تفسير سورة الحشر

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة الحشر من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" لأول الحشر " أول من حشر وأخرج من داره وهو الجلاء.
﴿ يشاق الله ﴾ أي يعاديه ويخالفه، ﴿ من لينة ﴾ أي نخلة بلغة الأوس وجمعها لين وهي ألوان النخل مالم تكن العجوة أو البرني.
﴿ أو جفتم ﴾ من الإيجاف وهو السير السريع، ﴿ ركاب ﴾ هي الإبل خاصة.
﴿ دولة بين الأغنياء منكم ﴾، يقال دولة ودولة لغتان ويقال الدولة أي بالضم في المال وبالفتح في الحرب، ويقال الدولة بالضم أسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدولة بالفتح الفعل والمعنى لئلا يتداوله الأغنياء بينهم. ﴿ تبوؤوا الدار ﴾ أي لزموها واتخذوها مسكنا، " والإيمان " أي تمكنوا في الإيمان واستقر في قلوبهم، " حاجة " أي فقرا ومحنة ومحبة أيضا، " خصاصة " أي حاجة وفقر وأصل الخصاصة الخلل والفرج ومنه خصاص الأصابع وهي الفرج التي بينها.
﴿ المهيمن ﴾ يعني الشاهد بلغة قيس، ﴿ السلام ﴾ على أربعة أوجه اسم الله تعالى كما هنا، والسلامة والتسليم يقال سلمت عليه سلاما أي تسليما، وفي دار السلام القولان وشجر عظام واحدتها سلامة.
Icon