تفسير سورة القيامة

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة القيامة من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ

في مطلع هذا الربع وهو فاتحة سورة " القيامة " المكية، إشارة إلى أمرين اثنين : الأمر الأول القيامة وأهوالها. والأمر الثاني : النفس وأحوالها، وكأن فاتحة هذه السورة براعة استهلال، فقد استغرق الحديث عن هذين الأمرين السورة بتمامها، من بدايتها إلى نهايتها، ﴿ بسم الله الرحمان الرحيم لا أقسم بيوم القيامة١ولا أقسم بالنفس اللوامة٢ ﴾، والمقسم عليه في هذا المقام هو نفي ما يزعمه المشركون، من أنه لا قيام للساعة ولا بعث للإنسان، والتأكيد على إثبات المعاد، وبعث الأجساد.
أما " يوم القيامة " فمعروف، وأما " النفس اللوامة " فقد قال مجاهد : " هي التي تندم على ما فات وتلوم عليه "، وقال الحسن البصري : " إن المؤمن – والله- ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي ؟ ما أردت بأكلتي ؟ ما أردت بحديث نفسي ؟، وإن الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه "، والأشبه بظاهر التنزيل في رأي ابن جرير أن " النفس اللوامة " هي التي تلوم صاحبها على الخير والشر، وتندم على ما فات، وقال ابن عطية : " كل نفس متوسطة ليست بمطمئنة ولا أمارة بالسوء، فإنها لوامة في الطرفين، مرة تلوم على ترك الطاعة، ومرة تلوم على فوت ما تشتهي، فإذا اطمأنت خلصت وصفت، ولعل كلمة " الضمير " بالمعنى المتعارف اليوم ترادف كلمة " النفس اللوامة "، ولا سيما إذا كان ضميرا حيا لا ميتا، فوخز الضمير يشابه لوم النفس من عدة وجوه.
وتساءل كتاب الله عن الوهم الذي يداخل بعض النفوس الضعيفة، ولا سيما نفوس المشركين، وهو استبعادهم إعادة الحياة إلى الإنسان بعد موته، المعبر عنها هنا " بجمع عظامه بعد افتراقها " حيث قال تعالى :﴿ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه٣ ﴾، ثم أجاب كتاب الله على هذا التساؤل الغريب بما يفيد أن الله قادر على ذلك وعلى أكثر منه، وليس بعزيز على قدرته سبحانه أن ينشئ الإنسان في خلق جديد، أو أن يعيد تكوينه على ما كان عليه بأدق أجزاءه وجميع تفاصيله، بحيث لا ينقص من الإنسان المعروف أي عضو من أعضائه مهما صغر، ولا يتبدل فيه شكل أي عضو مهما دق، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى :﴿ بلى قادرين على أن نسوي بنانه٤ ﴾، ولا غرابة في هذا، فإن الإنسان ليس إلا مخلوقا من صنع الله وإبداعه، وهو سبحانه الذي انفرد بإنشائه سلالة ونوعا وأفرادا، منذ ظهر على وجه الأرض إلى يوم الدين :﴿ ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ﴾ ( الكهف : ٥١ ).
ثم بين كتاب الله لماذا يميل ضعاف النفوس إلى عدم الإيمان بالبعث والنشأة الآخرة، موضحا أن السبب في ذلك هو ما يطغى عليهم من الشهوات واللذات، وما يغرقون فيه من أنواع الفسق والفجور، وما يحرصون عليه من تفادي كل ما ينغص عليهم هذا النوع التافه من " العيش البهيمي " الذي ألفوه ولا يستطيعون عنه انفكاكا، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى :﴿ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه٥ ﴾، قال مجاهد : " ليفجر أمامه " أي : ليمضي أمامه راكبا رأسه.
ووضح كتاب الله نفسية ضعاف النفوس الفجرة، وإصرارهم على ما هم فيه من فسق وفجور، ومحاولتهم بكل الوسائل لدفع " شبح " البعث والنشأة الآخرة عن خيالهم المريض، وذلك بتكذيبهم لوجوده حينا، واستبعادهم لوقوعه حينا آخر، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى :﴿ يسأل أيان يوم القيامة٦ ﴾، أي : يسأل ذلك الإنسان عنه سؤال استبعاد لوقوعه، حتى لا يقض مضجعه، ولا ينغص عيشه، لأنه يرغب في أن يفجر، وأن يمضي في فجوره باستمرار، دون مكدر ولا معقب
لكن الإنسان المكذب بالبعث، المستبعد لوقوعه، حرصا على الاستمتاع بشهواته دون حساب، لا يلبث أن يفاجأ بالحقيقة المرة، عندما يرى أن القيامة قد قامت، وأن ساعة البعث قد حلت، فيتساءل إلى أين الفرار ؟ ويجد نفسه وقد سقط في شرك الأقدار، أحقر وأعجز من فار :﴿ فإذا برق البصر٧ وخسف القمر٨ وجمع الشمس والقمر٩ يقول الإنسان يومئذ أين المفر١٠ ﴾.
