تفسير سورة المزّمّل

تفسير النسفي
تفسير سورة سورة المزمل من كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل المعروف بـتفسير النسفي .
لمؤلفه أبو البركات النسفي . المتوفي سنة 710 هـ
سورة المزمل صلى الله عليه وسلم مكية وهي تسع عشرة آية بصرى وثمان عشرة شامي

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)
﴿يا أيها المزمل﴾ أي المتزمل وهو الذي تزمل في ثيابه أي تلفف بها بإدغام التاء في الزاي كان النبي ﷺ نائماً بالليل متزملاً في ثيابه فأمر بالقيام للصلاة بقوله
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣)
﴿قم الليل إلا قليلا نصفه﴾ بدل من الليل والا فليلا استثناء من قوله نّصْفَهُ تقديره قم نصف الليل إلا قليلاً من نصف الليل ﴿أَوِ انقص مِنْهُ﴾ من النصف بضم الواو غير عاصم وحمزة ﴿قَلِيلاً﴾ إلى الثلث
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)
﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ﴾ على النصف إلى الثلثين والمراد التخيير بين أمرين بين أين يقوم أقل من نصف الليل على البت وبين أن يختار أحد الأمرين وهما النقصان من النصف والزيادة عليه وإن جعلت نِّصْفَهُ بدلاً من قَلِيلاً كان مخيراً بين ثلاثة أشياء بين قيام نصف الليل تاماً وبين قيام الناقص منه وبين قيام الزائد عليه وإنا وصف النصف بالقلة بالنسبة إلى الكل وإلا فإطلاق لفظ القليل ينطلق على ما دون النصف ولهذا قلنا إذا أقرّ أن لفلان عليه ألف درهم إلا قليلاً أنه يلزمه أكثر من نصف الألف ﴿ورتل القرآن﴾ بين
555
وفصل من الثغر المرتل أي المفلج الأسنان وكلام رَتَلٌ بالتحريك أي مرتل وثغر رتل أيضاً إذا كان مستوي البنيان أو اقرأ على تؤدة بتبيين الحروف وحفظ الوقوف وإشباع الحركات ﴿تَرْتِيلاً﴾ هو تأكيد في إيجاب الامر به وانه لا بد منه للقارئ
556
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥)
﴿إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ﴾ سننزل عليك ﴿قَوْلاً ثَقِيلاً﴾ أي القرآن لما فيه من الأوامر والنواهي التي هي تكاليف شاقة ثقيلة على المكلفين أو ثقيلاً على المنافقين أو كلام له وزن ورجحان ليس بالسفساف الخفيف
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (٦)
﴿إن ناشئة الليل﴾ بالهمزة سوى ورش قيام الليل عن ابن مسعود رضي الله عنه فهو مصدر من نشأ إذا قام ونهض على فاعلة كالعافية أو العبادة التي تنشأ بالليل أي تحدث أو ساعات الليل لأنها تنشأ ساعة فساعة وكان زيد العابدين رضي الله عنه يصلي بين العشاءين ويقول هذه نائشة الليل ﴿هي أشد وطأ﴾ وفاقا شامي وابو عمرو وأي يواطئ فيها قلب القائم لسانه وعن الحسن أشد موافقة بين السر والعلانية لانقطاع رؤية الخلائق غيرهما وَطْأ أي أثقل على المصلي من صلاة النهار لطرد النوم في وقته من قوله ﷺ اللهم اشدد وطأتك على مضر ﴿وَأَقْوَمُ قِيلاً﴾
وأشد مقالا واثبت قراءة لهدو الأصوات وانقطاع الحركات
إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (٧)
﴿إِنَّ لَكَ فِى النهار سَبْحَاً طَوِيلاً﴾ تصرفاً وتقلباً في مهماتك وشواغلك ففرّغ نفسك في الليل لعبادة ربك أو فراغاً طويلاً لنومك وراحتك
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (٨)
﴿واذكر اسم رَبِّكَ﴾ ودم على ذكره في الليل والنهار وذكر الله يتناول التسبيح والتهليل والتكبير والصلاة وتلاوة القرآن ودراسة العلم ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ﴾ انقطع إلى عبادته عن كل شيء والتبتل الانقطاع إلى الله تعالى بتأميل الخير منه دون غيره وقيل رفض الدنيا وما فيها والتماس ما عند الله
556
﴿تَبْتِيلاً﴾ في اختلاف المصدر زيادة تأكيد أي بتّلك الله فتبتل أوجئ به مراعاة لحق الفواصل
557
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (٩)
