تفسير سورة الإسراء

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الإسراء من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة بني إسرائيل.

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الرزاق عن معمر قال : حدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى :﴿ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ﴾. قال : حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتيت بدابة هي أشبه الدواب بالبغل، له أذنان مضطربتان وهو البراق، وهو الذي كانت تركبه الأنبياء قبلي، فركبته، فانطلق تقع يده عند منتهى بصره، فسمعت نداء عن يميني : يا محمد، على رسلك أسألك، فمضيت ولم أعرج عليه١، ثم سمعت نداء عن شمالي : يا محمد، على رسلك أسألك، فمضيت ولم أعرج عليه، ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا، رافعة يدها تقول : على رسلك أسألك، فمضيت٢ ولم أعرج عليها، ثم أتيت بيت المقدس، أو قال : المسجد الأقصى، فنزلت عن الدابة، فأوثقتها بالحلْقة التي كانت الأنبياء توثق بها، ثم دخلت المسجد فصليت فيه، فقال لي جبريل : ما رأيت٣ في وجهك ؟ فقلت : سمعت نداء عن يميني أن يا محمد على رسلك أسألك، فمضيت، ولم أعرج عليه. قال : ذاك٤ داعي اليهود، أما إنك لو وقفت عليه تهودت أمتك. قلت٥ : ثم سمعت نداء عن يساري أن يا محمد على رسلك، فمضيت، ولم أعرج عليه. قال : ذاك٦ داعي النصارى، أما إنك لو وقفت عليه لتنصرت أمتك. ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا، [ رافعة يديها ]٧، تقول على رسلك يا محمد أسألك. فمضيت ولم أعرج عليها، قال : تلك الدنيا تزينت لك، أما إنك لو وقفت عليها اختارت أمتك الدنيا على الآخرة. ثم أتيت بإناءين : أحدهما فيه لبن، والآخر فيه خمر، فقيل لي اشرب أيهما شئت. فأخذت اللبن فشربته. فقال : أصبت الفطرة، أو أخذت الفطرة.
قال معمر : وأخبرني الزهري عن ابن المسيب أنه قيل له : أما إنك لو أخذت الخمر غَوَتْ أمتك. ثم قال : أبو هارون عن أبي سعيد الخدري في حديثه، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ثم جيء بالمعراج الذي كانت تعرج فيه أرواح بني آدم، فإذا أحسن ما رأيت، ألم تروا إلى الميت كيف يحدج٨ ببصره إليه. فعرج بنا فيه حتى انتهينا إلى باب السماء الدنيا، فاستفتح جبريل. فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل. قيل ومن معه ؟ قال : محمد. قيل٩ : أو قد أرسل إليه ؟ قال : نعم. ففتحوا لي، وسلموا علي، وإذا ملك موكل يحرس السماء، يقال له إسماعيل، معه سبعون ألف ملك، مع كل منهم مائة ألف. ثم قرأ :﴿ وما يعلم جنود ربك إلا هو ﴾، وإذا أنا برجل كهيئته يوم خلقه الله، لم يتغير منه شيء، وإذا تعرض عليه أرواح ذريته، فإذا كان روح مؤمن قال : روح طيب، وريح طيبة، اجعلوا كتابه في عليين. فإذا كان روح كافر، قال : روح خبيث، وريح خبيثة، اجعلوا كتابه في سجين. قلت يا جبريل، من هذا ؟ قال : أبوك آدم. فسلم علي، ورحب بي. قال : مرحبا بالابن١٠ الصالح. ثم نظرت، فإذا أنا بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل، وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم، ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار يخرج من أسافلهم. قلت : يا جبريل، من هؤلاء١١ قال : هؤلاء ﴿ الذين يأكلون أمول اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ﴾. قال : ثم نظرت، فإذا أنا بقوم يحذى١٢ من جلودهم، ويدس في أفواههم، ويقال :١٣ كلوا كما أكلتم، فإذا أكره ما خلق الله لهم ذلك١٤. قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الهمازون، الذين يأكلون لحوم الناس١٥. قال : ثم نظرت، فإذا أنا١٦ بقوم على مائدة عليها لحم مشوي، كأحسن ما رأيت من اللحم، وإذا حولهم جيف منتنة، فجعلوا يميلون على الجيف يأكلون منها ويدعون ذلك اللحم. فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزناة، عمدوا إلى ما حرم الله عليهم، وتركوا ما أحل الله لهم. ثم نظرت، فإذا أنا بقوم لهم بطون كأنها١٧ البيوت، وهم على سابلة آل فرعون، فإذا مر بهم آل فرعون١٨ فيميل بأحدهم بطنه فيقع، فيتوطؤهم١٩ آل فرعون بأرجلهم، وهم يعرضون على النار غدوا وعشيا. قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا، ربا في بطونهم، فمثلهم كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس. ثم نظرت، فإذا أنا بنساء٢٠ معلقات بثديهن، ونساء منكسات بأرجلهن. قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هن اللائي يزنين ويقتلن أولادهن. ثم صعدنا إلى السماء الثانية، فإذا بيوسف، وحوله تبع كثير من أمته، ووجهه مثل القمر ليلة البدر. فسلم علي، ورحب بي. ثم مضينا إلى السماء الثالثة، فإذا أنا بابني الخالة : يحيى وعيسى، شبيهان٢١ أحدهما بصاحبه، ثيابهما وشعرهما٢٢. فسلما علي، ورحبا بي. ثم مضينا إلى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس، فسلم علي ورحب بي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقد قال الله تعالى :﴿ ورفعناه مكانا عليا ﴾. ثم مضينا إلى السماء الخامسة، فإذا أنا بهارون المحبب في قومه، وحوله تبع كثير من أمته. فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم : طويل اللحية، تكاد لحيته تمس سرته. فسلم علي، ورحب بي. ثم مضينا إلى السماء السادسة، فإذا أنا بموسى، فسلم علي، ورحب بي. فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : رجل كثير الشعر، لو كان عليه قميصان خرج شعره منهما. فقال موسى : يزعم الناس أني أكرم الخلق على الله، وهذا أكرم على الله مني، ولو كان وحده لم أبال، ولكن كل نبي ومن تبعه من أمته. ثم مضينا إلى السماء السابعة، فإذا أنا بإبراهيم وهو جالس، مسند ظهره إلى البيت المعمور. فسلم علي وقال : مرحبا بابني٢٣ الصالح. وقال : إن هذا مكانك، ومكان أمتك. ثم تلا :﴿ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ﴾.