ويرد كتاب الله على سؤال الفاجر المستهتر، المكذب بالبعث والنشور، ﴿ كلا لا وزر١١ ﴾، أي : ها أنت قد وقعت في قبضة الله، وليس لك أي مكان تعتصم فيه من عذاب الله، ﴿ إلى ربك يومئذ المستقر١٢ ﴾، أي : إليه المرجع والمصير، ﴿ ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر١٣ ﴾، أي : يخبر الإنسان بجميع أعماله، أولها وآخرها، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، ما قدمه قبل وفاته من الأعمال، وما يترتب على تلك الأعمال بعد وفاته من الآثار، هل سن سنة حسنة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها ؟ أو سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها ؟ وها هنا ينكشف الستار، وتسقط الأعذار، فها هو الإنسان قد اطلع على كتابه، وها هو قد تلقى سجل حسابه، وكفى بنفسه عليه حسيبا، وشاهدا ورقيبا :﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة١٤ ولو ألقى معاذيره١٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:ويرد كتاب الله على سؤال الفاجر المستهتر، المكذب بالبعث والنشور، ﴿ كلا لا وزر١١ ﴾، أي : ها أنت قد وقعت في قبضة الله، وليس لك أي مكان تعتصم فيه من عذاب الله، ﴿ إلى ربك يومئذ المستقر١٢ ﴾، أي : إليه المرجع والمصير، ﴿ ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر١٣ ﴾، أي : يخبر الإنسان بجميع أعماله، أولها وآخرها، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، ما قدمه قبل وفاته من الأعمال، وما يترتب على تلك الأعمال بعد وفاته من الآثار، هل سن سنة حسنة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها ؟ أو سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها ؟ وها هنا ينكشف الستار، وتسقط الأعذار، فها هو الإنسان قد اطلع على كتابه، وها هو قد تلقى سجل حسابه، وكفى بنفسه عليه حسيبا، وشاهدا ورقيبا :﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة١٤ ولو ألقى معاذيره١٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:ويرد كتاب الله على سؤال الفاجر المستهتر، المكذب بالبعث والنشور، ﴿ كلا لا وزر١١ ﴾، أي : ها أنت قد وقعت في قبضة الله، وليس لك أي مكان تعتصم فيه من عذاب الله، ﴿ إلى ربك يومئذ المستقر١٢ ﴾، أي : إليه المرجع والمصير، ﴿ ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر١٣ ﴾، أي : يخبر الإنسان بجميع أعماله، أولها وآخرها، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، ما قدمه قبل وفاته من الأعمال، وما يترتب على تلك الأعمال بعد وفاته من الآثار، هل سن سنة حسنة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها ؟ أو سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها ؟ وها هنا ينكشف الستار، وتسقط الأعذار، فها هو الإنسان قد اطلع على كتابه، وها هو قد تلقى سجل حسابه، وكفى بنفسه عليه حسيبا، وشاهدا ورقيبا :﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة١٤ ولو ألقى معاذيره١٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:ويرد كتاب الله على سؤال الفاجر المستهتر، المكذب بالبعث والنشور، ﴿ كلا لا وزر١١ ﴾، أي : ها أنت قد وقعت في قبضة الله، وليس لك أي مكان تعتصم فيه من عذاب الله، ﴿ إلى ربك يومئذ المستقر١٢ ﴾، أي : إليه المرجع والمصير، ﴿ ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر١٣ ﴾، أي : يخبر الإنسان بجميع أعماله، أولها وآخرها، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، ما قدمه قبل وفاته من الأعمال، وما يترتب على تلك الأعمال بعد وفاته من الآثار، هل سن سنة حسنة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها ؟ أو سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها ؟ وها هنا ينكشف الستار، وتسقط الأعذار، فها هو الإنسان قد اطلع على كتابه، وها هو قد تلقى سجل حسابه، وكفى بنفسه عليه حسيبا، وشاهدا ورقيبا :﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة١٤ ولو ألقى معاذيره١٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:ويرد كتاب الله على سؤال الفاجر المستهتر، المكذب بالبعث والنشور، ﴿ كلا لا وزر١١ ﴾، أي : ها أنت قد وقعت في قبضة الله، وليس لك أي مكان تعتصم فيه من عذاب الله، ﴿ إلى ربك يومئذ المستقر١٢ ﴾، أي : إليه المرجع والمصير، ﴿ ينبؤ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر١٣ ﴾، أي : يخبر الإنسان بجميع أعماله، أولها وآخرها، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، ما قدمه قبل وفاته من الأعمال، وما يترتب على تلك الأعمال بعد وفاته من الآثار، هل سن سنة حسنة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها ؟ أو سن سنة سيئة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها ؟ وها هنا ينكشف الستار، وتسقط الأعذار، فها هو الإنسان قد اطلع على كتابه، وها هو قد تلقى سجل حسابه، وكفى بنفسه عليه حسيبا، وشاهدا ورقيبا :﴿ بل الإنسان على نفسه بصيرة١٤ ولو ألقى معاذيره١٥ ﴾.
