تفسير سورة النحل

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة النحل من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

بسم الله الرّحمن الرّحيم

«سورة النّحل» (١٦)
«فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ» (٥) أي ما استدفئ به من أوبارها. ومنافع سوى ذلك.
«حِينَ تُرِيحُونَ» (٦) بالعشي «وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (٦) بالغداة.
«إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ» (٧) يكسر أوله ويفتح ومعناه بمشقة الأنفس، وقال [النّمر بن تولب] :
وذى إبل يسعى ويحسبها له أخى نصب من شقّها ودؤوب «١»
أي من مشقتها، وقال العجاج:
أصبح مسحول يوازى شقّا «٢»
أي يقاسى مشقة، [ومسحول بعيره]. «٣»
(١) : البيت من كلمة فى الكامل ٢١، وهو فى الطبري ١٤/ ٥١، والقرطبي ١٠/ ٧٢ واللسان والتاج (شقق) ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٢٩٣.
(٢) : ديوانه ٤٠، والطبري ١٤/ ٥١ واللسان (شقق).
(٣) «ومسحول بعيره» : كذا فى اللسان.
«وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ» (٩) السبيل: لفظه لفظ الواحد، وهو فى موضع الجميع فكأنه: ومن السبيل سبيل جائر، وبعضهم يؤنث السبيل.
«شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ» (١٠) يقال: أسمت إبلى وسامت هى، أي رعيتها.
«وَما ذَرَأَ لَكُمْ» (١٣) أي ما خلق لكم.
«وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ» (١٤) من مخرت الماء أي شقّته بجآجئها، والفلك هاهنا فى موضع جميع فقال فواعل، وهو موضع واحد كقوله:
«الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ» (٢٦/ ١١٩) بمنزلة السلاح واحد وجميع.
«وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ» (١٥) أي جعل فيها جبالا ثوابت قد رست.
«أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ» (١٥) مجازه: أن لا تميل بكم.
«أَيَّانَ يُبْعَثُونَ» (٢١) مجازه: متى يحيّون.
«لا جَرَمَ» (٢٣) أي حقا، وقال أبو أسماء بن الضّريبة أو عطيّة بن عفيف: «١»
[يا كرز إنك قد منيت بفارس بطل إذا هاب الكماة مجرّب]
ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا (١٧٥)
أي أحقت «٢» لهم الغضب، و «جَرَمَ» مصدر منه: [وكرز: رجل من بنى عقيل وأبو عيينة حصن بن حذيفة بن بدر]. «٣»
[ «أَوْزارَهُمْ» ] (٢٥) : الأوزار هى الآثام، واحدها وزر.
(١) :«أبو أسماء... عفيف» : راجع فى ترجمتها شاعران جاهليان فى الخزانة ٤/ ٣١٤، والاختلاف فى عزو البيتين فى اللسان (جرم)، والخزانة أيضا. - والبيت الثاني قد مرّ تخريجه فى موضعه، وأما الأول فهو فى الاقتضاب ٣١٣، واللسان والتاج (جرم) والخزانة ٤/ ٣١٤.
(٢) «أي أحقت» : فى اللسان: وقال أبو عبيدة: «أحقت عليهم الغضب» أي أحقت الطعنة فزارة أن يغضبوا. وحقت أيضا من قولهم: لا جرم لأفعلن كذا، أي حقا، قال ابن برى: وهذا القول رد على سيبويه والخليل، لأنهما قدراه أحقت.
(٣) «وكرز... بدر» : راجع اللسان والتاج والخزانة.
«فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ» (٢٦) مجازه مجاز المثل والتشبيه والقواعد الأساس. إذا استأصلوا شيئا قالوا هذا الكلام، وهو مثل القواعد واحدتها قاعدة، والقاعد من النساء التي لا تحيض.
«أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ» (٢٧) أي تحاربون فيهم.
«فَأَلْقَوُا السَّلَمَ» (٢٨) أي صالحوا وسالموا والسّلم والسّلم والسلام واحد.
«وَالزُّبُرِ» (٤٤) وهى الكتب واحدها: زبور، ويقال: زبرت وذبرت أي كتبت، وقال أبو ذؤيب:
عرفت الدّيار كرقم الدّوا ة كما زبر الكاتب الحميرىّ «١»
وكما ذبر [فى رواية].