قال : ثم دخلت البيت المعمور، فصليت فيه، فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يوم القيامة. ثم نظرت، فإذا أنا بشجرة، إن كانت الورقة منها لمغطية هذه الأمة، وإذا في أصلها عين تجري، فانشعبت شعبتين. قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما هذا فهو نهر الرحمة، وأما هذا فهو الكوثر الذي أعطاكه الله. فقال :٢٤ فاغتسلت في نهر الرحمة، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر. ثم أخذت على الكوثر، حتى دخلت الجنة، فإذا فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وإذا فيها رمان كأنها جلود الإبل المقتبة، وإذا فيها طير كأنها البخت. فقال أبو بكر : يا رسول الله، إن تلك الطير لناعمة٢٥. قال : آكلها أنعم منها يا أبا بكر، وإني لأرجو أن تأكل منها. قال : ورأيت جارية، فسألتها لمن أنت ؟ فقالت : لزيد بن الحارثة. فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا. قال : ثم إن الله تبارك وتعالى أمرني بأمره، وفرض علي خمسين صلاة، فمررت على موسى، فقال : بم أمرك ربك ؟ قلت : فرض علي٢٦ خمسين صلاة. قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أمتك لا يقومون لهذا. فرجعت إلى ربي فسألته، فوضع عني عشرا. ثم رجعت إلى موسى، فلم أزل أرجع إلى ربي إذا مررت بموسى، حتى فرض علي خمس صلوات. فقال لي موسى : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقلت : لقد رجعت حتى استحييت، أو قال : قلت : ما أنا براجع. قال : فقيل لي : إن لك بهذه الخمس صلوات خمسين صلاة، الخمسة بعشرة أمثالها، ومن هم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له٢٧ حسنة، ومن عملها كتبت عشرا، ومن هم بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه شيء، فإن عملها كتبت واحدة " ٢٨.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن سالم عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا عند عقر٢٩ حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمين، إني لأضربهم بعصاي حتى يرفضوا عنه٣٠، وإنه ليغت٣١ فيه ميزابان من الجنة، أحدهما من وَرِق، والآخر من ذهب، طوله ما بين بصرى وصنعاء، أو ما بين أيلة ومكة، أو مقامي هذا إلى عمان٣٢.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليردن علي ناس من أصحابي، ( حتى إذا رأيتهم ورأوني )٣٣ فليحلون عمرو عن الحوض، يعني ينحون، فلأقولن : أي٣٤ رب، أصحابي أصحابي. فيقال : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري٣٥.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليرفعن لي٣٦ ناس من أصحابي، حتى إذا رأيتهم ورأوني اختلجوا٣٧ دوني، فلأقولن : أي رب، أصحابي أصحابي. فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " ٣٨.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قمت في الحجر حين كذبني قومي ليلة أسري بي، فأثنيت على ربي، وسألته أن يمثل لي بيت المقدس، فرفع لي، فجعلت أنعت لهم آياته " ٣٩.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة٤٠ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه ليلة أسري به إبراهيم وموسى وعيسى. قال : أما إبراهيم، فلم أر رجلا أشبه بصاحبكم منه. وأما موسى، فرجل آدم٤١، طوال، جعد، أقنى، كأنه من رجال شنؤة. وأما عيسى، فرجل أحمر بين القصير والطويل، سبط الشعر٤٢، كثير خيلان الوجه، كأنه خرج من ديماس٤٣ تخال رأسه يقطر ماء، وما به ماء، أشبه من رأيت به عروة بن مسعود٤٤.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق ليلة أسري به، مسرجا ملجما ليركبه، فاستصعب عليه، فقال له جبريل : ما يحملك على هذا ؟ فوالله ما ركبك أحد قط٤٥ أكرم على الله منه. فارفض عرقا٤٦.
