ﰡ
٦ وَالنَّجْمُ: النّبات الذي نجم في الأرض وانبسط ليس له ساق، والشّجر ما قام على ساق «٣». وسجودهما دوران الظّل معهما «٤»، أو ما فيهما من آثار الصّنعة الخاضعة لصانعهما، أو إمكانهما من الجني والرّيع وتذليل [٩٤/ أ] الله إياهما للانتفاع/ بهما.
٧ وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ أي: العدل، والمعادلة: موازنة الأشياء «٥».
وأخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ١١٥ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا الحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٧٤، كتاب التفسير، «سورة الرحمن»، وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٩١، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٢) ذكره الزجاج في معانيه: ٥/ ٩٥.
(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١١٦، والحاكم في المستدرك:
٢/ ٤٧٤، كتاب التفسير، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٩٢، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن ابن عباس أيضا.
وهو قول الفراء في معانيه: ٣/ ١١٢، وأبي عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٢٤٢، والزجاج في معانيه: ٥/ ٦٩.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ١٠٧، وقال: «وهو مذهب ابن عباس، والسدي، ومقاتل، واللغويين».
(٤) هذا قول الزجاج في معاني القرآن: ٥/ ٩٦، وذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٤٦ عن الزجاج، وكذا القرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٥٤.
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٩٦.
وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ١١٣، وتفسير الطبري: ٢٧/ ١١٨، وتفسير الماوردي: ٤/ ١٤٧، وزاد المسير: ٨/ ١٠٧.
٩ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ: ميزان الأعمال يوم القيامة «١»، فتلك ثلاثة موازين.
و «الأنام» :«٢» الثّقلان «٣»، وقيل: «٤» كلّ شيء فيه روح، وأصله «ونام» ك «وناة» من ونم الذباب: صوت «٥».
١١ ذاتُ الْأَكْمامِ: الطّلع متكمّم قبل أن ينفتق بالتمر «٦».
١٢ وَالرَّيْحانُ: الحبّ المأكول هنا «٧»، والعصف: ورقه [الذي] «٨» ينفي عنه ويذرّى في الريح كالتبن لأن الرّيح تعصفه، ويقال لما يسقط منه:
العصافة «٩».
(٢) في قوله تعالى: وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ آية: ١٠.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ١١٩ عن الحسن.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٩٣، وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن الحسن رحمه الله تعالى.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١١٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما عن طريق محمد بن سعد عن أبيه.... وهو إسناد مسلسل بالضعفاء، تقدم بيان ذلك ص ١٣٥.
ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ١٤٧ عن مجاهد، والسدي.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: (٨/ ١٠٧، ١٠٨)، وقال: «رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، والشعبي، وقتادة، والسدي، والفراء».
(٥) اللسان: ١٢/ ٦٤٣ (ونم).
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ١٢٠ عن ابن زيد.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٣٦، ومعاني الزجاج: ٥/ ٩٧، والمفردات للراغب: ٤٤١، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١٥٦. [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء: ٣/ ١١٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٤٣، وتفسير الطبري:
٢٧/ ١٢٢، والمفردات للراغب: ٣٣٦.
(٨) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت عن «ك».
(٩) اللسان: ٩/ ٢٤٧ (عصف).
١٧ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ: مشرق الشتاء والصّيف «٣». أو مطلع الفجر والشّمس «٤».
والْمَغْرِبَيْنِ: مغرب الشّمس والشّفق، والنعمة فيهما تدبيرهما على نفع العباد ضياء وظلمة على حاجاتهم إلى الحركة والسكون.
١٩ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ: بحر فارس والرّوم «٥».
٢٠ لا يَبْغِيانِ: لا يبغي الملح على العذب. أو لا يبغيان: لا يفيضان على الأرض فيغرقانها «٦».
٢٢ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ إنّما قيل: مِنْهُمَا لأنّه جمعهما وذكرهما فإذا
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ١١٤، وتفسير البغوي: ٤/ ٢٦٨، وتفسير القرطبي:
١٧/ ١٥٨.
