تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب مجاز القرآن
.
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
﴿ وَاذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقِّتْ ﴾ أذنت : استمعت قال رؤبة :
حقت : حق لها.
صُمٌّ إذا سَمعوا خيراً ذُكرتُ به | وإن ذُكرتُ بسُوء عندهم أذنوا |
﴿ إِنَّكَ كَادِحٌ ﴾ يقال : فلان يكدح في عيشه قال :
وطول الدهر يكدَح في سَفالِ ***
وطول الدهر يكدَح في سَفالِ ***
﴿ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ﴾ أن لن يرجع.
﴿ مَا وَسَقَ ﴾ ما علا فلم يمتنع منه شيء فإذا جلل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها، قال الشاعر :
مُسْتَوْسِقاتٍ لو وَجدن سائقا ***
مُسْتَوْسِقاتٍ لو وَجدن سائقا ***
﴿ وَالْقَمَرِ إذَا اتَّسَقَ ﴾ إذا تم.
﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبْقاً عَنْ طَبَقٍ ﴾ أي لتركبن سنة الأولين وسنة من كان قبلكم.
﴿ أَعْلَمُ بمَا يُوعُونَ ﴾ كما يوعى المتاع، ووعته أذني.
﴿ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ ليس فيه منٌ ويجيء أيضاً ﴿ ممنون ﴾ مقطوع والحبل اللمقطوع ممنون.