ﰡ
قوله: ﴿ أَمَامَهُ ﴾ منصوب على نزع الخافض أي بأمامه، والمعنى: يريد الإسنان دوام التكذيب بيوم القيامة. قوله: ﴿ يَسْأَلُ أَيَّانَ ﴾ هذه الجملة إما بدل من الجملة قبلها، أو مستأنفة بيان، و ﴿ أَيَّانَ ﴾ خبر مقدم، و ﴿ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ ﴾ مبتدأ مؤخر. قوله: (بكسر الراء وفتحها) أي فهما قراءتان سبعيتان ولغتان معناه التحير والدهشة، وقيل: ﴿ بَرِقَ ﴾ بالكسر تحير، وبالفتح لمع من شدة شخوصه، فقوله: (دهش وتحير) تفسير القراءتين. قوله: (وذلك يوم القيامة) إن قلت: إن طلوع الشمس والقمر من مغربهما، ليس في يوم القيامة، بل قبله بمائة وعشرين سنة، أجيب: بأن المراد بيوم القيامة، ما يشمل وقت مقدماته من الأمور العظام.
قوله: (تضمنت الإعراض) الخ، أي لأنها في منكر البعث، وهو كافر معرض عن القرآن، ومن المعلوم أن الضد أقرب خطوراً بالبال. قوله: ﴿ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ ﴾ الضمير الضمير للإنسان المذكور في قوله:﴿ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ ﴾[القيامة: ٣] وجمع الضمير لأن المراد بالإنسان الجنس. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان.
قوله: ﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ ﴾ حكاية عما كان يتعلق به هذا الكافر في دنياه، وجملة ﴿ يَتَمَطَّىٰ ﴾ حالية من فاعل ﴿ ذَهَبَ ﴾ في معناه قولان: أحدهما أنه من المطا الذي هو الظهر، والمعنى يمد مطاه أي ظهره ويلويه تبختراً في مشيه، والثاني: أن أصله يتمطط من تمطط أي تمدد، ومعناه أنه يتمدد في مشيته تبختراً، والمعنيان متقاربان. قوله: (والكلمة اسم فعل) أي مبنية على السكون لا حل لها من الإعراب، والفاعل ضمير يعود على ما يفهم من السياق، وهذه الكلمة تستعمل في الدعاء بالمكروه، قوله: (للتبيين) أي تبيين المفعول، فهي زائدة داخلة على المفعول على حد سقيا لك، وقوله: (أي وليك) بيان لمعنى الفعل الذي سمي. قوله: (فهو أولى بك) أي فالكلمة الثانية أفعل تفضيل، فدلت الأولى على الدعاء عليه بقرب المكروه منه، والثانية على الدعاء عليه بأن يكون أولى به من غيره، وهذا ما سلكه المفسر وهو حسن. قوله: (أي لا يحسب ذلك) أي لا ينبغي ولا يليق منه هذا الحسبان.