ﰡ
| حتى يقول الناسُ مما رأوا | يا عَجَبا للميَّت الناشرِ |
قال المخيس :
إن تميما خُلقت ملموما ***
فتميم رجل ثم ذهب بفعله إلى القبيلة فأنثه فقال : خلقت، ثم رجع إلى تميم فذكر فعله فقال ﴿ ملموماً ﴾ ثم عاد إلى الجماعة فقال : قوماً ترى واحدهم صهميماً ثم عاد إليه فقال :
لا راحِمَ الناس ولا مرحوما ***
قال المخيس :
إن تميما خُلقت ملموما ***
فتميم رجل ثم ذهب بفعله إلى القبيلة فأنثه فقال : خلقت، ثم رجع إلى تميم فذكر فعله فقال ﴿ ملموماً ﴾ ثم عاد إلى الجماعة فقال : قوماً ترى واحدهم صهميماً ثم عاد إليه فقال :
لا راحِمَ الناس ولا مرحوما ***
| إذْ أُجاري الشيطانَ في سَنِنِ الغَ | يّ وَمن مال مَيَلهَ مثبورُ |
ما أُمُّ غُفْر على دَعْجاء ذي عَلَق ***ينفي القرَامِيَد عنها الأعصَمُ الوَقَلُ
| في رأس خلقاء من عَنقاء مُشْرِفة | لا ينبغي دونها سَهلٌ ولا جَبَلُ |
﴿ ولَكِن متَّعَّتْهَمُ ْوآبَاءَهُمْ ﴾ أي أنسأتهم وأخرتهم ومددت لهم.
﴿ وَكاَنُوا قَوْماً بُوراً ﴾ واحدهم بائر أي هالك ومنه قولهم : نعوذ بالله من بوار الأيم، وبار الطعام وبارت السوق أي هلكت وقال عبد الله ابن الزبعري :
| يا رسولَ المليك إنّ لساني | راتِقٌ ما فتقتُ إذ أنا بورُ |
| إذا لسعْته الدبُر لم يَرْجُ لَسْعَها | وحَالفها في بيتُ نوب عوامِلِ |
| حنَّت إِلى النَّخلة القُصْوَى فقلت لها | حِجْرٌ حرامٌ أَلا تلك الدَّهارِيسُ |
| فقدَم الخوارج الضُّلاّلُ | إلى عِباد رَبِّهم فقالوا |
مثل الغبار إذا طلعت فيه الشمس وليس له مسٌ ولا يرى في الظل.
| أفبَعْدَ مَقْتَلكم خليلَ محمدٍ | ترجو القُيونُ مع الرسول سبيلا |
| مِثْلُ العَصَافير أحلاماً ومَقْدرَة | لو يُوزَنون بزِفِّ الرِّيش ماوزَنوا |
| إن يسمعوا ريبة طاروا بها فَرّحاً | مِني وما يسمعوا من صالحٍ دَفَنوا |
| سَبَقتُ إلى فَرَطٍ ناهل | تَنابلةً يَحفِرون الرِّساسا |
| هي الصاحبُ الأدنى وبيني وبينها | مُجوفٌ عِلافِيٌ وَقِطْع وَنْمُرقُ |
وصاحبي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ ***
وقالت :
| قامتْ تُبكيِّه عَلَى قبرِه | مَن لِيَ مِن بَعدك يا عامرُ |
| تركتنَيِ في الدار ذا غُربةٍ | قد ذَل منَ ليس له ناصرُ |
إن تَميماً خُلقت ملموما
فذهب بتذكيره إلى تميم وقال آخرون : بل الأرض التي ليس فيها نبات ميت بلا هاء، والروحانية إذا ماتت فهي ميتة بالهاء.
رعى بها مَرْج رَبيعٍ ممرَجَا
وفي الحديث مرجت عهودهم وأماناتهم أي اختلطت وفسدت.
﴿ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ ﴾ أي شديد العذوبة.
﴿ أُجَاجٌ ﴾ والأجاج أملح الملوحة وما بين ذلك المسوس والزعاق الذي يحرق كل شيء من ملوحته قال ذو الإصبع :
| لو كنتَ ماءً كنتَ لا | عذبَ المَذاق ولا مسَوُسا |
وفي موضع آخر مجازه معيناً عدوه.
| نجَا سالمٌ والنَّفسُ منه بِشِدْقِه | ولم يَنْجُ الاجَفْنَ سيفٍ ومِئزَرا |
| وبَلَدٍ ليس به أَنيسُ | إلاّ اليعَافيرُ وإلاّ العِيسُ |
| فدَيتُ بنفسِه نفسي ومالي | وما آلوكَ إلا ما أُطِيقُ |
| يا بن رُفَيْع هل لَها من غَبَقِ | ما شربت بعد رَكيِّ العرَقِ |
| إن المَنيَّة والحُتوفَ كِلاهِما | تُوفِى المَخارِم تَرْقبانِ سَوادِي |
| ألم يحزنك أن حِبال قيس | وتَغْلبَ قد تباينتا انقطاعا |
| ولها بالماطِرون إذا | أكل النَّملُ الذي جَمعا |
| خلفةً حتى إذا ارتبعت | سكنت من جِلَّقٍ بِيَعَا |
| بها العِينُ والآرامُ يمشينِ خِلْفةً | وأطلاؤهما ينهض في كلَ مَجْثَمِ |
| فَرْعُ نَيْعٍ يَهتزُّ في غُصن المج | د غَزير النَّدى شديد المِحالِ |
| إن يعاقِب يكن غراماً وإن يع | ط جزيلا فإنه لا يبالي |
ويومَ النِسار ويوم الجِفا ***ر كانوا عذاباً وكانوا غراما
أي هلكة.
حيّوا المُقامَ وحَيّوا ساكن الدارِ ***
وقال سلامة بن جندل :
| يومان يومُ مُقاماتٍ وأنْدية | ويوم سَير إلى الأعداء تأويب |
| فأيِّ ما وأيُّك كان شرّاً | فَقيدَ إلى المقامة لا يراها |
جَزَى الله ابن عُروة حيث أَمْسَى ***عقوقاً والعقوق له أثامُ
أي عقاباً.
﴿ فَسَوْفَ يكُونُ لِزَاماً ﴾ أي جزاء وهو الفيصل قال الهذلي :
فإما ينجوا مِن حَتفِ يومٍ ***فقد لَقِيَا حُتوفَهما لِزاما
يلزم كل عامل ما عمل من خير أو شر وله موضع آخر فسوف يكون هلاكا قال أبو ذؤيب :
| ففاجئه بعاديةٍ لزامٍ | كام يتفجَّر الحوضُ اللقيفُ |