واتجه الخطاب الإلهي بعد ذلك إلى خاتم الأنبياء والمرسلين، ملقنا إياه الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها عند تلقي الوحي من عند الله، والمراحل التي تتبع ذلك، فقال تعالى في خطابه لنبيه :﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به١٦ إن علينا جمعه وقرآنه١٧ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ثم إن علينا بيانه١٩ ﴾، فالحالة الأولى بعد تلقيه القرآن من الملك جمعه في صدره ﴿ إن علينا جمعه ﴾، والحالة الثانية تلاوته :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾، والحالة الثالثة تفسيره وإيضاح معناه :﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾.
وقوله تعالى :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ﴾ معناه إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك.
وقوله تعالى :﴿ ثم عن علينا بيانه١٩ ﴾، أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا، كما فسره ابن كثير، وإلى هذا الموضوع نفسه يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ ( طه : ١١١ )، قال المفسر الشهيد : " إن الإيحاء الذي تتركه في النفس هذه الآيات هو تكفل الله المطلق بشأن هذا القرآن، وحيا وحفظا وجمعا وبيانا، وإسناده إليه سبحانه بكليته، ليس للرسول صلى الله عليه وسلم من أمره إلا حمله وتبليغه، ثم لهفة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه، على استيعاب ما يوحى إليه، وخشيته أن ينسى منه عبارة أو كلمة، مما كان يدعوه إلى متابعة جبريل عليه السلام في التلاوة آية آية، وكلمة كلمة، يستوثق أن شيئا منها لم يفته، ويتثبت من حفظها فيما بعد ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واتجه الخطاب الإلهي بعد ذلك إلى خاتم الأنبياء والمرسلين، ملقنا إياه الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها عند تلقي الوحي من عند الله، والمراحل التي تتبع ذلك، فقال تعالى في خطابه لنبيه :﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به١٦ إن علينا جمعه وقرآنه١٧ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ثم إن علينا بيانه١٩ ﴾، فالحالة الأولى بعد تلقيه القرآن من الملك جمعه في صدره ﴿ إن علينا جمعه ﴾، والحالة الثانية تلاوته :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾، والحالة الثالثة تفسيره وإيضاح معناه :﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾.
وقوله تعالى :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ﴾ معناه إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك.
وقوله تعالى :﴿ ثم عن علينا بيانه١٩ ﴾، أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا، كما فسره ابن كثير، وإلى هذا الموضوع نفسه يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ ( طه : ١١١ )، قال المفسر الشهيد :" إن الإيحاء الذي تتركه في النفس هذه الآيات هو تكفل الله المطلق بشأن هذا القرآن، وحيا وحفظا وجمعا وبيانا، وإسناده إليه سبحانه بكليته، ليس للرسول صلى الله عليه وسلم من أمره إلا حمله وتبليغه، ثم لهفة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه، على استيعاب ما يوحى إليه، وخشيته أن ينسى منه عبارة أو كلمة، مما كان يدعوه إلى متابعة جبريل عليه السلام في التلاوة آية آية، وكلمة كلمة، يستوثق أن شيئا منها لم يفته، ويتثبت من حفظها فيما بعد ".