(١) : ديوان الهذليين ١/ ٦٥، وفعلت وأفعلت للزجاج ١٨٢، والجمهرة ١/ ٢٥٠ واللسان والتاج (زبر).
«أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ» (٤٧) مجازه: على تنقّص قال:
ألام على الهجاء وكل يوم... يلاقينى من الجيران غول «١»
تخوّف غدرهم مالى وأهدى... سلاسل فى الحلوق لها صليل
أي تنقّص غدرهم مالى. سلاسل يريد القوافي تنشد فهو صليلها وهو قلائد فى أعناقهم وقال طرفة:
وجامل خوّف من نيبه... زجر المعلّى أصلا والسفيح «٢»
خوّف من نيبه أي لا يدعه يزيد.
«وَهُمْ داخِرُونَ» (٤٨) أي صاغرون، يقال: فلان دخر لله، أي ذلّ وخضع.
(١) : الثاني فى الطبري ١٤/ ٧١، والقرطبي ١٠/ ١١٠.
(٢) : فى ملحق ديوانه من الستة ١٨٣، وفى اللسان والتاج (جمل، خوف).
«وَلَهُ الدِّينُ واصِباً» (٥٢) أي دائما، قال [أبو الأسود الدّؤلىّ] :
لا أبتغى الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا «١»
«فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ» (٥٣) أي ترفعون أصواتكم، وقال عدىّ بن زيد:
إنّني والله فاقبل حلفى بأبيل كلّما صلّى جأر «٢»
أي رفع صوته وشدّه.
«وَهُوَ كَظِيمٌ» (٥٨) أي يكظم شدة حزنه ووجده ولا يظهره، وهو فى موضع كاظم خرج مخرج عليم وعالم.
«أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ» (٥٩) أي هوان.
«مُفْرَطُونَ» (٦٢) أي متروكون منسيون مخلفون.
(١) : الطبري ١٤/ ٧٤، والقرطبي ١٠/ ١١٤.
(٢) : شعراء النصرانية ١/ ٤٥٣، واللسان والتاج (أبل).
«وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ» (٦٦) يذكّر ويؤنث، وقال آخرون: المعنى على النّعم لأن النعم يذكر ويؤنث، قال:
أكلّ عام نعم تحوونه يلقحه قوم وتنتجونه «١»
أربابه نوكى ولا يحمونه
والعرب قد تظهر الشيء ثم تخبر عن بعض ما هو بسببه وإن لم يظهروه كقوله:
قبائلنا سبع وأنتم ثلاثة وللسّبع أزكى من ثلاث وأكثر (٢٦٨)
قال أنتم ثلاثة أحياء ثم قال: من ثلاث، فذهب به إلى القبائل وفى آية أخرى: «وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ» (١٦/ ٩) «٢» أي من السبل سبيل جائر.
(١) : الرجز لقيس بن الحصين الحارثي والشطر الأول والثاني فى الكتاب ١/ ٥٣، والطبري ١٤/ ٨١، والشنتمرى ١/ ٦٥، وفتح الباري ٨/ ٢٩٢، والعيني ١/ ٥٢٩، والخزانة ١/ ١٩٦، والثالث فى شواهد الكشاف ٣١٧.
(٢) «وإن لكم... جائر» : وفى البخاري: الأنعام لعبرة، وهى تؤنث وتذكر وكذلك النعم الأنعام جماعة النعم. وروى ابن حجر (٨/ ٢٩٢) تفسير أبى عبيدة هذا وقال: وأنكر تأنيث النعم وقال: إنما يقال هذا نعم، ويجمع على نعمان بضم أوله مثل حمل وحملان، انتهى.
«تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً» (٦٧) أي طعما، «١» ويقال: جعلوا لك هذا سكرا أي طعما، وهذا له سكر أي طعم، وقال [جندل] :
جعلت عيب الأكرمين سكرا «٢»
وله موضع آخر مجازه: سكنا، وقال:
جاء الشتاء واجثالّ القنبر وجعلت عين الحرور تسكر (٤٠٤)
أي يسكن حرها ويخبو، ويقال ليلة ساكرة أي ساكنة، وقال:
تريد الليالى فى طولها وليست يطلق ولا ساكره «٣»
ويروى تزيد ليالى فى طولها.