(٣) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ١١٥، وأبو عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٢٤٣، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٢٧ عن ابن أبزى، ومجاهد، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٥٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) تفسير الماوردي: ٤/ ١٥٠، والبحر المحيط: ٨/ ١٩١.
(٥) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره: ٢/ ٢٦٣ عن الحسن وقتادة وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٢٨ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٩٦، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن رحمه الله تعالى.
(٦) ينظر هذا القول في تفسير القرطبي: ١٧/ ١٦٢، والبحر المحيط: ٨/ ١٩١.
وقال الطبري- رحمه الله- في تفسيره: ٢٧/ ١٣٠: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله وصف «البحرين» اللذين ذكرهما في هذه الآية أنهما لا يبغيان، ولم يخصص وصفهما في شيء دون شيء، بل عم الخبر عنهما بذلك، فالصواب أن يعمّ كما عمّ جل ثناؤه، فيقال: إنهما لا يبغيان على شيء، ولا يبغى أحدهما على صاحبه، ولا يتجاوزان حدّ الله الذي حدّه لهما».
وقيل «٣» : الملح والعذب يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للملح.
وَالْمَرْجانُ: اللؤلؤ المختلط صغاره بكباره «٤». مرجت الشيء:
خلطته، والمارج: ذؤابة لهب النّار التي تعلوها فيرى أخضر وأصفر مختلطا «٥».
٢٤ الْمُنْشَآتُ: المرسلات في البحر المرفوعات الشرع «٦»، و «المنشئات» «٧» : الحاملات الرافعات الشرع.
كَالْأَعْلامِ: كالجبال «٨».
٢٧ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ: يبقى ربّك الظاهر أدلته ظهور الإنسان بوجهه.
٨/ ١١٣، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١٦٣، والبحر المحيط: ٨/ ١٩٢.
(٢) سورة نوح: الآيتان: ١٥، ١٦.
(٣) نص هذا القول في تفسير المارودي: ٤/ ١٥٢، وتتمته: «فنسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى، وإن ولدته الأنثى، ولذلك قيل إنه لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والمالح».
وانظر هذا القول في تفسير القرطبي: ١٧/ ١٥٣، والبحر المحيط: ٨/ ١٩١.
(٤) عن تفسير الماوردي: ٤/ ١٥١.
(٥) المفردات للراغب: ٤٦٥، واللسان: ٢/ ٣٦٥ (مرج). [.....]
(٦) تفسير الطبري: ٢٧/ ١٣٣، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٠، والكشف لمكي:
٢/ ٣٠١.
(٧) بكسر الشين قراءة حمزة كما في السّبعة لابن مجاهد: ٦٢٠، والتبصرة لمكي: ٣٤١، والتيسير للداني: ٢٠٦.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٠، والكشف لمكي: ٢/ ٣٠١، والبحر المحيط: ٨/ ١٩٢.
(٨) معاني القرآن للفراء: ٣/ ١١٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٤٤، والمفردات للراغب:
٣٤٤.
وقال سويد «٢» بن جبلة- وكان من التابعين-: يعتق رقابا، ويفحم [٩٤/ ب] عقابا/ ويعطي رغابا «٣».
٣١ سَنَفْرُغُ لَكُمْ: نقصدكم ونعمد إليكم «٤»، وهذا اللّفظ من أبلغ التهديد والوعيد نعمة من الله للانزجار عن المعاصي، وفي إقامة الجزاء أعظم النعمة «٥»، ولو ترك لفسدت الدنيا والآخرة، ووصف الجن والإنس ب «الثقلين» لعظم شأنهما، كأن ما عداهما لا وزن له بالإضافة إليهما.
٣٣ لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ أي: حيث ما كنتم شاهدتم حجّة لله وسلطانا يدل على أنّه واحد «٦».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: (٧/ ٦٩٩، ٧٠٠)، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي عن عبيد بن عمير.
(٢) هو سويد بن جبلة الفزاري.
يروى عن العرباض بن سارية وعمرو بن عنبسة، روى عنه لقمان بن عامر الوصابي وأبو المصبح، المقرئ ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري: ٤/ ١٤٦، والجرح والتعديل:
٤/ ٢٣٦، والثقات لابن حبان: ٤/ ٣٢٥.