نا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مسعر عن عاصم بن أبي النجود عن زر ابن حبيش قال : ذكر عند حذيفة المسجد الأقصى. فقلت : قد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : أنت تقول ذلك يا صلع ؟ ٤٧ قلت : نعم، بيني وبينك القرآن فاقرأه. قال : فقرأ :﴿ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ﴾ الآية. قال : هل تجده٤٨ صلى فيه ؟ قلت : لا. قال حذيفة : لو صلى فيه لكتبت عليكم صلاة فيه كما كتبت عند المسجد الحرام. ثم قال حذيفة : أتي بدابة طوال هكذا وأشار بيده، خطوه مد البصر. فما زايلا ظهر البراق حتى رأيا الجنة والنار، ووعده أجمع، ثم رجع٤٩ عودهما على بدئهما. ويحدثون أنه ربطه لئلا يفر منه٥٠، وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة.
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عمر بن نبهان عن قتادة عن أنس قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أسري به، مر بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فكلما قصت عادت. قال : قلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يعملون. ٥١
١ كلمة (عليه) من (ق)..
٢ كلمة (فمضيت) من (ق)..
٣ في (م) ماذا رأيت..
٤ في (م) ذلك..
٥ في (م) قال..
٦ في (م) ذلك..
٧ (رافعة يديها) من (ق)..
٨ في رواية الطبري (يحد)، ومعنى يحدج: يحدق، كما في لسان العرب..
٩ في (ق) قال..
١٠ في (ق) يا بني الصالح، وفي الطبري بالنبي الصالح والولد الصالح، وما أثبتناه في (م) بالابن الصالح هو المناسب للسياق..
١١ في (م) من هذا..
١٢ المراد ب (يحذى) يقطع، كما في لسان العرب..
١٣ في (م) ويقال: لهم..
١٤ المراد ب (فإذا أكره ما خلق الله لهم ذلك) أي يكرهون هذه الجلود أكثر من أي شيء خلقه لهم فلا يستطيعون أكلها..
١٥ في رواية الطبري: الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم بالسب..
١٦ كلمة (أنا) من (ق)..
١٧ في (م) مثل البيوت..
١٨ في رواية الطبري: (فإذا مر بهم آل فرعون ثاروا فيميل...)..
١٩ في (م) فنتوطأه..
٢٠ في (م) فإذا نساء..
٢١ في (م) يشبهان وفي الطبري يشبه أحدهما صاحبه..
٢٢ في (م) وشعورهما..
٢٣ في رواية الطبري (مرحبا بالنبي الصالح والولد الصالح)..
٢٤ كلمة (قال) من (م)..
٢٥ في (ق) ناعمة. وما أثبتناه من (م) ورواية الطبري..
٢٦ كلمة (علي) من (ق)..
٢٧ كلمة (له) من (م)..
٢٨ رواه البخاري مع اختلاف واختصار في باب مناقب الأنصار ج ٤ ص ٢٤٨.
ومسلم في الإيمان ج ١ ص ٩٩ مختصرا. والنسائي في الصلاة ج ١ ص ٢١٧..

٢٩ كلمة (عقر) من (ق) ومعناه الفناء..
٣٠ في (ق) حتى ترفض عنهم. وما أثبتناه أوضح في الدلالة. أي: يتفرقوا عنه..
٣١ في (م) وإنه ليغب فيه، وهو تصحيف ومعنى يغث فيه ميزابان: أي يدفقان فيه الماء دفقا متتابعا دائما. كما في لسان العرب..
٣٢ رواه البخاري مع اختلاف في اللفظ في الرقاق ج ٧ ص ٢٠٦ وما بعدها.
ومسلم في باب الفضائل مع اختلاف في اللفظ ج ٧ ص ٦٦ وما بعدها..

٣٣ قوله: (حتى إذا رأيتهم ورأوني) من (م)..
٣٤ في (م) يا رب..
٣٥ رواه البخاري مع اختلاف في اللفظ في الرقاق ج ٧ ص ٢٠٦ وما بعدها.
ومسلم في باب الفضائل مع اختلاف في اللفظ ج ٧ ص ٦٦ وما بعدها..

٣٦ كلمة (لي) من (م)..
٣٧ في (م) احتجبوا دوني، ومعنى اختلج دوني: اجتنب واقتطع دوني..
٣٨ رواه البخاري مع اختلاف في اللفظ في الرقاق ج ٧ ص ٢٠٦ وما بعدها.
ومسلم في باب الفضائل مع اختلاف في اللفظ ج ٧ ص ٦٦ وما بعدها..

٣٩ البخاري في مناقب الأنصار ج ٤ ص ٢٤٧ مع اختلاف في اللفظ.
ومسلم في الإيمان ج ١ ص ١٠٨.
والترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٦٣..

٤٠ (عن أبي هريرة) سقطت من (م)..
٤١ كلمة (آدم) من (ق)..
٤٢ في (م) سبط الرأس..
٤٣ المراد بالديماس: الحمام..
٤٤ رواه البخاري في الأنبياء ج ٤ ص ١٢٥.
ورواه مسلم في الإيمان ج ١ ص ١٠٦ مع تقديم وتأخير في اللفظ.
ورواه الترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٦٢..

٤٥ (قط) من (ق)..
٤٦ رواه الترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٦٣..
