هي أربعون آية وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال : نزلت سورة القيامة، وفي لفظ سورة ﴿ لا أقسم ﴾ بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال : أنزلت سورة ﴿ لا أقسم ﴾ بمكة.
ﰡ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ. وَأَخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ وَالنَّحَّاسُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ، مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الْقِيَامَةِ، وَفِي لَفْظٍ: سُورَةُ لَا أُقْسِمُ بِمَكَّةَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أُنْزِلَتْ سُورَةُ لَا أُقْسِمُ بِمَكَّةَ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة القيامة (٧٥) : الآيات ١ الى ٢٥]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤)بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩)
يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لَا وَزَرَ (١١) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤)
وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (١٥) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (١٩)
كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (٢٣) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ (٢٤)
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (٢٥)
قَوْلُهُ: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ: إِنَّ لَا زَائِدَةٌ، وَالتَّقْدِيرُ: أُقْسِمُ.
قَالَ السَّمَرْقَنْدِيُّ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّ مَعْنَى لَا أُقْسِمُ: أُقْسِمُ، وَاخْتَلَفُوا فِي تَفْسِيرِ لَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ زَائِدَةٌ، وَزِيَادَتُهَا جَارِيَةٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ كَمَا فِي قوله: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ «١» يعني أن تسجد، ولِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى فَاعْتَرَتْنِي صبابة | فكاد صَمِيمُ الْقَلْبِ لَا يَتَقَطَّعُ |
فَلَا وَأَبِيكِ ابْنَةَ العامريّ (م) «٣» | لا يدّعي القوم أنّي أفرّ |
(٢). هو امرؤ القيس.
(٣). يشير هذا الحرف إلى أن البيت مدور، يعني: أن آخر الصدر وأول العجز مشتركان في الحرف المشدد.
وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَقْسَمَ بِهِمَا جَمِيعًا، وَمَعْنَى النَّفْسُ اللَّوَّامَةُ: النَّفْسُ الَّتِي تَلُومُ صَاحِبَهَا عَلَى تَقْصِيرِهِ، أَوْ تَلُومُ جَمِيعَ النُّفُوسِ عَلَى تَقْصِيرِهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ وَاللَّهِ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ، لَا يُرَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا يَلُومُ نَفْسَهُ مَا أَرَدْتُ بِكَذَا؟
مَا أَرَدْتُ بِكَذَا؟ وَالْفَاجِرُ لَا يُعَاتِبُ نَفْسَهُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ الَّتِي تَلُومُ عَلَى مَا فَاتَ وَتَنَدَمُ، فَتَلُومُ نَفْسَهَا عَلَى الشَّرِّ لِمَ تَعْمَلُهُ؟ وَعَلَى الْخَيْرِ لِمَ لَمْ تَسْتَكْثِرُ مِنْهُ؟ قَالَ الْفَرَّاءُ: لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا وَهِيَ تَلُومُ نَفْسَهَا، إِنْ كَانَتْ عَمِلَتْ خَيْرًا قَالَتْ: هَلَّا ازْدَدْتُ! وَإِنْ كَانَتْ عَمِلَتْ سُوءًا قَالَتْ: لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلْ. وَعَلَى هَذَا فَالْكَلَامُ خَارِجٌ مَخْرَجَ الْمَدْحِ لِلنَّفْسِ، فَيَكُونُ الْإِقْسَامُ بِهَا حَسَنًا سَائِغًا. وَقِيلَ: اللَّوَّامَةُ هِيَ الْمَلُومَةُ الْمَذْمُومَةُ، فَهِيَ صِفَةُ ذَمٍّ، وَبِهَذَا احْتَجَّ مَنْ نَفَى أَنْ يَكُونَ قَسَمًا، إِذْ لَيْسَ لِنَفْسِ الْعَاصِي خطر يقسم له. قَالَ مُقَاتِلٌ: هِيَ نَفْسُ الْكَافِرِ يَلُومُ نَفْسَهُ وَيَتَحَسَّرُ فِي الْآخِرَةِ عَلَى مَا فَرَّطَ فِي جَنْبِ اللَّهِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى.