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واتجه الخطاب الإلهي بعد ذلك إلى خاتم الأنبياء والمرسلين، ملقنا إياه الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها عند تلقي الوحي من عند الله، والمراحل التي تتبع ذلك، فقال تعالى في خطابه لنبيه :﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به١٦ إن علينا جمعه وقرآنه١٧ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ثم إن علينا بيانه١٩ ﴾، فالحالة الأولى بعد تلقيه القرآن من الملك جمعه في صدره ﴿ إن علينا جمعه ﴾، والحالة الثانية تلاوته :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾، والحالة الثالثة تفسيره وإيضاح معناه :﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾.
وقوله تعالى :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ﴾ معناه إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك.
وقوله تعالى :﴿ ثم عن علينا بيانه١٩ ﴾، أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا، كما فسره ابن كثير، وإلى هذا الموضوع نفسه يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ ( طه : ١١١ )، قال المفسر الشهيد :" إن الإيحاء الذي تتركه في النفس هذه الآيات هو تكفل الله المطلق بشأن هذا القرآن، وحيا وحفظا وجمعا وبيانا، وإسناده إليه سبحانه بكليته، ليس للرسول صلى الله عليه وسلم من أمره إلا حمله وتبليغه، ثم لهفة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه، على استيعاب ما يوحى إليه، وخشيته أن ينسى منه عبارة أو كلمة، مما كان يدعوه إلى متابعة جبريل عليه السلام في التلاوة آية آية، وكلمة كلمة، يستوثق أن شيئا منها لم يفته، ويتثبت من حفظها فيما بعد ".

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واتجه الخطاب الإلهي بعد ذلك إلى خاتم الأنبياء والمرسلين، ملقنا إياه الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها عند تلقي الوحي من عند الله، والمراحل التي تتبع ذلك، فقال تعالى في خطابه لنبيه :﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به١٦ إن علينا جمعه وقرآنه١٧ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ثم إن علينا بيانه١٩ ﴾، فالحالة الأولى بعد تلقيه القرآن من الملك جمعه في صدره ﴿ إن علينا جمعه ﴾، والحالة الثانية تلاوته :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴾، والحالة الثالثة تفسيره وإيضاح معناه :﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾.
وقوله تعالى :﴿ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه١٨ ﴾ معناه إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك.
وقوله تعالى :﴿ ثم عن علينا بيانه١٩ ﴾، أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا، كما فسره ابن كثير، وإلى هذا الموضوع نفسه يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ﴾ ( طه : ١١١ )، قال المفسر الشهيد :" إن الإيحاء الذي تتركه في النفس هذه الآيات هو تكفل الله المطلق بشأن هذا القرآن، وحيا وحفظا وجمعا وبيانا، وإسناده إليه سبحانه بكليته، ليس للرسول صلى الله عليه وسلم من أمره إلا حمله وتبليغه، ثم لهفة الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه، على استيعاب ما يوحى إليه، وخشيته أن ينسى منه عبارة أو كلمة، مما كان يدعوه إلى متابعة جبريل عليه السلام في التلاوة آية آية، وكلمة كلمة، يستوثق أن شيئا منها لم يفته، ويتثبت من حفظها فيما بعد ".

ثم عاد كتاب الله إلى مخاطبة الغافلين المغرورين الذين يستغرقون كل حياتهم في الشهوات والملذات دون أن يحسبوا لما بعدها أي حساب، فقال تعالى :﴿ كلا بل تحبون العاجلة٢٠ وتذرون الآخرة٢١ ﴾، وكأن في هذا الخطاب تلويحا إلى ما في طبع الإنسان من غريزة " العجلة " :﴿ خلق الإنسان من عجل ﴾ ( الأنبياء : ٣٧ )، فبحكم هذه الطبيعة البدائية يميل الإنسان الغافل إلى الاستمتاع بيومه قبل غده، ويلتهم العيش التهاما، دون أن يفكر في العواقب، على حد قول القائل : " ولك الساعة التي أنت فيها "، لكن العاقل من شغل عمره بما يستمر ويبقى، لا من يشغله بما يمر ويفنى. ولعل هذا هو السر في وصف القرآن الكريم للدنيا في هذه الآية باسم " العاجلة " إيماء إلى قصر مدتها، وسرعة فنائها، وإشارة إلى استغراق الغافلين المغرورين في شهواتها وملذاتها، خشية فواتها،
