تفسير سورة الحجرات

الموسوعة القرآنية
تفسير سورة سورة الحجرات من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية .
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٤٩ سورة الحجرات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ١ الى ٣]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٢) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٣)
١- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ:
لا تُقَدِّمُوا أمرا فى الدين والدنيا.
بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ دون أن يأمر به الله ورسوله.
وَاتَّقُوا اللَّهَ واجعلوا لأنفسكم وقاية من عذاب الله بامتثال شريعته.
سَمِيعٌ تام السمع لكل ما تقولون.
عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء.
٢- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ:
فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ إذا تكلم وتكلمتم.
وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ ولا تساووا أصواتكم بصوته كما يخاطب بعضكم بعضا.
أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ كراهة أن تبطل أعمالكم.
وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ببطلانها.
٣- إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ:
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ يخفضونها.
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فى مجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم إجلالا.
امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى أخلص الله قلوبهم للتقوى فليس لغيرها مكان فيها.
[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ٤ الى ٧]
إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (٤) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (٦) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧)
٤- إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ:
مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ من وراء حجراتك.
لا يَعْقِلُونَ ما ينبغى لمقامك من التوقير والإجلال.
٥- وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا تأدبا معك.
٦- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ:
فاسِقٌ خارج عن حدود الشريعة.
بِنَبَإٍ بخبر ما.
فَتَبَيَّنُوا فتثبتوا من صدقه.
أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً كراهة أن تصيبوا أي قوم بأذى.
بِجَهالَةٍ جاهلين حالهم.
فَتُصْبِحُوا فتصيروا.
عَلى ما فَعَلْتُمْ معهم بعد ظهور براءتهم.
نادِمِينَ متمنين أنه لم يقع منكم.
٧- وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ:
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ فقدروه قدره.
لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ أي لو تسارع إلى ما أردتم قبل وضوح الأمر.
لَعَنِتُّمْ لنالكم مشقة وإثم.
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ وبغض إليكم.
الْكُفْرَ جحود نعم الله.
وَالْفُسُوقَ والخروج عن حدود الشريعة.
وَالْعِصْيانَ ومخالفة أوامره.
أُولئِكَ يعنى الذين وفقهم الله فحبب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر.
الرَّاشِدُونَ الذين استقاموا على الطريق الحق.
[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ٨ الى ٩]
فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨) وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٩)
٨- فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:
فَضْلًا أي فعل الله بكم ذلك فضلا.
وَنِعْمَةً أي وإنعاما أنعم الله به عليكم.
عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء.
حَكِيمٌ ذو حكمة بالغة فى تدبير كل شأن.
٩- وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ:
فَإِنْ بَغَتْ فإن تعدت وجارت ولم تقبل الصلح.
حَتَّى تَفِيءَ إلى أن ترجع.
إِلى أَمْرِ اللَّهِ إلى حكم الله.
بِالْعَدْلِ بالإنصاف.
وَأَقْسِطُوا واعدلوا.

[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ١٠ الى ١٢]

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٠) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (١١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢)
١٠- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ:
إِخْوَةٌ جمع بينهم الإيمان بالله ورسوله.
وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا عذاب الله إن جرتم.
تُرْحَمُونَ يرحمكم الله بتقواكم.
١١- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ:
وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ولا يعب بعضكم بعضا.
وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ولا يدع الواحد أخاه المؤمن بما يستكره من الألقاب.
بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بئس الذكر للمؤمنين أن يذكروا بالخروج عن الإيمان بعد اتصافهم بالإيمان.
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ ومن لم يرجع عما نهى عنه.
الظَّالِمُونَ لأنفسهم وغيرهم.
١٢- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ:
مِنَ الظَّنِّ ظن السوء بأهل الخير.
إِثْمٌ يستوجب العقوبة.
وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ولا يذكر بعضكم بعضا بما يكره فى غيبته.
فَكَرِهْتُمُوهُ فقد كرهتموه فاكرهوا الغيبة فإنها مماثلة له.
وَاتَّقُوا اللَّهَ واخشوا عذاب الله بامتثال أمره واجتناب ما نهى عنه.
[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ١٣ الى ١٤]
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣) قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)
١٣- يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ:
مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى أي من أصل واحد وهو آدم وحواء.
وَجَعَلْناكُمْ وصيرناكم.
شُعُوباً طبقات يتشعب منها غيرها، والطبقات التي عليها العرب ست: الشعب والقبيلة والعمارة والبطن والفخذ والفصيلة، فالشعب يجمع القبائل وما تحتها.
لِتَعارَفُوا ليتم التعاون والتعارف بينكم.
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ إن أرفعكم منزلة فى الدنيا والآخرة عند الله.
أَتْقاكُمْ أكثركم خشية لعذابه.
عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء.
خَبِيرٌ لا تخفى عليه دقائق الأشياء.
١٤- قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
قالَتِ الْأَعْرابُ بألسنتهم.
لَمْ تُؤْمِنُوا بقلوبكم.
أَسْلَمْنا انقدنا ظاهرا لرسالتك.
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صادقين.
لا يَلِتْكُمْ لا ينقصكم.
مِنْ أَعْمالِكُمْ من ثواب أعمالكم.
غَفُورٌ عظيم المغفرة.
رَحِيمٌ واسع الرحمة.
[سورة الحجرات (٤٩) : الآيات ١٥ الى ١٨]
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٦) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٧) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨)
١٥- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ حقا.
الَّذِينَ هم الذين.
ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا ثم لم يقع فى قلوبهم شك فيما آمنوا به.
الصَّادِقُونَ فى إيمانهم.
١٦- قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ:
أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ أتخبرون الله بتصديق قلوبكم.
وَاللَّهُ وحده.
عَلِيمٌ محيط علمه بكل شىء.
١٧- يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا يعدون إسلامهم يدا لهم عليك تستوجب شكرك لهم.
قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ فخيره لكم.
بَلِ اللَّهُ وحده.
يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ يمن عليكم بهدايته إياكم إلى الإيمان.
صادِقِينَ فى دعواكم.
١٨- إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ:
غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ما استتر وخفى فى السموات والأرض.
بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ محيط الرؤية بكل ما تعملون.
Icon