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ الْجِنْسُ، وَقِيلَ: الْإِنْسَانُ الْكَافِرُ، وَالْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ، وَأَنْ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَاسْمُهَا ضَمِيرُ شَأْنٍ مَحْذُوفٍ، وَالْمَعْنَى: أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنَّ الشَّأْنَ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَعْدَ أَنْ صَارَتْ رُفَاتًا، فَنُعِيدُهَا خَلْقًا جَدِيدًا، وَذَلِكَ حُسْبَانٌ بَاطِلٌ، فَإِنَّا نَجْمَعُهَا، وَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ هَذَا الْكَلَامُ هُوَ جَوَابُ الْقَسَمِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَبِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ لَيَجْمَعَنَّ الْعِظَامَ لِلْبَعْثِ، فَهَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ. وَقَالَ النَّحَّاسُ: جَوَابُ الْقَسَمِ مَحْذُوفٌ، أَيْ: لَيَبْعَثَنَّ، وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَبْعَثُ جَمِيعَ أَجْزَاءِ الْإِنْسَانِ، وَإِنَّمَا خَصَّ الْعِظَامَ لِأَنَّهَا قَالَبُ الْخَلْقِ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ بَلَى إِيجَابٌ لِمَا بَعْدَ النَّفْيِ الْمُنْسَحِبُ إِلَيْهِ الِاسْتِفْهَامُ، وَالْوَقْفُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ وَقْفٌ حَسَنٌ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ الْكَلَامَ بِقَوْلِهِ:
قادِرِينَ وَانْتِصَابُ قَادِرِينَ عَلَى الْحَالِ، أَيْ: بَلَى نَجْمَعُهَا قَادِرِينَ، فَالْحَالُ مِنْ ضَمِيرِ الْفِعْلِ الْمُقَدَّرِ، وَقِيلَ:
الْمَعْنَى: بَلَى نَجْمَعُهَا نُقَدِّرُ قَادِرِينَ. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ نَقْدِرُ، وَنَقْوَى، قَادِرِينَ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ أَيْضًا:
إِنَّهُ يَصْلُحُ نَصْبُهُ عَلَى التَّكْرِيرِ، أَيْ: بَلَى فَلْيَحْسَبْنَا قَادِرِينَ، وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: بَلَى كُنَّا قَادِرِينَ. وَقَرَأَ ابْنُ أبي عبلة وابن السّميقع بَلى قادِرِينَ عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ، أَيْ: بَلَى نَحْنُ قَادِرُونَ، ومعنى عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ
وَإِنَّ الْمَوْتَ طَوْعُ يَدِي إِذَا مَا | وَصَلْتُ بَنَانَهَا بالهندواني |
وَالْمَعْنَى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُقَدِّمَ فَجَوْرَهُ فِيمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَمَا يَسْتَقْبِلُهُ مِنَ الزَّمَانِ، فَيُقَدِّمُ الذَّنْبَ وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ. قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: يُرِيدُ أَنْ يَفْجُرَ مَا امْتَدَّ عُمْرُهُ، وَلَيْسَ فِي نِيَّتِهِ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ ذَنْبٍ يَرْتَكِبُهُ.
قَالَ مُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ وَالسُّدِّيُّ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ وَلَا يَتُوبُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ. وَهُوَ عَلَى أَشَرِّ أَحْوَالِهِ. قَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ الْأَمَلُ، يَقُولُ سَوْفَ أَعِيشُ وَأُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا يَذْكُرُ الْمَوْتَ.
وَالْفُجُورُ: أَصْلُهُ الْمَيْلُ عَنِ الْحَقِّ، فَيُصَدِّقُ عَلَى كُلِّ مَنْ مَالَ عَنِ الْحَقِّ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَقْسَمَ بِاللَّهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ | مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ |
قَرَأَ الْجُمْهُورُ: بَرِقَ بِكَسْرِ الرَّاءِ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ وَالزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُمَا: الْمَعْنَى تَحَيَّرَ فَلَمْ يَطْرِفْ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
وَلَوْ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ تَعَرَّضَتْ | لِعَيْنَيْهِ مَيٌّ سَافِرًا كَادَ يَبْرَقُ |
فنفسك فَانْعَ وَلَا تَنْعَنِي | وَدَاوِ الْكُلُومَ وَلَا تَبْرَقِ «١» |
قَالَ عَطَاءٌ: يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي الْبَحْرِ فَيُكَوِّنَانِ نَارَ اللَّهِ الْكُبْرَى. وَقِيلَ: تُجْمَعُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ تَعَاقُبُ لَيْلٍ وَنَهَارٍ. وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «وَجُمِعَ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ». يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ أَيْ: يَقُولُ عِنْدَ وُقُوعِ هَذِهِ الْأُمُورِ أَيْنَ الْمَفَرُّ؟ أَيِ: الْفِرَارُ، وَالْمَفَرُّ: مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْفِرَارِ.
