تفسير سورة القدر

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
تفسير سورة سورة القدر من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن .
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ ليلة القدر خير من ألف شهر ﴾ [ القدر : ٣ ].
عدل عن الضمير إلى الظاهر( ١ )، في لفظ القدر، تعظيما لليلته.
١ - لم يقل: وما أدراك ما هي ؟ بل أتى بالظاهر تعظيما وتفخيما لأمرها، وسميت ليلة القدر، لأنها ليلة الشرف والمجد، لعظمها وقدرها وشرفها، تقول: فلان عظيم القدر، أي المكانة والمنزلة..
قوله تعالى :﴿ من كل أمر ﴾ [ القدر : ٤ ] متعلق ب " تتنزّل " و " مِنْ " بمعنى بالباء( ١ )، كما في قوله تعالى :﴿ يحفظونه من أمر الله ﴾ [ الرعد : ١١ ] وقوله :﴿ يلقي الروح من أمره ﴾ [ غافر : ١٥ ].
١ - أي تتنزل الملائكة وجبريل بأمر ربهم، من أجل كل أمر قضاه الله وقدّره..
Icon