تفسير سورة الواقعة

المنتخب
تفسير سورة سورة الواقعة من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمنتخب .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

١ -، ٢، ٣ - إذا وقعت القيامة، لا تكون نفس مكذبة بوقوعها، هى خافضة للأشقياء رافعة للسعداء.
٤ -، ٥، ٦ - إذا زُلزلت الأرض واهتزت اهتزازاً شديداً، وفتتت الجبال تفتيتاً دقيقاً، فصارت غباراً متطايراً.
٧ - وصرتم جميعاً فى هذا اليوم بأعمالكم أصنافاً ثلاثة.
٨ -، ٩ - فأصحاب اليمين أهل المنزلة السنية ما أعظم مكانتهم، وأصحاب الشمال أهل المنزلة الدنية ما أسوأ حالهم.
١٠ -، ١١، ١٢ - والسابقون إلى الخيرات فى الدنيا هم السابقون إلى الدرجات فى الآخرة، أولئك هم المقربون عند الله، يدخلهم ربهم فى جنات النعيم.
١٣ -، ١٤ - هؤلاء المقربون جماعة كثيرة من الأمم السابقة وأنبيائهم، وقليل من أمة محمد بالنسبة إليهم.
١٥ -، ١٦ - على سرر منسوجة بالجواهر النفيسة. مضطجعين عليها فى راحة واستقرار. متقابلة وجوههم زيادة فى المحبة.
١٧ -، ١٨ - يدور عليهم للخدمة ولدان باقون أبداً على هذا الوصف بأقداح وأباريق مملوءة من شراب الجنة، وبكأس مملوءة خمراً من عيون جارية.
١٩ - لا يُصيبهم بشربها صداع يصرفهم عنها ولا تذهب عقولهم.
٢٠ -، ٢١ - وفاكهة من أى نوع يختارونه ويرونه، ولحم طير مما ترغب فيه نفوسهم.
٢٢ -، ٢٣، ٢٤ - ونساء ذوات عيون واسعة. كأمثال اللؤلؤ المصون فى صدفه صفاء ورونقاً. يعطون هذا الجزاء بما كانوا يعملون من الصالحات فى الدنيا.
٢٥ -، ٢٦ - لا يسمعون فى الجنة كلاماً لا ينفع، ولا حديثاً يأثم سامعه إلا قول بعضهم لبعض: سلاماً سلاماً.
٢٧ - وأصحاب اليمين لا يعلم أحد ما جزاء أصحاب اليمين.
٢٨ -، ٢٩، ٣٠، ٣١، ٣٢، ٣٣، ٣٤ - فى شجر من النبق مقطوع شوكه، وشجر من الموز متراكب ثمره بعضه فوق بعض، وظل منبسط لا يذهب، وماء منصب فى آنيتهم حيث شاءوه، وفاكهة كثيرة الأنواع والأصناف لا مقطوعة فى وقت من الأوقاف، ولا ممنوعة عمن يُريدها، وفرش عالية ناعمة.
٣٥ -، ٣٦، ٣٧، ٣٨ - إنا ابتدأنا خلق الحور العين ابتداءً، فخلقناهن أبكاراً محببات إلى أزواجهن متقاربات فى السن، مهيئات لنعيم أصحاب اليمين.
٣٩ -، ٤٠ - أصحاب اليمين جماعة كثيرة من الأمم السابقة، وجماعة كثيرة من أمة محمد.
٤١ - وأصحاب الشمال لا يدرى أحد ما فيه أصحاب الشمال من العذاب.
٤٢ -، ٤٣، ٤٤ - فى ريح حارة تنفذ فى المسام وتحيط بهم، وماء مُتَناه فى الحرارة يشربونه ويصب على رءوسهم، وفى ظل من دخان حار شديد السواد. لا بارد يخفف حرارة الجو، ولا كريم يعود عليهم بالنفع إذا استنشقوه.
٤٥ - إنهم كانوا قبل هذا العذاب مسرفين فى الاستمتاع بنعيم الدنيا. لاهين عن طاعة الله تعالى.
٤٦ - وكانوا يصمِّمون دائماً على الذنب العظيم الجرم. حيث أقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت.
٤٧ - وكانوا يقولون - إنكاراً للإعادة -: أنُبعث إذا متنا وصار بعض أجسامنا تراباً وبعضها عظاماً بالية أئنا لعائدون إلى الحياة ثانياً؟.
٤٨ - أنبعث - نحن - وآباؤنا الأقدمون الذين صاروا تراباً متفرقاً ضالا فى الأرض.
٤٩ -، ٥٠ - قل - لهم - رداً لإنكارهم: إن الأولين من الأمم والآخرين الذين أنتم من جملتهم لمجموعون إلى وقت يوم مُعَيَّن لا يتجاوزونه.
٥١ -، ٥٢، ٥٣ - ثم إنكم أيها الخارجون المنحرفون عن سبيل الهدى - المكذبون بالبعث - لآكلون فى جهنم من شجر هو الزَّقوم، فمالئون من هذا الشجر بطونكم من شدة الجوع.