قَالَ الْفَرَّاءُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ الْفِرَارِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَيْنَ الْمَفَرُّ وَالْكِبَاشُ تَنْتَطِحُ | وَكُلُّ كَبْشٍ فَرَّ مِنْهَا يَفْتَضِحُ |
مِكَرٌّ مِفَرٌّ مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ مَعًا | كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ |
لَا مَحِيصَ وَلَا مَنَعَةَ. وَالْوَزَرُ فِي اللُّغَةِ: مَا يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ حِصْنٍ، أَوْ جَبَلٍ أَوْ غَيْرِهِمَا، وَمِنْهُ قَوْلُ طَرَفَةَ:
وَلَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أَنَّنَا | فاضلو الرَّأْيِ وَفِي الرَّوْعِ وَزَرْ |
لَعَمْرِي ما للفتى من وزر | من الموت يدركه وَالْكِبَرْ |
أَيِ: الْمَرْجِعُ وَالْمُنْتَهَى وَالْمَصِيرُ لَا إِلَى غَيْرِهِ، وَقِيلَ: إِلَيْهِ الْحُكْمُ بَيْنَ الْعِبَادِ لَا إِلَى غَيْرِهِ، وَقِيلَ: المستقر: الاستقرار حيث يقرّه الله يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
أَيْ: يُخْبِرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ. وَقَالَ قَتَادَةُ: بِمَا عَمِلَ مِنْ طَاعَةٍ،
بِأَوَّلِ عَمَلِهِ وَآخِرِهِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: بِمَا قَدَّمَ مِنْ فَرْضٍ وَأَخَّرَ مِنْ فَرْضٍ. قَالَ الْقُشَيْرِيُّ: هَذَا الْإِنْبَاءُ يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ وَزْنِ الْأَعْمَالِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الْمَوْتِ. قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَالْأَوَّلُ أَظْهَرَ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
ارْتِفَاعُ بَصِيرَةٌ عَلَى أَنَّهَا خَبَرُ الْإِنْسَانِ، «عَلَى نفسه» متعلق ببصيرة. قَالَ الْأَخْفَشُ: جَعَلَهُ هُوَ الْبَصِيرَةُ كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ، وَقِيلَ الْمَعْنَى: إِنَّ جَوَارِحَهُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِمَا عَمِلَ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ «١»، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
كَأَنَّ عَلَى ذِي الْعَقْلِ عَيْنًا بصيرة | بمقعده أو منظر هو ناظره |
أَيْ: وَلَوِ اعْتَذَرَ وَجَادَلَ عَنْ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ. يُقَالُ: مَعْذِرَةٌ وَمَعَاذِيرٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ:
وَإِنِ اعْتَذَرَ فَعَلَيْهِ مَنْ يُكَذِّبُ عُذْرَهُ «٢». وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْمَعَاذِيرُ: السُّتُورُ، وَالْوَاحِدُ مِعْذَارٌ، أَيْ: وَإِنْ أَرْخَى السُّتُورَ يُرِيدُ أَنْ يُخْفِيَ نَفْسَهُ فَنَفْسُهُ شَاهِدَةٌ عَلَيْهِ، كَذَا قَالَ الضَّحَّاكُ وَالسُّدِّيُّ: وَالسِّتْرُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ مِعْذَارٌ.
كَذَا قَالَ الْمُبَرِّدُ. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَكِنَّهَا ضَنَّتْ بِمَنْزِلٍ سَاعَةً | عَلَيْنَا وَأَطَّتْ يَوْمَهَا بِالْمَعَاذِرِ |
فَمَا حَسَنٌ أَنْ يَعْذِرَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ | وَلَيْسَ لَهُ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ عَاذِرُ |
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ وَلِسَانَهُ بِالْقُرْآنِ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ قَبْلَ فَرَاغِ جِبْرِيلَ مِنْ قِرَاءَةِ الْوَحْيِ حِرْصًا عَلَى أَنْ يَحْفَظَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، أَيْ: لَا تُحَرِّكْ بِالْقُرْآنِ لِسَانَكَ عِنْدَ إِلْقَاءِ الْوَحْيِ لِتَأْخُذَهُ عَلَى عَجَلٍ مَخَافَةَ أَنْ يَتَفَلَّتَ مِنْكَ، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ «٥» الْآيَةَ. إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ
فِي صَدْرِكَ حَتَّى لَا يَذْهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ وَقُرْآنَهُ
أَيْ: إِثْبَاتُ قِرَاءَتِهِ فِي لِسَانِكَ. قَالَ الْفَرَّاءُ: الْقِرَاءَةُ والقرآن مصدران. وقال قتادة فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
(٢). في القرطبي [١٩/ ١٠٠] : أي ولو اعتذر فقال لم أفعل شيئا لكان عليه من نفسه من يشهد عليه من جوارحه.