٤٧ في (م) يا أصلع..
٤٨ في (م) تجد..
٤٩ في (م) ثم رجعا عودهما على يدهما. وهو تصحيف..
٥٠ في (م) ويحدثون أنه ربطه لما نفر منه..
٥١ في (ق) يعلمون. وهو تصحيف وما أثبتناه من (م).
انظر الحديث في مسند الإمام أحمد ج ٣ ص ١٢٠، ٢٣١ د..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ذرية من حملنا مع نوح ﴾ إنه يقال : بنوه ثلاثة، ونساؤهم١ وامرأته.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وأخبرني يونس بن حيان٢ عن مجاهد قال : بنوه ثلاثة، ونساؤهم، ونوح، ولم يكن معهم امرأته.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنه كان عبدا شكورا ﴾ قال : كان إذا لبس ثوبا قال : بسم الله، وإذا أخلقه قال : الحمد لله.
عبد الرزاق عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي، قال : شكره أن يسمي الله إذا أكل، ويحمده إذا فرغ.
١ في (م) ونوح وامرأته..
٢ في (م) يونس بن حبيب..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لتفسدن في الأرض مرتين ﴾ قال : أما المرة الأولى فسلط الله عليهم جالوت حين بعث طالوت ومعه داود، فقتله داود، ثم ردت الكرة لبني إسرائيل، ثم جاء وعد الآخرة من المرتين ﴿ ليسوءوا وجوهكم ﴾، قال : ليقبحوا وجوهكم ﴿ وليتبروا ما علوا تتبيرا ﴾ قال : ليدمروا ما علوا تدميرا، قال : هو بخت نصر، قال : وبعث عليهم في المرة الآخرة، ثم قال :﴿ عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا ﴾، فعادوا فبعث الله عليهم محمدا صلى الله عليه وسلم، فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ﴾ قال : محبسا حصروا فيها، وقال الحسن : حصيرا : فراشا مهادا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ﴾ قال : يدعو على نفسه بما استجيب له هلك، أو على خادمه أو على ماله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ﴾ قال : عمله، ويخرج ذلك العمل كتابا يلقاه منشورا، قال معمر، وقال الحسن : طائره عمله شقاوة أو سعادة.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام، ثم أرسل١ إليهم رسولا أن ادخلوا النار، قال : فيقولون : كيف ولم يأتنا رسول ؟ قال : وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما، ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه، قال : ثم قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم :﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴾.
١ في (م) ثم يرسل رسولا إليهم..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ﴾ قال : أكثرنا.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن زينب بنت جحش قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما على زينب وهو يقول : لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وحلق إبهامه والتي تليها، قالت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون، قال : نعم إذا كثر الخبث. ١
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : قال معاذ بن جبل : اخرجوا من اليمن٢ قبل ثلاث قبل خروج النار، وقبل انقطاع الحبل، وقبل ألا يكون لأهلها زاد إلا الجراد.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : تخرج نار من اليمن تسوق الناس، وتغدو وتروح وتدلج.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : تخرج نار بأرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يرويه قال : تخرج نار من مشارق الأرض تسوق الناس إلى مغاربها سوق البرق الكسير، تقيل معهم إذا قالوا : وتبيت معهم إذا باتوا، وتأكل من تخلف.
١ رواه البخاري في الفتن ج ٨ ص ١٠٤.
ومسلم في الفتن ج ٨ ص ١٦٦.
والترمذي في الفتن ج ٣ ص ٣٢٥..

٢ في (م) اخرجوا من المحن..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما كان عطاء ربك محظورا ﴾ قال : منقوصا. ١
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : ليأتين على الناس زمان وخير منازلهم٢ التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم البادية٣.
١ هذه الرواية متأخرة عن مكانها في (م)..
٢ في (م) وخير منازلك..
٣ روى ما في معناه البخاري في باب الفتن ج ٨ ص ٩٤..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ﴾ قال : أمروا ألا يعبدوا إلا الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في حرف ابن مسعود :( ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ).
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فإنه كان للأوابين غفورا ﴾ قال : للمطيعين المصلين.
عبد الرزاق عن الثوري عن معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال : الأواب الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب.
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد قال : الأواب الذي يذكر ذنوبه في الخلاء١، فيستغفر الله منها.
أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في قوله تعالى :﴿ فإنه كان للأوابين غفورا ﴾ قال : كنا نعد الأواب الحفيظ أن يقول : اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا٢.
١ في (ق) الجلاء. وهو تصحيف..
٢ في (م) في عملي هذا..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فقل لهم قولا ميسورا ﴾ قال : عدهم خيرا.
عبد الرزاق : قال معمر، وقال الحسن : قل لهم قولا سهلا، قال : أنا معمر عن قتادة :﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ﴾ قال : في النفقة، يقول : لا تمسك عن النفقة ﴿ ولا تبسطها كل البسط ﴾ يقول : لا تبذر تبذيرا ﴿ فتقعد ملوما ﴾ في عباد الله ﴿ محسورا ﴾ يقول : نادما على ما فرط منك.