(١) «طعما» : قال فى اللسان: وقال أبو عبيدة: وحده السكر السكر الطعام وقال القرطبي ١٠/ ١٢٩ وقال أبو عبيدة... إلخ. [.....]
(٢) :«جندل» : لا أدرى من هو، وربما كان هو جندل بن المثنى الطهوي (الذي له ترجمة فى السمط ٦٤٤). والشطر فى الطبري ١٤/ ٨٤، والقرطبي ١٠/ ١٢٩ واللسان والتاج (سكر).
(٣) : لأوس بن حجر، وهو الثاني من القصيدة ١٥ من ديوانه، وهو فى الاقتضاب ٤١٢ واللسان والتاج (سكر).
«وَمِمَّا يَعْرِشُونَ» (٦٨) «١» أي يجعلونه عريشا، ويقال: يعرش ويعرش.
«بَنِينَ وَحَفَدَةً» (٧٢) أعوانا وخدّاما، قال [جميل] :
حفد الولائد بينهنّ وأسلمت بأكفّهن أزمّة الأجمال «٢»
واحدهم: حافد، خرج مخرج كامل والجميع كملة.
«وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ» (٧٦) أي عيال على ابن عمّه وكل ولىّ له.
«وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ» (٧٨) قبل أن يخرجكم ثم أخرجكم، والعرب تقدّم وتؤخّر، قال الأخطل:
ضخم تعلّق أشناق الدّيات به إذا المئون أمرّت فوقه حملا «٣»
(١) «يعرشون» : قرأ ابن عامر بالضم وسائرهم بالكسر، واختلف فى ذلك عن عاصم (القرطبي ١٠/ ١٣٤).
(٢) :«جميل» هو جميل بن عبد الله الحارثي العذرى وهو من شعراء الدولة الأموية، له ترجمة فى الشعراء ٢٦٠، والأغانى ٧/ ٧٢ والخزانة ١/ ١٩٠.
والبيت فى الطبري ١٤/ ٨٨، ٨٩ والجمهرة ٢/ ١٢٣، والقرطبي ١٠/ ١٤٣، ١٤٤ واللسان والتاج (حفد) وشواهد الكشاف ٢٣٧. ونسبه ابن دريد إلى الفرزدق.
(٣) : ديوانه ١٥٤، واللسان (شنق).
الشّنق: ما بين الفريضتين والمئون: أعظم من الشّنق فبدأ بالأقل قبل الأعظم.
«السَّمْعَ» (٧٨) لفظه لفظ الواحد. وهو فى موضع الجميع، كقولك:
الأسماع، وفى آية أخرى: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» (١٦/ ٩٨) وهى قبل القراءة.
«جَوِّ السَّماءِ» (٧٩) أي الهواء، قال:
ويل أمّها من هواء الجوّ طالبة ولا كهذا الذي فى الأرض مطلوب «١»
وقوله «أَثاثاً» (٨٠) أي متاعا، قال [محمد بن نمير الثّقفى] :
أهاجتك الظّعائن يوم بانوا بذي الرّى الجميل من الأثاث «٢»
(١) : البيت فى نسخة منسوب إلى إبراهيم بن عمران الأنصاري وفى بغير عزو، وقد رواه البغدادي (فى الخزانة ٢/ ٢١٢) لامرئ القيس بن حجر الكندي وقارن «ويلمها» بما رآه فى ديوانه وهو «لا كالتى»، وعزاه سيبويه (١/ ٣٥٣) فى موضع له، وفى موضع آخر (٢/ ٢٦٢) للنعمان بن بشير الأنصاري، ونسبه الطبري (١٤/ ٩٤) إلى إبراهيم بن عمران الثقفي تبعا لأبى عبيدة.
(٢) :«محمد بن نمير» : من الذين هربوا من الحجاج بن يوسف، وكان يشبب بزينب بنت يوسف أخت الحجاج انظر خبره فى الكامل ٢٨٩. - والبيت من كلمة فى الكامل ٣٧٦، وهو الجمهرة ١/ ١٤، واللسان والتاج (رأى)، والقرطبي ١٠/ ١٥٣.
والري الكسوة الظاهرة وما ظهر.
«وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً» (٨١) «١» واحدها: كنّ.
«سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» (٨١) أي قمصّا، «وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ» (٨١) أي دروعا «٢» وقال كعب بن زهير:
شمّ العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود فى الهيجاء سرابيل «٣»
«فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ» (٨٦) أي قالوا: إنكم لكاذبون، يقال: ألقيت إليه كذا، أي قلت له كذا.
«وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ» (٨٧) أي المسالمة.
«تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ» (٨٩) أي بيانا.
(١) «أكنانا» : وفى البخاري: أكنانا واحدها كن مثل حمل وأحمال قال ابن حجر (٨/ ٢٩٢) هو تفسير أبى عبيدة.
(٢) «سرابيل... دروعا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٢٩٣
(٣) : ديوانه ٢٣، والقرطبي ١٠/ ١٦٠ واللسان والتاج (سربل).
«وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى» (٩٠) يعنى وإعطاؤه.
«قُوَّةٍ أَنْكاثاً» (٩٢) كل حبل وغزل ونحو ذلك نقضته فهو نكث، وهو من قولهم نكثت [قال المسيّب بن علس:
من غير مقلية وإنّ حبالها ليست بأنكاث ولا أقطاع] «١»
«دَخَلًا بَيْنَكُمْ» (٩٢) كل شىء وأمر لم يصح فهو دخل: «٢» «هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ» (٩٢) أي أكثر.
«فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها» (٩٤) مثل يقال: لكل مبتلّى بعد عافية أو ساقط فى ورطة بعد سلامة ونحو ذلك: زلّت قدمه. «٣»
«مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً
(١) : فى ملحق ديوان الأعشى ٣٤٥، وشرح المفضليات ٩٣، وأمالى القالي ٣/ ١٣٠.
(٢) «دخلا... دخل»
: كذا فى البخاري، قال ابن حجر (٨/ ٢٩٣) : هو قول أبى عبيدة أيضا.
(٣) «مثل... قدمه» : نقل الطبري (١٤/ ١٠٥) هذا الكلام برمته.
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ» (٩٧) من تقع على الواحد وعلى الجميع والذكر والأنثى، ولفظها لفظ الواحد فجاء الأول من الكناية على لفظ «من» وإن كان المعنى إنما يقع على الجميع ثم جاء الآخر من الكناية على معنى الجميع، فقال:
«وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ».
«فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» (٩٨) مقدّم ومؤخّر، لأن الاستعاذة قبل القراءة. «١»
«رُوحُ الْقُدُسِ» (١٠٢) جبريل عليه السلام.
«لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ» (١٠٣) أي يعدلون إليه، ويقال:
ألحد فلان أي جار أعجمىّ أضيف إلى أعجم اللسان.
«وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ» (١٠٦) شرح صدره بذلك: تابعته نفسه وانبسط إلى ذلك، يقال: ما يشرح صدرى لك بذلك، أي لا يطيب، وجاء قوله: «فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ» على معنى الجميع لأن «من» يقع على الجميع.
(١) «فإذا... القراءة» : كذا فى البخاري، وقبله: وقال غيره، قال ابن حجر (٨/ ٢٩١- ٢٩٢) المراد بالغير أبو عبيدة فإن هذا كلامه بعينه. [.....]
«يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً» (١١٢) أي واسعا كثيرا.
«فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ» (١١٢) واحدها نعم ومعناه نعمة وهما واحد، [قالوا: نادى منادى النبىّ عليه السلام بمنى: «إنها أيّام طعم ونعم فلا تصوموا» ].
«وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا» (١١٨) من اليهود.
«إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ» (١٢٠) أي إماما مطيعا لله.
«حَنِيفاً» (١٢٠) مسلما ومن كان فى الجاهلية يختتن ويحجّ البيت فهو حنيف.
«اجْتَباهُ» (١٢١) اختاره.
«فِي ضَيْقٍ» (١٢٧) مفتوح الأول وهو تخفيف ضيّق بمنزلة ميّت وهيّن وليّن، وإذا خفّفتها قلت ميت وهين ولين وإذا كسرت أول ضيق فهو مصدر الضيّق. «١»
(١) «فى ضيق... الضيق» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٢٩١.
Icon