﴿رَّبُّ المشرق والمغرب﴾ بالرفع أي هو رب أو مبتدأ خبره ﴿لاَ إله إِلاَّ هُوَ﴾ وبالجر شامي وكوفي غير حفص بدل من ربك وعن ابن عباس رضي الله عنهما على القسم بإضمار حرف القسم نحو الله لأفعلن وجوابه لا إله إلا هو كقوله والله لا أحد في الدار إلا زيد ﴿فاتخذه وَكِيلاً﴾ ولياً وكفيلاً بما وعدك من النصر أو إذا علمت أنه ملك المشرق والمغرب وأن لا إله إلا هو فاتخذه كافيا لأمورك وفائدة الفاء ان تلبث بعد أن عرفت في تفويض الأمور إلى الواحد القهار إذ لا عذر لك في الانتظار بعد الإقرار
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (١٠)
﴿واصبر على مَا يَقُولُونَ﴾ فيّ من الصاحبة والولد وفيك من الساحر والشاعر ﴿واهجرهم هَجْراً جَمِيلاً﴾ جانبهم بقلبك وخالفهم مع حسن المحافظة وترك المكافأة وقيل هو منسوخ بآية القتال
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١)
﴿وَذَرْنِى﴾ أي كِلْهم إليّ فأنا كافيهم ﴿والمكذبين﴾ رؤساء المسرة ﴿ومهلهم﴾ إمهالا ﴿قليلا﴾ إلى يوم بدرا وإلى يوم القيامة
إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢)
﴿إِنَّ لَدَيْنَا﴾ للكافرين في الآخرة ﴿أَنكَالاً﴾ قيوداً ثقالاً جمع نِكْل ﴿وَجَحِيماً﴾ ناراً محرقة
وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣)
﴿وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ﴾ أي الذي ينشب في الحلوق فلا ينساغ يعني الضريع الزقوم ﴿وَعَذَاباً أَلِيماً﴾ يخلص وجعه إلى القلب ورُوي انه ﷺ قرأه هذه الآية فصعق وعن الحسن أنه أمسى صائماً فأتي
557
بطعام فعرضت له هذه الآية فقال ارفعه ووضع عنده الليلة الثانية فعرضت له فقال ارفعه وكذلك الليلة الثالثة فأخبر ثابت البناني وغيره فجاءوا فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق
558
يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (١٤)
﴿يَوْمَ﴾ منصوب بما في لَدَيْنَا من معنى الفعل أي استقر للكفار لدينا كذا وكذا يوم ﴿تَرْجُفُ الأرض والجبال﴾ أي تتحرك حركة شديدة ﴿وَكَانَتِ الجبال كَثِيباً﴾ رملاً مجتمعاً من كثب الشيء إذا جمعه كأنه فعيل بمعنى مفعول ﴿مَّهِيلاً﴾ سائلاً بعد اجتماعه
إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥)
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ﴾ يا أهل مكة ﴿رَسُولاً﴾ يعني محمد عليه السلام ﴿شاهدا عَلَيْكُمْ﴾ يشهد
عليكم يوم القيامة بكفركم وتكذيبكم ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً﴾ يعني موسى عليه السلام
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (١٦)
﴿فعصى فِرْعَوْنُ الرسول﴾ أي ذلك الرسول إذ النكرة إذا أعيدت معرفة كان الثاني عين الأول ﴿فأخذناه أَخْذاً وَبِيلاً﴾ شديداً غليظاً وإنما خص موسى وفرعون لأن خبرهما كان منتشراً بين أهل مكة لأنهم كانوا جيران اليهود
فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (١٧)
﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً﴾ هو مفعول تَتَّقُونَ أي كيف تتقون عذاب يوم كذا إن كفرتم أو ظرف أي فكيف لكم التقوى في يوم القيامة إن كفرتم في الدنيا او منصوب بكفرتم على تأويل جحدتم أي كيف تتقون الله وتخشونه إن جحدتم يوم القيامة والجزاء لأن تقوى الله خوف عقابه ﴿يَجْعَلُ الولدان﴾ صفة ليوما والعائد محذوف أي فيه ﴿شِيباً﴾ من هوله وشدته وذلك حين يقال لآدم عليه السالم قم فابعث بعث النار من ذريتك وهو جمع أشيب وقيل هو على التمثيل للتهويل يقال اليوم الشديد يوم يشيب نواصي الأطفال
السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (١٨)
﴿السماء منفطر به﴾ وصف اليوم بالشدة أيضاً أي السماء على
558
عظمها وإحكامها تنفطر به أي تنشق فما ظنك بغيرها من الخلائق والتذكير على تأويل السماء بالسقف أو السماء شيء منفطر وقوله بِهِ أي بيوم القيامة يعني أنها تنفطر لشدة ذلك اليوم وهو له كما ينطفر الشيء بما ينفطر به ﴿كَانَ وَعْدُهُ﴾ المصدر مضاف إلى المفعول وهو اليوم أو إلى الفاعل وهو الله عز وجل ﴿مفعولا﴾ كائنا
559