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة في قوله :﴿ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ﴾ قال : كانوا يقتلون البنات خشية الفاقة.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن حصيف١ عن سعيد بن جبير في قوله تعالى :﴿ فلا يسرف في القتل ﴾ قال :[ لا يقتل رجلان برجل.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلا يسرف في القتل ﴾ ]٢ يقول : لا تقتل غير قاتلك، ولا تمثل به ﴿ إنه كان منصورا ﴾.
١ في (م) عن عصيف. وهو تصحيف، ورواية الطبري كالتي أثبتنا..
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)، وبذلك اختلطت الرواية عن سعيد بن جبير مع رواية قتادة..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ﴾ قال : كانوا لا يخالطوهم في مال ولا مأكل ولا مشرب ولا مركب حتى نزلت ﴿ وإن تخالطوهم فإخوانكم ﴾.
[ عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتاده في قوله تعالى :﴿ ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ قال : عاقبة وثوابا ]١.
١ هذه الرواية جاءت متأخرة بعد التي تليها في (م)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا تقف ما ليس لك به علم ﴾ قال : لا تقل رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا تمش في الأرض مرحا ﴾ قال : لا تمش كبرا ولا فخرا، فإن ذلك لا يبلغ بك أن تبلغ الجبال طولا١ ولا أن تخرق الأرض تكبرا وفخرا.
١ العبارة في (م) هكذا: فإن ذلك لا يبلغ بك أن تبلغ الجبال ولا أن تخرق الأرض بكبرك وفخرك..
قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ملوما مدحورا ﴾ قال : ملوما في عباد الله، مدحورا في النار.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ واتخذ من الملائكة إناثا ﴾ روى قال : قالت اليهود : الملائكة بنات الجن.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ﴾ قال : لابتغوا التقرب إليه، مع أنه ليس كما يقولون.
قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ﴾ قال : كل شيء فيه الروح يسبح من شجرة أو شيء فيه الروح.
قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حجابا مستورا ﴾ قال : هي الأكنة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ أو خلقا مما يكبر في صدوركم ﴾ قال : لو كنتم الموت لأماتكم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر قال : بلغني عن سعيد بن جبير أنه قال : هو الموت.
قال عبد الرزاق : قال معمر، وقال مجاهد : السماء والأرض والجبال.
عبد الرزاق قال : أنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فسينغضون إليك رؤوسهم ﴾ قال : يحركون به رؤوسهم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ﴾ قال : قال ابن مسعود : هم قوم عبدوا الجن، فأسلم أولئك الجن قال الله :﴿ أولئك الذين يدعون يبتغون ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله :﴿ الوسيلة ﴾ قال : القربة والزلفة. عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر قال : قال عبد الله بن مسعود : كان ناس يعبدون نفرا من الجن، فأسلم أولئك الجنيون وثبت الإنس على عبادتهم، فقال :﴿ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ﴾ الآية.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس ﴾ قال : منعك من الناس.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ﴾ قال : الرؤيا التي أراه الله في المقدس حين أسري به فكان ذلك الفتنة للكفار. ١
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ﴾ قال : هي رؤيا عين رآها ليلة أسري به.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري أنهم ذهبوا إلى أبي بكر فقالوا : إن صاحبك يقول : أنه قد ذهب إلى بيت المقدس في ليلة ورجع. فقال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم، قال : فأشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق، فقالوا : أتصدقه في أن ذهب إلى بيت المقدس في ليلة ورجع ؟ قال : نعم، أصدقه بما هو أبعد من ذلك، في خبر السماء غدوة أو عشية، فسمي الصديق لذلك.
عبد الرزاق وقال معمر، وقال الزهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قمت في الحجر حين كذبني قومي فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم٢ آياته.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والشجرة الملعونة في القرآن ﴾ قال : الزقوم، قال : وذلك أن المشركين قالوا : يخبرنا محمد أن في النار شجرة، والنار تأكل الشجر، ولا تدع٣ منه شيئا، فذلك فتنة لهم.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل عن فرات القزاز قال : سألت سعيد بن جبير عن الشجرة الملعونة في القرآن، فقال : شجرة الزقوم.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال : هي الزقوم.
١ جاءت هذه الرواية في (م) هكذا:... قال هي رؤيا عين رآها ليلة أراه الله بيت المقدس حيث أسرى به فكان ذلك فتنة للكفار..
٢ تقدم تخريج الحديث في أول السورة ص ٣٧١ وهو من رواية الشيخين والترمذي..
٣ في (م) ولا تأكل منه شيئا..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ واستفزز من استطعت منهم بصوتك ﴾ قال : بدعائك، ﴿ وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ﴾ قال : إن له خيلا ورجالا من الجن والإنس، هم الذين يطيعونه.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وشاركهم في الأموال والأولاد ﴾ قال : قد فعل : أما في الأموال فأمرهم أن يجعلوها بحيرة وسائبة ووصيلة وحاميا، وأما في الأولاد فإنهم هودوهم ونصروهم ومجسوهم.
قال عبد الرزاق : قال معمر، وقال الحسن :﴿ وشاركهم في الأموال ﴾ أمرهم١ أن يكسبوها من خبيث، وينفقوها في حرام.
١ كلمة (أمرهم) سقطت من (م)..
