" بسم الله " : اسم جليل جلاله لا بالأشكال، وجماله لا على احتذاء أمثال، وأفعاله لا بأغراض وأعلال، وقدرته لا باجتلاب ولا احتيال، وعلمه لا بضرورة ولا استدلال، فهو الذي لم يزل ولا يزال، ولا يجوز عليه فناء ولا زوال.
ﰡ
﴿ انشَقَتْ ﴾ : انصدعت.
وجواب هذه الأشياء في قوله :﴿ فَمُلاَقِيهِ ﴾ أي يَلْقَى الإنسانُ ما يستحقه على أعماله.
﴿ يا أَيُّهَا الإِنسَانُ ﴾ : يأيها المُكلَّفُ. . . إنَّك ساعٍ بما لَكَ سَعْياً ستلقى جزاءَه ؛ بالخير خيراً وبالشَّرِّ شَرّاً.
ويقال :﴿ حِسَاباً يَسِيراً ﴾ : لا يُذَكِّرُه ذنوبَه. ويقال : يقول : ألم أفعل كذا ؟ وألم أفعل كذا ؟ يعُدُّ عليه إحسانَه. . . ولا يقول : ألم تفعل كذا ؟ لا يُذكِّرُه عصيانَه.
ويقال : بأن يُشفِّعَه فيمن يتعلَّق به قلبُه. ويقال : بألا يفضحه.
ويقال : بأن يَلْقى ربَّه ويُكَلِّمَه قبل أَنْ يُدْخِلَه الجنة فيَلْقى حَظِيَّتَه من الحورِ العين.
وهو الكافر.
بالحُمْرَةِ التي تعقب غروبَ الشمس.
ويقال : الشَّفَقُ حين غربت شمسُ وصالهم، وأُذيقوا الفراقَ في بعض أحوالهم، وذلك زمانُ قبضٍ بعد بَسْطٍ، وأوانُ فَرْقٍ عُقَيْبَ جَمْعٍ. ﴿ وَالَّليْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾ : ليالي غيبتهم وهم بوصف الاستياقِ ؛ أو ليالي وصالهم وهم في روح التلاقي، أو ليالي طَلَبِهم وهم بنعتِ القَلَبِ والاحتراقِ.
﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴾ : إذا ظَهَرَ سلطانُ العرفان على القلوب فلا بَخْسَ ولا نُقْصان.
أي حالاً بعد حال. وقيل : من أطباق السماء. ويقال : شِدَّةً بعد شدَّة.
ويقال : تاراتُ الإنسانِ طفلاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً.
ويقال : طالباً ثم واصلاً ثم مُتَّصِلاً.
ويقال : حالاً بعد حالٍ، من الفقر والغِنَى، والصحة والسَقّم.
ويقال : حالاً بعد حالٍ في الآخرة.
أي فما الكُّفَّارِ أُمَّتِكَ لا يُصَدِّقون. . . وقد ظهرت البراهين ؟