(٣). غافر: ٥٢.
(٤). المرسلات: ٣٦.
(٥). طه: ١١٤.
أَيْ: أَتْمَمْنَا قِرَاءَتَهُ عَلَيْكَ بِلِسَانِ جِبْرِيلَ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
أَيْ: قِرَاءَتَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ أَيْ: تَفْسِيرَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَبَيَانَ مَا أَشْكَلَ مِنْهُ. قَالَ الزَّجَّاجُ:
الْمَعْنَى عَلَيْنَا أَنْ نُنْزِلَهُ عَلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا فِيهِ بَيَانٌ لِلنَّاسِ. وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ كَلَّا لِلرَّدْعِ عَنِ الْعَجَلَةِ وَالتَّرْغِيبِ فِي الْأَنَاةِ، وَقِيلَ: هِيَ رَدْعٌ لِمَنْ لَا يُؤْمِنُ بِالْقُرْآنِ وَبِكَوْنِهِ بَيِّنًا مِنَ الْكُفَّارِ. قَالَ عَطَاءٌ: أَيْ: لَا يُؤْمِنُ أَبُو جَهْلٍ بِالْقُرْآنِ وَبَيَانِهِ. قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكُوفِيُّونَ: بَلْ تُحِبُّونَ وَتَذَرُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ فِي الْفِعْلَيْنِ جَمِيعًا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ فِيهِمَا، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى يَكُونُ الْخِطَابُ لَهُمْ تَقْرِيعًا وَتَوْبِيخًا، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ يَكُونُ الْكَلَامُ عَائِدًا إِلَى الْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى النَّاسِ، وَالْمَعْنَى:
تُحِبُّونَ الدُّنْيَا وَتَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ فَلَا تَعْمَلُونَ لَهَا وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ أَيْ: نَاعِمَةٌ غَضَّةٌ حَسَنَةٌ، يُقَالُ: شَجَرٌ نَاضِرٌ وَرَوْضٌ نَاضِرٌ، أَيْ: حَسَنٌ نَاعِمٌ، وَنَضَارَةُ الْعَيْشِ: حُسْنُهُ وبهجته. قال الواحدي والمفسرون: يقولون مضيئة مسفرة مُشْرِقَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ هَذَا مِنَ النَّظَرِ، أَيْ: إِلَى خَالِقِهَا وَمَالِكِ أَمْرِهَا ناظِرَةٌ أَيْ: تَنْظُرُ إِلَيْهِ، هَكَذَا قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَالْمُرَادُ بِهِ مَا تَوَاتَرَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ مِنْ أَنَّ الْعِبَادَ يَنْظُرُونَ رَبَّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: وَهَذَا بِحَمْدِ اللَّهِ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعَيْنِ وَسَلَفِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، كَمَا هُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ وَهُدَاةِ الْأَنَامِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ:
إِنَّ النَّظَرَ هُنَا انْتِظَارُ مَا لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الثَّوَابِ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَقِيلَ: لَا يَصِحُّ هَذَا إلا عن مجاهد وحده. قال الأزهري: وقول مجاهد خطأ لأنه لا يقال: نظر إلى كذا بمعنى الانتظار. وَإِنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ:
نَظَرْتُ إِلَى فُلَانٍ لَيْسَ إِلَّا رُؤْيَةَ عَيْنٍ، إِذَا أَرَادُوا الِانْتِظَارَ قَالُوا: نَظَرْتُهُ، كَمَا فِي قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَإِنَّكُمَا إِنْ تُنْظِرَانِي سَاعَةً | مِنَ الدَّهْرِ تَنْفَعْنِي لَدَى أُمِّ جُنْدَبِ |
نَظَرْتُ إِلَيْهَا وَالنُّجُومُ كأنّها | مصابيح رهبان تشبّ لقفّال «٢» |
إِنِّي إِلَيْكِ لَمَّا وَعَدْتِ لَنَاظِرُ | نَظَرَ الْفَقِيرِ إِلَى الْغَنِيِّ الْمُوسِرِ |
وَ «وُجُوهٌ» مُبْتَدَأٌ، وَجَازَ الِابْتِدَاءُ بِهِ مَعَ كَوْنِهِ نَكِرَةً، لِأَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ تَفْصِيلٍ، وَ «نَاضِرَةٌ» صِفَةٌ لِوُجُوهٍ، وَ «يَوْمَئِذٍ» ظَرْفٌ لِنَاضِرَةٍ، وَلَوْ لَمْ يَكُنِ الْمَقَامُ مَقَامُ تَفْصِيلٍ لَكَانَ وَصْفُ النَّكِرَةِ بِقَوْلِهِ: ناضِرَةٌ مُسَوِّغًا لِلِابْتِدَاءِ بِهَا، وَلَكِنْ مَقَامُ التَّفْصِيلِ بِمَجَرَّدِهِ مُسَوِّغٌ لِلِابْتِدَاءِ بِالنَّكِرَةِ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ أَيْ: كَالِحَةٌ
(٢). «تشب» : توقد. «القفال» : جمع قافل، وهو الراجع من السفر.