عبد الرزاق قال معمر، قال قتادة في قوله تعالى :﴿ ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر ﴾ قال : يسيرها في البحر :﴿ فيرسل عليكم قاصفا من الريح ﴾ قال :﴿ ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ﴾ يقول : لا يتبعنا أحد بشيء من ذلك.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن زيد بن أسلم في قوله تعالى :﴿ ولقد كرمنا بني آدم ﴾ الآية، قال : قالت الملائكة يا ربنا أعطيت١ بني آدم الدنيا يأكلون فيها وينعمون، ولم تعطنا ذلك، فأعطناه٢ في الآخرة، فقال : وعزتي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فيكون٣.
١ في (م) قالت الملائكة ربنا إنك آتيت بني آدم..
٢ في (م) فاعطنا..
٣ في (م) فكان..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ﴾ يقول : بأنبيائهم.
قال معمر، وقال الحسن : بكتابهم الذي فيه أعمالهم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا يظلمون فتيلا ﴾ قال : الذي في شق النواة.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل عن أبي إسحاق وابن عيينة عن أصحابه عن أبي إسحاق عن رجل من بني تميم أنه قال لابن عباس : ما ﴿ ولا يظلمون فتيلا ﴾ قال : ففت بين أصبعيه، فخرج بينهما شيء، فقال : هو هذا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى ﴾ قال : في الدنيا أعمى١ عما أراه الله من آياته من خلق السماوات والأرض والجبال والنجوم ﴿ فهو في الآخرة ﴾ الغائبة التي لم يراها ﴿ أعمى وأضل سبيلا ﴾.
١ في (قال) قال: في الدنيا فيما أراه الله....
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره ﴾ قال : أطافوا به ليلة فقالوا : أنت سيدنا وابن سيدنا، فأرادوه على بعض ما يريدون، فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقاربهم في بعض ما يريدون ثم عصمه الله، قال : فذلك قوله :﴿ لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴾ للذي أرادوا فهم أن يقاربهم فيه١.
١ رواه الإمام أحمد ج ٣ ص ٤٦١، ٤٦٢..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ﴾ قال : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
عبد الرزاق قال : انا جعفر بن سليمان بن دينار قال : سألت أبا الشعثاء عن قوله :﴿ ضعف الحياة وضعف الممات ﴾ قال : ضعف عذاب الدنيا، وضعف عذاب الآخرة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ليستفزونك من الأرض ﴾ قال : قد فعلوا بعد ذلك١، فأهلكهم الله يوم بدر فلم يلبثوا بعده إلا قليلا حتى أهلكهم الله يوم بدر، كذلك كانت سنة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك.
١ في (م) قد فعلوا ذلك..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أقم الصلاة لدلوك الشمس ﴾ قال : دلوكها حتى تزيغ عن بطن السماء، و﴿ غسق الليل ﴾ صلاة المغرب ﴿ وقرآن الفجر ﴾ صلاة الفجر، قال : قتادة وأما قوله :﴿ كان مشهودا ﴾ فيقول : ملائكة الليل وملائكة١ النهار يشهدون تلك الصلاة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر٢ في قوله تعالى :﴿ لدلوك الشمس ﴾ قال : دلوكها : ميلها٣ بعد نصف النهار، وهو وقت الظهر.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن٤ طاوس عن أبيه وعن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قالا : دلوكها غروبها.
عبد الرزاق قال : أخبرني ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما دلوكها ؟ قال : ميلها قال : قلت : فما غسق الليل ؟ قال : أوله حين يدخل.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله أنه قال : حين غربت الشمس، دلكت براح، يعني براح مكانا.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال : دلوكها غروبها.
[ عبد الرزاق قال : أنا معمر في قوله تعالى :﴿ لدلوك الشمس ﴾ قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن ابن لهيعة قال : جئت أبا هريرة وهو في المسجد الحرام جالس، قال : عبد الله صفه لي ؟ قال : كان رجلا آدم ذا طمرين، بعيد ما بين المنكبين أفشع٥ أهل الثنيتين يعني أفرق، فقلت : أخبرني عن أمر الأمور له تبع، عن صلاتنا التي لا بد لنا منها، قال : ممن أنت ؟ قلت من قوم شمروا بطاعتهم واشتملوا بها، قال : ممن ؟ قلت من ثقيف، قال : فأين أنت من عمرو بن أوس، قال : قلت : رأيت مكان عمرو، ولكني جئت لأسألك قال : أتقرأ من القرآن شيئا، قال : قلت : نعم، قال : اقرأ قال : فقرأت فاتحة القرآن. قال : فقال هذه السبع المثاني التي يقول الله :﴿ ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ﴾ ثم قال : أتقرأ سورة المائدة ؟ قال : قلت : نعم، قال : فاقرأ علي آية الوضوء، فقرأتها عليه، قال : فقال : ما أراك إلا وقد علمت وضوء الصلاة، أما سمعت الله يقول :﴿ أقم الصلاة لدلوك الشمس ﴾ أتدري ما دلوكها ؟ قال : قلت : إذا زالت الشمس عن بطن السماء أو عن كبد السماء، بعد نصف النهار، قال : نعم، قال : فصل حينئذ الظهر، ثم صل العصر٦ والشمس بيضاء تجد لها مسا، قال : فهل تدري ما غسق الليل ؟ قال : قلت : نعم، غروب الشمس، قال : نعم، قال : فاحدرها في إثرها، ثم احدرها في إثرها، وصل صلاة العشاء إذا ذهب الشفق وادلأم٧ الليل من هنا، فصل وأشار إلى المشرق فيما بينك وبين ثلث الليل، وما عجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل، وصل صلاة الفجر إذا طلع الفجر، أتعرف الفجر ؟ قال : قلت : نعم، قال : ليس كل الناس تعرفه، قال : قلنا : إذا اصطفق الأفقان بالبياض، قال : نعم، فصلها حينئذ إلى الشرق، وقال في حديثه : وإياك والحبوة والإقعاء، وتحفظ من السهو حتى تفرغ من المكتوبة، قال : قلت : فأخبرني عن الصلاة٨ الوسطى قال : أما سمعت الله يقول :﴿ أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ﴾ قال :﴿ ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ﴾ فذكر الصلوات كلها ثم قال :﴿ حافظوا على الصلوات لأنه والصلاة الوسطى ﴾ ألا وهي العصر، ألا وهي العصر ]٩.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال :﴿ لدلوك الشمس ﴾ غروبها ﴿ إلى غسق الليل ﴾ المغرب ﴿ وقرآن الفجر ﴾ صلاة الفجر، وقوله :﴿ كان مشهودا ﴾ : تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر، ثم يصعدون فيقولون : نقص فلان من صلاته الربع، ونقص فلان الشطر، ويقولون : زاد فلان كذا وكذا.