(٣) نقل الماوردي هذا الأثر في تفسيره: ٤/ ١٥٣ عن سويد بن جبلة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٧٠٠، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن سويد.
(٤) ذكره الزجاج في معانيه: ٥/ ٩٩ وقال: «والفراغ في اللّغة على ضربين، أحدهما: الفراغ من شغل، والآخر: القصد للشيء، تقول: قد فرغت مما كنت فيه، أي: قد زال شغلي به، ويقال: سأتفرغ لفلان، أي: سأجعل قصدي له».
وانظر تفسير الماوردي: ٤/ ١٥٤، وتفسير البغوي: ٤/ ٢٧٠، وتفسير القرطبي:
١٧/ ١٦٨.
(٥) في «ك» : النعم.
(٦) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٩٩، وانظر تفسير البغوي: ٤/ ٢٧١، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١٧٠.
٣٧ فَكانَتْ وَرْدَةً: حمراء مشرقة «٢»، وقيل «٣» : متغيرة مختلفة الألوان كما تختلف ألوان الفرس الورد في فصول السّنة.
كَالدِّهانِ: صافية كالدهن «٤»، وقيل «٥» : الدهان والدهين: الأديم الأحمر وأنّ لون السّماء أبدا أحمر، إلّا أنّ الزرقة بسبب اعتراض الهواء بينهما كما يرى الدم في العروق أزرق، وفي القيامة يشتعل الهواء نارا فيرى السّماء على لونها «٦».
٣٩ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ: لا يسأل أحد عن ذنب أحد «٧». أو لا يسألون سؤال استعلام «٨».
٤١ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي: تضمّ الأقدام إلى النّواصي وتلقى في النّار «٩».
٤٤ آنٍ: بالغ أناه وغايته في حرارته «١٠».
(٢) تفسير الطبري (٢٧/ ١٤١، ١٤٢)، وتفسير المشكل لمكي: ٣٣٤، وتفسير القرطبي:
١٧/ ١٧٣.
(٣) هذا قول الفراء في معانيه: ٣/ ١١٧، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٥٦ عن الكلبي، والفراء.
(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ١٥٦ عن الأخفش.
(٥) ينظر هذا القول في تفسير الطبري: ٢٧/ ١٤٢، وتفسير الماوردي: ٤/ ١٥٦، وزاد المسير:
٨/ ١١٨. [.....]
(٦) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٥٦، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٧٣ عن الماوردي.
(٧) تفسير الطبري: ٢٧/ ١٤٢، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١٧٤.
(٨) أورد نحوه الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٥٦، والبغوي في تفسيره: ٤/ ٢٧٢، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٧٤.
وذكر قائلو هذا القول إنهم يسألون سؤال توبيخ.
(٩) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٢.
(١٠) معاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٢، وتفسير الماوردي: ٤/ ١٥٧، والمفردات للراغب: ٢٩.
٤٦ مَقامَ رَبِّهِ: الموقف الذي يقف «٢» فيه للمسألة «٣».
جَنَّتانِ: جنّة في قصره، وجنة خارج قصره على طبع العباد في شهوة ذلك.
أو هو جنّة للجنّ وجنّة للإنس «٤».
٥٠ فِيهِما عَيْنانِ: التسنيم والسلسبيل «٥».
٥٢ زَوْجانِ: ضربان متشاكلان تشاكل الذكر والأنثى.
٥٤ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ: ليستدل بالبطانة على شرف الظهارة.
٥٦ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ: لم يجامع الإنسية إنس ولا الجنيّة جنيّ «٦».
٦٢ وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ: أقرب منهما فجعل لمن خاف مقام ربّه- وهو الرّجل يهمّ بالمعصية ثم يدعها من خوف الله- أربع جنان ليتضاعف سروره بالتنقل.
٦٤ مُدْهامَّتانِ: مرتويتان من النضرة والخضرة ارتواء يضرب إلى
(٢) في «ج» : يقوم.
(٣) ينظر تفسير الطبري: ٢٧/ ١٤٥، وتفسير الماوردي: ٤/ ١٥٧، وزاد المسير: ٨/ ١١٩، وتفسير الفخر الرازي: ٢٩/ ١٢٣.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٥٧ دون عزو، وكذا الفخر الرازي في تفسيره:
٢٩/ ١٢٤.