مُتَغَيِّرَةٌ، وَقِيلَ: مُصْفَرَّةٌ، وَالْمُرَادُ بِالْوُجُوهِ هُنَا وَجُوهُ الْكُفَّارِ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ الْفَاقِرَةُ: الدَّاهِيَةُ الْعَظِيمَةُ، يُقَالُ: فَقَرْتُهُ الْفَاقِرَةُ، أَيْ: كَسَرَتْ فَقَارَ ظَهْرِهِ. قَالَ قَتَادَةُ: الْفَاقِرَةُ: الشَّرُّ، وَقَالَ السُّدِّيُّ:
الْهَلَاكُ، وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: دُخُولُ النار. وأصل الفاقرة: الوسم عَلَى أَنْفِ الْبَعِيرِ بِحَدِيدَةٍ أَوْ نَارٍ حَتَّى يخلص إِلَى الْعَظْمِ، كَذَا قَالَ الْأَصْمَعِيُّ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: قَدْ عَمِلَ بِهِ الْفَاقِرَةَ. قَالَ النَّابِغَةُ:
أبى لِي قَبْرٌ لَا يَزَالُ مُقَابِلِي | وَضَرْبَةُ فَأْسٍ فَوْقَ رَأْسِي فَاقِرَهْ |
الْمَذْمُومَةُ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: الَّتِي تَلُومُ عَلَى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، تَقُولُ: لَوْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: تَنْدَمُ عَلَى مَا فَاتَ وَتَلُومُ عَلَيْهِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ قَالَ: يَمْضِي قُدُمًا. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ:
هُوَ الْكَافِرُ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالْحِسَابِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ: يَعْنِي الْأَمَلَ، يَقُولُ: أَعْمَلُ ثُمَّ أَتُوبُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذَمِّ الْأَمَلِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ: يُقَدِّمُ الذَّنْبَ وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ. وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْهُ أَيْضًا بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ يَقُولُ: سَوْفَ أتوب يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ قَالَ: يَقُولُ مَتَى يَوْمَ القيامة، قال: فبين له فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ قَالَ:
فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ يَعْنِي الْمَوْتُ.
وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: لَا وَزَرَ قَالَ: لَا حِصْنَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:
لَا وَزَرَ قَالَ: لَا حِصْنَ وَلَا مَلْجَأَ، وَفِي لَفْظٍ: لَا حِرْزَ، وَفِي لَفْظٍ: لَا جَبَلَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قوله: يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
قَالَ:
بِمَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ، وَأَخَّرَ مِنْ سُنَّةٍ عَمِلَ بِهَا مَنْ بَعْدَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِمَا قَدَّمَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَأَخَّرَ مِنَ الطَّاعَةِ فَيُنَبَّأُ بِذَلِكَ.
وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
قَالَ:
شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ وَحْدَهُ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ
قَالَ: وَلَوِ اعْتَذَرَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي
قَالَ: سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرَجْلَيْهِ وَجَوَارِحِهِ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ
قَالَ: وَلَوْ تَجَرَّدَ مِنْ ثِيَابِهِ.
