تفسير سورة الفرقان

تفسير النسائي
تفسير سورة سورة الفرقان من كتاب تفسير النسائي .
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

قوله تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ﴾ [٣٤]٣٨٧- أنا الحُسينُ بنُ منصورٍ، نا حُسينُ بن محمدٍ، عن شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ:" أنَّ رجُلاً قال: يا رسول اللهِ، كيف يُحشرُ الناس على وُجُوهِهِم؟ قال: " إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادرٌ أن يُمشيهم على وجوههم " ".
قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً ﴾ [٦٢]٣٨٨- أنا هنادُ بن السَّريِّ في حديثهِ، عن أبي مُعاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ، عن عبد الله قال:" سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الذَّنب أكبرُ؟ قال: " أن تجعل لله نِدّاً وهو خلقك " قُلتُ: ثُم أيٌّ؟ قال: " أن تقتل ولدك أن يطعم معك " قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: " أن تُزاني حليلة جارك " "قال عبد اللهِ: فأنزل اللهُ تصديق ذلك﴿ وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ﴾[الفرقان: ٦٨].
٣٨٩- أنا عمرو بن عليٍّ، نا يحيى، حدثنا سفيانُ، قال: حدثني منصور وسليمان عن أبي وائلٍ، عن أبي ميسرة، عن عبد الله قال:" قلتُ يا رسول اللهِ: أيُّ الذنب أعظمُ؟ قال: " أن تجعل للهِ نِدّاً وهو خلقك " قال: ثم أيٌّ؟ قال: " ثُمَّ أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك " قلتُ: ثُمَّ ماذا؟ قال: " ثُمَّ أن تُزاني حليلة جارك " ". ٣٩٠- أنا الحسنُ بن محمدٍ، عن حجاجٍ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرني القاسم بن أبي بزَّةَ، أنهُ سأل سعيد بن جُبيرٍ: هل لِمن قتل مُؤمناً/ مُتعمداً من توبةٍ؟ قال: لا، فقرأ هذه الآية:﴿ [وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَ]لاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ ﴾[الفرقان: ٦٨] قال سعيدٌ: قرأتُها على ابن عباسٍ قال: هذه مكِّيَّةٌ، نسختها آيةٌ مدنيةٌ في سورة النساء. ٣٩١- أنا محمد بن المُثنَّى، نا محمدٌ، نا شُعبةُ، عن منصورٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: أمرني عبد الرحمنِ أن أسأل ابن عباسٍ عن هاتين الآيتين﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ ﴾[النساء: ٩٣] فقال: لم ينسخها شيءٌ. وعن هذه الآيةِ﴿ وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ ﴾[الفرقان: ٦٨] قال: نزلت في أهل الشِّركِ. ٣٩٢- أنا أحمدُ بن سليمان، نا يزيدُ بن هارون، أنا داوُدُ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ قال: أُنزل القرآنُ جُملةً إلى السماء الدُّنيا في ليلة القدر، ثم أُنزل بعد ذلك في عشرين سنةً، قال:﴿ وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً ﴾[الفرقان: ٣٣] وقرأ﴿ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ﴾[الإسراء: ١٠٦].
قوله تعالى: ﴿ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ ﴾ [٦٨]٣٩٣- أنا قتيبةُ بن سعيدٍ، نا جريرٌ، عن منصورٍ، عن هلال بن يِسَافٍ، عن سلمة بن قيسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:" ألاَ إنَّمَا هي أربعٌ - فما أنا بِأشحَّ عليهنَّ منِّي مُنذُ سمعتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم - ألاَّ تُشركوا بالله شيئاً، ولا تقتلوا النفس التي حرم اللهُ إلاَّ بالحقِّ ". قال حمزةُ: يعني: ولا تَزْنُوا ولا تَسْرِقُوا.
قوله تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً ﴾ [٧٧]٣٩٤- أنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ، نا عمرو - يعني ابن مُحمدٍ - نا سُفيانُ الثوريُّ، عن منصورٍ، عن أبي الضُّحى، عن مسرُوقٍ، عن ابن مسعودٍ قال: مضى اللِّزامُ والبطشُ يوم بدرٍ، ومضى الدُّخانُ والقمرُ والرُّومُ.
Icon