(٥) نقل البغوي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٢٧٤ عن الحسن، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ١٢٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) تفسير الطبري: ٢٧/ ١٥٠، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٣، وتفسير البغوي: ٤/ ١٨١.
٦٦ضَّاخَتانِ
: فوّارتان «٢».
٦٨ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ: فصلا بالواو لفضلهما، كقوله «٣» : مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ.
٧٠ خَيْراتٌ: خيرات الأخلاق حسان الوجوه «٤»، وكانت [خيّرات] «٥» فخففت.
٧٢ مَقْصُوراتٌ: مخدرات قصرن على أزواجهن «٦». أو محبوسات صيانة عن التبذل.
فِي الْخِيامِ: وهي من درر جوف «٧».
١٧٣.
(٢) مجاز القرآن: ٢/ ٢٤٦، وتفسير غريب القرآن: ٤٤٣، وتفسير الطبري: ٢٧/ ١٥٦، واللسان: ٣/ ٦٢ (نضخ).
(٣) سورة البقرة: آية: ٩٨، وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٠٣، وتفسير القرطبي: (١٧/ ١٨٥، ١٨٦)، والبحر المحيط: ٨/ ١٩٨. [.....]
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ١٥٨ عن قتادة.
(٥) في الأصل: «خيّرة»، والمثبت في النص من «ك»، وهي قراءة تنسب إلى قتادة، وأبي رجاء العطاردي، وبكر بن حبيب ينظر تفسير القرطبي: ١٧/ ١٨٧، والبحر المحيط: ٨/ ١٩٨.
(٦) أورد الطبري- رحمه الله- هذا القول والذي بعده، وعقّب عليهما بقوله: «والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وصفهن بأنهن مقصورات في الخيام، والقصر: هو الحبس ولم يخصص وصفهن بأنهن محبوسات على معنى من المعنيين اللذين ذكرنا دون الآخر، بل عم وصفهن بذلك. والصواب أن يعمّ الخبر عنهن بأنهن مقصورات في الخيام على أزواجهن، فلا يرون غيرهم، كما عم ذلك».
(٧) أخرج الإمام البخاري عن عبد الله بن قيس الأشعري أن النبي ﷺ قال: «الخيمة درة مجوّفة طولها في السماء ثلاثون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون».
صحيح البخاري: ٦/ ٨٨، كتاب بدء الخلق، باب «ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة».
رياض الجنة، و «العبقريّ» : الطّنافس المخملة «٣».
سورة الواقعة
في الحديث «٤» :«من أراد نبأ الأولين والآخرين، ونبأ أهل الجنّة والنّار، ونبأ الدنيا والآخرة فليقرأ سورة «الواقعة»، والواقعة: القيامة.
وقيل «٥» : الصيحة.
٢ كاذِبَةٌ: تكذيب. أو نفس كاذبة «٦» لإخبار الله بها ودلالة العقل عليها.
٣ خافِضَةٌ: لأهل المعاصي، رافِعَةٌ: لأهل الطاعات.
٤ رُجَّتِ: زلزلت «٧»، وإِذا في موضع نصب، أي: إذا وقعت في ذلك الوقت.
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ١٢٠، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤٤٣، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٦٣ عن سعيد بن جبير.
ونقله القرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٩٠ عن ابن عباس، وسعيد بن جبير.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٤/ ١٦٢ عن الحسن رحمه الله تعالى.
والطنافس: البسط التي لها خمل رقيق.
ينظر النهاية لابن الأثير: ٣/ ١٤٠، واللسان: ٦/ ١٢٧ (طنفس).
(٤) هذا الأثر مقطوع، وهو من قول مسروق كما في تفسير القرطبي: ٧/ ١٩٤، ولم أقف عليه مسندا.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٦٦ عن الضحاك، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٦٣ عن الضحاك أيضا.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ١٩٥.
(٧) معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٢١، ومعاني الزجاج: ٥/ ١٠٨، والمفردات للراغب: ١٨٧.