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، فَكَانَ يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ يَتَفَلَّتَ مِنْهُ يُرِيدُ أَنْ يَحْفَظَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
قَالَ: يَقُولُ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَأَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ
يَقُولُ: إِذَا أَنْزَلْنَاهُ عَلَيْكَ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
فَاسْتَمَعْ لَهُ وأنصت ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ أن نبيّه بِلِسَانِكَ، وَفِي لَفْظٍ: عَلَيْنَا أَنْ نَقْرَأَهُ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ. وَفِي لَفْظٍ: اسْتَمِعْ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فَإِذا قَرَأْناهُ
قَالَ: بَيَّنَّاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
يَقُولُ:
اعْمَلْ بِهِ. وَأَخْرَجَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ قَالَ: عُجِّلَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا شَرُّهَا وَخَيْرُهَا، وَغُيِّبَتِ الْآخِرَةِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ قَالَ: نَاعِمَةٌ. وَأَخْرَجَ ابن المنذر، والآجري في الشريعة، واللالكائي فِي السُّنَّةِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الرُّؤْيَةِ، عَنْهُ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ قَالَ: يَعْنِي حُسْنَهَا إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ قَالَ: نَظَرَتْ إِلَى الْخَالِقِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ قَالَ:
تَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ- إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ قَالَ: يَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ بِلَا كَيْفِيَّةٍ وَلَا حَدٍّ مَحْدُودٍ وَلَا صِفَةٍ مَعْلُومَةً». وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:
«هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ». وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ. وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ أَحَادِيثَ الرُّؤْيَةِ مُتَوَاتِرَةٌ فَلَا نُطِيلُ بِذِكْرِهَا، وَهِيَ تَأْتِي فِي مُصَنَّفٍ مُسْتَقِلٍّ، وَلَمْ يَتَمَسَّكْ مَنْ نَفَاهَا وَاسْتَبْعَدَهَا بِشَيْءٍ يَصْلُحُ لِلتَّمَسُّكِ بِهِ لَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَلَا مِنْ سُنَّةِ رَسُولِهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يُنْظَرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ- إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ». وأخرجه أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ مِنْ حَدِيثِهِ بِلَفْظِ: «إِنَّ أَفْضَلَهُمْ مَنْزِلَةً لَيَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ». وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا، قَالَ: هَلْ تَرَوْنَ الشَّمْسَ فِي يَوْمٍ لَا غَيْمَ فِيهِ، وَتَرَوْنَ الْقَمَرَ فِي لَيْلَةٍ لَا غَيْمَ فِيهَا؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وجلّ، حتى إن أحدكم
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وإن الموت طوع يدي إذا ما | وصلت بنانها بالهندوان |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
أقسم بالله أبو حفص عمر *** ما مسها من نقب ولا دبر
اغفر له اللَّهم إن كان فجر ***. . .
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
ولو أن لقمان الحكيم تعرّضت | لعيني ميّ بسافراً كاد يبرق |
ونفسك فانع ولا تنعني | وداو الكلوم ولا تبرق |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
أين المفرّ والكباش تنتطح | وكل كبش فرّ منها يفتضح |
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا | كجلمود صخر حطه السيل من عل |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
ولقد تعلم بكر أننا *** فاضلوا الرأي وفي الروع وزر
وقال آخر :
لعمري ما للفتى من وزر *** من الموت يدركه والكبر
قال السديّ : كانوا إذا فزعوا في الدنيا تحصنوا بالجبال، فقال لهم الله : لا وزر يعصمكم مني يومئذٍ، وكلاّ للردع، أو لنفي ما قبلها، أو بمعنى حقاً.
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
كأن على ذي العقل عينا بصيرة | بمقعده أو منظر هو ناظر |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
ولكنها ضنت بمنزل ساعة | علينا وأطت يومها بالمعاذر |
فما حسن أن يعذر المرء نفسه | وليس له من سائر الناس عاذر |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
فإنكما إن تنظراني ساعة | من الدهر تنفعني لدى أمّ جندب |
نظرت إليها والنجوم كأنها | مصابيح رهبان تشب لفعال |
إني إليك لما وعدت لناظر | نظر الفقير إلى الغنيّ الموسر |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
أبا لي قبر لا يزال مقابلي | وضربة فأس فوق رأسي فاقره |
وأخرج عبد ابن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله :﴿ لاَ وَزَرَ ﴾ قال : لا حصن ولا ملجأ، وفي لفظ : لا حرز، وفي لفظ : لا جبل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله :﴿ يُنَبَّؤُ الإنسان يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ قال : بما قدّم من عمل، وأخر من سنة عمل بها من بعده من خير أو شرّ. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : بما قدّم من المعصية وأخر من الطاعة فينبؤ بذلك. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طرق عنه في قوله :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : شهد على نفسه وحده ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو اعتذر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه :﴿ بَلِ الإنسان على نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ قال : سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه ﴿ وَلَوْ ألقى مَعَاذِيرَهُ ﴾ قال : ولو تجرّد من ثيابه.