٥٤ -، ٥٥ - فشاربون على ما تأكلون من هذا الشجر ماء مُتَنَاهياً فى الحرارة لا يروى ظمأ، فشاربون بكثرة كشرب الإبل العطاش التى لا تروى بشرب الماء.
٥٦ - هذا الذى ذكر من ألوان العذاب هو ما أعد قِرى لهم يوم الجزاء.
٥٧ - نحن ابتدأنا خلقكم من عدم، فهلا تقرون بقدرتنا على إعادتكم حين بعثكم؟.
٥٨ -، ٥٩ - أفرأيتم ما تقذفونه فى الأرحام من النطف؟ أأنتم تقدرونه وتتعهدونه فى أطواره حتى يصير بشراً، أم نحن المقدرون له؟
٦٠ -، ٦١ - نحن قضينا بينكم بالموت، وجعلنا لموتكم وقتاً معيَّناً، وما نحن بمغلوبين على أن نبدل صوركم بغيرها، وننشئكم فى خلق وصور لا تعهدونها.
٦٢ - ولقد أيقنتم أن الله أنشأكم النشأة الأولى، فهلا تتذكرون أن مَن قدر عليها فهو على النشأة الأخرى أقدر؟
٦٣ -، ٦٤ - أفرأيتم ما تبذرونه من الحب فى الأرض؟ أأنتم تنبتونه أم نحن المنبتون له وحدنا؟.
٦٥ -، ٦٦، ٦٧ - لو نشاء لصيَّرنا هذا النبات هشيماً متكسراً قبل أن يبلغ نضجه فلا تزالون تتعجبون من سوء ما أصابه قائلين: إنا لملزمون الغرم بعد جهدنا فيه. بل نحن سيئو الحظ، محرومون من الرزق.
٦٨ -، ٦٩ - أفرأيتم الماء العذب الذى تشربون منه، أأنتم أنزلتموه من السحاب أم نحن المنزلون له رحمة بكم؟
٧٠ - لو نشاء صيَّرناه مالحاً لا يساغ، فهلا تشكرون الله أن جعله عذباً سائغاً؟.
٧١ -، ٧٢ - أفرأيتم النار التى توقدون؟ أأنتم أنبتم شجرتها وأودعتم فيها النار أم نحن المنشئون لها كذلك؟.
٧٣ - نحن جعلنا هذه النار تذكيراً لنار جهنم عند رؤيتها، ومنفعة للنازلين بالقفر ينتفعون بها فى طهو طعامهم وتدفئتهم.
٧٤ - فدم على التسبيح بذكر اسم ربك العظيم، تنزيهاً وشكراً له على هذه النعم الجليلة.
٧٥ -، ٧٦ - فأقسم - حقا - بمساقط النجوم عند غروبها آخر الليل أوقات التهجد والاستغفار، وإنه لقسم - لو تفكرون فى مدلوله - عظيم الخطر بعيد الأثر.
٧٧ -، ٧٨ - إنه لقرآن كثير المنافع فى اللوح المحفوظ مصون لا يطلع عليه غير المقربين من الملائكة.
٧٩ -، ٨٠ - لا يمس القرآن الكريم إلا المطهرون من الأدناس والأحداث. وهو منزَّل من عند الله رب الخلق أجمعين.
٨١ - أأنتم متهاونون بقدر هذا القرآن العظيم؟!
٨٢ - وتجعلون بدل شكر رزقكم أنكم تكذبونه.
٨٣ -، ٨٤، ٨٥ - فهلا إذا بلغت روح أحدكم عند الموت مجرى النفس، وأنتم حين بلوغ الروح الحلقوم حول المحتَضِر تنظرون إليه، ونحن أقرب إلى المحتَضَر وأعلم بحاله منكم، ولكن لا تدركون ذلك ولا تحسونه.
٨٦ -، ٨٧ - فهلا - إن كنتم غير خاضعين لربوبيتنا - تردون روح المحتضر إليه إن كنتم صادقين فى أنكم ذوو قوة لا تقهر.
٨٨ -، ٨٩ - فأما إن كان المحتضر من السابقين المقربين فمآله راحة ورحمة ورزق طيب وجنة ذات نعيم.
٩٠ -، ٩١ - وأما إن كان من أصحاب اليمين فيقال له تحية وتكريماً: سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين.
٩٢ -، ٩٣، ٩٤ - وأما إن كان من أصحاب الشمال المكذبين الضالين، فله نزل وقرى أعد له من ماء حار تناهت حرارته، وإحراق بنار شديدة الاتقاد.
٩٥ - إن هذا الذى ذكر فى هذه السورة الكريمة لهو عين اليقين الثابت الذى لا يداخله شك.
٩٦ - فدم على التسبيح بذكر اسم ربك العظيم، تنزيهاً له وشكراً على آلائه.
Icon