سيرها وتطايرها.
﴿ فأما من ثقلت موازينه ﴾ : بترجيح قدر الحسنات.
﴿ فهو في عيشة ﴾ : عيش، ﴿ راضية ﴾ : ذات رضى.
﴿ وأما من خفت موازينه ﴾ : بأن ترجحت سيئاته.
﴿ فأمه ﴾ : مأواه، أو أم رأسه، فإنه يطرح فيها منكوسا، ﴿ هاوية ﴾، من أسماء جهنم.
﴿ وما أدراك ماهية ﴾، الضمير للهاوية، والهاء للسكت.
﴿ نار حامية ﴾ : ذات حرارة شديدة فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزء.
اللهم أجرنا منها.
Icon