ﰡ
٤٢٠- مالك، أنه سمع زيد بن أسلم يقول : ما من داع يدعو إلا كان بين إحدى ثلاث : إما أن يستجاب له، وإما أن يدخر له، وإما أن يكفر عنه٢.
قال أبو عمر : هذا الحديث يخرج في التفسير المسند لقول الله- عز وجل :﴿ ادعوني أستجب لكم ﴾. ( ت : ٥/٣٤٥. وكذا في س : ٨/١٦٦ )
٤٢١- مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال :( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي )٣.
في هذا الحديث دليل على خصوص قول الله- عز وجل- :﴿ ادعوني أستجب لكم ﴾، وأن الآية ليست على عمومها، ألا ترى أن هذه السنة الثابتة خصت منها الداعي إذا عجل. فقال قد دعوت فلم يستجب لي. والدليل على صحة هذا التأويل، قول الله- عز وجل- :﴿ فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ﴾٤. ( ت : ١٠/٢٩٦ )
٢ الموطأ، كتاب القرآن، باب ما جاء في الدعاء: ١٣٢..
٣ الموطأ، كتاب القرآن، باب ما جاء في الدعاء: ١٣٠..
٤ سورة الأنعام: ٤٢..