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتفلت منه يريد أن يحفظه، فأنزل الله ﴿ لاَ تُحَرّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴾ قال : يقول إنّ علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ يقول : إذا أنزلناه عليك ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ فاستمع له وأنصت ﴿ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ أن نبينه بلسانك، وفي لفظ : علينا أن نقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق. وفي لفظ : استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ﴿ فَإِذَا قرأناه ﴾ قال : بيناه ﴿ فاتبع قُرْءانَهُ ﴾ يقول : اعمل به. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن مسعود في قوله :﴿ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ العاجلة ﴾ قال : عجلت لهم الدنيا شرّها وخيرها، وغيبت الآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : ناعمة. وأخرج ابن المنذر والآجري في الشريعة واللالكائي في السنة والبيهقي في الرؤية عنه :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ قال : يعني حسنها ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : نظرت إلى الخالق. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً ﴿ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال : تنظر إلى وجه ربها. وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ قال :«ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدّ محدود ولا صفة معلومة» وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة قال :«قال الناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال :«هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله، قال : فهل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك». وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة نحوه. وقد قدّمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل بذكرها، وهي تأتي في مصنف مستقلّ، ولم يتمسك من نفاها واستبعدها بشيء يصلح للتمسك به لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والدارقطني والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية»، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَةٌ ﴾. وأخرجه أحمد في المسند من حديثه بلفظ «إن أفضلهم منزلة لينظر في وجه الله كل يوم مرّتين». وأخرج النسائي والدارقطني وصححه وأبو نعيم عن أبي هريرة قال : قلنا «يا رسول الله هل نرى ربنا ؟ قال : هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه، وترون القمر في ليلة لا غيم فيها ؟ قلنا : نعم، قال : فإنكم سترون ربكم عزّ وجلّ، حتى إن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة، فيقول : عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا ؟ فيقول : ألم تغفر لي ؟ فيقول : بمغفرتي صرت إلى هذا».
[سورة القيامة (٧٥) : الآيات ٢٦ الى ٤٠]
كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (٢٨) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (٣٠)
فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (٣١) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٥)
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (٣٦) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (٣٧) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (٣٨) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣٩) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (٤٠)
قَوْلُهُ: كَلَّا رَدْعٌ وَزَجْرٌ، أَيْ: بَعِيدٌ أَنْ يُؤْمِنَ الْكَافِرُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ، فَقَالَ: إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ أَيْ: بَلَغَتِ النَّفْسُ أَوِ الرُّوحُ التَّرَاقِيَ، وَهِيَ جَمْعُ تَرْقُوَةٍ، وَهِيَ عظم بين نقرة النَّحْرِ وَالْعَاتِقِ، وَيُكَنَّى بِبُلُوغِ النَّفْسِ التَّرَاقِي عَنِ الْإِشْفَاءِ عَلَى الْمَوْتِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ «١» وَقِيلَ:
مَعْنَى كَلَّا حَقًّا، أَيْ: حَقًّا أَنَّ الْمَسَاقَ إِلَى اللَّهِ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَالْمَقْصُودُ تَذْكِيرُهُمْ شِدَّةَ الْحَالِ عِنْدَ نُزُولِ الْمَوْتِ. قَالَ دريد بن الصّمّة:
وربّ كريهة دافعت عنهم | وَقَدْ بَلَغَتْ نُفُوسُهُمُ التَّرَاقِيَ |
أَيْ: قَالَ مَنْ حَضَرَ صَاحِبُهَا: مَنْ يَرْقِيهِ وَيَشْتَفِي بَرُقْيَتِهِ؟.. قَالَ قَتَادَةُ: الْتَمَسُوا لَهُ الْأَطِبَّاءَ فَلَمْ يُغْنُوا عَنْهُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ شَيْئًا، وَبِهِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
هل للفتى من بنات الدّهر من واق | أَمْ هَلْ لَهُ مِنْ حِمَامِ الْمَوْتِ مِنْ راق |
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَا ذَهَبَ، أَيْ: لَمْ يَذْهَبْ، وَهَذَا مُسْتَفِيضٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَمِنْهُ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا | وأيّ عبد لك لا أَلَمَّا |
قَالَ الْوَاحِدِيُّ: قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ أَبِي جَهْلٍ، ثُمَّ قَالَ: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُهَدِّدُنِي لَا تَسْتَطِيعُ أَنْتَ وَلَا رَبُّكَ أَنْ تَفْعَلَا بِي شَيْئًا، وَإِنِّي لَأَعَزُّ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: الْوَيْلُ لَكَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْخَنْسَاءِ:
هَمَمْتُ بِنَفْسِي كل الهموم | فَأَوْلَى لِنَفْسِي أَوْلَى لَهَا |
فَأَوْلَى أَنْ يَكُونَ لَكَ الْوَلَاءُ «٢»
أَيْ: قَارِبَ أَنْ يَكُونَ لَكَ، وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
أَوْلَى لِمَنْ هَاجَتْ لَهُ أَنْ يُكَمَّدَا
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَيْ: هَمَلًا، لَا يُؤْمَرُ وَلَا يُنْهَى، وَلَا يُحَاسَبُ وَلَا يُعَاقَبُ، وَقَالَ السُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ الْمُهْمَلُ، وَمِنْهُ إِبِلٌ سُدًى، أَيْ: تَرْعَى بِلَا رَاعٍ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَيَحْسَبُ أَنْ يُتْرَكَ فِي قَبْرِهِ كَذَلِكَ أَبَدًا لَا يُبْعَثُ. وَجُمْلَةُ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى مُسْتَأْنَفَةٌ، أَيْ: أَلَمْ يَكُ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ قَطْرَةً مِنْ مَنِيٍّ يُرَاقُ فِي الرَّحِمِ، وَسْمِي الْمَنِيُّ مَنِيًّا لِإِرَاقَتِهِ، وَالنُّطْفَةُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ، يُقَالُ: نَطَفَ الماء إذا قطر.