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٠:ثم عاد كتاب الله إلى مخاطبة الغافلين المغرورين الذين يستغرقون كل حياتهم في الشهوات والملذات دون أن يحسبوا لما بعدها أي حساب، فقال تعالى :﴿ كلا بل تحبون العاجلة٢٠ وتذرون الآخرة٢١ ﴾، وكأن في هذا الخطاب تلويحا إلى ما في طبع الإنسان من غريزة " العجلة " :﴿ خلق الإنسان من عجل ﴾ ( الأنبياء : ٣٧ )، فبحكم هذه الطبيعة البدائية يميل الإنسان الغافل إلى الاستمتاع بيومه قبل غده، ويلتهم العيش التهاما، دون أن يفكر في العواقب، على حد قول القائل :" ولك الساعة التي أنت فيها "، لكن العاقل من شغل عمره بما يستمر ويبقى، لا من يشغله بما يمر ويفنى. ولعل هذا هو السر في وصف القرآن الكريم للدنيا في هذه الآية باسم " العاجلة " إيماء إلى قصر مدتها، وسرعة فنائها، وإشارة إلى استغراق الغافلين المغرورين في شهواتها وملذاتها، خشية فواتها،
وانتقل كتاب الله بعد ذلك إلى وصف ما أعده الله في الآخرة للمتقين المصدقين، وما أعده فيها للمحرومين المكذبين :﴿ وجوه يومئذ ناضرة ٢٢إلى ربها ناظرة٢٣ ووجوه يومئذ باسرة٢٤ تظن أن يفعل بها فاقرة٢٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:وانتقل كتاب الله بعد ذلك إلى وصف ما أعده الله في الآخرة للمتقين المصدقين، وما أعده فيها للمحرومين المكذبين :﴿ وجوه يومئذ ناضرة ٢٢إلى ربها ناظرة٢٣ ووجوه يومئذ باسرة٢٤ تظن أن يفعل بها فاقرة٢٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:وانتقل كتاب الله بعد ذلك إلى وصف ما أعده الله في الآخرة للمتقين المصدقين، وما أعده فيها للمحرومين المكذبين :﴿ وجوه يومئذ ناضرة ٢٢إلى ربها ناظرة٢٣ ووجوه يومئذ باسرة٢٤ تظن أن يفعل بها فاقرة٢٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:وانتقل كتاب الله بعد ذلك إلى وصف ما أعده الله في الآخرة للمتقين المصدقين، وما أعده فيها للمحرومين المكذبين :﴿ وجوه يومئذ ناضرة ٢٢إلى ربها ناظرة٢٣ ووجوه يومئذ باسرة٢٤ تظن أن يفعل بها فاقرة٢٥ ﴾.
ويتساءل كتاب الله سؤال استنكار واستغراب :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى٣٦ ﴾، أي : أيظن الإنسان أنه خلق ليترك في حياته هملا لا يؤمر ولا ينهى، وأنه خلق ليترك بعد موته منسيا لا يحاسب ولا يعاقب :﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى٣٧ ثم كان علقة فخلق فسوّى٣٨ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى٣٩ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٦:ويتساءل كتاب الله سؤال استنكار واستغراب :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى٣٦ ﴾، أي : أيظن الإنسان أنه خلق ليترك في حياته هملا لا يؤمر ولا ينهى، وأنه خلق ليترك بعد موته منسيا لا يحاسب ولا يعاقب :﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى٣٧ ثم كان علقة فخلق فسوّى٣٨ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى٣٩ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٦:ويتساءل كتاب الله سؤال استنكار واستغراب :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى٣٦ ﴾، أي : أيظن الإنسان أنه خلق ليترك في حياته هملا لا يؤمر ولا ينهى، وأنه خلق ليترك بعد موته منسيا لا يحاسب ولا يعاقب :﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى٣٧ ثم كان علقة فخلق فسوّى٣٨ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى٣٩ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٦:ويتساءل كتاب الله سؤال استنكار واستغراب :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى٣٦ ﴾، أي : أيظن الإنسان أنه خلق ليترك في حياته هملا لا يؤمر ولا ينهى، وأنه خلق ليترك بعد موته منسيا لا يحاسب ولا يعاقب :﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى٣٧ ثم كان علقة فخلق فسوّى٣٨ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى٣٩ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٦:ويتساءل كتاب الله سؤال استنكار واستغراب :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى٣٦ ﴾، أي : أيظن الإنسان أنه خلق ليترك في حياته هملا لا يؤمر ولا ينهى، وأنه خلق ليترك بعد موته منسيا لا يحاسب ولا يعاقب :﴿ ألم يك نطفة من مني يمنى٣٧ ثم كان علقة فخلق فسوّى٣٨ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى٣٩ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٤٠ ﴾.
Icon