١ في (ق) ملائكة الليل والنهار يشهدون تلك الصلاة..
٢ في (م) عن عامر وفي حاشية (ق) عمرو..
٣ في (ق) زيغها بعد نصف النهار..
٤ سقطت كلمة (ابن) من (م)..
٥ في (م) أقشع، وهو تصحيف..
٦ في (م) الظهر والشمس بيضاء. وهو خطأ..
٧ في (م) إذا ذهب الشفق وإذا أم الليل من هاهنا. وهو تصحيف، ومعنى ادلأم الليل أي اشتد سواده..
٨ في (ق) عن صلاة الوسطى..
٩ هذه الرواية الطويلة جاءت متأخرة عن مكانها في (م)..
عبد الرزاق : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ نافلة لك ﴾ قال : تطوعا وفضيلة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مقاما محمودا ﴾ قال : هو الشفاعة، يشفعه الله في أمته.
عبد الرزاق قال : أخبرني معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل نبي دعوة يدعو بها، وإنني أريد أن أخبئ دعوتي شفاعة١ لأمتي يوم القيامة٢.
عبد الرزاق قال : الثوري ومعمر عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر، قال : سمعت حذيفة يقول :﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ﴾ قال : يجمع الله الناس في صعيد واحد، حيث يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة، كما خلقوا سكوتا لا تكلم نفس إلا بإذنه، فينادي٣ محمد فيقول : لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، وعبدك بين يديك وبك وإليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، تباركت ربنا وتعاليت، سبحانك رب البيت. قال : فذلك المقام المحمود الذي ذكر الله ﴿ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن الأعمش عن ذكوان قال : بلغني أن الناس يحشرون يوم القيامة هكذا، ووضع رأسه ووضع يده اليمني على كوع اليسرى ونحى٤ شيئا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، قال النبي صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها٥، قال : فأقول يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي، فيقول : الله صدق، ثم أشفع فأقول : يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض، قال : وهو المقام المحمود٦.
١ في (م) شفاعتي..
٢ رواه مسلم في الإيمان ج ١ ص ١٣٠ والترمذي في الدعوات ج ٥ ص ٢٣٨..
٣ في رواية الطبري: يا محمد..
٤ (ونحى شيئا) هكذا في النسختين ولعل المراد به: مال قليلا كهيئة الخاشع في الصلاة..
٥ في (م) قبلنا)..
٦ رواه الإمام أحمد ج ١ ص ٣٧٥..
عبد الرزاق قال : أنا معمر١ عن الحسن في قوله :﴿ مخرج صدق ﴾ من مكة إلى المدينة، ومدخل صدق قال : الجنة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مدخل صدق ﴾ قال : المدينة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مدخل صدق ﴾ قال : المدينة و﴿ مخرج صدق ﴾ قال : مكة.
١ في (م) الثوري بدل معمر..
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ثلاث مائة وستون صنما، فجعل يطعنها ويقول :﴿ جاء الحق وزهق البطل إن الباطل كان زهوقا ﴾. ١
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ جاء الحق ﴾ قال : جاء القرآن ﴿ وزهق الباطل ﴾ قال : هلك٢ الباطل، وهو الشيطان.
١ رواه البخاري في المغازي ج ٥ ص ٩٢.
ومسلم في الجهاد ج ٥ ص ١٧٣.
والترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٦٥..

٢ سقطت كلمة (هلك) من (م)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى :﴿ ويسألونك عن الروح ﴾ قال : هو جبريل، قال قتادة : وكان ابن عباس يكتمه.
عبد الرزاق قال : أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ﴾ قال : هو ملك واحد له عشرة آلاف جناح، جناحان ما بين المشرق والمغرب، له ألف وجه، في كل وجه ألف وجه، لكل وجه لسان وعينان وشفتان تسبحان الله إلى يوم القيامة.
