في السورة إشارة إلى مشاهد القيامة. وبيان لمصير الأبرار والأشرار فيها. وتوكيد إنذاري وتنديدي للكفار بأنهم ستتبدل حالهم وينالهم العذاب دون المؤمنين الصالحين.
ونظم السورة وترابط آياتها يسوغان القول بوحدة نزولها.
ﰡ
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
٢ حقت : عرفت الحق فانصاعت له.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا السماء انشقت ١ ١ وأذنت لربها وحقت ٢ ٢ وإذا الأرض مدت ٣ ٣ وألقت ما فيها ٤ وتخلت ٤ وأذنت لربها وحقت ٥ يا أيها الإنسان إنك كادح ٥ إلى ربك كدحا فملاقيه ٦ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ وينقلب إلى أهله مسرورا ٩ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ فسوف يدعوا ثبورا ٦ ١١ ويصلى سعيرا ١٢ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ إنه ظن أن لن يحور ٧ ١٤ بلى إن ربه كان به بصيرا ١٥ ﴾ [ ١—١٥ ].
في الآيات الخمس الأولى ما يلهم أنها في صدد مشاهد يوم القيامة : فحينما تنشق السماء انقيادا لأمر ربها وأداء لما عليها نحوه من حق الطاعة، وحينما تنبسط الأرض وتمتد وتنفتح عما في باطنها وتقذف به إلى سطحها وتتخلى عنه انقيادا لأمر ربها كذلك وأداء لما عليها من حق الطاعة تكون القيامة قد قامت. وعبارة ( تكون القيامة قد قامت ) مقدرا تقديرا. والتقدير بديهي ؛ لأنه نتيجة طبيعية لما احتوته الآيات الخمس من المشاهد. وهو ما يقرره جمهور المفسرين.
وفي الآيات خطاب للإنسان في صدد مصائر الناس يوم القيامة : فكل إنسان ساع في حياته الدنيا. وكل ساع ملاق عند ربه نتيجة سعيه. فالذي يعطي يوم القيامة كتاب عمله بيمينه يكون حسابه يسيرا هينا ويعود إلى أهله راضيا مسرورا.
والذي يعطى كتاب عمله من وراء ظهره فيتمنى الموت فلا يناله ويندب حظه ويصلى النار المستعرة جزاء ما قدمت يداه ؛ لأنه كان في حياته مغرورا بما كان له من قوة ومال وما كان يتمتع به من هدوء البال والنعم غير حاسب لحساب الآخرة ؛ لأنه كان موقنا بعدم البعث بعد الموت في حين كانت عين الله مراقبة له وبصيرة به ومحصية عليه عمله.
ومطلع السورة من المطالع المألوفة في كثير من السور. وتعبير الانقلاب إلى الأهل مستمد من مألوف الخطاب الدنيوي على ما جرت عليه حكمة التنزيل في وصف المشاهد الأخروية فما مرت منه أمثلة عديدة. ويلحظ أن كتاب أعمال الكافر الآثم هنا يعطى له من وراء ظهره في حين ذكر في سور سابقة أنه يعطى له بشماله. حيث يبدو أن التعبير الجديد مما يقوم في اللغة مقام ذلك التعبير.
ولقد علقنا على هذا الموضوع وذاك في المناسبات السابقة بما يغني عن التكرار.
ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه :( قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس أحد يحاسب إلا هلك. قلت : يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ﴾ قال : ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك )١. وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.
قرئت كلمة ﴿ لتركبن ﴾ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة ﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ حسب ذلك ١. حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمره سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالتاء المفتوحة والباء المضمومة على أنها خطاب للسامعين بأن أمرهم سيتغير من حال إلى حال. وقرئت بالياء بدلا من التاء مع الباء المضمومة على أنها خطاب للناس. وجملة ﴿ فما لهم لا يؤمنون ﴾ التي تأتي بعد هذه الجملة وما بعده قد تساعد على الترجيح بأنها خطاب موجه للكفار الذين يصرون على كفرهم. وتكون الأقسام في الآيات الثلاث السابقة للجملة على سبيل التوكيد لهم بأن حالتهم الراهنة التي يغترون بها لن تدوم لهم وأنها سوف تتغير. ثم جاءت الآيات التالية للجملة :
١- لتتساءل تساؤل الاستنكار والتنديد عن سبب عنادهم وعدم إيمانهم وعدم تأثرهم بالقرآن والسجود لله حينما يسمعون آياته البليغة وعظاته المؤثرة.
٢- لتقرر حقيقة أمرهم والباعث لهم على ذلك، والله الأعلم به وهو تكذيبهم بالجزاء الأخروي.
٣- لتأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبشيرهم بالعذاب الأليم الذي سوف يلقونه مع استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ حيث يكون لهم الأجر الذي لا يعتريه انقطاع.
والآيات متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو واضح. وقد استعملت كلمة ﴿ فبشرهم ﴾ على سبيل الاستهزاء كما هو المتبادر أيضا. وقد تكرر هذا في مواضع عديدة.
ومن عجيب تأويلات الشيعة تأويلهم جملة ﴿ لتركبن طبق عن طبق ١٩ ﴾ بأن فيها إشارة إلى أن هذه الأمة ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء٢. وفي هذا من الشطط الحزبي ما يماثل كثيرا مما مر التنبيه إليه.
تعليق على ما يمكن أن يلهمه
أسلوب ومضامين هذه السورة وما قبلها
من احتمال تبكير نزولها.
وننبه على أن بين أسلوب هذه السورة ومضامينها، وكذلك أسلوب السور السابقة لها أي : الانفطار والنازعات والنبأ والمعارج والحاقة والملك والطور ومضامينها، وبين أسلوب ومضامين كثيرة من السور المبكرة في النزول مثل التكوير والأعلى والليل والفجر والشمس والقارعة والقيامة وق والطارق تماثل كبير مما يبعث الشك في صحة ترتيب نزولها في أواخر العهد المكيّ ومما يسوغ الظن بأنها مما نزل في عهد مبكر وإن كان ترتيبها في تراتيب النزول العديدة المروية متقاربا مع ترتيبها الذي ذكر في المصحف الذي اعتمدنا عليه وسرنا وفقه.