(٢). في القرطبي قاله الأصمعي هكذا: وأولى أن يكون له الولاء.
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقِيلَ مَنْ راقٍ
قَالَ: تَنْتَزِعُ نَفْسُهُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي تَرَاقِيهِ، قِيلَ: مَنْ يَرْقَى بِرُوحِهِ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ أَوْ مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ؟
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ قَالَ: التفت عليه الدنيا والآخرة وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ أَيُّهُمْ يَرْقَى بِهِ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ ابن حميد عنه وَقِيلَ مَنْ راقٍ
قال: مَنْ رَاقٍ يَرْقِي. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ يَقُولُ: آخِرُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدنيا وأوّل يوم من أيام الآخرة، فتلتقي الشِّدَّةُ بِالشِّدَّةِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا يَتَمَطَّى قَالَ: يَخْتَالُ.
وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سألت ابن عباس عن قوله: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى أَشَيْءٌ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي جَهْلٍ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، أَمْ أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ؟ قَالَ: بَلْ قَالَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، ثُمَّ أَنْزَلَهُ اللَّهِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً قَالَ: هَمَلًا. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبَلَى». وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَكَ رَبِّي وَبَلَى». وَأَخْرَجَ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ لِهَذِهِ الْآيَةِ: «بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ». وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ مِنْكُمْ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا» : أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ «١» فَلْيَقُلْ: بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ. وَمَنْ قرأ: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فانتهى
هل للفتى من بنات الموت من واقي | أم هل له من حمام الموت من راقي |
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
إن تغفر اللَّهم تغفر جما | وأيّ عبد لك لا ألما |
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
هممت بنفسي بعض الهمو *** م فأولى لنفسي أولى لها
وعلى القول بأنه الويل، قيل : هو من المقلوب كأنه قيل : أويل لك، ثم أخر الحرف المعتل. قيل : ومعنى التكرير لهذا اللفظ أربع مرات، والويل لك حياً، والويل لك ميتاً، والويل لك يوم البعث، والويل لك يوم تدخل النار. وقيل المعنى : إن الذمّ لك أولى لك من تركه. وقيل المعنى : أنت أولى وأجدر بهذا العذاب قاله ثعلب. وقال الأصمعي : أولى في كلام العرب معناه مقاربة الهلاك. قال المبرّد : كأنه يقول : قد وليت الهلاك وقد دانيته، وأصله من الولي، وهو القرب، وأنشد الفراء :
فأولى أن يكون لك الولاء ***. . .
أي قارب أن يكون لك، وأنشد أيضاً :
أولى لمن هاجت له أن يكمدا ***. . .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
هممت بنفسي بعض الهمو | م فأولى لنفسي أولى لها |
فأولى أن يكون لك الولاء ***...
أي قارب أن يكون لك، وأنشد أيضاً :
أولى لمن هاجت له أن يكمدا ***...
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ قال : هملاً. وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال :«كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال : سبحانك اللَّهم، وبلى». وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«سبحانك ربي، وبلى». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند قراءته لهذه الآية :«بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين». وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قرأ منكم ﴿ والتين والزيتون ﴾ [ التين : ١ ] فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين ﴾ [ التين : ٨ ] فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ [ القيامة : ١ ] فانتهى إلى قوله :﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فليقل : بلى، ومن قرأ :﴿ والمرسلات عُرْفاً ﴾ [ المرسلات : ١ ] فبلغ ﴿ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] فليقل : آمنا بالله». وفي إسناده رجل مجهول. وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا قرأت ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة ﴾ فبلغت ﴿ أَلَيْسَ ذَلِكَ بقادر على أَن يُحْيِيَ الموتى ﴾ فقل : بلى».