عبد الرزاق قال : أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، قال : ما بين منكبي جبريل خفق طائر خمس مائة عام.
عبد الرزاق قال : أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : لله لوح محفوظ مسيرة مائة عام، له دفتان من ياقوت أحمر، والدفتان لوحان، الله ينظر فيه كل يوم ثلاث مائة وستين نظرة، يمحو ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب.
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ﴾ قال : عيونا.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ﴾ قال : قطعا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ﴾ قال : عيانا.
قال : أخبرني الثوري عن رجل عن الحكم قال : قال لي مجاهد : كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود ( أو يكون له بيت من ذهب ).
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو يكون لك بيت من زخرف ﴾ قال : بيت من ذهب.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ عميا وبكما ﴾ قال : البكم الخرس.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كلما خبت زدناهم سعيرا ﴾ قال : كلما لان منها شيء.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ خشية الإنفاق ﴾ قال : الفاقة.
قال : أنا معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله ﴿ تسع آيات بينات ﴾ قال : هي متتابعات، وهي١ في سورة الأعراف ﴿ ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ﴾ قال : السنين لأهل البوادي، ونقص من الثمرات لأهل القرى فهاتان آيتان، ﴿ الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ﴾، فهذه خمس ويد موسى إذ أخرجها بيضاء من غير سوء، والسوء البرص، وعصاه، إذ ألقاها فإذا هي ثعبان مبين.
[ عبد الرزاق : قال معمر، وقال الحسن ﴿ ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ﴾، قال : هذه آية واحدة، والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ويد موسى وعصا موسى إذ ألقاها فإذا هي ثعبان مبين، وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يأفكون ]٢.
١ في (م) وهن في سورة الأعراف..
٢ سقطت هذه الرواية من (م) وجاء آخرها (وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يأفكون) مع الرواية السابقة لها..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ مثبورا ﴾ قال : مهلكا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ جئنا بكم لفيفا ﴾ قال : جميعا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وقرآنا فرقناه ﴾ أخبرنا قال : نزل متفرقا ولم ينزل جمعا١، كان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن عبيدة عن مجاهد في قوله :﴿ لتقرأه على الناس على مكث ﴾ قال : على تؤدة.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري أيضا قال : أخبرني منصور عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ونزلناه٢ تنزيلا ﴾ قال : بعضه على أثر بعض.
عبد الرزاق قال : أنا ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما قوله ﴿ ورتلناه ترتيلا ﴾ قال : الطرح هو النبذ، فإذا هو لا يوجب٣ الترتيل.
عبد الرزاق وأخبرني٤ ابن طاوس عن أبيه، قال : الترتيل تبينه حتى تفهمه.
١ في (م) جميعا..
٢ في (م) ورتلناه ترتيلا..
٣ في (ق) و(م) لا يوجب، وفي هامش (ق) لا يحب..
٤ في (م) عبد الرزاق وأخبرني ابن جريج قال: أخبرني ابن طاوس..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يخرون للأذقان ﴾ قال : للوجوه.
قال عبد الرزاق : قال معمر، وقال الحسن : للحى. ١
عبد الرزاق قال : أخبرني بكار قال : سمعت وهب بن منبه يحدث أن بختنصر مسخ أسدا، فكان ملك السباع، ثم مسخ نسرا فكان ملك الطير، ثم مسخ ثورا، فكان ملك الدواب، ثم قال : وهو يعقل في ذلك عقل الإنسان، وكان ملكه قائما يدير له ثم رد الله روحه، فدعا الناس إلى توحيد الله، وقال : إن كل إله باطل إلا إله السماء٢، قال : فقيل لوهب بن منبه أمؤمن٣ مات ؟ قال : وجدت أهل الكتاب قد اختلفوا فيه، فقال : بعضهم قد آمن قبل أن يموت، وقال بعضهم : قتل الأنبياء وحرق الكتب وخرب بيت المقدس، فلم تقبل منه التوبة
١ سقطت كلمة (للحي) من (م)..
٢ مثل هذه الروايات الإسرائيلية ينبغي تنزيه التفاسير منها، وهي واضحة أنها من رواية وهب ابن منبه الذي كان يروي من خرافات بني إسرائيل الشيء الكثير..
٣ هكذا في النسختين ولعل الصواب: أمؤمنا مات؟ بالنصب لأنها حال..
عبد الرزاق قال : أخبرني سماك بن الفضل عن بعض أهل المدينة في قوله تعالى :﴿ ولا تجهر بصلاتك ﴾ قال : هو منسوخة نسخها قوله تعالى :﴿ واذكر ربك في نفسك ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾ قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته في الصلاة فيرمى بالخبث، فقال : لا ترفع صوتك فتؤذى، ولا تخافت، وابتغ بين ذلك سبيلا. ١
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾ قال : في الدعاء.
قال عبد الرزاق قال معمر، وكان الحسن يقول : لا تحسن علانيتها وتسيء سريرتها.
١ روى البخاري حديثا بمعناه في باب التفسير ج ٥ ص ٢٢٩.
ومسلم مثل حديث البخاري في باب الصلاة ج ٢ ص ٣٤..

Icon