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (١٩)
﴿إِنَّ هذه﴾ الآيات الناطقة بالوعيد ﴿تَذْكِرَةٌ﴾ موعظة ﴿فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبّهِ سَبِيلاً﴾ أي فمن شاء تعظ بها واتخذ سبيلاً إلى الله بالتقوى والخشية
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)
﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أدنى﴾ أقل فاستعير الادنى وهو الأقرب لأن المسافة بين الشيئين إذا دنت قل ما بينهما من الأحياز وإذا بعدت كثر ذلك ﴿من ثلثي الليل﴾ بضم اللام سوى هشام ﴿وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ﴾ منصوبان عطف على أدنى مكي وكوفي ومن جرهما عطف على ثُلُثَىِ ﴿وَطَائِفَةٌ﴾ عطف على الضمير في تَقُومُ وجاز بلا توكيد لوجود الفاصل ﴿مِّنَ الذين مَعَكَ﴾ أي ويقوم ذلك المقدار جماعة من أصحابك ﴿والله يقدر الليل والنهار﴾ أي لا يقدر على تقدير الليل والنهار ولا يعلم مقادير ساعاتهما إلا الله وحده وتقديم اسمه عز وجل مبتدأ مبنياً عليه يقدر هو الدال على أنه مختص بالتقدير ثم إنهم قاموا حتى انتفخت أقدامهم فنزل ﴿عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ﴾ لن تطيقوا قيامه على هذه المقادير إلا بشدة ومشقة وفي ذلك حرج ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ فخفف عليكم وأسقط عنكم فرض قيام الليل ﴿فاقرؤوا﴾ في الصلاة والأمر للوجوب أي وفي غيرها والأمر للندب ﴿مَا تَيَسَّرَ﴾ عليكم ﴿مِنَ القرآن﴾ روى أبو حنيفة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال
من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين وقيل أراد بالقرآن الصلاة لأنه بعض أركانها أي فصلوا ما تيسر عليكم ولم يتعذر من صلاة الليل وهذا ناسخ للأول ثم نسخ هذا بالصلوات الخمس ثم بين الحكمة في
559
النسخ وهي تعذر القيام على المرضى والمسافرين والمجاهدين فقال ﴿عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ﴾ أي أنه مخففة من الثقيلة والسين بدل من تخفيفها وحذف اسمها ﴿مرضى﴾ فيشق عليهم قيام الليل ﴿وآخرون يَضْرِبُونَ فِى الأرض﴾ يسافرون ﴿يَبْتَغُونَ﴾ حال من ضمير يَضْرِبُونَ ﴿مِن فَضْلِ الله﴾ رزقه بالتجارة أو طلب العلم ﴿وآخرون يقاتلون فِى سَبِيلِ الله﴾ سوّى بين المجاهد والمكتسب لأن كسب الحلال جهاد قال ابن مسعود رضي الله عنه ايما رجل جلب شيئا إلى المدينة من مدائن المسلمين صابراً محتسباً فباعه بسعر يومه كان عند الله من الشهداء وقال ابن عمر رضي الله عنهما ماخلق الله موتة أموتها بعد القتل في سبيل الله أحب إليّ من أن أموت بين شعبتي رجل أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله ﴿فاقرؤوا ما تيسر من﴾ كرر الأمر بالتيسير لشدة احتياطهم ﴿وأقيموا الصلاة﴾ المفروضة ﴿وآتوا الزكاة﴾ الواجبة ﴿وَأَقْرِضُواُ الله﴾ بالنوافل والقرض لغة القطع فالمقرض بقطع ذلك القدر من ماله فيدفعه إلى غيره وكذا المتصدق يقطع ذلك القدر من ماله فيجعله الله تعالى وإنما أضافه إلى نفسه لئلا يمن على الفقير فيما يتصدق به عليه وهذا لأن الفقير معاون له في تلك القربة فلا يكون له عليه منه بل المة للفقير عليه ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾ من الحلال بالاخلاص ﴿وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنْفُسِكُم مّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ﴾ أي ثوابه وهو جواب الشرط ﴿عِندَ الله هُوَ خَيْراً﴾ مما خلفتم وتركتم فالمفعول الثاني لتجدوه خيرا وهو فصل وجاز وإن لم يقع بين معرفتين لأن أفعل ما أشبه المعرفة لامتناعه من حرف التعريف وَأَعْظَمَ أجرا وأجزل ثوابا واستغفروا من السيآت والتقصير في الحسنات ﴿إِنَّ الله غَفُورٌ﴾ يستر على أهل الذنب والتقصير ﴿رَّحِيمٌ﴾ يخفف عن أهل الجهد والتوفير وهو على ما يشاء قدير والله أعلم
560
سورة المدثر ﷺ مكية وهي ست وخمسون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

561
Icon